تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » أبوة وأمومة » كيف تقدم دعم الحامل لزوجتك لتمر فترة حملها بسلام؟

كيف تقدم دعم الحامل لزوجتك لتمر فترة حملها بسلام؟

تختلف فترة الحمل عن غيرها من فترات الحياة التي تمر بها المرأة، حيث يتوجب على الزوج دعم الحامل خلال هذه الفترة؛ وذلك لضمان سلامتها وسلامة مولودها صحيا ونفسيا، ولا شك أن نفوره منها وإهمالها سيؤدي إلى نتائج عكسية سيئة.

دعم الحامل

لا شك أن دعم الحامل من قِبَل الزوج والمحيطين بها أمر مهم للغاية؛ سواء كانت تلك الرعاية قبل الحمل أو أثناء فترة الحمل أو حتى بعد الولادة، حيث تمثل الرعاية السابقة للحمل والولادة أسلوب حياة صحي يمتد خلال فترة الحمل إلى ما بعد الولادة، ويشمل العديد من الإجراءات والخيارات المنظمة التي تضمن سلامة الزوجة صحيا ونفسيا، وكذلك تضمن للمولود حملا آمنا وولادة مستقرة وصحة سليمة، ويقع النصيب الأكبر من الرعاية والدعم للزوجة الحامل على عاتق الزوج، وذلك من خلال توفير الجو الأسري المستقر الآمن، إضافة إلى الظروف والمناخ الصحي والتغذية السليمة والمتابعة الطبية وغير ذلك، ويتناول هذا المقال: كيف يكون الصبر على الزوجة الحامل؟ ما أسباب إهمال الزوج لزوجته الحامل؟ لماذا يحدث نفور الزوج من زوجته الحامل؟ ماذا تحتاج المرأة الحامل من زوجها؟ كيف تضمن لزوجتك الحمل الصحي؟

كيف يمكنك دعم الحامل كزوج؟

دعم الحامل كيف يمكنك دعم الحامل كزوج؟

إن فترة الحمل وانتظار مولود جديد هي أكثر التجارب أهمية وإثارة في حياة الزوجين، وقد تكون فترة عسيرة نسبيا على كلا الزوجين؛ بسبب ما تتعرض له الزوجة من تغيرات جسمية وهرمونية وعاطفية تتزامن مع فترة الحمل، كما يتعرض الزوج لحالة مزاجية مختلفة ومشاعر متقلبة بسبب التغيرات التي حدثت لزوجته، وعدم قدرتها على تلبية جميع متطلباته الحياتية، وتلك فترة اختبار حقيقية للزوجين معا، ويقع العبء الأكبر على الزوج، حيث يواجه الكثير من التحديات والمتاعب في سبيل إسعاد زوجته، ولا يكتفي الزوج بعملية دعم الحامل فحسب، بل يتحمل منها الكثير ويصبر على تقلباتها ومزاجها السيئ، ويحرص كل الحرص على إدخال السرور والسعادة إلى قلبها، وفيما يلي أهم الخطوات التي يجب على الزوج اتباعها ليتحلى بالصبر على زوجته الحامل:

كن صبورا مع تقلبات مزاجها

تتعرض الزوجة خلال فترة الحمل إلى تغيرات جسمية وهرمونية ونفسية وتقلبات مزاجية كبيرة؛ مما يجعل منها زوجة مختلفة تماما غير التي عرفها الزوج وعاش معها، وإذا لم يتحمل الزوج من زوجته تلك التقلبات من الغضب أو الضيق والتوتر أو ارتفاع الصوت وغير ذلك فسوف تتحول حياتهما إلى جحيم، سوف يترك أثرا سيئا على علاقتهما، لذلك يحتاج الزوج إلى تحمل زوجته والصبر على انفعالاتها، ويمكنه أن يمارس بعض الإجراءات المهمة التي تساعده في التنفيس عن مشاعره السيئة والغضب الذي قد يصيبه، وذلك مثل: ممارسة رياضة الجري في الخلاء أو على جهاز الجري الخاص به، أو القيام بنزهة مع حيوانه الأليف، أو مشاهدة إحدى المباريات الرياضية التي يفضلها، وغير ذلك، كما يجب ألا يظهر للزوجة التبرم والضيق من سلوكها أو انفعالاتها، فمن أهم طرق دعم الحامل أن يلتمس لها العذر، ويتحمل مشاعرها السيئة، ويصبر على تقلبات مزاجها.

