لا ريب أن خيانة الشريك أشنع وأفظع ما يمكن أن تتعرض إليه أثناء وجودك في علاقة مع شخص ما، خصوصًا وأنت قد قمت بوضع ثقتك كاملة في هذا الشخص وهو قام بمنتهى الأنانية بتخييب آمالك ولم يكن أبدًا على مستوى هذه الثقة ولم تكن أبدًا ثقتك في محلها، وللأسف الخيانة أكبر صدمة من الممكن أن تتعرض إليها في علاقتك وهي من الأخطاء الكبيرة والتي لا يمكن التجاوز عنها أو اغتفارها بسهولة، بل بالعكس من الصعب التجاوز عنها أصلاً وفي معظم الأحيان تفضي الخيانة إلى انتهاء العلاقة وإلى الانفصال التام بين الشريكين ذلك وأن الخيانة تؤدي إلى أشياء لا يمكن استمرار العلاقة معها وأهمها نقص الاحترام والتقدير حيث يسقط الشخص الخائن في نظر الشريك فور خيانته وبالتالي ينعدم تقديره واحترامه ويصبح مثيرًا للحزن إن لم يكن مثيرًا للاشمئزاز والتقزز منه، أيضًا تؤدي خيانة الشريك إلى انعدام الثقة لاسيما وأن أحدهم قد قام بنقض هذه الثقة وخيانتها ذلك وأنه كما أشرنا سابقًا العلاقات العاطفية مبنية على الإخلاص والوفاء غير المحدودان، مما ينعكس ذلك على اهتزاز ثقتنا بأنفسنا نحن لأننا قمنا بتقدير أشخاص لا يستحقون هذا التقدير أو قمنا بوضع الثقة في الأشخاص الخطأ، مما يعني ذلك أننا نخطئ في تقديرنا للأشخاص وللأمور وننخدع في الناس بسهولة.
طريقة التعامل مع خيانة الشريك
ولكن قبل أن نتخذ إجراءً انفعاليًا أو ردة فعل سريعة تجاه خيانة الشريك علينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً في البداية: هل هذا الشريك الذي قام بالخيانة هو شخص مخلص دومًا وقام بالخيانة بشكل استثنائي؟ أم أنه ميالاً للخيانة بطبعه ومن صفاته أنه لا يملأ عينه شيء؟ فإذا كان الشريك من النوع الأول، وهو قام بهذا الفعل المشين في لحظة ضعف ففي هذه اللحظة له تعامل مختلف تمامًا وينبغي أن لا تقسو عليه، للأسباب الآتية:
الضعف من سمات الإنسان
ليس العيب أن يخطئ الإنسان، بل العيب أن لا يعتذر عن خطئه أو يصر عليه أو يحاول تبريره، صحيح أن خيانة الشريك واحدة من أبشع التجارب وأقوى الصدمات التي من الممكن أن يتعرض إليها أي إنسان، ولكن كلنا تأتينا لحظات ضعف لا نستطيع فيها الإمساك بزمام الأمور بل ننقاد بلا وعي إلى حافة الهاوية، لذلك دومًا وأبدًا ليس من الجيد أن نعاقب إنسان عقابًا شديدًا بسبب لحظة ضعف مرت به، لا يجب أن نمرر الأمور بسهولة أيضًا ولا يعني هذا أن يكون هناك مبرر دائم لارتكاب الأخطاء بأن الإنسان ضعيف، الوعي بهذه النقطة يستلزم أن يحافظ الإنسان على تصرفاته وأن يضبط سلوكه ولا يستسلم لضعفه بل ينمي ذاته ويتحكم في أفعاله كي يتغلب على ضعفه ويصبح أقوى، لذلك عند خيانة الشريك لنا وهو معتاد معنا على الوفاء والإخلاص فلا ينبغي أن نعامله بمنتهى القسوة، ربما يكون التعامل بشيء من العنف واجب أو ضروري أو لابد منه ولكن يجب أخذه كأسلوب تقويمي وليس لشفاء الغليل أو للانتقام، لذلك إن حدثت هذه التجربة الشنيعة وهي خيانة الشريك، وكان هذا الشريك معروفًا بإخلاصه طوال مدة العلاقة، فمن الأفضل التجاوز عن هذه الزلة، والمضي قدمًا في العلاقة.
الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه
في مسألة خيانة الشريك تلك، هناك فرق بالطبع بين اكتشافك للخيانة بنفسك وبين أن يأتي هذا الشريك بدافع شعوره بالذنب وبدافع شعوره بالخطأ في حقك ويقوم بالاعتراف بخطئه ويطلب منك المغفرة والتجاوز عن هذه الخطيئة، فقيام شخص بارتكاب جرم كهذا ثم السكوت عنه والتعامل كأن شيئًا لم يحدث من الأساس قد يكون خطأ أكبر من خطأ الخيانة، لأنه يتعامل معك باعتيادية وبدون أدنى شعور بالذنب أو بتأنيب الضمير مما ترتب عليه أنه بوسعه المضي في خداعك دون أن يكون لديه مشكلة في هذا، بل على العكس يمكن أن يتكرر منه ذلك فيما بعد بسهولة، وطالما أنك شخص مغفل، يتم خداعك بسهولة ودون أدنى شك منك أو شعور بأن هناك شيئًا مختلفًا أو ثمة خطأ ما في الأمر، فلماذا لا يتم تكرار هذه اللعبة المسلية باستمرار، لأنها تحفظ كل المزايا، المرح واللهو واللعب الغير مسئول مع شخصٍ آخر لعوب، والاحتفاظ بك في نفس الوقت، إذن فقد استطاع هذا الشريك بكل مهارة منه التوفيق بين كافة العناصر، المرح واللعب واللهو غير المشروطين مع شخصٍ لا يهتم غير بهذا أو ربما مع عدة أشخاص، وفي نفس الوقت الإبقاء على شريك العلاقة الدائمة الجادة المعلنة والتي قد تأخذ خطوات أكثر تقدمًا في المستقبل.
لذلك، وعود على بدء لهذه النقطة.. فإن إتيان أحد ما بمحض إرادته بينما أنت مطمئن تمامًا له ولا تشك فيه مثقال ذره، ويخبرك بأنه قد قام بخيانتك وأنه يشعر بالخطأ في حقك وبالذنب وأنه مستعد لكافة الإجراءات التي يستحقها تمامًا ونجده يعترف بجرمه دون أي تبريرات أو إلحاق أسباب يطلب بها التعاطف معه أو تفهم أزمته فأنت هنا تمتلك شخصًا _رغم الجرم العظيم الذي قام بارتكابه_ جيدًا وطيب المعدن، فمعنى أن يشعر أحدهم بالذنب يعني أنه لديه ضمير لا زال ينبض ولديه قيم وأخلاق قد لا يمنعانه في بعض الأحيان من الخطأ بسبب لحظات الضعف كما أشرنا سابقًا ولكن يمنعانه رغم ذلك من التمادي في الخطأ ويمنعانه أيضًا من الاستمرار في خداعك وخيانة ثقته فيك، لذلك فإن شخصًا كهذا قد تعنفه لأجل أن لا يستسلم لضعفه ومن أجل ألا يمر الأمر مرور الكرام، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أيضًا معاملته بقسوة والتجاوز عن الأمر بسرعة.
