تسعة
الرئيسية » الغذاء والتغذية » كيف تعد شاي الكرك الهندي وما فوائده الصحية للجسم؟

كيف تعد شاي الكرك الهندي وما فوائده الصحية للجسم؟

شاي الكرك مشروب شائع يُقَدَّم ساخنًا في منطقة الخليج وتعود جذوره إلى الهند حيث أضفت عليه مختلف النكهات بفضل الأعشاب ومحسنات المذاق الطبيعية التي تشتهر بها. وفيما يلي نتناول بالشرح أبرز المعلومات حول هذا المشروب وكيفية الاستفادة منه صحيًا.

شاي الكرك

شاي الكرك هو أحد أنواع المشروبات الساخنة الشائعة في دول الخليج العربي لا سيما اليمن والمناطق المجاورة لها، بيد أن أصله يُعزَى إلى الهند من حيث الابتكار والإنتاج وأصل المكونات. وهو عبارة عن شاي أسود طبيعي ذي جودة فائقة ممزوج مع مجموعة من التوابل الحارة مثل الزنجبيل والقرفة وغير ذلك من التوابل المتنوعة التي تشتهر بها الهند ما يُضفي طابعًا محليًا ومميزًا لهذا المشروب من حيث النكهة الحادة واللذيذة والعبق القوي المتطاير من هذه التوابل بفضل محتواها الزيتي. وعادةً ما يُحضَّر شاي الكرك بطريقة الغلي المباشر حيث يوضَع مسحوق الشاي الأسود بالإضافة إلى بقية التوابل المفضلة والتي قد تتنوع من منطقة إلى أخرى في قدرٍ به ماء ويُترَك على نارٍ هادئة حتى يُنقَع الشاي ويفرز خلاصته في الماء المغلي ما يتيح الفرصة لتركيز نكهات التوابل في الماء بدورها ما يعطي مزيجًا رائعًا ومميزًا من النكهات المتداخلة. وقد يُفَضِّل البعض إضافة القليل من الحليب إلى هذا النقيع ظنًا في تعظيم فوائده وتحسين مذاقه. وفي هذا المقال نتناول بالتفصيل طرق إعداد هذا المشروب الهندي وأهم فوائده الصحية.

شاي الكرك الهندي

شاي الكرك شاي الكرك الهندي

شاي الكرك الهندي هو مشروب محلي شائع في الهند، وتعني كلمة الكرك باللغة الأردية بالكثيف أو غليظ القوام. ونظرًا لما يحتويه من توابل مميزة مثل الحبهان والمستكة والزعفران والزنجبيل وغير ذلك من المنكهات الحارة فقد وجد رواجًا في بلدان الخليج التي تفضل هذا النوع من المذاق نتيجة للتقارب الجغرافي والثقافي. ولا شك أن طريقة إعداده التي تحتاج إلى وقت ليس بالقليل والتي تعتمد في المقام الأول على الغليان الذي يفرز النقيع وخلاصات المذاق في الماء المغلي تعكس البعد الثقافي للدول المشتهرة بهذا المشروب خاصةً أن مثل هذه الطرق تناسب جلسات السمر والمناسبات الاجتماعية المختلفة ما يبرر شعبيته في مناطق الخليج.

فوائد شاي كرك

نظرًا لما يحتويه شاي الكرك من مكونات وعناصر مفيدة فإنه يُعَد واحدًا من المشروبات الصحية التي يُنصَح بتناولها بانتظام. وتُعزَى هذه الفائدة إلى مكونه الأساسي وهو الشاي الأسود الذي يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة التي تكافح مظاهر الشيخوخة وتحمي الخلايا من أضرار الشوارد الحرة التي تتلف خلايا الجسم وتُسرع من تدهورها. فضلاً عن دور هذه المكونات في الوقاية من الإصابة بمرض السرطان ومختلف الأورام. ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل يشمل فوائد المكونات العشبية المضافة إلى هذا المشروب السحري؛ حيث يأتي الزنجبيل في المرتبة الثانية من حيث أشهر الإضافات؛ وهو غني عن التعريف حيث يشتهر بدوره الكبير في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والشرايين والحفاظ على سيولة الدم في معدلاتها الطبيعية واستقرار ضغط الدم. فضلاً عن بقية المكونات المضافة التي تساعد على تنظيف الجسم من الداخل وتخليصه من معظم السموم وتحفيز إدرار البول وإزالة المواد الضارة الناتجة عن عملية الأيض. وفي هذا السياق يُنصَح بالتقليل من إضافة الحليب إلى شاي الكرك أو الامتناع عن ذلك بالكلية نظرًا لما ينتج من أضرار حيث يؤثر الحليب على فوائد هذا المشروب بالسلب نتيجة لزيادة المحتوى الدهني ما يضر بالصحة العامة حيث يؤدي إلى إبطال مفعول مضادات الأكسدة وفقدان فوائدها، فضلاً عن التأثير السلبي المتبادل حيث تعيق مكونات الشاي الاستفادة من الحليب وتمنع امتصاص معظم المعادن المتوفرة فيه مثل الكالسيوم والحديد. لذلك يُنصَح بالاهتمام بإضافة التوابل والأعشاب الحارة فقط دون إضافة الحليب لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا المشروب.

