تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يحدث سرطان الغدد اللمفاوية وما احتمالية الشفاء منه؟

كيف يحدث سرطان الغدد اللمفاوية وما احتمالية الشفاء منه؟

سرطان الغدد اللمفاوية من الأمراض المنتشرة حديثًا والتي يُصاحبها العديد من الآثار الجانبية، فما هي أعراض سرطان الغدد اللمفاوية وما هو علاجه؟ وهل سرطان الغدد اللمفاوية خطير وما هي نسبة عودة سرطان الغدد اللمفاوية ونسبة الشفاء منه.

سرطان الغدد اللمفاوية

سرطان الغدد اللمفاوية من أنواع السرطانات الأكثر شيوعًا بين فئة الشباب، وهو نوع من الأورام السرطانية التي تُصيب الجهاز الليمفاوي والغدد اللمفاوية بشكلٍ مُباشر، فتصبح الخلايا المناعية في الغدد اللمفاوية مُسرطنة وتُشكل أورامًا صلبة تؤثر على الخلايا الليمفاوية أو كما يطلق عليها الخلايا المناعية أو الخلايا البيضاء في الدم، ما ينتج عنه تضخم في مناطق مختلفة بالجسم نتيجة الإصابة بذلك الورم. وتظهر الأورام بشكلٍ واضح في منطقة الإبط والرقبة وغالبًا ما يظل هذا النوع من الورم السرطاني في الغدة اللمفاوية ولا ينتشر خارجها إلا في عدة حالات قليلة جدًا.

أعراض سرطان الغدد اللمفاوية

هُناك عدة أعراض تدل على الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية وهي تورمات بالرقبة أو الإبطين أو بين الفخذين، سعال شديد مع ضيق في التنفس، تعرق شديد خاصةً ليلًا يُصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، آلام شديدة ومتقطعة بالمعدة، إعياء وإرهاق يصاحبهما فقدان شهية وفقدان وزن، حكة في المناطق المُصابة.

سرطان الغدد اللمفاوية هل هو خطير؟

هناك نوعين من سرطان الغدد اللمفاوية، وهما: هودجكينية ويمثل 10% والآخر هو لاهودجكينية ويمثل 90%، يتخوف الجميع من هذا المرض لكونه من الأمراض المُميتة التي يعتقد البعض أنه لا شفاء منها، ولكن بفضل التطور الطبي وتوصل الطب للكثير من الطرق للتخفيف منه، أصبح اليوم من السهل القضاء عليه، وتتزايد نسبة الشفاء كلما تم اكتشافه مُبكرًا، وعن نسبة خطورة المرض وكيفية الشفاء منه سنوضحها في النقاط التالية:

في ظل التطور الكبير في عالم الطب أصبح اليوم من الممكن الشفاء من الكثير من الأمراض الخطيرة والتي من بينها سرطان الغدد اللمفاوية، وقد أكد الكثير من الأطباء على أن نسبة الشفاء من المرض قد تصل نحو 50 إلى 90% وذلك في حالة إن تم استخدام العلاج الموجه مع العلاج الكيميائي. ومن الممكن أن تصل نسبة الشفاء من ذلك المرض إلى 85% مع الحالات التي استخدمت عدة أنواع من العقاقير الطبية التي تحتوي على ريتوكسيمات، والتي تُعد من الأدوية الفعالة جدًا في تدمير الخلايا السرطانية داخل الجسم، وفي حالة التدخل الجراحي لاستئصال الجزء المتورم من الغدد اللمفاوية من خلال العمليات الجراحية فإن نسبة الشفاء من المرض قد تصل نحو 90%.

وقد أشار الكثير من الأطباء على أن قدرة الشخص في التخلص من ذلك الورم تتوقف على نوعية الأدوية التي تُستخدم في العلاج، لكن للأسف التخلص من الورم يحتاج لتكلفة عالية من المال، ما جعل البعض يخاطر بحياته ويجعل نفسه عرضة للتجارب الطبية، في حين أنه أصبح من السهل التخلص من الورم حتى وأن كان في مراحله المتقدمة لكن للمقتدر ماديًا، ومن هنا نوضح أن نسبة خطورة سرطان الغدد اللمفاوية لا تتوقف على حالة المريض بل تتوقف على الحالة المادية للمريض.

ويتم معالجة سرطان الغدد اللمفاوية من خلال معرفة نوع السرطان أولًا ومن ثمّ اتباع خطوات العلاج الخاصة بكل نوعٍ.

علاج سرطان الغدد اللمفاوية اللاهودجكينية

العلاج بالطريقة الكيميائية

في هذه الحالة يلجأ الطبيب المختص إلى استخدام المركبات الدوائية التي تهدف إلى التخلص وتدمير الخلايا السرطانية في المناطق المُصابة.

العلاج الإشعاعي

في حالة العلاج الإشعاعي يلجأ المتخصص إلى توجيه أشعة ذات طاقة عالية إلى مناطق ظهور السرطان في الجسم عملًا على تدمير الخلايا السرطانية.

العلاج المناعي

في حالة العلاج المناعي يعمل الطبيب على رفع مناعة الجسم البشري المُصاب بالورم السرطاني عملًا على زيادة قدرة الجسم على مهاجمة تلك الخلايا السرطاني وتدميرها.

