إن عمل رحلة إلى عالم المرأة هو أمر شديد الصعوبة، فلابد أن تكون رحلة معقدة وليست سهلة على الإطلاق لأنه معروف تماماً أن المرأة هي الكائن الأكثر تعقيداً على وجه الأرض، وإن كنا نعتبر أن الإنسان هو كائن معقد في حد ذاته فالمرأة هي النسخة الأصعب أو الأحدث من الإنسان. في هذا المقال سنعرف لماذا دائماً الأنثى صعبة المنال وصعبة الرضى وصعبة في كل شيء تقريباً، وفي المقابل سندرك لماذا هي سهلة وبسيطة في التعامل ولديها طاقة احتواء تعتبر هي الأوسع في الكائنات والمخلوقات جميعاً، ما هذا التضاد وما هذا التناقض؟، ببساطة الإجابة هي “المرأة” حيث كل شيء وعكسه في نفس الوقت، لذلك لابد لك إن كنت رجل أو كنتِ فتاة أن تذهبون في رحلة إلى عالم المرأة معنا في هذا المقال، حيث سنحكي عن الاكتشافات والعجائب المتجسدة في المرأة التي تستطيع أن تفعل كل شيء وفي نفس الوقت أحياناً كثيرة. تشعر أنها لا تعرف شيء دون الرجل وإن المرأة من دون رجل لا تشعر بالراحة، في حين أن الحقيقة هي العكس وأن الرجل دون امرأة هو الذي لا يشعر بالراحة، حيث أن المرأة كائن متعته في العطاء والرجل متعته في الأخذ والاستغلال، وهذا ليس على المستوى الشرقي فقط أو المجتمع الذكوري ولكن الحقيقة في كل العالم أن الرجل يستمتع بالمرأة والمرأة تستمتع مع الرجل، الفرق في حروف جر ولكنه جوهري ومن خلال رحلتنا ستعلم عزيزي القارئ عن ماذا نتحدث.
هيا بنا في رحلة إلى عالم المرأة !
رحلة إلى عالم المرأة ونفسيتها
عندما تريد أن تفهم نفسية المرأة فيجب عليك أن تعلم أن هذا ممكن ولكنه غير ممكن في نفس الوقت، وأعلم أن الجملة غريبة ولكنها حقيقية. حيث أن السيدات عموماً لا يفهمون نفسيتهم، فما بالك بالرجل! كيف سيفهم شخصية لا تفهم هي نفسها؟ ولكن الحقيقة هي أن هناك رجال يستطيعون قراءة نفسية المرأة أفضل من المرأة نفسها وغالباً هؤلاء الرجال هم الذين يفوزون بقلب المرأة حيث أنهم يكونون بمثابة الكنز بالنسبة لهذه السيدة التي لا تفهم نفسيتها أحياناً كثيرة فتجد شخص يفهم مزاجها ويتعامل معها على أساسه دون أن تطلب منه، ذلك طبعاً هذا هو رجل الأحلام والخبر السعيد للسيدات إنه موجود ولم ينقرض بعد ولكنه ضنين ونادر. أما بالنسبة للرحلة إلى عالم المرأة فالنفسية هي أولى المحطات حيث كما ذكرنا أن التعقيد غالباً يوجد هنا في نفسيتها صعبة الترتيب والفهم، وعندما أرادوا أن يكتبوا كتاب عن كيف تفهم نفسية المرأة وضعوا العنوان على الغلاف وتركوا صفحات الكتاب فارغة تماماً وللعلم بالشيء هذا الكتاب باع ملايين النسخ لمجرد أنه يعبر فقط عن كون أن الأمر مستحيل الفهم أو المعرفة ولكنه الحقيقة ليس بهذه الصعوبة. وسأقول لكم بطريقة عملية ومختصرة نفسية المرأة وعلى ماذا ترتكز بصورة بسيطة وحقيقية.
