تتوزع دهون الجسم بنسب مختلفة من منطقة لأخرى، وكم هي مرعبة فكرة أن يحتوي الجسم على دهون، بغض
النظر عن كميتها، في هذه السطور نتعرف على مشكلة زيادة دهون الجسم وكيفية تخليص الجسم من الشرور الكثيرة لهذه الدهون.
دهون الجسم : المشكلة والحلول المقترحة
أنواع دهون الجسم
هناك نوعان من الدهون في الجسم وهما:
الدهون الأساسية
وهي التي يعد وجودها في الجسم طبيعي، لتقوم بوظائف معينة، وتتواجد في الدماغ والعظم والقلب والرئة والكبد والطحال.
الدهون المخزنة
والتي تكون تحت الجلد وبين الأعضاء لحمايتها.
اختلاف نسب دهون الجسم
وتختلف نسبة هذه الدهون بين شخص وآخر، لاعتبارات السن ومراحل النمو وطريقة التغذية التي تختلف من شخص لآخر بالطبع، كما تختلف نسبة الدهون باختلاف الجنس، حيث أنه عادة ما تكون النسبة أعلى عند الإناث منها لدى الذكور.
أنواع دهون الجسم
ومؤخراً قام العلماء بتقسيم الدهون إلى تقسيمات أخرى، حيث وجدوا أنه هناك أربعة أنواع من الدهون كما يلي:
- الدهون البنية توجد في الرقبة، وتعمل على تحويل الدهون لحرارة.
- الدهون البيج هي مزيج من الدهون البنية والبيضاء، وتوجد في منطقة البطن.
- الدهون البيضاء التي تتواجد تحت الجلد، وتسبب أمراضاً عديدة مثل ضغط الدم والسكري، إذا تواجدت أكثر من ثلاثة أشهر.
- الدهون البيضاء الحشوية التي تلتف حول الأعضاء الداخلية، وتتواجد في الدم.
كيفية قياس نسبة دهون الجسم
توجد طرق مختلفة وعديدة لقياس نسبة الدهون في الجسم ومنها:
- جهاز تحليل المقاومة الكهربائية، والذي به يتم تمرير تيار كهربائي في الجسم، وعلى حسب مقاومة الجسم لهذا التيار يمكن قياس نسبة الدهون، وتوجد هذه الطريقة في معظم أجهزة قياس الوزن الآن، كما يوجد كجهاز منفصل في المراكز الصحية.
- فجهاز قياس الدهون وعن طريقه يتم قياس سمك الجلد في أي منطقة من مناطق الجسم، ويقوم الطبيب أو أخصائي التغذية بتقدير النسبة.
تقليل نسبة دهون الجسم
أي برنامج يختص في تقليل وفقدان الوزن يهتم أولا بتقليل كمية دهون الجسم، مع الحرص على أن تبقى كتلة العضلات وسوائل الجسم مناسبة. وأي برنامج غذائي يؤدي إلى التخلص من السوائل والعضلات يعد برنامج غير صحي، ويؤدي إلى مشاكل صحية، ولن يأتي بالنتائج المطلوبة على المدى البعيد.
والإنسان الطبيعي صاحب الجسم المتوسط، ويكون نشاطه اليومي معتدل يحتاج إلى ١٨٠٠ : ٢٥٠٠ سعر حراري يومياً، لأن تلك السعرات هي التي يحتاجها جسمه مقابل الطاقة والجهد المبذول، وإذا زادت السعرات فإن الجسم لن يستفيد منها وسوف تخزن على شكل دهون.
على سبيل المثال فإن كل جرام من الدهون يقابله ٩ سعر حراري، فإذا أكلت ١٠٠ جرام من الدهون، فإن ذلك يعني حصولك على ٩٠٠ سعر فضلاً عن أن تناولك لمائة سعر حراري من الدهون زائدة عن حاجة جسمك فإن ٩٥٪ من تلك الدهون يتحول إلى دهون مخزنة، بينما إذا كانت السعرات الزائدة عن احتياجك من النشويات، فإن ٧٠٪ منها فقط هو الذي يتحول إلى دهون مخزنة.
العلاقة بين الأطعمة و دهون الجسم
فمن المعروف أن الأطعمة التي نتناولها يومياً تحتوي على مجموعة مختلفة من الدهون والبروتين والنشويات والفيتامين والأملاح، وكل هذه المواد مهمة للجسم، وتعد النشويات والبروتينات والدهون هي المسئولة عن تزويد الجسم بالطاقة بشكل رئيسي، أما الأملاح والفيتامينات فهي عوامل مساعدة فقط للجسم، وجودها في الجسم يؤدي إلى عمل الأعضاء بشكل أكثر كفاءة.
وعملية حرق الدهون والنشويات والبروتينات تعطي للجسم كميات مختلفة من السعرات الحرارية، وعدد السعرات الحرارية التي تنتج من حرق جرام واحد من الدهون ضعف عدد السعرات الناتجة عن حرق جرام من النشويات أو البروتينات.