مساعدة الزوجة في الأعمال اليومية

يعتبر مساعدة الزوج لزوجته أثناء فترة الحمل من الأمور المهمة التي تثبت لها رغبته في مشاركتها الآلام وتحمل المشاق معها في سبيل نجاح عملية الحمل والوصول بالمولود إلى شاطئ السلامة وبر الأمان، وقد تكون تلك المساعدة بأمور بسيطة سواء في الطبخ أو التسوق أو إعداد وجبة الإفطار أو العشاء أو إعداد مشروبها المفضل وغير ذلك.

الحرص على تدليلها

لا شك أن إدخال السرور على نفس الزوجة سوف يسهم بشكل كبير في راحتها النفسية والتخفيف من مشاعر التوتر والقلق وتقلباتها المزاجية خلال فترة الحمل، بل يجب أن تكون محط اهتمام الزوج ورعايته، ومن أبسط سبل دعم الحامل تدليلها ومحاولة تحقيق التوازن بين ما تعاني منه من آلام وتقلبات مع ما يقدمه لها من رعاية واهتمام وتدليل، فالجانب الرومانسي، والرحلات الترفيهية، والحفلات البسيطة في المنزل أو خارجه، والحرص على إخبار الزوجة بأنها جميلة رغم التغيرات الجسدية التي حدثت لها، فكل ذلك يؤثر إيجابيا على نفس الزوجة الحامل، ويساعدها على تخطي العقبات ومواجهة التقلبات أو التغيرات الجسدية والنفسية.

الاستماع إلى مخاوفها

تحتاج الزوجة الحامل خصوصا إلى مَن يساندها ويقف إلى جوارها، وهذا هو دور الزوج، حيث يستمع إلى مخاوفها وتوقعاتها، وعليه أن يوجهها ويرشدها إلى الصواب دائما، مع الحرص الشديد على أن يسمح لها بالتعبير عن تلك المخاوف ومشاركته معها في كل ذلك.

ما أسباب إهمال الزوج لزوجته الحامل؟

دعم الحامل ما أسباب إهمال الزوج لزوجته الحامل؟

تظهر الدراسات أن الزوج إذا كان لا يقدم دعم الحامل ويهمل زوجته الحامل فإن نسبة الاكتئاب لدى الأمهات الجدد بعد الولادة تكون أعلى بكثير من النسب العادية، وفي بداية الحمل قد يتسبب هذا الإهمال في مضاعفات عديدة، كالولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود وغيرها، وفيما يلي أهم الأسباب التي تجعل الزوج غير داعم لزوجته أثناء فترة الحمل:

الحمل غير المخطط له

قد يكون عدم التخطيط للحمل أو مفاجأة الزوج بالحمل سببا مباشرا لصدمة الشريك أو الزوج، مما يترتب عليه إهمال الزوجة الحامل لمدة من الوقت تطول أو تقصر حسب قدرة الزوج على تفهم الموقف واستيعاب الظروف التي حدث فيها الحمل.

الخوف من المسئولية

لا شك أن إنجاب طفل يمثل مسئولية كبيرة تقع على عاتق الزوجين معا، وإذا كان الزوج غير مهيأ نفسيا وماديا واجتماعيا لإنجاب طفل فقد لا يقدم دعم الحامل كما ينبغي لزوجته، بل يصل الأمر إلى إهمال زوجته الحامل، فقد يكون غير قادر على تقديم الرعاية والمتطلبات اللازمة لهذا الطفل وكذلك البيئة الآمنة التي يحيا فيها ويحقق ذاته ككائن بشري مستقل في المستقبل.

