تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » حياة زوجية » سلبيات الزواج : ما هي سلبيات الزواج التي قد تدعوك لتأجيله ؟

سلبيات الزواج : ما هي سلبيات الزواج التي قد تدعوك لتأجيله ؟

الزواج حلم للكثير من الشباب والشابات هذه الأيام، لكن هل سمعت يومًا عن سلبيات الزواج ؟ بالتأكيد هناك الكثير من السلبيات للزواج، فهيا نتعرف عليها سويًا.

سلبيات الزواج

سلبيات الزواج موجودة وواقعة، فالزواج هو حلم الجميع الذي يسعى إليه من يريدوا الاستقرار والراحة والسعادة ولتحقيق ذلك الحلم على الرجل والمرأة معرفة المشكلات والسلبيات التي يمكن أن تحدث حتى يتم تلافيها ومعالجتها، فكما في الحب سعادة وراحة وهناء يوجد بعض الضغوطات والسلبيات التي يمكن أن يواجهونها، فمن الضروري معرفة أن الزواج يوجد به سلبيات لكي لا يحدث الصدام الذي يحدث لمن يرون أن الزواج كله سعادة بل السعادة التي تتحقق فيه، تتحقق بسبب الصبر والتعقل والحكمة والاحترام المتبادل والمقدرة على تحمل المسؤولية، لذا وجب التنويه عن سلبيات الزواج المختلفة لكي نتحاشاها ونعالجها.
سلبيات الزواج المبكر.

تعرف الآن على مجموعة من سلبيات الزواج

عدم نضج الزوجين

من سلبيات الزواج المبكر الأساسية هي عدم نضج الزوجين بالشكل الكافي والمناسب لتحمل مسؤولية الارتباط والأسرة وتربية الأبناء، وكذلك تحمل الأعباء التي ستقع على عاتقهما كالأعباء الاقتصادية وعدم توفر عقلية التدبير والصبر والأعباء النفسية من الضغوطات التي يجب أن يتحملاها سوياً.

صغر سن الزوجة

ومن سلبيات الزواج المبكر التي تشكل عائق كبير، هو صغر سن الزوجة، وعدم استعدادها الكافي لمعرفة كيفية التعامل من زوجها وكيفية التعامل مع عائلته بحكمة وتعقل، بالإضافة إلى عدم القدر على إتباع تقاليد مجتمعة وبيئته، ففي الغالب تحاول الثورة على هذه التقاليد والأعراف والعادات كما هي أطباع سن المراهقة، مما يؤدي إلى مشكلات بين الأزواج.

عدم استعداد الرجل لتحمل المسئولية

كذلك من سلبيات الزواج المبكر هي عدم استعداد الرجل لتحمل مسؤولية الزواج والالتزام بالعمل ومصروفات المعيشة والأعباء الاقتصادية، وتحمل مسؤولية تربية الأبناء وتحمل مسؤولية رعايتهم كاملة، وكذلك يمكن أن تحدث صدمة لهم، بأنه تم سلب حريتهم وتحموا المسؤولية قبل الأوان، ومحاولاتهم للرجوع إلى حياة الحرية والعزوبية.

حرمان الفتاة من استكمال التعليم

قد يحرم الزواج المبكر الفتاة من استكمال تعليمها وتحقيق طموحها، مما قد يسبب لها، عدم اكتمال شخصيتها المستقلة وتكوين خبراتها في الحياة، مما يؤدي إلى عدم مقدرتها على تحمل أعباء الزواج كالأعباء الاقتصادية وإيجاد الحلول للمعيشة والتدبير في أوقات الأزمات، كذلك مقدرتها على تحمل الضغوطات النفسية بعد الزواج.

المشكلات الصحية للزواج

ومن سلبيات الزواج المبكر أنه قد تتعرض الفتاة إلى العديد من المشكلات الصحية بسبب الحمل المبكر، وعدم قدرة جسدها على الحمل بسبب الضعف وعدم الاستعداد، مما قد يسبب تدهور صحتها الجسدية وكذلك النفسية. وكذلك كما للزواج المبكر سلبيات يمكن أن يكون للزواج المتأخر سلبيات.

سلبيات الزواج المتأخر

من سلبيات الزواج المتأخر الخطيرة هي أن فرصة إنجابك للأطفال ستكون أقل من زواجك في وقت مناسب، وأنك إن أنجبت سوف تنجب أطفالك متأخر ولن تستطيع الاستمتاع بأطفالك كما لو كنت صغير السن، كذلك بعد أن يكبروا لن تستطيع فهمهم بسبب فرق السن الكبير بينك وبينهم، فإذا أنجبت وأنت شاب ستشهر بقرب السن والفكر والاهتمامات بينك وبين أبنائك.

ومن سلبيات الزواج المتأخر أنك إذا لم تكن تمتلك المال الذي يكفيك ويريحك من العمل الشاق، ستضطر للعمل في سن متأخر وتبذل مجهود مضاعف وأنت في عمر كبير، ويمكن أن لا تقدر على تلك الصعوبة بعكس ما إذا كنت شاباً، فالشباب لهم القدرة على التحمل أكثر من كبار السن.

