أن تكون زعيمًا سياسيًا ليس أمرًا سهلا، فالسياسة هي اللعبة الأكثر خطورة في العالم، السياسة قد تستخدم في صالح الشعوب وقد تستخدم ضدهم، والسياسة تدخل في كل شيء، فتجدها في العمل وفي الدراسة وفي الحياة الاجتماعية وفي كل مجالات الحياة، فهي ببساطة تعني الطريقة التي تدار بها الأشياء.
طريقك نحو أن تكون زعيمًا سياسيًا
ولكي تكون زعيمًا سياسيًا، عليك أن تتقن فنون السياسة الحديثة، فهي تتغير من وقت لآخر ومن زمان لزمان، إليك أفضل الطرق التي تساعدك على أن تكون زعيمًا سياسيًا ناجحا في أقصر وقت ممكن.
التعاطف
كن متعاطفاً مع الآخرين، وعبر عن آسف كلما يمرون به، أو ما قد حدث لمجموعة معينة من البشر، من الضروري أن تبرز دائماً اهتمامك بالآخرين إذا أردت أن تكون زعيمًا سياسيًا، لأن الزعيم هو من يهتم بالآخرين وبأحوالهم وحيواتهم، ويدعمهم ويظهر تعاطفه ومواساته.
الزعيم السياسي الناجح يظهر تعاطفه بوضوح ولا يخجل منه، لأن التعاطف هو تحول المعرفة إلى حكمة، بالإضافة إلى أنه يقربك من الأشخاص من حولك ويخلق بينكما علاقة قوية.
الالتزام التام بالمبادئ
إن زعيمًا سياسيًا بدون مبادئ لا يساوي شيئا، فالمبادئ هي ما يميزك عن غيرك ممن يدعون الزعامة أو الريادة، فهي ستكون بمثابة أرضك الصلبة التي إذا ما واجهتك العواصف-ما أكثرها في عالم السياسة- ستحتاج إليها، وكلما كان الفرد ملتزما بمبادئه كلما زاد رصيده عند الناس.
المعرفة
هذه لا غنى عنها إذا ما أردت أن تكون زعيمًا سياسيًا، المعرفة لا تقتصر على مجالك الذي تعمل فيه أو تخصصك الذي درسته، وإنما تعني أن تكون على دراية بما يحدث حولك في العالم، وأن تكون مطلعا على الجديد في مختلف المجالات، بالطبع يستحيل أن يكون أي إنسان على دراية بكل التفاصيل في كل المجالات، لكن كلما كان لديك قدر أكبر من المعرفة كلما كان هذا عاملا في صالحك، لأنه يجعلك مفيداً للآخرين ويجعلهم ينظرون بعين الإعجاب لك لأن الشخص الذي يعرف أكثر يكون جذاباً أكثر، وبالتالي يرتضون بل ويطلبون كونك زعيماً لهم.
الخبرة
كون خبرة في مجال معين أو أكثر من مجال، المهم أن تكون متمرس في أداء شيء ما، وحاول أن تصقل تلك الخبرة بالممارسة المستمرة وتحسن من أدائك، فهناك كثير من الأفراد الذين يطمحون للزعامة والريادة، لكن هل لديهم الخبرات الكافية التي تؤهلهم لقيادة مجموعة من البشر؟ هذا هو ما يشكل فرقاً كبيراً بين المبتدئ والخبير في أي مجال.
سوّق نفسك
هناك الكثير من الشخصيات التي تتجمع فيها كثير من الصفات الجيدة والتي تؤهلهم للقيادة والريادة، إلا أنهم لن يصلوا للزعامة لأنهم غير معروفون في أوساطهم، ولا يهتمون بالتسويق لأنفسهم بشكل يوسع دائرة شعبيتهم، وبالتالي لا يعرف الناس بوجود تلك الصفات والخبرات في ذلك الشخص من الأساس، وهذا يضيع فرصة وصوله للمراكز القيادية.
ساعد الناس
إذا أردت أن يقدرك الناس، شاركهم في مشاكلهم وقم بحلها وانخرط معهم في التفاصيل الدقيقة لها، فهذا سيجعلك شخصاً مهماً بالنسبة لهم، وكذلك إذا قمت بحل مشاكلهم بالفعل، ستكون الملجأ الأول لهم في حالة وقوعهم في مشاكل في المستقبل، وهذا يدعم وصولك للزعامة والقيادة.
أن تكون زعيمًا سياسيًا يتطلب كثيرا من المجهود، والتعب، والاهتمام بالآخرين لكسب تأييدهم، وكذلك القيام بهذا بأسلوب جذاب وطريقة لا تنفر الآخرين بل تجذبهم لك، وهذا ما يفرق زعيم عن آخر، فقد يكون هناك أحدهم ممن يقول الحق ويساعد الناس لكنه يقوم بهذا دون الانتباه للطريقة التي يتعامل بها، وهذا يكون خطئاً كبيراً، فأسلوب تطبيق المفاهيم والمبادئ هام بقدر أهمية تلك المفاهيم والمبادئ.
أضف تعليق