نفسية المرأة تعتمد على مزاجين لا ثالث لهما وهو المزاج المستقر والمزاج الغير مستقر، المزاج المستقر هذا عندما تكون المرأة طبيعية وشخص واضح ومفهوم وناضج وقادر على التعامل والاحتكاك بالحياة والناس بصورة بسيطة جداً ليس فيها عدم فهم أو ألغاز، وفي هذا المزاج المرأة تعطي بسخاء غالباً ولا تنتظر المقابل تماماً فهي متعتها تكون أن تشعر أنها تعطي ومن حولها يفرحون بعطاياها سواء أكل أو حب أو حنان أو حضن أو تربية أو معروف تقدمه. أما المزاج الأخر وهو سبب كل هذا اللغط هو المزاج الغير مستقر حيث تبدأ السيدة في التغير تماماً وتصير فعلياً شخصاً أخر وأعراض هذا المزاج محفوظة “سرعة غضب، عدم التفاهم، التعبير عن الفكرة بصوت عالي وعنيف، بكاء، الشعور بالوحدة وأنها غير مفهومة”. وفي الرحلة إلى عالم المرأة هذه هي المحطة الأكثر أهمية حيث عندما تجد هذه الأعراض على المرأة فاعلم أن هذا طبيعي وأن هذه المرأة هي نسخة من مليارات السيدات في العالم وأن ما تفعله من مزاج سيء هي فقط تريد شيء واحد “طاقة احتمال” ولا يفرق مع المرأة من الذي يحتملها فلو احتملتها أختها أو صديقتها أو زوجها أو أبيها أو أمها هذه المدة التي تكون فيها غير مستقرة مزاجياً ستنظر نحو الشخص الذي احتملها أياً كان علاقته بها على أنه الأهم في حياتها ودونه ستشعر بالضعف والوحدة الحقيقية. لذلك يفضل أن يكون الزوج واعي لنفسية المرأة حتى يفوز بالعرفان، لأنها بعدما تشعر بالعرفان سترده على أكمل وجه وبمحبة صافية وغالباً ستكون خاتم في إصبع هذا الرجل بإرادتها التامة وبمحبة وتسليم غير مشروط لمجرد أنها شعرت أن هذا الرجل يعرف كيفية التعامل معها واحتمالها في الوقت الصعب.
رحلة إلى عالم المرأة وعقليتها
في الرحلة إلى عالم المرأة لا يجب أبداً أن تتجاهل عقلية المرأة وهناك فعلاً من يتكلمون عن المرأة على أنها عبارة عن نفسية مزاجية وجسد جميل ويتناسون تماماً عقلية المرأة، والتي هي في الغالب عقلية جبارة وذكية لأبعد الحدود وليس مجرد عقلية سطحية كما يصورها الإعلام والمسلسلات وحتى التاريخ. فالمرأة هي غالباً خلف قرارات أعظم الرجال ولو كان هناك رجل متزوج فالمرأة غالباً في الليل قبلما ينامون هم الاثنان يتناقشون كثيراً في القرارات والمشاكل التي تواجه الرجل لو كانت علاقتهم مبنية على الصداقة، وحينها الرجل يسمع للمرأة بكل جوارحه وإنصاته وتقديره وغالباً يكون الرجل صريح جداً لأنه يتكلم بصيغة الصداقة وهذا في ذاته ذكاء من المرأة، لأنك إن أردت أن تستجوب رجل أو تجعله يتكلم بما يخفي فالمرأة هي الحل حيث لا تكل ولا تمل من تقديم الأسئلة الذكية الدهية التي تقصدها وتعرف ماذا تريد من خلف كل سؤال تسأله. وليس ذكاء المرأة مع الرجل فقط لأجل أن نعطيها حقها فالمرأة هي الأقدر على الإطلاق في فكرة التنظيم والإداريات، ورأي الشخصي إن كان الرجل هو الأفضل للقيادة فالمرأة هي الأفضل لترتيب الأمور والإداريات وحتى ترتيب أفكار الرجل الذي سيقود من الأساس، ولذلك هناك مهنة شهيرة اسمها السكرتارية، وللأسف هذه المهنة لا تأخذ حقها مطلقاً وأيضاً بسبب الميديا، ولكن الحقيقية أن المدير هو الشخص الوحيد الذي يعلم قيمة قسم السكرتارية أو المرأة المخولة بترتيب عمله لأنه لولاها سيكون مثل الطفل في محطة المترو وسط الزحام ولن يعلم ماذا يفعل لأن الذي ينظم له كل عمله غير موجود. وهذا في الأساس ذكاء رهيب في عقلية المرأة أنها قادرة على التفكير في كذا شيء في نفس الوقت بنفس كمية التركيز ولذلك في الدراسة المعتمدة على الحفظ والفهم معاً الفتيات هم الأنشط دائماً وذلك ليس ظلم للذكور ولكنه طبيعة عقل يفكر ويحلل الأمور بطريقة أسرع وأكثر ارتباطاً أما الرجال فنقطة القوة في عقلهم هو التركيز القوي جداً ولكنه في حيز ضيق جداً.
