كيف تستفيد من تكوين دائرة الأصدقاء المقربين في حياتك؟

دائرة الأصدقاء الكبيرة من أهم ما قد يحصل عليه المرء في هذه الحياة، في اللغة العامية نطلق عليها أسماء مختلفة (اللمة – الصحبة – العزوة… إلخ) وغيرها الكثير من الأسماء التي يمكن أن نتداولها في أي وقت، ولكنها تشرح نقطة أساسية وهي الصداقة، بالطبع سنجد العديد من الانتقادات لما سنقوم بصياغته هنا عن الصداقة، لكوننا تعرفنا في الأمثال الشعبية أو الأمثال العربية القديمة عن الكلام عن قلة الأصدقاء، وان الصديق الحقيقي يعد كالعملة النادرة، فمنها أن الخل الوفي من المستحيلات كالعنقاء، وان كان لديك أصدقاء بعدد أصابع يدك الواحدة فأنت غني، وما اكثر الأصدقاء حين تعدهم ولكن في الشدائد تفتقدهم، ولهذا فإننا في هذا المقال لن نقوم بالحديث عن اقرب الأصدقاء لك، ولكننا سنقوم بالحديث عن دائرة الأصدقاء ، أو المقربين، هذه الشبكة أو الدائرة تصغر وتصغر حين ترغب الوصول إلى الأصدقاء الذين تعدهم بعدد أصابع اليد، إليك المثال الآتي، عندما تدخل على صفحة الفيس بوك لاحد الأشخاص قد تجد لديه ما يزيد عن الألف شخص، ولكن في الحقيقة والواقع هو يعترف أن أصدقاءه الحقيقين هم ما يقارب 3 أو 4 أصدقاء فقط لا غير، ولهذا حاولت أن أقوم بسؤال بعض الأشخاص مما يمتلكون الألف صديق في موقع الفيس بوك عن الأهمية لهذه الدائرة الكبيرة، خاصة أنها تحتاج إلى كمية كبيرة من الوقت لإرسال المجاملات واللايكات هنا وهنا، إيفاءا لح الصداقة الافتراضية، أو حتى الواقعية، فكانت معظم الردود تدور حول النقاط التي سنقوم بذكرها أدناه، ولكن وجب التنويه أن الفوائد التي سنقوم بطرحها لا ترتبط فقط بدائرة الصداقة على الإنترنت أو الفيس بوك بل في مجمل نواحي الحياة.

الحصول على الأخبار بطريقة أسرع

بقدر ما لديك من الأصدقاء وعددهم، بقدر ما تستطيع الحصول على الأخبار أيا كانت طبيعتها بسهولة ويسر وسرعة، انت تمتلك وسائل اتصال لا سلكية هائلة وهي مميزة، وخاصة مع الانتشار الواسع لوسائل الاتصال الحديث من الواتس اب والفايبر والفيس بوكن فخلال ثواني بسيطة سيصلك الكثير والكثير من الأخبار التي كانت ستحتاج في العادة أياما لتصلك، إن وصلت، الآن انت لديك الفرصة حتى تكون مستعدا لخبر جديد كل دقيقة.

شبكة واسعة من الاتصالات

قد لا يكفيك أن تكون أول من يطلع على الخبر أو أن يصلك الخبر بسرعة، بل قد ترغب بأن تكون لديك التفاصيل الكاملة حول معظم الأخبار، إذا انت لديك الوسائل للوصول إلى مصدر الخبر، كل حسب موقعه، ولهذا انت بالإضافة إلى كمونك كطلع يمكنك أن تكون أيضا مصدر للأخبار، في العادة قد تكون هذه الفائدة بسيطة ولكنها أيضا فعال وخاصة في المجتمع العربي والتي يرغب الكثير ولتعزيز الوضع الاجتماعي أن يبدو أن لديه دائرة الأصدقاء في الحقيقة فإن الكمية الكبيرة للأصدقاء في العالم الحالي تبدو كسعة التخزين في الهاتف الذكي تقاس بالغيغا بايت.