انس الأمر بمجرد انتهائه
عند خيانة الشريك واتخاذك لقرار الغفران له فأنت تعطيه عهدًا بانتهاء الأمر تمامًا ورجوع الأوضاع لسابق عهدها، ربما يكون هناك فترة بعد التجاوز عن الأمر تكون لاستعادة الثقة واسترداد هذا الشخص لها مرة أخرى بعد اهتزازها لديك بسبب إقدامه على هذه الفعلة الشنيعة، ولكن بمجرد انقضاء هذه الفترة، لا يجب أن تذكر هذه المسألة نهائيًا مرة أخرى، حتى في أسوأ الأوقات وفي أشد لحظات الخصام والمشادات لا ينبغي عليك ذكر الموضوع مرة أخرى ولا تعايره به كلما أتت سيرة الخيانة أو تم ذكر أي شيء له علاقة ولو من بعيد بالموضوع، بل يجب أن تقوم بإنهاء هذه المسألة بمجرد اتخاذك قرار المغفرة وتجاوز الأمر.
أيضًا ينبغي أن يعود تعاملك معه كما كان منذ البداية كي لا تشعره بالذنب وحتى لا يعيش معك هذا الشريك بنفسية المذنب دومًا، صحيح أن خيانة الشريك من الأشياء البشعة ولكنك قد لا تتحمل تصرفات شخص يشعر بالذنب دومًا، لذلك أعد الأمور لما كانت عليها ولا تبدأ في لعب دور الجلاّد، كلنا نخطئ المهم أن لا نستسلم لخطئنا هذا ونصر عليه، بل يجب أن نتجاوزه ونمضي قدمًا في الحياة الممتدة ولا نقف عند نقطة واحدة ونرفض التجاوز عنها.
التعلم من الأشياء المروعة أيضًا
خيانة الشريك لا يمكن تبريرها بالإهمال أو التقصير مهما كان الوضع، ولا يمكن ذكر هذا السبب أبدًا في الموضوع ولا حتى التلميح به ولا السماح بالتلميح به أو تبرير الخطأ به ولو بشكل جزئي، ولكن هذا لا ينسيك أن تقوم بالنظر لنفسك وتبحث في الأسباب التي دفعت شخص معروف عنه الإخلاص والوفاء إلى الاستسلام لإغواء شخص آخر ووقوعه في شباكه وضعفه أمامه وارتكابه هذا الخطأ؟
أغلب الأحيان لا يكون للمظهر الخارجي علاقة كبيرة إلا إذا كان شيئًا مبهرًا تمامًا، وأغلب الناس يستطيعون السيطرة على أنفسهم أمام هذا، وخصوصًا النساء.. ولكن الاهتمام يصنع فارقًا كبيرًا خصوصًا مع وجود إهمال وتقصير على الجانب الآخر، فالإهمال والانشغال عن شريك العلاقة ممكن أن يكون فرصة للاصطياد في المياه العكرة عند شخصٍ آخر، هل تذكر زميل العمل التي لا تعده شريكتك غير أخ وصديق؟ لماذا لا يكون ناصبًا شباكه حول شريكتك هذه متحينًا الفرصة للاقتناص؟ لماذا لا تكون صديقة شريكك أو أخت صديقه أو صديقة أخته والمعجبة به سرًا، تنتظر لحظة كهذه للإجهاز على فريستها ورمي السهم الذي يكون على هيئة سؤال مثل: “ما بك؟ مظهرك يبدو مرهقًا اليوم؟” أو “هل هناك ما حدث وجعلك تشعر بالحزن”، “هل هناك ما يمكنني تقديمه لأجلك..” وغيرها، قد يحدث صد في البداية ولكن مع إهمالك أنت قد يقع المحظور، أيضًا الاهتمام ليس بمشكلات الإنسان فقط ومحاولاتك المضنية للوقوف بجانبه، بل أيضًا الاهتمام بالتغيرات التي تحدث له والتفاصيل التي قد يضيفها إلى شكله ومظهره، ولا تثير أنت انتباهك بأي شكل بل تثير انتباه شخص آخر يتمنى أن ينول الرضا، فملاحظة نقصان الوزن أو تغيير لون الشعر أو شراء طقم جديد قد لا تلقي أنت له بالاً لكنه ملحوظ جدًا من قبل أحد الأشخاص الآخرين.