رحلة إلى عالم المرأة في جمالها
تعتبر المرأة من أجمل الكائنات على الأرض ويقصد بالمرأة أنثى الإنسان، وأردت أن أخصص الإنسان وأنثاه لأن من كل كائن حي غالباً هناك ذكر وهناك أنثى ولكن المرأة هي الأعلى في الجمال من فئة الأنثى متفوقة على جميع المخلوقات من حيث الذكاء والشكل. ولكن هنا تحديداً سنتكلم عن شكل الأنثى ولماذا الرجال ضعيفون أمام جمال الأنثى وأحياناً مستعبدين لهذا الجمال، ببساطة الجمال هو ما يسر الحاسة والحاسة البصرية والسمعية واللمسية عندما تتجه نحو الأنثى فجميعها تُسر، فصوت الأنثى رقيق غالباً وعذب والرقة مقترنة دائماً بالجمال حيث أن المرأة ذات الصوت الناعم قادرة على آسر الناس من حولها بمجرد أن تتكلم، مثل الرجل ذو الصوت الرجولي عندما يتكلم فهو يعجب المرأة فالصوت والنعومة التي لدى المرأة تشبه الماء العذب. وهناك أيضاً جمال الجسد فجسد المرأة كثير التفاصيل وكل تفصيله فيه تعبر وحدها عن أنوثة مطلقة لدى المرأة، ومن المعروف جداً أن جسد المرأة هو أقوى شيء يقدر على هزيمة أعتى الرجال وجميع الرجال غالباً يسعون نحو امتلاك هذا النوع من الجمال بصورة أنانية مطلقة وهذا في الغالب لا يضايق المرأة لأنها تعتبر ذاك إشباع لأنوثة جسدها. وجانب أخر من شكل المرأة هو ملمسها حيث أن المرأة ليس كائن خشن مثل الرجل ولا تمتلك عضلات وجسد مشدود وجاف وإنما ملساء ولدنة وهذا أيضاً في حد ذاته جميل ويعبر عن الحنان والعاطفة والاحتواء، حيث أن الرجل الكبير غالباً يرتاح في حضن هذا الجسد ذو الجمال المنفرد بين كل الإناث حيث أن ما يميز إناث الإنسان أن لكل أنثى شكل مختلف وجسم مختلف وتفاصيل كثيرة تختلف وتميز كل أنثى عن الأخرى ليس كما باقي الكائنات يتشابهون بطريقة كبيرة فيما بينهم وربما لأن سر جاذبية الأنثى في بقية الكائنات لا يعتمد على الشكل فقط إنما على الرائحة وأشياء أخرى. وبمناسبة الرائحة فغالباً كل امرأة تمتلك رائحة معينة لجسدها وهذا في حد ذاته ميزة تزيد المرأة جمالاً وتجعلنا مشدودين إلى الرحلة إلى عالم المرأة بصورة كبيرة لنكتشف جمال المرأة الخفي.
رحلة إلى عالم المرأة وقوتها
في رحلتنا إلى عالم المرأة يجب أن نتعرف على قوة هذا الكائن حتى تتقون شره إذا غضب أو ثار فثورة النساء ليست بعادية وتكون مصاحبة لها عاطفة جياشة وقوية ولا أحد يستطيع ردع العاطفة، حتى العقل نفسه، ولأن المرأة عاطفية جداً فهذا ليس كما يعتقد البعض نقطة ضعف أو مجرد مبالغات منها أو تهويل للأمور إنما قوة المرأة تأتي من خلف هذه العاطفة. حيث أن المرأة تستطيع تحمل ألم الولادة لأجل فقط أن تشعر بعاطفة الأمومة وكما قال أحد الحكماء قديماً “القوة الحقيقية ليس في الجسد القوي بل في قدرتك على التحمل” وإن أردت مثال للقدرة على التحمل فالمرأة خير مثال، حيث أن ألم الولادة يوازي ألم تكسير العظام وعندما صنعوا جهاز يعمل بالموجات الكهرومغناطيسية ليولد ألم موازاي لألم المخاض والولادة وجربوه هذا الجهاز على الرجال في مقطع شهير على اليوتيوب، صار الرجال يبكون ويتمغصون بطريقة تفوق السيدات بكثير ويوجد منهم من صرخ مثل النساء تماماً. وكان هذا مضحك للوهلة الأولى ولكنه كان حقيقي في ذات الوقت فالمرأة لديها قوة احتمال رهيبة حتى على المستوى النفسي، حيث أن هناك سيدات تعمل وتأتي من العمل لصنع الغذاء لأولادها وزوجها ثم تهتم ببيتها وغسيل الملابس ومن ثم نشرها لتجف ومن ثم تراعي الأولاد في الدراسة. كل هذه التفاصيل لا يوجد رجل يعرف أن يلم بها ولا يستطيع أساساً إنما المرأة تقدر على فعل كل هذا بصورة يومية لسنين متواصلة ومن هنا جاءت قيمة الأم في المجتمع والأديان والأعراف حيث أن الأم هي المصدر الأول للقوة في الأسرة والمجتمع أيضاً، والعديد من الوظائف الصعبة تقوم بها السيدات بأكمل وجه وأحياناً أفضل من الرجال وذلك يعرفك إمكانيات المرأة وقوتها وقدرتها على فعل أشياء رهيبة جداً بصور تفوق التصور. وفي الرحلة إلى عالم المرأة القوة هي شيء مهم يجب أن تفهمه عنها ولا تستقل بها في دورها في المجتمع لأن لولاها لكان المجتمع انهار حرفياً لأن قوة المرأة تعطي التوازن للمجتمع.