حب الذات

إذا كان الزوج محبا لذاته، يهوى قضاء أيامه ولياليه كما يحب في الترفيه والاستمتاع بوقته فإنه لا شك سيواجه صعوبة عند تلقي خبر حمل زوجته؛ وذلك لأن المولود الجديد سوف يشاركه حياته، ويقلل من نسب استمتاعه بها في الفسح والرحلات وغيرها، وأيضا في كثير من الأحيان يخشى الزوج من مولود جديد يشاركه زوجته؛ لأن الزوجة تقسم وقتها بين الزوج والمولود، بل أحيانا تهمل زوجها في سبيل إسعاد مولودها.

الخوف من المجهول

إذا كان هذا هو الطفل الأول فإن الزوج قد يواجه مشكلة في تفهم الموقف، بسبب قلقه من مستقبل طفله، أو أنه لا يمكنه تقديم الرعاية اللازمة له، خاصة وأن كثيرا من البرامج التليفزيونية والمسلسلات والأفلام تجسد صورة الحمل وكأنه مؤامرة على الزوج، ولا تعطي ما يكفي من المعلومات عن الحياة الحقيقية وكيفية سير الأمور أثناء فترة الحمل.

الطفولة الصعبة

إذا كان الزوج قد تعرض لطفولة صعبة فلن ننتظر منه دعم الحامل كما ينبغي، فقد يكون تعرضه لسوء المعاملة أو الإهمال أثناء الطفولة سببا في عدم رغبته في الإنجاب حتى لا يتعرض أبناؤه للقسوة التي تعرض لها، أو خوفا من أن يعيشوا الإهمال الذي عانى منه أثناء طفولته.

لماذا يحدث نفور الزوج من زوجته الحامل؟

دعم الحامل لماذا يحدث نفور الزوج من زوجته الحامل؟

فترة الحمل هي الوقت الذي يفترض أن نشعر فيه بمستوى جديد من الحب والقرب والحميمية مع زوجاتنا، كما يفترض أن يكون هو الوقت المناسب لتقوية الروابط والعلاقات بين الأزواج، وأحيانا يكون الأمر على النقيض من ذلك، حيث تتعرض بعض الزوجات للنفور والكره والاستياء من قبل أزواجهن خلال فترة الحمل، فيجب على الزوجين التحلي بالصبر واحتمال تقلبات الطرف الآخر المزاجية خلال تلك الفترة، وفيما يلي أهم أسباب نفور الزوج من زوجته الحامل:

النفور من المظهر الخارجي

من الواضح أن ظهور الحمل على الزوجة وتمدد البطن وانتفاخها قد يكون غير جذاب لدى كثير من الرجال، وبالتالي لا يقدم دعم الحامل المطلوب منه تجاهها، وهذا النوع من الرجال لا يحظى بثقة زوجته، فهو على وشك أن يصبح أبا، وزوجته تحمل ذلك الابن بين أحشائها، ثم يتجاهلها في النهاية وينفر من شكلها أو يخجل من مظهرها، وعلى الرغم من ذلك فإن بعض الرجال يرون التغيرات الجسدية للمرأة أثناء الحمل في صورة جذابة.

كآبة الحامل

الحمل ليس نزهة أو رحلة للاستمتاع والراحة، ولكن المرأة تمر خلاله بفترات من الألم والأوجاع المتكررة، والميل للتقيؤ والتوتر وغير ذلك، وبالتالي تميل بعض الزوجات إلى إظهار الشكوى والتبرم بصورة مستمرة، وذلك ينعكس على الزوج بالنفور من البيت وزوجته، ويلجأ إلى أماكن أخرى يروح عن نفسه فيها، ولكن إذا تفهم الطرفان الأمر، وقدر كل منهما ظروف شريكه فسوف يكون الأمر مختلفا، فطبيعة المرأة العاطفية والتغيرات الهرمونية أثناء الحمل تجعلها تفقد أعصابها في بعض الأحيان، بل قد تبكي بدون أسباب؛ لذا فهي بحاجة إلى دعم زوجها ومساندته لها باستمرار.