أيضًا عدم الاهتمام بالتدليل أو إمتاع الشريك أو أداء الأشياء الحميمة والشاعرية والرومانسية كأداء واجب ليس إلا، هو ما قد يشعر الشريك بالملل والرتابة ونجده يبحث عن المغامرة والتجديد فيدفعه ذلك للخيانة.
بالطبع كل هذه الأمور لا تبرر خيانة الشريك فكما أشرت مسبقًا أن الخيانة لا يبررها شيء وأن الحب طاقة عطاء ووفاء وإخلاص دون انتظار مقابل لأنها ليست منافسة أو شركة مساهمة محسوبة بالورقة والقلم.
ولكن هذا لا يعني أن وقوع خطأ كهذا لا يدفعك للوقوف وقفة مع النفس والبحث في الأسباب التي دفعت لخيانة الشريك وجعلته يشعر بأن هناك شيئًا ناقصًا في العلاقة وقرر أن يبحث عما ينقصه بالخارج. أما إذا كانت خيانة الشريك قد أتت على طريقة الشخص الثاني الذي يتخذ من الخيانة طبيعة له وصفة مستديمة.
فعليك إذن في هذه الحالة أن لا تغفر أي شيء ولا تتحدث معه كثيرًا، متى اكتشفت الخيانات المتعددة لهذا الشخص فهو شريك علاقة لا فائدة منه مرجوة ولا جدوى ولا معنى لاستمرارك معه في هذه العلاقة، لأن خيانة الشريك هنا نابعة من عدة أشياء لا علاقة مباشرة لها بك بل بكونه شخص ميال للخيانة، وإليك أبرز الأسباب التي يجب إنهاء علاقتك بهذا الشخص:
لا يضع لثقتك فيه قدرًا
هذه نقطة بارزة لديه، فهو يخون لأنه لا يقدر ثقتك ولا يحترمها ولا يضع لها وزنًا، لذلك فهو سيظل يخون ويخون ولن يتوقف طالما أن خيانته لك وتخييب آماله فيك وتخييب ظنونه وإثبات أن ثقتك هذه لم تكن في محلها ولم تقم بوضعها في الشخص الصحيح وأنك كنت طوال الوقت مع الشخص الخطأ، فإنه لن يتوقف عن خيانتك، فهذا النوع من البشر يجد أن الخيانة طبع فيه لا يستطيع التوقف عنه تمامًا كالمدمن، لذلك خيانة الشريك من هذا النوع تعتبر أسوأ الأنواع ومن الحماقة الاستمرار في علاقة كهذه بعد اكتشاف سلوك هذا الشخص.
لا يرضيه شيء
خيانة الشريك من هذا النوع لن تكون نابعة أو مبررة بسبب إهمال أو تقصير أو عدم اهتمام أو شعور بالملل في العلاقة أو بسبب رتابة العلاقة والاعتياد عليها ومحاولته تغيير هذا الروتين اليومي وتبديل هذا الاعتياد وإلقاء حجر في مياه حياته الراكدة حتى ولو بشيء سيء كالخيانة، وبالتالي أي محاولة للتجديد أو لتغيير الأسلوب أو فعل أي محاولة لإرضائه ولتنمية جانب الوفاء والإخلاص لديه لابد وأنها ستبوء بالفشل ولن تنجح معه أي طريقة لجعله يكف عن هذه الخصلة السيئة والتي تدفعه إلى الخيانة بشكل كثيف يصعب على البعض استيعابه، ولن تجدي له سببًا مقنعًا ولا ريب أن أمثال هؤلاء سيقودون شركائهم في العلاقة إلى الجنون بسبب عدم وجود سبب واضح لما يفعلونه، وربما تنمو لديهم عقدة الشعور الدائم بالتقصير، وتصبح لديهم أحاسيس مستمرة بعدم الثقة في أنفسهم وعدم قدرتهم على إرضاء شركائهم في العلاقة أو جعلهم سعداء بالشكل الذي يبقيهم أوفياء ومخلصين تمامًا، لذلك أول ما قد تفعله عند اكتشافك لخيانة الشريك من هذا النوع هو قطع علاقتك به فورًا.
