أتريد عزيزي القارئ أن تصبح رياضيًا محترفًا وبطلًا في الرياضة التي تعشقها؟ تريد أن تصل إلي مرحلة الاحتراف؟ أتريد أن يشار إليك بالبنان في مجالك الرياضي؟ كل ما عليك أن تعد العدة لنصعد سويًا درجات سلم المجد تاركًا إياك بعد قراءة كلمات هذا المقال علي الدرب الذي تحب وتنوي النبوغ فيه. لكن قبل أن نبدأ عليك بأن تعرف أن طريق المجد مملوءة بالعقبات ومحفوفة بالمغريات التي في ظاهرها المتعة وفي باطنها أشد الندم.
طريقك نحو أن تصبح رياضيًا محترفًا
إليك وصفة العوامل لنجاح الرياضي وكونه رياضيًا محترفًا :
تحديد المجال
كل منا له الأشياء المفضلة التي يستمتع بفعلها وإن اختلفت فالاختلاف ناتج عن طبيعة الشخصية واختلاف زوايا الرؤية عندها.. هذا هو العامل الأول في المنظومة لذا أعطه من الوقت ما يستحق و زيادة لأن هذه النقطة عندها فصل الخطاب.
الشغف
نعم، دائما و أبدا هذا هو مصدر الطاقة الرئيس في أن تصبح ناجحا في مجالك -أيا كان اسم المجال و طبيعته- فالشغف هو ما يمكنك من الاستمرار في حب المجال والتشوق دائما لفعل المزيد، بل ويجعلك تبذل كل ما بوسعك من الجهد. لذا عليك قبل أن تدخل في النقطة التالية أن تقف مع نفسك دقائق وربما إن شئت لساعات لتتفق مع نفسك عن المجال الذي يستهلك كل طاقات شغفك فهذه وسابقتها لهما اليد العليا.
الممارسة
لا عقل في أن تصبح بطلًا في رياضة وأنت تكتفي بالجلوس أمام الشاشات. الرياضة ممارسة؛ جملة فيها الكثير من الدعم لذلك العامل الذي يمثل كل جوانب الحياة العملية من إتقان لمهارات معينة في رياضتك أو رفع للحالة البدنية أو حتي تدعيم لجوانب أخري في شخصيتك مثل: كسر حواجز الخوف لحركة أو مهارة معينة، رفع الثقة في النفس بتنفيذ مختلف المهارات في شتي المواقف.
مصدر الدعم
لا بد من توافر مصدر الدعم لك ولا أقصد هنا تحديدا الدعم المادي –علي أهميته- بل أنظر إلي العامل النفسي بشكل محدد، عندما تجد بجانبك من يتقن إرسال الرسائل التي تتوغل بداخلك وتعرف الطريق لرفع روحك المعنوية بشكل مباشر فالزم كنفه.. أي شخص –ولاسيما- الرياضي بحاجة ماسة إلي هذا الداعم المعنوي في معظم الأوقات ولاسيما الصعبة منها، أما إذا وجدت مدربك ينعم بهذه المزية فأنت علي الطريق الصحيح.
الاقتداء
من المحبذ جدا أن تجد لنفسك الرياضي القدوة الذي تراه بطلاً في رياضتك، فهذا يؤثر عليك بشكل إيجابي في طريقة لعبك وشخصيتك ويشغل نفسك بتحقيق ما يحقق من ألقاب وإنجازات ، كما يؤجج بداخلك الرغبة دائمًا في ملاقاته يومًا ما فضلاً عن المهارات التي تكتسبها من مشاهدته.
ترك المغريات
إياك إياك والوقوع في نار المغريات التي تقطع طريقك إلي المجد أو التي تحيدك عن الطريق التي ترسم أو حتي التي تعطل مسيرك نحو هدفك. عليك توخي الحذر من التدخين وغيره من الآفات التي تصيب الرياضي وتكسر بداخله حدة المنافسة ولا تأتي إلا بالكسل والوخم وما شابه، اجعلها دائمًا نصب عينيك حتي تتقي شرها.
النوم
من أهم العوامل التي يجب أن يحرص عليها أي شخص يريد أن يكون رياضيًا محترفًا ، بدونه لن تكون بكامل تركيزك ولا بكامل لياقتك فضلًا عن انشغال البال وعدم صفاء الذهن. الرياضي يجب أن ينام من ثمان إلي عشر ساعات يوميًا بحسب معظم الدراسات حتي يكون بكامل نشاطه وتركيزه.
الأكل
علي أي شخص يرغب في أن يكون رياضيًا محترفًا أن يكون له نظام غذائي صحي باستشارة الطبيب حتي يمد جسمه بكل العناصر اللازمة ويحقق الفائدة الكاملة دون إفراط، فمن الضروري أن يتحلى الرياضي بالرشاقة والجسم الممشوق.
انعم بالنوم، حافظ علي تدريبك، ابتعد عن المغريات، ثق في قدراتك، ضع عينيك نصب هدفك؛ فستكون الرياضي الذي تريد بالتأكيد.
في نهاية المقال نرجو أن نكون قد تمكنا من تغطية معظم الجوانب المهمة والمفيدة في طريقك لأن تكون رياضيًا محترفًا، والكمال لله وحده.
أضف تعليق