شاي الكرك للحامل

عادةً ما تُنصَح السيدات الحوامل بالاعتدال في تناول شاي الكرك نظرًا لوجود الشاي الأسود بصفته مكونًا رئيسيًا في هذا المشروب. وتُعزَى هذه النصيحة إلى ارتفاع نسبة الكافيين في هذا المشروب ما يؤدي إلى احتمالية الإصابة بالأرق وعدم انتظام النوم وعدد ساعاته فضلاً عن قابلية ارتفاع ضغط الدم ما يزيد من معدلات الخطر في حالة الحمل واستقراره. وفضلاً عن ذلك يؤدي الإفراط في تناول هذا المشروب، لدى السيدات الحوامل، إلى إدرار البول ما يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل وتعرُّضه إلى الجفاف والذي ينتج عنه العديد من الاضطرابات الصحية. لذلك ينبغي للسيدة الحامل أن تتناول كوبين فقط وبحد أقصى من هذا المشروب تجنبًا لأضراره الناجمة عن الإفراط فيه. ويُفضَّل كذلك التقليل من كمية مسحوق الشاي الأسود والإكثار من العناصر الأخرى مثل القرفة والزعفران والزنجبيل وغيرها من المنكهات الصحية.

طريقة عمل شاي كرك بالنيدو

لا شك أن تناول الشاي بالحليب باتت عادة يومية شائعة لدى معظم الأشخاص لا سيما في ساعات الصباح فور الاستيقاظ، لذلك غالبًا ما يسري الأمر ذاته على شاي الكرك حيث يفضل البعض تناوله مع حليب البودرة المعروف بنيدو أو بإضافة أي نوع آخر من الحليب. لذلك نورد في السطور التالية طريقة إعداد هذا المشروب بالحليب وكيفية ضبط عناصره من حيث الكميات وطريقة المزج بترتيب معين لضمان الحصول على مذاق مثالي لهذا المشروب اللذيذ.

العناصر الأساسية

  • 3 ملاعق صغيرة من مسحوق الشاي الأسود (في حالة استخدام برَّاد الشاي الكبير.)
  • 3 أكواب متوسطة الحجم (150 مل للكوب) من الماء النقي.
  • 4 ملاعق صغيرة من السكر (حسب الرغبة) ويمكن تعديل الكمية وفقًا للتفضيلات الشخصية.
  • نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الحبهان.
  • نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل.
  • نثرة قليلة من مسحوق الزعفران (حسب الرغبة.)
  • كوب متوسط من حليب نيدو الدافئ (يتم إعداد المسحوق وتحويله إلى الحالة السائلة الساخنة في عملية مستقلة.)

طريقة الإعداد

  1. يوضَع شاي الكرك والسكر في الماء ويُترَك على نارٍ هادئة حتى الغليان الشديد.
  2. تُضَاف الكميات المحددة من الحبهان والزعفران مع التقليب المستمر.
  3. يُضَاف الحليب السائل والدافئ في دفقات متقطعة مع التقليب المستمر حتى يصير لون السائل بنيًا مائل إلى الصفرة.
  4. يتم الانتظار لمدة خمس دقائق ثم تُطفِأ النار تمامًا ويُترَك البرَّاد قليلاً حتى تتداخل العناصر وتتمازج معًا جيدًا.
  5. يُصَب المشروب في أقداح خزفية ويُقَدَّم ساخنًا.
  6. يمكن إضافة شرائح الليمون الطازج أو أوراق النعناع اليانعة عند التقديم لتحسين المذاق حسب التفضيلات.

نصائح عامة لتناول شاي الكرك بشكل صحي

شاي الكرك نصائح عامة لتناول شاي الكرك بشكل صحي

  • ينبغي عدم تناول هذا المشروب بعد تناول الطعام مباشرة ويحظر كذلك تناوله على معدة خالية تمامًا.
  • يُنصَح مرضى الضغط المرتفع بالتقليل من تناول هذا المشروب نظرًا لما يسببه من أضرار على المدى البعيد.
  • لضمان أفضل مذاق ينبغي تحري الدقة في اختيار نوعية الشاي المستخدم للحصول على مشروب عالي الجودة.

وفي نهاية المطاف تتضح لنا أبرز الجوانب المتعلقة بمشروب شاي الكرك والتعرف على أهم مميزاته وفوائده ومناطق انتشاره والطرق المختلفة لإعداده التي تتسم بالمرونة. ولم يتبق سوى الإشارة إلى ضرورة إضفاء الطابع المحلي لكل مكان ووضع لمسته الخاصة من أجل ضمان استحسان المذاق والقدرة على تنويعه وفقًا للرغبة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.

أحمد علام

كاتب ومترجم، أحب القراءة في المجالات الأدبية بشكل خاص.

أضف تعليق

ستة − خمسة =