سوف تبذل مجهود كبير في إعالة زوجتك في سن كبير وستضر للعمل ليل نهار حتى تتمكن من تربية الأطفال وتأمين حاجاتهم ومستقبلهم، قبل أن تبلغ سن الشيخوخة والذي لن تقدر على العمل فيه، وذلك سيجعلك بعيد عن البيت لمدة مما يجعل العلاقة بينك وبين غير قوية بسبب مشاغلك في العمل.

سوف يكون همك الأول إذا تزوجت متأخراً هو صحتك، وخوفك من وقوع أي مكروه لك أو مرض من أمراض الشيخوخة حتى تتمكن من مواصلة العمل وتأمين حاجات أبنائك وتعليمهم وتأمين مستقبلهم، كذلك الوصول بهم إلى بر الأمان.

من سلبيات زواج الأقارب

من سلبيات الزواج بين الأقارب الخطيرة والتي تمنع كثير من الزيجات بين الأقارب هو أنه ثبت أن ثلث حالات الإعاقة والتأخر العقلي للأطفال بسبب زواج الأقارب، كما ثبت أن زواج الأقارب بنسبة كبيرة مسئول عن حالات ضمور المخ الوراثية. ويسبب زواج الأقارب كثير من الأمراض التي تنتشر بشكل وراثي مصل عمى الألوان والصمم الخلقي، وكذلك بالإضافة للمرض الخطير وهو السكر.

كذلك يسبب زواج الأقارب توارث الأطفال أمراض الدم عن الوالدين، ومنها الأنيميا المنجلية والثلاسيميا المنتشرة في بلدان حوض البحر المتوسط والعالم العربي، وهي أمراض خطيرة تسبب خطورتها تكسر وتحليل كرات الدم الحمراء مما إلى ترسيب الحديد في أنسجة القلب والكبد، والأنيميا المزمنة. يمكن أن يتأثر الجهاز العصبي بسبب زواج الأقارب ويؤثر على ذكاء الأطفال وعلى قدرتهم الذهنية والتكيفية، ما تؤثر على قدرتهم على التحكم في أطرافهم.

يؤثر زواج الأقارب على قدرة المرأة على الحمل وتزيد نسبة الإجهاض وضعف الجنين وحدوث مضاعفات له، وكذلك الأم أثناء الحمل وبعد الولادة. يمكن أن تحدث مشكلات وسلبيات طبيعية في الزواج إن كان بسن مناسب حتى، ليس مبكراً وليس متأخراً وليس زواج أقارب أو حتى زواج أقارب وليس فيه مشكلة، فتحدث تصرفات وعادات طبيعية.

سلبيات الزواج الطبيعية

ومن سلبيات الزواج الطبيعية التي قد يشعر بها الأزواج وهي الأصدقاء، فيشعر الأزواج بافتقاد الأصدقاء وأنهم قاموا بالتضحية بهذا الجزء الهام من حياتهم بسبب شريك حياتهم، فيسعى الأزواج لامتلاك بعضهم البعض مما قد يسبب في تأثر العلاقة والشعور بأن المنزل كالسجن وغي الخارج الحرية والسعادة، فعادة ما يتضايق المرء من الضغط ويجب السعي بكامل حريته نحو شريك حياته.

ومن سلبيات الزواج التي عادة ما تحدث ويشتكي منها كثير من الأزواج هي توقف الأزواج عن مغازلة بعضهما البعض وطرح كلمات الإطراء والمجاملات والحب، وذلك يتسبب في فتور العلاقة، وفقدان الإثارة والانجذاب قبل الزواج، كما يسبب في أن الحياة تصبح روتينية بدون كلمات مديح أو إطراءات، فيتوقف الأزواج عن الكلمات الرومانسية والمغازلة كأن ذلك انتهى بعد الزواج، لذلك يجب المحافظة على المغازلة والمجاملات وكلمات الحب والمديح المتبادلة بين بعضهم البعض.

كذلك من سلبيات الزواج أن الزوجين يحاولان السيطرة على كل شيء، كالأمور المالية والمنزل والأطفال، كذلك يحاول أحد الطرفين فرض السيطرة والتحكم في الأخر ولا يعرف الطرفان أن لكل منهما دوره في المنزل ونصيبه من والمسؤوليات والواجبات والحقوق ومنها تربية الأبناء وتوفير المال وإعالة الأسرة وليس بالضرورة سيطرة أي من الطرفين على الأخر يكفي تبادل الاحترام والحب والمساعدة في الأعباء.

ومن سلبيات الزواج غياب الاحترام المتبادل بين الزوجين بعد وصولهم مرحلة كبيرة من القرب، يمكن أن يحدث فتور في العلاقة وافتقار للاحترام، لذا يجب أن لا يفقد كل منهما الاحترام المتبادل والحفاظ على الاحترام والتقدير بالتصرفات التي تدل على ذلك مثل الاستئذان.