تعريف السعر الحراري
ليس منا الكثير من يعرف ما هو معنى مصطلح السعر الحراري، فهل تعلم أن كل نوع من أنواع الأغذية له عدد معين من السعرات الحرارية، ويجب معرفة كل هذه الأنواع وأعداد السعرات الحرارية من أجل تنظيم عمليات الأنظمة الغذائية، مما يساعد على الحفاظ على الوزن، كما أنه يستخدم هذا المصطلح كثيراً الفيزيائيين، ويعرفون السعر الحراري بأنه مقدار الحرارة المطلوبة لرفع درجة حرارة جرام من الماء درجة واحدة، بينما يعرفه أطباء وأخصائي التغذية فهو كمية الطاقة التي يمكن استخلاصها من كمية معينة من الطعام.
كمية السعرات الحرارية المطلوبة
وكمية السعرات التي يحتاج إليها الجسم تختلف باختلاف الجنس والمجهود المبذول، كما أن درجة حرارة الجو عامل من عوامل قياس كمية السعرات التي يحتاجها الجسم يومياً.
فعادة يحتاج الذكور إلى كمية أكبر من السعرات الحرارية عن الإناث يومياً، وذلك لاختلاف بنية كل منهما، والنشاط العضلي الذي يقوم به كل منهم، فالشخص كثير الحركة والذي يبذل مجهودا كبير يحتاج إلى سعرات أكثر بخلاف الشخص الكسول الذي لا يبذل أي مجهود، كما تؤثر درجة الحرارة تأثيراً كبيراً، فالإنسان الذي يبذل مجهود في الجو البارد يحتاج إلى طاقة أكبر للتدفئة، ولذلك تزداد كمية السعرات التي يحتاجها جسمه، أما الإنسان الذي يعمل في الجو الحار، فإنه لا يحتاج هذه الطاقة الإضافية، وبالتالي تقل حاجته للسعرات الحرارية.
أيضاً تؤثر البدانة كثيراً على عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها أصحاب هذه الأجسام، حيث أنه عادة ما تكون الأغذية غير صحية، وهم أيضاً قليلو الحركة ويحتاجوا إلى أنظمة غذائية مخصوصة لتقليل وزنهم في أقصر مدة ممكنة، ولكن هذه الأنظمة من الصعب الاستمرار عليها فترات طويلة، فلا يوجد شخص يحب أن يذهب للنوم كل يوم وهو جائع، فلابد من عمل توازن بين كميات الأكل وكميات السعرات المطلوبة لكل جسم، حتى لا نفقد الدهون ومعها العضلات التي تساعد على رفع معدل الحرق، وبالتالي زيادة الطاقة.
نصائح خبراء التغذية للحد من تكون دهون الجسم
وعليك أن تتذكر دائماً أنه مهما كان الجهد المبذول لبناء عضلات جسمك، فإنك لن تحصل على نتيجة إيجابية إلا إذا تم التخلص من الدهون والشحوم الزائدة في الجسم، ويوضح خبراء التغذية أهمية شرب الماء والإكثار منه، فهو الوسط الذي تحدث فيه عملية نقل وحرق الدهون، بالإضافة إلى أنها خالية من السعرات وشربها بكثرة يؤدي إلى شعورك بالشبع مما ينتج عنه تناول كميات أقل من الطعام، كما يحذر الخبراء أيضاً من كثرة الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، وأهمها البطاطا والأرز والمعجنات بجميع أنواعها، فهي كتلة من الأضرار، حيث أن كثرتها تؤدي إلى تكون دهون مخزونة في الجسم لا يستطيع التخلص منها.
يقول خبراء التغذية عن السكريات أنه من المستحب والمفيد تناول بعض السكريات بعد أداء تمارين رفع الأثقال لأنها تغذي العضلات، أما كثرة تناول السكريات في الأوقات العادية يؤدي إلى تخزينها وتحويلها إلى دهون، فالنسبة المعتدلة المتوازنة كافية للجسم، أيضاً ابتعد عن تقليل كمية السعرات بشكل كبير فمثل هذه الأنظمة الغذائية التي تعتمد على تقليل السعرات، تؤثر بشكل ملحوظ في ترهل الجسم، ودائماً ما تأتي بنتائج عكسية، لذلك من الأفضل أن يكون الخفض في عدد السعرات بسيطاً، فتناول كمية السعرات التي يحتاجها الجسم مقسمة على خمسة أو ستة وجبات في اليوم يجعلك تفقد من كمية الدهون نسبة أعلى بالمقارنة بتقسيم نفس عدد السعرات على ثلاث وجبات، حيث يزداد توليد الحرارة في الجسم، وذلك بسبب الطاقة المبذولة لهضم كل وجبة.
أضف تعليق