علاج سرطان الغدد اللمفاوية الهودجكينية

العلاج الإشعاعي

وهو مطابق للعلاج في الحالة الأولي.

العلاج الكيميائي

هو العلاج المتعارف عليه في التخلص من الأورام السرطانية، ولكن يُعد العلاج المناعي في تلك الحالة غير فعال لذا لا يلجأ له الأطباء كثيرًا.

نسبة عودة سرطان الغدد اللمفاوية

من المحتمل عودة سرطان الغدد اللمفاوية مرة أخرى ويُصاب بها الشخص في نفس المكان في الجسم ومن الممكن انتقالها لمكانٍ لآخر، وفي هذه الحالة في الغالب لن يستطيع الطبيب المعالج أن يتعرف على نوعية التضخم الذي أصاب العقد اللمفاوية، وهل هذا التضخم عبارة عن التهاب عادي من الوارد حدوثه أم عودة مرة أخرى للسرطان، وهنا يبدأ الطبيب في معالجة المريض من خلال المضادات الحيوية إلى حين حدوث تحسن في حالة المريض يتم أخذ عينة من مكان تواجد الورم.

وقد يعتقد الكثير من المرضي أن للطعام والشراب دور سلبي في عودة السرطان مرة أخرى ولكن الأمر غير صحيح؛ فكل ما يتوجب على الشخص فعله هو تناول الوجبات الصحية وعلى المحيطين به رفع معنوياته حتى وأن عاد له المرض مرة أخرى.

وعن الرأي العلمي في عودة السرطان مرة أخرى فقد تم تقسيمها إلى ثلاثة حالات وهما:

التكرار الموضعي

في هذه الحالة يعود السرطان مرة أخرى للظهور في المكان الذي سبق وأن ظهر به أو في مكانٍ قريب منه، وهذا دليل على عدم انتشار السرطان في مناطق أخرى بالجسم.

التكرار الناحي

في هذه الحالة يعاود الورم مرة أخرى إلى الغدد اللمفاوية وإلى النسيج في المنطقة التي كانت تُعاني من الورم في المرة الأولي فقط.

التكرار البعيد

في هذه الحالة يظهر سرطان الغدد اللمفاوية في مناطق بعيدة بشكلٍ واضح عن المكان الذي ظهر به الورم في المرة الأولي، ويذكر أن عودة السرطان والنوع الذي يعود يتوقف على حجم ونوع السرطان الذي ظهر للمرة الأولى في الجسم.

ومن الممكن معالجة حالات عودة السرطان في حالة التكرار الموضوعي، أي في المناطق التي قد سبق وظهر بها السرطان للمرة الأولي، وفي حالة أن كان الشفاء ليس من بين الاحتمالات فإن العلاج سوف يُقلل من نمو السرطان، وأيضًا يُجنب المريض الكثير من الأعراض التي يُعاني منها، حيث أن لكل نوع خطة علاجية حسب الأعراض الخاصة به، وهنا يتوجب على الطبيب اختيار الطريقة التي لا يوجد لها الكثير من الأعراض الجانبية.

ما على المريض تجنبه في حالة عودة السرطان

عند عودة السرطان مرة أخرى للمريض لا بد من تجنب بعض الأشياء التي من الوارد حدوثها له والتي من بينها ما يلي:

مشاعر الأسى

بعد التخلص من الورم السرطاني للمرة الأولى يشعر الشخص وكأنه يعود مرة أخرى للحياة وما يلبث أن يعتاد على الأمر حتى يصطدم بالإصابة مرة أخرى، فمن الطبيعي أن يكون أشد قوة على نفسية الفرد من المرة الأولى ويشعر بالأسى الشديد، فعليه الهروب من هذا الشعور والتمسك بأمل الشفاء مرة أخرى حتى لا يفقد الأمل ويتوقف عن العلاج وهذا ليس في صالحه.

الشك

عند عودة السرطان مرة أخرى من الطبيعي أن يشك الشخص طريقته في الحياة، ولكن على المرء ألا ينظر إلى الخلف وأن يهتم فقط لحالته الصحية للتخلص من الورم مجددًا ولما هو قادم.

الغضب الشديد

من ردود الأفعال الطبيعية للمريض بعد مُعاناة من الكيمياوي أو العلاج الإشعاعي وها هو المرض يهاجمه من جديد ليعيد نفس الكرة مرة أخرى، لذا لا بد من استشارة طبيب نفسي لبث روح الأمل داخله ليتمكن من التصدي للمرض والتخلص منه ومعرفة أن كل مرحلة تختلف عن الأخرى وقد يكون في مرحلة يتم علاجها بسهولة.

خلاصة القول، أن سرطان الغدد اللمفاوية مثله مثل أي مرض يمكن الشفاء منه إن تم العلاج بشكل صحيح، ويتوجب على الشخص أن يكون أكثر قوة للتصدي له والتغلب عليه على الرغم من الآثار الجانبية التي يتعرض لها خلال فترة العلاج.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

ياسمين أنور

حاصلة على ليسانس لغة عربية جامعة الإسكندرية، شغوفة بالقراءة والاطلاع وأحب عملي ككاتبة جدًا وما يدفعني للأمام هو تشجيكم لي.

أضف تعليق

عشرين − اثنان =