لديك دوما مكان للتوجه إليه

انت لا تمل إذا كان لديك دائرة الأصدقاء الكبيرة تلك، فطبيعة الحال أن دائرة الأصدقاء تعني في بعض الأحيان العلاقة السطحية، أو العلاقات التي تنتمي إلى عالم، تكون فيه المصالح متبادلة، ولهذه الأسباب انت ستكون قادر على إيحاد الوجهة التي ستتوجه إليها دون أن تشعر بالالتزام، هذه العلاقة بسيطة ومحببه وسهلة، ببساطة إنها كالقهوة على الريحة.

يمكنك الاطمئنان إلى زيارة أماكن كثيرة

إذا كان لديك عدد كبير من الأصدقاء، فيمكنك الاستفادة من الحفاوة الخاصة من قبلهم م عند الأماكن التي يسكنون فيهان انت هنا ضامن للمكان وتشعر بالاطمئنان، ناهيك انه قد يتوفر لك المكان المجاني للإقامة، بالطبع إن هذه الفائدة عظيمة خاصة أن الذهاب إلى أماكن لم نقم سابقا بزيارتها قد يشعرنا بعد الأمان وخاصة إن كانت خارج بلادنا، وبالتالي نحن نحتاج إلى الشعور بالراحة والاطمئنان وهو ما تشعر عنه بوجود صديق أيا كانت درجة صداقته، في النهاية تكفيك منه المعرفة بالمكان.

لديك من يساعدك ويقدم المعلومة فالدوائر المختصة

إن كان لديك عدد كبير من الأصدقاء، فانت لديك العديد من المعارف الذين يعملون في العديد من الأماكن والقطاعات إن كانت وجهات حكومية أو خاصة، وفي هذه فائدة من اختصار إلى الوقت والوصول إلى المعلومة السليمة في اقصر وقت، فأنت لست بحاجة إلى قضاء الوقت الكبير في البحث أو أن تحتاج إلى زيارة المكان أو الدائرة المختصة، أحيانا يكفيك رسالة أو هاتف للوصول إلى النتيجة إلى ترغب بالوصول إليها، كل هذا بلحظات وببساطة كبيرة.

المساعدة في المناسبات

لا يخلو الأمر من الحاجة إلى دائرة الأصدقاء في مساعدتك في إحدى المناسبات، قد يكون لديك مناسبة إما سعيدة أو حزينة لا قدر لك وانت تحتاج إلى وجود من يعنيك على قضاءها والمساعدة فيها، انت بحاجة إلى أصدقاءك الآن، وبكل بساطة انت تستطيع أن تركن اليهم في مثل هذه الحاجة، فأحيانا في الأعراس قد تحتاج إلى من يساعدك، أحيانا في النقل إلى منزل جدي، هناك الكثير من المناسبات التي قد نحتاج فيها الأصدقاء.

تقديم الدعم المعنوي وقت الحاجة

أن المساعدة التي يمكن أن يقدمها الأصدقاء قد تكون في الناحية المعنوية والدعم النفسي، وهي إحدى الحاجات التي لا يمكن إنكار أن الانسان يحتاجها دوما ولا يمكنها، يتجاهلها، أن الانسان في الوضع العصيب يحتاج دوما إلى أي شخص يكون في جانبه ويستطيع أن يقدم له الدعم الذي يساعده على تجاوز المحن التي يعيشها كما يحدث في حالات الوفاة أو الإصابات، وكلما زاد عدد المواسين، تمكن الانسان من التخلص من آلامه بيسر وسهولة. وتجاوز تلك الفترات.

وجود من تستند إليه في الحالات الطارئة

كل شخص فينا معرض للإصابة إلى إحدى الحالات الطارئة والتي يرغب فيها في كل مساعدة ممكنة إلى جانبه، كلنا معرضين إلى أن نكون بحاجة إلى من يهب للمساعدة بمجرد الاتصال الهاتفي، مثلا قد نحتاج إلى شخص للتبرع في الدم، في بعض الأحيان إن وضع خبر من هذا النوع وعبر الأنترنت قد يحل الأزمة وبسرعة فائقة.

الدعم المالي من دائرة الأصدقاء حين الحاجة

وهي النقطة الأخيرة والتي قد لا تحتاج إلى كل ذلك الشرح، أي واحد فينا قد يحتاج في بعض اللحظات إلى ذلك الصديق الذي يقوم بالمساعدة المالية عند الحاجة وان كانت هذه الفائدة قد تختصر في الدائرة الصغيرة جدا من الأصدقاء.