تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يحدث سرطان الأطفال على الرغم من عدم تعرضهم لمسبباته؟

كيف يحدث سرطان الأطفال على الرغم من عدم تعرضهم لمسبباته؟

عزيزي القارئ سنضع بين يديك كل ما يهمك معرفته من معلومات حول سرطان الأطفال من حيث أسبابه وأنواع وطرق علاجه والوقاية منه، وكيفية تشخيصه، وكيف يُصابون الأطفال بهذا المرض الخطير على الرغم من حداثة أعمارهم وعدم دخول أي مواد غريبة إلى أجسامهم.

سرطان الأطفال

سرطان الأطفال من الأمراض الخطيرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، حيث زادت معدلات الإصابة بهذا المرض الخفي وتخطت بذلك النسب الطبيعية رغم حداثة أعمار تلك الأطفال، وسرطان الأطفال عبارة عن نشاط ملحوظ في انقسام خلايا الجسم يضر بأعضاء الجسم وينتشر ليلحق بباقي الأعضاء بشكل سريع.

أسباب سرطان الأطفال

تختلف أسباب إصابة طفل بالمرض عن طفلٍ آخر، فمنهم من يُصاب به نتيجة الجينات والوراثة، حيث يكون لدى الطفل استعداد وراثي لتحول خلاياه الطبيعية إلى خلايا سرطانية عافانا الله وإياكم، أو يكون بسبب إصابة الطفل ببعض الأمراض مثل: فيروس التهاب الكبد الوبائي B، التهابات مُزمنة تحدث في العظام قد تُصيب الطفل، كما أن الإصابة بأمراض المناعة أو قرح المعدة خصوصًا المُزمنة منها تمثل أسبابًا أخرى، وقد يكون تعرُض الطفل للمبيدات الحشرية أو الكيميائية سببًا آخر لإصابة الأطفال بمرض سرطان الرئة، كما أن التعرض للملوثات التي تضر الجهاز الهضمي والتنفسي الذي يؤدي إلى استهلاك الجهاز المناعي لجسم الطفل ومع مرور الوقت يفقد الجسم قدرته على مقاومة البكتريا وتنخفض قدرة الجهاز المناعي للحفاظ على صحة الجسم وبالتالي الإصابة بالأمراض.

الأكلات السريعة والغير صحية والتي لا تشتمل على عناصر متوازنة تجعل الجسم غير قادر على الحصول على احتياجاته من الفيتامينات والعناصر اللازمة لصحة الطفل، التعرض لبعض الإشعاعات الأيونية أثناء فترة الحمل للأم أو في مرحلة الطفولة، التعرض للشمس لفتراتٍ طويلة جدًا دون وقاية جلد الطفل قد يصيبه بمرض سرطان الجلد، التاريخ العائلي للطفل حيث أن حوالي 20% من الحالات تحدث بسبب وراثي وتاريخ مرضي للعائلة مع وجود عامل آخر مشترك للإصابة، التدخين السلبي الذي يتعرض له الطفل من قبل إحدى الوالدين يزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الأطفال، كما أنه من الممكن أن يحدث خلل في هرمونات الجسم غير معروفة السبب فتجعل الجسم ضعيف المناعة ويكتسب المرض بسهولة.

وليس من المؤكد أن من يتعرض لهذه الأسباب أن يُصاب بالمرض، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن هذه العوامل قد تزيد من فرص إصابة الطفل بمرض سرطان الأطفال وأنه ليس من المؤكد ولا يمكن التنبؤ بذلك على وجه اليقين.

أنواع السرطانات التي تُصيب الطفل

سرطان الأطفال أنواع السرطانات التي تُصيب الطفل

سرطان الدم الليمفاوي

وهو النوع الأول الذي يُصيب الأطفال، وعادة يظهر من سن سنتين إلى خمس سنوات، وأثبتت الدراسات أن هذا النوع يُصيب الأطفال الذكور أكثر من الأطفال الإناث، ومن أعراض هذا المرض التعب والإعياء الشديدين، تعب وآلام مبرحة في المفاصل، ضعف عام، فقدان الشهية وما يترتب عليه من فقدان الوزن، ارتفاع في درجة الحرارة أو الحمى يبدأ هذا النوع من عظم الطفل وينتشر إلى الدم مما يؤثر على جميع أعضاء الجسم.

سرطان الدماغ

وهو يُطلق على أي ورم في الدماغ يؤدي إلى نموٍ غير طبيعي لخلايا وأنسجة الجمجمة، يُمثل هذا النوع حوالي 25% من أنواع سرطانات الأطفال الأخرى، وعادة هذا النوع يُصيب الجزء الأسفل من الدماغ ومن أعراضه الصداع الشديد، مشاكل في الاتزان، ضعف الرؤيا والسمع والكلام، القيء، العصبية الزائدة.

سرطان الغدد الليمفاوية

وهو يُعرف باسم الورم الليفي، يبدأ هذا النوع في مناطق مُعينه مثل: اللوزتين والرقبة وتحت الإبط، ويكون تورم غير مؤلم وغير مُصاحب لأي التهاب، من أعراض هذا النوع ارتفاع في درجة الحرارة، تكتل غير مُؤلم، تضخم الغدد داخل البطن نتيجة لتضخم الطحال مما يؤدي إلى آلام في البطن والظهر والرجل لدى الطفل.

سرطان الدم

يُشكل نسبة حوالي ثلثي الأمراض السرطانية التي تُصيب الأطفال ومن أعراضه: إرهاق، شحوب في الوجه، النزيف، آلام العظام، ألم في الرأس، صداع مُستمر.