التغيرات السلوكية

ربما تلجأ الزوجة خلال فترة الحمل إلى الحصول على إجازة من العمل، أو تعاني بعض النساء من مضاعفات شديدة أثناء الحمل، وقد يتغير مزاج الزوجة ويصبح متقلبا، وكل هذه الأمور قد تجعلها لا تحظى أو تنال دعم الحامل من زوجها، أو تُفاجأ بنفوره من سلوكياتها أو عدم قدرتها على طهي وتجهيز طعامه أو إعداد متطلباته كما كانت تفعل قبل الحمل، والتقيؤ باستمرار لدى بعض النساء عند الصباح، وفشل المرأة في الوفاء بمتطلبات زوجها وعدم رغبتها فيه، فكل تلك الأمور هي آثار جانبية للحمل، ولكنها تؤدي إلى نفور الزوح من زوجته الحامل.

التحول العاطفي

لا شك أن العاطفة المتبادلة بين الزوجين من الأسباب المهمة في إشعال روح المحبة والود بينهما، ولكن مع التغيرات الجديدة أثناء الحمل، فإن المرأة تتعرض لتغيرات عاطفية لازمة، حيث يصبح مركز اهتمامها هو حملها ومولودها، وينتقل الزوج إلى المرتبة الثانية في حياتها، وهذا أمر قد يؤثر في نفس الزوج، ولا يقدم دعم الحامل لزوجته، بل ينفر من هذا السلوك ويتضجر منه، على الرغم من أن خبراء علم النفس يرون أن سلوك الزوج من المفترض أن يكون على النقيض من ذلك وإلا كان أنانيا.

تعنت الزوج

إن تعود الزوج على بعض السلوكيات غير السليمة وقبول زوجته لها قبل الحمل لا يعني بطبيعة الحال استمرار هذا القبول خلال فترة الحمل أيضا، فقد يكون الزوج مدخنا، ولا تستطيع الزوج تحمل رائحة الدخان والسجائر خاصة لما له من أضرار على نفسها وعلى جنينها، ويجب أن يتفهم الزوج هذه النقطة جيدا، ولا ينفر من زوجته التي تهجر مكان تدخينه المثير للاشمئزاز، فلا يمكن للزوجة أن تأتي بمولودها في مكان مليء بالدخان والسرطان، بل يجب أن يظهر الزوج قدرا من الاهتمام والخوف على زوجته ومولودها أيضا.

ماذا تحتاج المرأة الحامل من زوجها؟

دعم الحامل ماذا تحتاج المرأة الحامل من زوجها؟

قد يبدأ الزوجان حياتهما متحمسين للإنجاب، وبعد أن يحدث الحمل تجد الزوجة نفسها تدفع الثمن وتعيش المعاناة وحدها دون تلقي دعم الحامل من زوجها، وهي في ذلك الوقت في أشد الحاجة لهذا الدعم، وفيما يلي أهم الأشياء التي تحتاجها الزوجة الحامل من زوجها خلال فترة الحمل:

الاستجابة للحمل ونوع الطفل بشكل مناسب

إن رد فعل الزوج عند معرفة حمل زوجته أو نوع الطفل الذي تحمله يعني للزوجة كل شيء في هذا العالم، فالمرأة تنتظر تلك اللحظة بكل اهتمام؛ فلا يجب أن يفسدها الزوج، ويضيع عليها السعادة بها، والزوج شريك لزوجته في رحلة الحياة، لذا فهي ترغب في أن يشاركها الأفراح والأتراح، وأن يكون السند والأمان الذي تثق به، وليس غير ذلك.

لا تنسَ الرومانسية

تحتاج الزوجة من زوجها خلال فترة الحمل أن يكون لطيفا في معاملتها، ودائما يخبرها بأنها جميلة حتى مع التغيرات الجسمية والهرمونية التي تمر بها، كما لا يجب أن تكون فترة الحمل فترة خمول عاطفي، بل على النقيض من ذلك يجب أن تسهم في إشعال نار الحب بينهما، وتؤجج مشاعر الود والتماسك بينهما؛ وتثير الابتهاج بالمولود القادم.

