ذوي الاحتياجات الخاصة لا يفترض بهم العزوف عن ممارسة الرياضة. لقد أنعم الله علينا منذ أن خلقنا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصي حيث خلق الله الإنسان في أحسن صورة وأحسن تصوير فخلق الله له نعمة البصر ونعمة اللمس ونعمة المشي ونعمة السمع ونعمة اليدين والكثير الكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصي ولا حصر لها، لقد ميز الله الإنسان منذ آن خلقه عن سائر المخلوقات وفضله على الكثير من المخلوقات الأخرى وسخره في عبادته وطاعته وشكره على نعمه والصبر على ابتلاءاته فكثير منا هم أصحاب الابتلاءات والاختبارات حيث يميز الله عباده الشكورين الصابرين ولذلك سنتحدث اليوم عن فئة مهمة في مجتمعنا ألا وهي فئة أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة وسنسلط الضوء على حياتهم ومن هم ؟ وكيف هي حياتهم؟ وماذا يمارسون؟ والكثير من الأسئلة التي سنسردها ونجيب عنها لكم فهذه الفئة من المجتمع لا تقل أهمية عن أي فئة أخرى، بل بالعكس فإن هذه الفئة أثبتت أنها الأقدر والأنجح على تحدي الظروف وقهرها والصعود وتسلق القمم الصعبة بالعزيمة والإرادة وعدم الاستسلام واليأس للواقع بل التحدي والنجاح هم أساس عزيمتهم التي لا مثيل لها.
ذوي الاحتياجات الخاصة : تعرف على أنواع الرياضة المناسبة لهم
من هم ذوي الاحتياجات الخاصة وما تعريفهم؟
يختلف موضوع تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة بين الأطباء والتربويين ومقدمي الخدمة الاجتماعية ومدرسين علم النفس ولكن الكل متفق على أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم مجموعة من الأشخاص الذين لا يستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ويحتاجون إلى رعاية خاصة واهتمام بشكل متواصل لتلبية احتياجاتهم وحقهم في المساواة مع اقرأنهم في المجتمع دون تمييز وله الحق في التعليم والعمل والرعاية كما جاء في المبادئ الدولية والمواثيق والقوانين كافة دون تمييز.
التنافس بين ذوي الاحتياجات الخاصة
لقد أصبح اليوم ذوي الاحتياجات الخاصة لهم القدرة على التنافس والتحدث عن أنفسهم بأنفسهم دون الحاجة إلى من يتكلم عنهم، فأصبحوا ينافسون غيرهم من الصحاح في كل المجالات في العلم والعمل والإبداع والرياضة والفنون وعلوم الطب والهندسة وكل المجالات بدون توقف ولكن سنتناول على وجه الخصوص على الرياضات التي يمارسونها ذوي الاحتياجات الخاصة.
رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة
تعتبر الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة من الضروريات لهم فهي الوحيدة التي يعبرون من خلالها عن همومهم ويخرجون ما بداخلهم من كبت برغم الإعاقة التي يعانون منها، هذا وبالإضافة فان الرياضة تساعد في دمجهم في المجتمع بشكل لائق ومفتخر به من خلال دخولهم سوق المنافسة مع غيرهم حيث هناك الكثير الكثير من الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين حصلوا على الميداليات الذهبية والميداليات البرونزية والميداليات الفضة والدروع التكريمية والكثير من الهدايا والجوائز العينية وذلك بسبب الاهتمام والوعي المتزايد تجاه هذه الفئة من خلال المجتمع، حيث تعتبر الرياضة من الأشياء الضرورية التي تحافظ على صحة الإنسان ذوي الإعاقة وتبنيه ذهنيا وبدنيا والفرصة متاحة لجميع ذوي الاحتياجات الخاصة للمسارعة لكي يكونوا جزء فعال من المنظومة الرياضية في مجتمعاتهم والقدرة على المنافسة مع كل الفئات.