لا يشعر بوخز الضمير
أمثال هؤلاء يعانون من انعدام أخلاقي شديد، ويلجئون للخيانة لتأكيد هذا الانعدام، وأكبر دليل على انعدام الأخلاق لديهم والقصور الحاد في فاعلية منظومة القيم وتلاشي الوازع الأخلاقي هو موت ضمير هؤلاء، فهو لا يقوم بخيانتك فحسب، بل إنه يقوم بخداعك أيضًا بدون أدنى شعور بتأنيب الضمير أو الإحساس بالذنب بل وربما يتمادى ويقوم بالتحكم في سلوكك أو التلميح بالشك في تصرفاتك أو في علاقاتك أو إبداء شعور بالغيرة من صديق بعينه أو أسلوب تعامل مع أحدهم، إن هؤلاء ليسو خونة ومخادعين فحسب بل يمتازون بالبجاحة أيضًا لقدرتهم على مواجهة شركائهم بكل هذا القدر من الخيانة وكل هذه القدرة على الخداع والكذب والزيف ومع ذلك يتعاملون باعتيادية شديدة وكأنهم لا يفعلون شيئًا على الإطلاق لذلك من الواجب التعامل مع هؤلاء بمبدأ المقاطعة التامة لأن الحديث معهم سيدخلك في متاهات أنت في غنى عنها، فقط قم بإنهاء علاقتك بهم وامض في الحياة قدمًا داعيًا الله أن لا تصادف أمثالهم ثانية.
سيضعونك في مواقف محرجة
خيانة الشريك من هذا النوع لا يمكن إخفاءها مهما كانت حيلة الخائن ومهما كان ذكاءه لأن تعدد مرات الخيانة سيجعل الأمر ينكشف إن آجلاً أو عاجلاً وبالتالي سيكون منظرك سيئًا عندما يعرف الجميع أنك مخدوع مغفل ولا تملك شيئًا حيال هذا، وحتى بعد اكتشافك للأمر متأخرًا لن تتحسن صورتك كثيرًا. أيضًا من جهة أخرى الشخص الميال للخيانة يجد كل عناصر الجنس الآخر فريسة قابلة للاصطياد لذلك فإنه لن يترك الأقارب أو الأصدقاء ولن يترك حتى أعز أصدقائك لينصب شباكه حوله، لأنه لن يترك شيئًا يمر من تحت يديه بسهولة، لذلك الوسيلة الأمثل للتعامل مع هؤلاء، هو وضع حد لعلاقتك معهم وإنهاءها مباشرة، وذلك حفاظًا على سلامك النفسي.
خاتمة
لا ريب أن خيانة الشريك واحدة من أسوأ التجارب التي قد تتعرض لها، ولكن كل شخص يختلف عن الآخر في طريقة تعامله مع هذه التجربة السيئة، وأيضًا هناك فرق بين تعامل الرجل وتعامل المرأة خصوصًا في مجتمعنا الشرقي هذا، لذلك فالأوضاع وردود الأفعال تختلف من شخصٍ لآخر، ولكن إن كان هناك شخص فعل ذلك لمرة واحدة على سبيل الضعف أو الخطأ العابر فلا مشكلة في مسامحته طالما اعترف بخطئه واعتذر عنه، أما هؤلاء الذين يتخذون من الخيانة أسلوب حياة، فلا فائدة من التعامل معهم ولا حتى الحديث والتصرف الأمثل هو إنهاء علاقتنا بهم نهائيًا.
أضف تعليق