التفاعل المبكر مع الطفل

يجب أن يبدأ دعم الحامل ووليدها من جهة الزوج مبكرا خلال فترة الحمل، حيث يتطور الطفل ويكبر داخل رحم الزوجة، وهي في تلك الأثناء تحتاج إلى أن تشعر باتصال زوجها مع طفلها مثل اتصاله بها تماما، ويمكن توطيد ذلك التواصل من خلال الحديث إلى الطفل ومداعبته من خلال مداعبة بطن الأم، فهذا التفاعل يثمر عن تقوية الروابط بين أطراف الأسرة.

تدليك جسدها

تحتاج الزوجة إلى مشاعر الود المتصلة من زوجها، ولا شك أن تدليك كل جزء في جسدها بما في ذلك ظهرها وقدميها وساقيها وغير ذلك سوف يجعلها في غاية السعادة بك وبأفعالك، بل يمكنك أن تسألها عن المكان إلى تريد تدليكه أيضًا، وسيكون ذلك العمل مصدر سعادة مزدوج لكما معا.

التكيف مع ظروفها الطارئة

إن دعم الحامل لا يعني القتال أو الإصرار على مخالفتها الرأي، بل يحتاج الأمر من الزوج حنكة وذكاء وحسن تصرف عند الاختلاف، وليس هناك مانع من التكيف مع ظروف الزوجة الحامل الطارئة؛ بسبب خضوعها لكثير من التغيرات الجسمية والهرمونية والنفسية، لذا فهي بحاجة إلى الدعم وليس القتال.

اقرأ من أجلها

يجب أن يكون الزوج على علمٍ تامٍ بما يحدث للزوجة خلال فترة الحمل من تغيرات مختلفة وكيفية التعامل معها خلال تلك الفترة، ولا عيب من قراءة الكتب التي من شأنها مساعدته على فهم ما يحدث داخل جسدها؛ حتى يمكنه توجيه النصح لها وإرشادها إلى النافع والصحي من العادات المختلفة.

رافقها إلى الطبيب

ليس من المفترض أن تعيش الزوجة فترة الحمل منفردة، بل يجب أن تنال دعم الحامل من زوجها، ومن أهم سبل الدعم مرافقتها عند الذهاب إلى الطبيب لمتابعة الحمل، واستشارة الطبيب في الأمور التي تخصها، ومناقشته فيما يحدث لها أثناء الحمل والتغيرات الطارئة عليها، فهذا الأمر مما يعزز ثقة الزوجة بزوجها، ويقوي أواصر المحبة بينهما.

احرص على راحتها

وذلك من خلال حصولها على القسط الكافي من النوم، حيث تواجه الزوجة استنزافا قويا للطاقة من خلال تحمل مسئوليات الحمل ومسئوليات الزوج والمنزل والعمل إذا كانت موظفة، وهنا يجب أن يترك لها الزوج وقتا كافيا لراحتها ونومها؛ حتى تستمتع بولادة آمنة ومولود سليم.

استمتع برحلة الحمل

تعتبر فترة الحمل رحلة، يجب أن يستمتع بها الزوجان معا، ولا يمكن أن يستمتع بها أحدهما منفردا، فالصبر والتحمل من جهة الزوج سوف يساعد على تخطي العقبات والآلام، ويزيد من قوة العلاقة بين الزوجين، ويجعل رحلة الحمل من أسعد أيام حياتهما معا.

كيف تضمن لزوجتك الحمل الصحي؟

دعم الحامل كيف تضمن لزوجتك الحمل الصحي؟

فترة الحمل تعتبر وقت فرح وابتهاج للمرأة، ولكن على العكس من ذلك يعاني الكثير منهن من الاكتئاب خلال هذه المرحلة، وهناك بعض المشاعر السلبية التي تسيطر على المرأة بسبب التغيرات الهرمونية والجسدية وتقلبات المزاج ومشاكل الحمل الصحية وغير ذلك، وهنا يتوجب على الزوج دعم الحامل ومساندتها خلال تلك الفترة، وفيما يلي أهم النصائح التي تجعلك تضمن لزوجتك الحمل الصحي:

مراجعة الطبيب في أقرب وقت

تحتاج الزوجة عند اكتشاف الحمل إلى مراجعة الطبيب في أقرب وقت، ويجب عليك كزوج أن تنظم مواعيد مراجعة الطبيب مع زوجتك ومرافقتها في ذلك، مع كتابة الأسئلة والاستفسارات التي تحتاج إلى استشارة الطبيب فيها كل مرة، حتى لا تنسى شيئا منها.

