إن زراعة الأطراف من الاكتشافات الحديثة المتطورة للجراحات العامة في عالم الطب، حيث يتم إجرائها في حالة فقد جزء من الجسم مثل الأصابع، والأيدي، وهى تعتبر من الجراحات الصعبة المعقدة حيث إنها طفرة في عالم الجراحة في الطب الحديث، وهى تحدى في عالم الجراحة، ويوضح هذا الاكتشاف أنه يحتاج إلى فريق عمل كبير متعاون من الأطباء والخبراء وعندهم الدراية الكافية والاستعداد للقيام بإجراء هذا النوع من العمليات، حيث أن عندما تتوافر الأدوات والأجهزة وكفاءة وخبرة الأطباء يؤدى ذلك إلى نجاح زراعة الأطراف لأنها تعتبر نقلة جديدة في الطب الحديث، وتخصص دقيق في علم الجراحة ويعطى الأمل للمريض في مزاولة حياته بدون الاعتماد على أحد، وذلك مع الاهتمام بالعلاج الطبيعي والتأهيل النفسي للمريض من عوامل نجاح زراعة الأطراف، وهذا يساعد على التئام الطرف المبتور وقيامه بوظائفه بصورة طبيعية.
حيث أن معظم الأطراف التي تم بترها وتحتاج إلى زراعة الأصابع، والأيدي، والزراعين، وأصابع القدم في أمراض السكر زراعة الأطراف وتعتبر من العمليات الجراحية الشاقة والدقيقة وتحتاج إلى الكثير من الخبرة وتعتمد على المهارة، والدقة كما أنه في حالة إعادة الطرف المبتور إلى مكانة يحتاج إلى ربط عدد من العظم وعدد من العضلات وعدد من الأعصاب، أما زراعة الأعضاء تحتاج المحافظة على أداء وكفاءة وظائف الأعضاء التي تم زراعتها، إن اكتشاف زراعة الأطراف حقق الأمل للأشخاص المصابين بفقد بعض أطرافهم أن يعيشوا بشكل طبيعي وساعدهم ذلك على تحقيق أحلامهم وتحمل أعباء الحياة، وأنهم لا يختلفوا عن باقي الأشخاص العاديين، ويرجع ذلك إلي القيام بإجراء الأبحاث العلمية والوصول إلى أحدث التقنيات في زراعة الأطراف وذلك بفضل اهتمام الأطباء لتوفير حياة أفضل للأشخاص المصابين والذين حرموا من نعمة الصحة حتى تتحقق لهم نوع من الاستقلال في الحركة، وبزراعة الأطراف أصبح الشخص يستطيع القيام بمهامه اليومية من أداء للحركة والقدرة على المشي حيث أن أهم خطوة في زراعة الأطراف اتصال الشرايين والأوردة والأوعية الدقيقة بالطرف الذي تم بتره حتى يستطيع الجزء المبتور أداء وظيفته.
ملف كامل عن زراعة الأطراف
ما هي الحالات التي تحتاج لزراعة الأطراف ؟
تعتبر زراعة الأطراف من أكثر الجراحات المنتشرة نتيجة للتعرض لحوادث الطرق المتكررة، والتي ينتج عنها فقد أحد الأطراف، وإصابة أصحاب المهن اليدوية، والإصابات في الحروب بتعرضهم لفقد أحد الأطراف، واستعمال الآلات الحادة والحوادث بسبب الإهمال في المنازل، كما يرجع سبب بتر الأطراف أسباب مرضية مثل مرض السكري، وإصابة الأصابع بالقرح، وولادة الأطفال المشوهين ونقص أحد الأطراف، وفي بعض الحالات يكون استبدال بطرف صناعي بدلا من زراعة الطرف المبتور بسبب تدهور وتمزق الأنسجة.
ما هي الشروط لنجاح زراعة الأطراف ؟
- يحتاج المريض قبل إجراء عملية زراعة الأطراف أن يقوم بإجراء التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة حتى يكون على استعداد لإجراء العملية الجراحية، حيث سن المريض المصاب بعملية البتر ومعرفة تاريخه المرضي من الأسباب المهمة لإجراء عملية زراعة الأطراف، بنجاح، وأيضا مكان الإصابة بالبتر يحدد مدى نجاح عمل زراعة الأطراف من عدمه لأن عملية البتر في منطقة لا يوجد بها شرايين وأوعية دموية يكون من الصعب إجراء عملية الخياطة ولا تصلح عملية البتر، كما أن المريض يبقى داخل المستشفي تحت الإشراف الطبي ويتم متابعته بتعاطي الأدوية والعقاقير الطبية حتى لا يحدث مضاعفات وعمل العلاج الطبيعي حتى يستطيع مزاولة حياته اليومية.