رحلة إلى عالم المرأة في ضعفها
وهو أمر غريب ولكنه منطقي، أي شيء لديه الاختلافات المكملة حيث لا يوجد شيء يمتلك قوة مطلقة ولذلك لا تقسوا على المرأة وراعي ضعفها من جهة أمور كثيرة، وللأسف المجتمعات عموماً تأكل حق المرأة وتستغل ضعفها والتاريخ يشهد على استغلال المرأة الدائم حيث السبي والاغتصاب والذل والقهر يأتي غالباً على المرأة. ولكن هذا الضعف هو له فائدته بالنسبة للمرأة من ناحية أخرى وهو اعتماديتها على الرجولة في أشياء كثيرة وهو ما يعطي الرجل قدره ومكانته في حياتها ويعطيه هو إحساسه برجولته، فضعف المرأة في بعض الأشياء مناسب للرجال حتى يشعروا بالقوة من خلالها. ولذلك كلما كانت المرأة تحب رجلها أكثر كلما كانت ضعيفة أمامه أكثر وهذا يجعل الرجل يعشقها أكثر والرجل لا يحب المرأة العنيدة، ولم أقول المرأة القوية فالرجال يعشقون المرأة القادرة على تحمل المسئولية، ولكن العنيدة والتي تقاوم الرجولة ومجالات قوة الزوج هي التي غالباً لن تستمتع بالرجل. لأن الرجال كالأطفال فيما يخص رجولتهم ومستعدين للعند أكثر من المرأة بل ولديهم الإمكانية في تنفيذ العند بصورة سيئة. ولذلك ننصح المرأة عموماً أن لا تعاند في كل شيء فالحكمة منها أن تجعل الرجل يقبل رأيها دون جرح رجولته ومعاندته وهو سيخور لرغباتك لو كنت ذكية.
رحلة إلى عالم المرأة واحتياجها
وهي محطة في الرحلة إلى عالم المرأة سهلة غالباً بالنسبة للرجال، ولكن أحياناً الرجال يكونون بخلاء وغير مبالين ليس في المال بل في سد احتياج المرأة. وفي الرحلة إلى عالم المرأة يجب تماماً أن تدرك احتياجها حتى تعرف كيف تتعامل معها. والحقيقة أن هناك أنواع من السيدات والنفسيات وسأذكر بعضها ببساطة وإيجاز وأمثلة، مثلاً هناك السيدة المادية وهذا ليس عيب أو شر أو جرم يجب أن تقتل عليه هذه المرأة فالأمر فقط هو أن هذه السيدة تحتاج وتشعر بالشبع من امتلاكها أشياء مادية، لذلك إن كان لديك هذا النوع من السيدات فالله يكون في عونك لأن إرضائها مكلف جداً ولكنه مجزي فالهدايا ستغنيك عن الرومانسية وستفعل ما تريده منها بالماديات، تبعاً للماديات، وهو سيء بعض الشيء لأن هذا النوع من السيدات ضمان قلبهن يعتمد على ماديات الرجل وللعلم بالشيء هم يكونون فعلاً يحبون الرجل الذي يصرف عليهن. هن لا يحبون النقود بل هن يشعرن بالأمان معه تماماً ولذلك لا ندينهم ولكن الله يكون في العون. هناك نوع أخر من السيدات احتياجاته عاطفية وهو ليس كما يعتقد الجميع ملاك فأحياناً الأمر يكون زائد عن الحد والرجل يشعر أن حياته تحولت إلى فيلم رومانسي حالم، ولكن في الأخير هذا النوع من الاحتياج هو الأفضل للرجل حيث سهل جداً إرضائهن ببضع كلمات ومجاملات وتعليقات على الشكل والجمال والاختلاف الذي يحدث لها كل يوم وأنها تصير أجمل مع مرور الزمن، كل هذا سهل جداً على الرجل أن يفعله لذلك لا تبخل إن كنت تمتلك هذا النوع من السيدات.
أخيراً عزيزي القارئ الرحلة إلى عالم المرأة لن تنضب ولن يكون لها أخر فهي التاريخ والحاضر، المرأة هي الجمال والروعة لذلك لك أن تتأمل أنت شخصياً وتتعمق أنت في هذه الرحلة بنفسك مع امرأتك ولتعلم كل العلم أنها تستحق ذلك تماماً.
أضف تعليق