توفير الطعام الصحي

إن تنظيم التغذية الجيدة للزوجة خلال فترة الحمل، وتوفير أنواع مختلفة من الأطعمة الصحية سوف يساعدها على اجتياز تلك المرحلة بسلام، حيث يعمل الغذاء المتوازن على ضمان سلامة المولود صحيا، فيجب توفير الفواكه والخضروات الطازجة والعصائر والأطعمة النشوية والبروتينات المختلفة وبعض المعادن المهمة وحمض الفوليك، كما يجب أن تشرب الزوجة كمية كافية من المياه النقية والسوائل والحليب الخالي من الدسم؛ لكي توفر لنفسها ولوليدها ما يحتاجه من تغذية وعناصر غذائية مختلفة.

ممارسة الرياضة معها

دعم الحامل لا يتوقف على توفير الدعم الغذائي أو الدوائي فقط، بل تحتاج الزوجة الحامل إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية؛ لكي تحظى بحمل آمن وولادة صحية مع الحفاظ على الوزن المثالي خلال تلك الفترة، كما يحمي الزوجة من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، ويزيد من الراحة النفسية، ومن أهم تلك التمارين المفيدة: المشي السريع، السباحة، رياضة اليوجا، بعض تمارين الحوض والبطن، ويمكنك استشارة الطبيب في هذا الشأن، واتباع التعليمات الخاصة بممارسة التمارين الرياضية خلال فترة الحمل.

تجنب ما يضر الحمل

من المفترض أن يحرص الزوج على سلامة زوجته خلال فترة الحمل، ويتمثل ذلك في عدم تناول الزوجة للمشروبات الكحولية؛ لأنها تصل إلى الجنين، ويشير الباحثون إلى التأثير السلبي للكحول على الجنين خاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل، كما يتوجب التقليل من شرب الكافيين؛ لأنه يزيد من مخاطر الإجهاد كما يقلل من وزن الطفل عند الولادة، وأيضًا على الزوج أن يتجنب التدخين أمام الزوجة؛ حتى لا يضر بصحتها أو بصحة الجنين، فقد أشار الباحثون إلى أن التدخين السلبي أو الإيجابي قد يؤدي إلى الولادة المبكرة أو اختناق الجنين أو انخفاض الوزن عند الولادة وغير ذلك من المخاطر الأخرى.

إظهار الاهتمام

تحتاج الزوجة إلى استشعار الاهتمام من جهة الزوج، ولا يكون دعم الحامل برعايتها فقط، بل قد يكون أيضا من خلال الاهتمام بالمناسبات التي تحبها، وشراء الزهور لها، والتعبير عن الحب لها سواء بالكلام أو بالنظرات المعبرة وغير ذلك.

تحتاج الزوجة الحامل إلى الكثير من الرعاية والإجراءات التي من شأنها ضمان الحمل الصحي والولادة السليمة الخالية من المشاكل، ومن ذلك توفير الملابس الفضفاضة المناسبة للحمل، ولا شك أن الصحة العقلية للحامل لا تقل أهمية عن الصحة البدنية، فيجب تجنب ما يثير التوتر أو القلق، وذلك من خلال الاسترخاء والتأمل والاستماع للموسيقى أو القراءة أو الاستمتاع بفيلم مفضل وغير ذلك، وقد استعرضنا في هذا المقال كيفية الصبر على الزوجة الحامل، وأسباب إهمال الزوج لها، وسبب نفوره منها، وما تحتاجه الزوجة الحامل من زوجها، وكيفية ضمان الحمل الصحي للزوجة.

محمد حسونة

معلم خبير لغة عربية بوزارة التربية والتعليم المصرية، كاتب قصة قصيرة ولدي خبرة في التحرير الصحفي.

أضف تعليق

13 − ثلاثة =