العقل السليم في الجسم السليم
لا يعني انك إذا كنت من أصحاب الإعاقة انه لا يمكنك القيام بأي شيء بل على العكس تماما هناك الكثير الذي يمكنك عمله وهناك الكثير من الأشياء والتي هي بانتظارك لكي تثبت وجودك فبالرغم أن جسمك ليس سليما وتحتوي على جسم رياضي تستطيع أن تتحرك في مجتمعك بشكل فاعل ومبهر فالرياضة ستساعدك في اندماجك في المجتمع ويمكن أن تشعر برغبتك بالانطواء والعزلة ولكن عليك أن تفكر مرة أخرى لتتمكن من بناء شخصيتك وتكونها وتجعل منك إنسان كامل كغيرك من البشر، لذا عليك المثابرة والتنافس في كل المجالات وإثبات وجودك أينما كنت، كما وتعمل الرياضة على تحسين الصحة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل ملحوظ مما يسهم في حياة أفضل.
الألعاب التي يستطيع ممارستها ذوي الاحتياجات الخاصة
لقد اقتصرت الألعاب في البدايات على رمي القوس والسهم من ذوي الإعاقة الحركية، ومما شجع على ظهور ألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة وسن القوانين والتشريعات والنصوص الدستورية التي كفلت لهم حق ممارسة جميع حقوقهم كمواطنين، لهم حقوق وواجبات الأمر مما ساعد أكثر النمو الفكري والتربوي للمجتمعات فأصبح المجتمع اليوم ينظر إلى ذوي الاحتياجات الخاصة من منظور مختلف ومنحي أخر كإفراد حقوق لهم وواجبات عليهم، سواسية بهم وكباقي أفراد المجتمع.
ما هي الألعاب التي يمارسها ذوي الاحتياجات الخاصة؟
هناك الكثير من الألعاب والتي يستطيع ذوي الاحتياجات الخاصة ممارستها والتي تجري كل عام ويتم التنافس عليها، كألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة الأولمبية والتي تقام كل عام في بلد مختلف حيث يوجد هناك ما يقارب 23 رياضة معترف بها رسميا وهي مثل ألعاب القوي وكرة السلة على الكراسي المتحركة وكرة القدم ورفع الأثقال والمبارزة بالسيف والكرة الطائرة والطائرات الشراعية والبوشيا والرقص على الكراسي والتزلج الشمالي والجودو والسباحة وسباق الدراجات وركوب الخيل وكرة الهدف والرماية والقوس والكثير من الرياضات التي أصبح اليوم يمارسونها كمثيلاتها من الرياضات حول العالم والتي يمارسها الأشخاص الطبيعيون.
وهناك أيضا رياضات تحت الاعتراف الدولي ويجري دراستها على فئات مختلفة من ذوي الإعاقة الحركية والبصرية والسمعية وغيرها من الألعاب، حيث يتم تنظيم دورات وفرق تنافسية تنافس حول اللقب العالمي لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أثبتت هذه الفئة على مر التاريخ نجاحها وهناك أسماء قد كتبت بأحرف من ذهب في عالم التألق من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل ليز هارتل وهي امرأة أصيبت بالشلل وقد نافست الرجال في سباق الخيول وهناك جيف فلوت الأمريكي الجنسية في السباحة الحرة بعد أن فقد 80% من السمع في أذنيه وهناك باولا فانتوتا في رمي السهام والكثير ممن سطروا أسمائهم ودخلوا التاريخ برغم إعاقتهم والتي لم ولن توقف من عزيمتهم وإرادتهم الحرة فهم كالطيور برغم إعاقتهم.
أن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة جميلة وعنصر مكمل لمجتمعاتنا والتي يقع علينا مسؤولية كبيرة في رعايتهم والاهتمام بهم وتقديم المساعدة لهم كبشر لهم كيانهم ولهم عواطفهم ومكانتهم المجتمعية ولكل منهم دور يؤديه برغم كل المعيقات فالمعاق ليس معاق الأجزاء الجسدية وإنما هو معاق الفكر والمستسلم للواقع فلا تجعل الظروف تحبطك وتحد من عزيمتك بل قاوم بكل إرادة وستصل إلى هدفك المنشود والطريق الصحيح الذي يجعل منك ما تريد.