كل منا يريد أن يكون لديه الكثير من الأصدقاء، يريد أن يتعلم كيف يكون المسيطر في الحوار، يريد أن يتعلم كيف يجيب على أي تساؤل، وكيف يتكلم ويكون لبق في محادثاته، يريد أن يبهر الجميع بمعسول كلامه ولا يريد أن يخسر أحدا آو أن يجعل أحدا متضايق من حديثه أو يجعله يشر بالملل، فكثير منا يحزن لعدم إدراكه لبعض المواقف آو لبعض الردود التي يحتاجها أثناء حديثه مع شخص، والكثير يصمت في مواقف لابد أن يتكلم عندها.
فالإنسان يحلم أن يعرف جميع البشر، وان يستطيع أن يتواصل معهم، وان يكسب ودهم وحبهم بحديثه وراءه المعسولة المثقفة دون أن يخسر أحد.
أول طريقك لتكون سريع البديهة .. كيف تكون متحدث جيد ؟؟
لحسن الحظ، سرعة البديهة هي مهارة يمكن تطويرها مع الممارسة والتدريب، وسننقدم لك بعض الأفكار لتطوير سرعة البديهة لديك :
- تعلم واقرأ كثيرا فالقراءة تعلمك الكثير من الكلام والألفاظ والمواقف، فذلك تعلم نظري ولابد من أجراءه لكي تكتسب الخبرة.
- يجب أن تكون اجتماعي، فذلك هو التدريب العملي، أن تتحدث وتتكلم، يجب أن تصادق الجميع، وتتعرف عليهم وعلى هواياتهم وتعرف أسلوبهم وطريقتهم، فذلك سيساعدك كثيرا في أن تصبح متحدثا جيد يعرف الكثير من الأشخاص والخبرات.
- من السهل على الإنسان التحدث، لكن من الصعب عليه أن يتقن حديثه، فالكثير لا يعرف متى يتحدث ومتى يصمت، متى يواجه ومتى يبتعد، متى يصالح ومتى يعاتب، والكثير من الأمور التي تواجهها تجعلك نقع في أخطاء الحديث.
- ضع في بالك أنك لن تكتسب الخبرة الجيدة إلا بمصاحبة الأخيار والحكماء من الناس ، فالحكيم يعرف متى وكيف يتحدث ومتى وكيف يصمت ، وفي كلامه عبرة وفي صمته عظة، ولذلك عليك أن تكثر من التحدث إليهم ،ولا تتحدث مع اللذين يتفوهون بالأحاديث التافهة فذلك سيكثر من أن تتفوه بأبشع الألفاظ، ويبدأ الكثير بالنفور من الكلام معك، لذلك حاول أن تختار العقلاء لتكتسب الخبرة، فهذا هام جدا وسيفيدك لتكون سريع البديهة.
- عليك بقراءة الكثير من مواقف الحكماء والأنبياء وأحاديثهم، فلهم من المواعظ والحكم ما ستفيدك كثيرا ويشد أزرك في أن تتعلم كيف تتحدث، وتكون إنسان ناضج الكلام.
- حاول أن تتحدث بصوت متوسط لا عالي ولا منخفض فالعالي يزعج الحضور والمنخفض يشعرهم بالملل حاول أن تكون نبرة صوتك متوسطة لا مهزوزة ولا متعجرفة دائما كن بالوسط فهو خير الأمور.
- عليك أن تفرق بين أحاديث العمل وأحاديث الصداقة وأحاديث المجتمع ،فكل له طريقه، فأحاديث الأصدقاء دائما ما يتغلب عليها المرح، وأحاديث العمل محادثات جادة لا تستطيع أن تمرح بها أو تقول النكات في اجتماع للعمل ، لذلك ميز جيدا بين هذا وذاك وحاول أن تفرق بينهم و ألا تجعل حديث يتغلب على شخصيتك فذلك غير مرغوب به .
- كن مرن.. فالمرونة تجعل منك إنسانا يستطيع أن يفعل كل شيء بسهولة، حاول أن تصل إليها فإذا وصلت إليها أتقنت حديثك، وتكلمت بمعسول العبارات.
سرعة البديهة وكيف تصل إليها
إذا مررت بكل هذه المراحل سيكون من السهل عليك أن تتعلم سرعة البديهة ،وتصل إليها وذلك لأن سرعة البديهة تأتى من إتقان فن الحديث ،ومع ذلك فإن الكثير يفقد هذه الميزة بسبب وقوعه في بعض الأحداث المفاجئة التي يتعرض لها لذلك لا يستطيع أن يرد الفعل الذي حدث .
- ولذلك على الإنسان دائما أن يكون هادئ في أموره، فالإنسان الهادئ قادر على التفكير والرد، أما الإنسان العصبي فدائما ما يقع في هذه الأخطاء، فلا يستطيع التغلب على لسانه فيتفوه بأفظع الكلمات التي تجعل الجميع يكرهونه، لذلك كن هادئا.
- لا تتردد ولا تخف ثق بنفسك قبل كل شيء فأنت قادر على فعل المستحيل، وقادر أن تجذب الجميع إليك بالثقة وليس الغرور، فإن كنت واثق النفس متواضع أحب كثيرا من الواثق المغرور، فالناس تحب المتواضع كثيرا.
- استمع دائما إلى الموسيقى الهادئة فإنها تهدئ النفس وتساعدك على الهدوء والتفكير على عكس الأغاني الصارخة فهي تجعل منك إنسان عصبي لا يستطيع التحكم بما يقول أو يفعل، وهذا سيؤثر على بديهتك سلبيا .