- أن يكون الطرف المبتور المراد زراعته بحالة صحية جيدة وغير معرض للتلوث والتمزق وتدهور في الأنسجة على أن تكون الأنسجة صالحة لعملية الخياطة، حتى تنجح عملية زراعة الأطراف على يتم حفظ الجزء المبتور في مادة لتعقيمه من التلوث وفي درجة حرارة منخفضة لأن درجة الحرارة المرتفع تقلل من نجاح زراعة الأطراف والقيام بعمل الإسعافات اللازمة والاحتفاظ بكافة الأجزاء التالفة من أنسجة الطرف المبتور، وذلك نظرا لأهمية هذه الأنسجة بالنسبة لإجراء العملية الجراحية، والاستفادة من الوقت يساعد على نجاح عملية زراعة الأطراف.
إن نجاح إجراء عملية زراعة الأطراف يتوقف على أن يكون مكان العلاج مؤهل للقيام بهذا النوع من العمليات الدقيقة، ويكون على استعداد لاستقبال مثل هذه الحالات ويتوافر فيه كافة الإمكانيات اللازمة لهذا العمل الصعب وتجهيز فريق العمل من الجراحين المدربين على أعلى مستوى من الخبرة والمهارة.
ما هي الإسعافات اللازمة أثناء حدوث بتر أحد الأطراف؟
إن الاهتمام بمعرفة الإسعافات الأولية تساعد على اتخاذ الإجراءات الصحيحة التي يجب مراعاتها أثناء وقوع حوادث يتم فيها بتر أحد الأطراف، وتكون سبب في تعرض الشخص لفقد أحد الأطراف الذي تم بتره بسبب عدم القيام بالإجراءات اللازمة حيث يحتاج إلى الاهتمام بالطرف المبتور وذلك بالتطهير والغسيل بالماء لإزالة أي تلوث تعرض له أثناء الحادثة، ويتم وضع الطرف الذي تم بتره في كيس شفاف محكم الغلق بداخله ماء بارد، ثم يتم عمل الإجراءات اللازمة لوقف النزيف للمصاب نتيجة هذا البتر، والإسراع بنقله إلى أقرب دار للعلاج، والتي يتوافر بها الأدوات والإمكانيات والأطباء المتخصصة في زراعة الأطراف والتي تساعد على إجراء مثل هذه العمليات الجراحية الدقيقة بنجاح، حتى يتم القيام بعمل رد الطرف المبتور إلي مكانه وذلك في فترة لا تتعدى 8 ساعات حتى يكون الطرف محتفظ بالحياة.
كيف تجرى عمليات استبدال الأطراف ؟
نجاح زراعة الأطراف يترتب عليها العيش بصورة طبيعية ولهذا يحتاج المريض المحافظة على مناعة الجسم وعدم التعرض للعدوى حتى لا يرفض الجسم الطرف المزروع، حيث أن زراعة الأطراف من الجراحات الهامة التي تم تطويرها بصورة كبيرة بالتجهيزات والأطباء الأكفاء والذي يساعد على نجاح الزراعة حيث تتم استبدال الأطراف على النحو التالي:
- يتم تثبيت الطرف المبتور بأقصى سرعة بطرق تثبيت جيدة مع مراعاة عدم ضياع الوقت حتى تتم إجراء عملية خياطة الأوتار ثم الأعصاب، والشرايين.
- أثناء العملية يجب التدقيق أثناء القيام بعملية الخياطة أن يكون أمام كل شريان وريدين حيث أن الشرايين تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وكذلك توصيل الوريد بالطرف المبتور حتى يتم سريان الدم.
- أثناء العملية يتم القيام بخياطة الأعصاب والأوتار وذلك لتقوية العضلات.
- وللمحافظة على نجاح العملية يتناول المصاب الأدوية والعقاقير الطبية والمضادات الحيوية للعمل على رفع مناعة الجسم حتى لا يتعرض الطرف المزروع للرفض والهجوم، وعمل الإجراءات اللازمة لمنع التلوث.
بعض المشاكل التي يتعرض لها المريض
- انسداد الشرايين وعدم وصول الدم بالأوعية تؤدي إلي فشل زراعة الأطراف .
- قلة الأوردة التي تساعد على نقل الدم من الطرف المصاب إلى الجسم، ووجود الالتهاب يساعد على فشل العملية.
- فشل العملية الجراحية في زراعة الأطراف بسبب تدمير الأنسجة.
- تتم زراعة الأطراف بنجاح، ويكون الفشل في عدم التوصيل بالأعصاب لأنه غير فعال مما يؤدي بالطرف الذي تم له الزرع لا يقوم بوظيفته.
أضف تعليق