ويمكن أن لا يهتم الأزواج بمظهرهم أمام أزواجهم وهذا يسبب فتور في العلاقة وضعف في الانجذاب بين بعضهم البعض، كذلك عدم محافظة الزوج أو الزوجة على مظهر جسمهم ولياقتهم، لذا يجب دائماً الاهتمام بالمظهر والحفاظ على مظهر الجسد عن طريق حمية غذائية.

بعدة مدة من الزواج يمكن أن تحدث سلبية من سلبيات الزواج وهي الشجار ولا تتوقف المشكلة عند الشجار فقط، فكذلك بعد معرفة صفات الشريك ونقاط ضعفه يقوم الأزواج عند الشجار، باختيار الكلمات والمواقف التي تضايق الطرف الأخر فيحتدم النقاش ويتحول إلى شجار شرس يؤثر على العلاقة بشكل كبير.

ويشكل امتناع الأزواج من تلبية حاجات الشريك ورغباته سلبية من سلبيات الزواج والتي تؤدي اتساع المسافة بينهم وبناء جدار يفصل الزوج عن زوجته والعكس، فعندما يمتنع شريك الحياة عن تلبية حاجة الزوج بدون عذر أو نقاش يحاول الطرف الأخر تقليل طلب الأشياء أو ربما البحث عن من ينفذ له طلباته، فيجب عند رفض أمر ما التناقش فيه والوصول إلى نقطة تفاهم حتى لا يتسبب هذا الموقف إل ضيق أو أي حاجز.

ومن سلبيات الزواج التي تحدث وتؤثر على العلاقة وتسبب بعض المشكلات هي التوقف عن مدح شريك الحياة، وقد كانوا في السابق يقومون بمدح بعضهم البعض أمام الأصدقاء وأمام الجميع وتتباهي بصفاته وأفعاله، أما بعد الزواج فقد تحول الأمر من المدح إلى الانتقاد، فينتقد الطرفين بعضهم البعض أمام الجميع مما يحول الأمر إلى إحراج وإهانات، وهذا لا يجب فعله مطلقاً، ويجب عليك تقدير شريك حياتك ومدحه أمام الآخرين.

ومن المشكلات التي تحدث بعد الزواج هي توقع الكثير من الطرف الأخر، توقع أن يفهمك على أكمل وجه دون تصريح ودون تعريفه بما يسعدك وما يفرحك وما يضايقك، وهذا خطأ فمن المفضل أن تصارح شريك حياتك بالذي يضايقك والذي يفرحك والطريقة التي تريحك حتى يعرف كيف يتعامل وكيف يريحك، بدون أن تطمح لشيء وتتضايق من عدم حدوثه.

وكذلك من المشكلات التي تواجه الأزواج والتي تتعلق بعدم المصارحة هي عدم المصارحة بما تريد لشريك حياتك، فعدم طلب ما تريد من شريك حياتك سوف يأخذك إلى اتجاه واحد وهو الضيق وعدم تلبية رغباتك في أخر الأمر، لذا لا يجب إن يمنعك الخجل أو أي شيء أخر من مصارحة شريكك بما تريد ومناقشته في الأمر.

ختاماً

سلبيات الزواج كثيرة ومختلفة وطرحها ليس من أجل فكرة إبعادكم عن فكرة الزواج، إنما لمعرفة تلك السلبيات ومعالجتها وكذلك عدم التصادم بواقع الزواج، فالبعض يظن أن الزواج كله سعادة وهو الجنة، نعم الزواج فيه راحة وسعادة وجنة لكن هذه الراحة والسعادة والجنة تتحقق بالتفاهم وبالصبر وبالعمل على العلاقة القائمة بين الطرفين، فمراعاة العلاقة بين الطرفين توصل الأزواج إلى الراحة مع بعضهم البعض والزواج المبكر يمكن تلافي بعض سلبياته إذا قمت باختيار المرأة الصالحة التي تقدر على مراعاتك وتمتلك الحكمة والعقل للزواج، واختيار الرجل الذي يتحمل المسؤولية والحكمة أيضاً، والزواج المتأخر أيضاً يمكن معالجة بعض سلبياته فعند الزواج متأخر لابد لك من تأمين المال الذي يريحك من التعب والتفكير بالمال، رغم أنه من المفضل أن يكون الزواج في سن مناسب وليس متأخر، وزواج الأقارب يمكن أن يحدث أيضاً بشرط أن يكونا بصحة جيدة ويستشيرا طبيب مختص بأمراض الوراثة.

جميع المشكلات المختلفة والطبيعية يمكن أن تحل ويتم تلافيها ومعرفة سلبيات الزواج هو أول طريق لحلها وتلافيها، فسلبيات الزواج ليست حتمية إنما تحدث بسبب أفعال البعض، والأمثلة كثيرة على الزيجات الناجحة بسبب أن الأزواج يقومون بمعالجة السلبيات واحترام بعضهم البعض، والمحافظة على الحب والتعقل والصبر.

بسنت محمود

اكتب عن مواضيع عديدة . من هواياتي القراء والسفر والأنترنيت

أضف تعليق

8 + ثلاثة =