الأورام العصبية الليفية المركزية لدى الأطفال

توجد الأعصاب في جسم الإنسان في الحبل الشوكي والمخ والمخيخ والدماغ البيني وجذع الدماغ ومن أعراضه: ضعف في الأقدام واختلال القدرة الحركية لجسم الطفل، كما أن ضغط الدم داخل الجمجمة يتعرض لارتفاع شديد جدًا يؤدي بدوره إلى عدة أعراض، منها: تضخم العصب البصري، حولّ العين، الصداع والقيء المُستمر، تأخر نمو الطفل، كما أن تراجع قدرات الطفل العقلية ومهاراته الحركية من السمات الأولى لتشخيص مرض سرطان الأعصاب عند الأطفال.

ومن المُمكن أن تُلاحظ الأم عدة أعراض عندما يكون الطفل في سن المدرسة مثل: انحدار مستوى الطفل الدراسي، تقلبات المزاج، كما أن الأطفال الرضّع من المُمكن أن يزداد حجم الرأس لديهم بشكلٍ غير طبيعي، بالإضافة إلى القيء المُستمر، وتُكمن خطورة الإصابة بالمرض في سن الطفولة هي ضعف مقاومة الجهاز المناعي للطفل في هذه المرحلة في جسم الطفل، حيث يكون الجسم مازال ضعيفًا وتكون خلاياه ما زالت تنمو ولا يستطيع تحمل الأعراض المُصاحبة للمرض والعلاج.

سرطان الكبد

من المعروف أن الكبد له دورًا مهم في جسم الإنسان، حيث أنه يُساعد الجسم في التخلص من السموم التي تدخل الجسم، لذلك عند إصابة الكبد وهو عضو مهم جدًا داخل جسم الإنسان فإن سمة أعراضٍ تظهر وتؤثر على نشاط الجسم بشكلٍ عام، ومن أهمها: فقدان الشهية، آلام في أعلى البطن وشعور بالغثيان والقيء وتورم في البطن، اصفرار لون الجلد وبراز أبيض اللون يشبه لون الطباشير.

تشخيص المرض

زادت مُعدلات الشفاء من مرض سرطان الأطفال ونجا العديد من الأطفال منه بفضل التقدم الطبي والعلاجي خلال السنوات الأخيرة الماضية، يطلب الطبيب في هذه الحالات بعض الفحوصات الطبية حسب العضو الذي بدأ فيه المرض، فمثلًا مرض سرطان الدم أو ما يُعرف باسم اللوكيميا يقوم الطبيب بفحص نخاع العظم وأعضاء أخرى مثل: الكبد والطحال والبطن، كما يفحص العقد الليمفاوية القريبة من هذه الأعضاء خوفًا من انتشار المرض.

ومن الفحوصات التي يتعرض لها الطفل الأشعة السينية والمقطعية والرنين المغناطيسي، ويجب عند اكتشاف المرض أن يراعي الطبيب التعامل مع الطفل وحالته النفسية، مع مراعاة تخفيف العبء النفسي والضغط عليه، كما يستدعي اكتشاف سرطان عند الطفل وجود طبيب تغذية ومُعالج نفسي خطوة بخطوة مع العلاج الدوائي.

أهم علاجات سرطان الأطفال

من أهم علاجات سرطان الأطفال هو العلاج الكيميائي والإشعاعي وربما الجراحة، ويلجأ الأطباء لهذه الحلول في حالات قليلة بسبب تأثر نمو الأعضاء التي تُعالج خصوصًا أن جسم الطفل مازال في مرحلة النمو، ولكن يلجأ إليه الأطباء خاصة في حالات سرطان الدماغ والغدد الليمفاوية، كما أن العلاج الكيميائي له أثار خطيرة، منها: تساقط الشعر والتقيؤ وارتفاع درجة الحرارة وانخفاض ملحوظ في عدد كرات الدم والصفائح الدموية.

الوقاية من مرض سرطان الأطفال

سرطان الأطفال الوقاية من مرض سرطان الأطفال

يستطيع الوالدين حماية أطفالهما من الإصابة بسرطان الأطفال وذلك عن طريق: تناول المأكولات الصحية الغنية بالألياف والابتعاد عن الأغذية المليئة بالدهون وتناول الكثير من الخضراوات والفاكهة، كما أن ممارسة الطفل للرياضة تُساعد في الحفاظ على صحة جسمه العامة، وأيضًا المُحافظة على الطفل من الإصابة بالسمنة التي تعتبر أساس كل الأمراض، كما أن تناول الأسماك الغنية بالأوميجا 3 والابتعاد عن اللحوم يُحافظ على خلايا الجسم، وقد أثبتت الدراسات أن هُناك أطعمة تُحافظ على الجسم من الأمراض مثل: القرنبيط والبروكلي والكركم والكرنب والمشروم، كلها أطعمة غنية بمضادات الأكسدة التي تقي جسم طفلك وتقويه وتجعله مُستعد ليهاجم أي مرض خبيث وشرس مثل مرض السرطان.

وبذلك عزيزي القارئ نكون قد وضعنا بين يديك كل ما يهمك من معلومات عن سرطان الأطفال من حيث أسبابه وأنواع وطرق علاجه والوقاية منه، حفظ الله أبنائنا جميعًا ومتعهم بالصحة والعافية.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

ياسمين أنور

حاصلة على ليسانس لغة عربية جامعة الإسكندرية، شغوفة بالقراءة والاطلاع وأحب عملي ككاتبة جدًا وما يدفعني للأمام هو تشجيكم لي.

أضف تعليق

أربعة × خمسة =