كيف تعالجي خشونة الكعبين بطرق طبيعية وفعالة؟

الجمال الكامل الذي لا تنقصه هفوة هو حلم كل امرأة، فهل من أنثى لا تتوق لسماع عبارات المدح والغزل في جمالها ونعومتها خاصةً ممن يهمها أمرهم؟ ولكن كيف لها أن تسمع ذلك مع برودة الشتاء والكسل والإهمال وسوء المزاج الذي يُسببه رتم الحياة السريع ومسئولياتها ومُتطلباتها التي لا تنتهي، والتي تجعلها كثيرًا ما تُقصّر في حق نفسها وتُهمل المُحافظة على جمالها؟! لا داعي للضيق والعبوس، فمعنا اليوم سننقل لكِ صالون التجميل بين يديكِ، وسنُخبرك بوصفات طبيعية بسيطة وآمنة قليلة التكاليف ولا تستغرق وقتًا طويلًا، لتتخلصي من خشونة الكعبين لتنعمي بكعبين ناعمين رقيقين برقتك كأنثى واثقة في نفسها وفي جمالها الهادئ.

أسباب خشونة الكعبين البسيطة والشديدة المرضية

تعود أغلب أسباب خشونة الكعبين لدى النساء، والتي أثبتت الدراسات أنها تُعادل ضِعف حالات تشقق الكعبين عند الرجال، إلى إهمال المرأة عادةً للاعتناء بصحة وجمال قدميها، وذلك بسبب تراكم المسئوليات أو أسباب أخرى، سوء نظام غذائي وحياتي، ظروف مؤقتة أو حالات مرضية. وبمزيد من الشرح والتفصيل يُمكننا حصر أهم أسباب خشونة الكعبين فيما يلي:

• جفاف الجلد الناتج عن برودة الجو في الشتاء، مع عدم الاهتمام بإزالة طبقات الجلد الميت نتيجة هذا الجفاف.
• عدم الاهتمام بالترطيب اليومي اللازم للحماية من خشونة الكعبين أو استخدام صابون قاسي يُفقد جلد القدمين زيوتهما الطبيعية المُرطبة.
• عدم شرب كميات كافية من الماء.
• الوقوف لفترات طويلة، أو التجول في المنزل بدون حذاء يحمي القدمين من برودة الأرضيات أو اتساخها، وهو إلى جانب دوره في الإصابة يخشون وتشققات الكعبين يُصيب بدوالي الساقين أيضًا بمرور الوقت.
• ارتداء جوارب ضيقة أو أحذية ضيقة أو واسعة مما يُرهق القدمين ويعرقل انضباط الدورة الدموية، ويعمل على تمدد الجلد وخشونة الكعبين.
• ارتداء أحذية مفتوحة عند الكعب يجعل القدمين أكثر عُرضة لبرودة الجو من أكثر أسباب جفاف الجلد وتشققه، كما أن الأتربة والأوساخ تؤدي لتراكم طبقات الجلد الميت، وبالتالي خشونة الكعبين وتشققهما.
• زيادة الوزن نتيجة الإصابة بالسمنة أو بسبب فترة الحمل، مما يُمثل ضغطًا على القدمين مُسببًا تمدد الجلد وتشققه.
• الاستحمام بماء ساخن جدًا خاصةً مع طول مدة الاستحمام أو المكوث في المغاطس الساخنة كثيرًا ولفترات طويلة.
• نقص فيتامينات ومعادن هامة لطراوة ونضارة الجلد كالزنك، الأوميجا 3، فيتامين هـ، مما يُسبّب جفاف جلد الكعبين.
• سماكة جلد باطن القدمين عند بعض الأشخاص.
• كِبر السن وفقدان الجلد لنضارته وليونته كأحد علامات الشيخوخة.
• إهمال علاج خشونة الكعبين في وقت مُبكّر يرفع احتمالات الإصابة بخشونة الكعبين الشديدة.
• الإصابة بأمراض من شأنها زيادة جفاف الجلد مثل: خلل في الدورة الدموية، السكري، قصور الغدة الدرقية، عدم انتظام معدلات حرق الطعام، تراجع مستويات العرق المرضية، أمراض جلدية كالفطريات والصدفية والإكزيما، مرض الجُدد الأخمصي اليفعي عند الأطفال وهو مرض يجعل جلد القدمين شديد الرطوبة ثم شديد الجفاف بصورة مُتكررة، مما يُسبّب خشونة الكعبين بشكل كبير.

علاج خشونة الكعبين البسيطة

ببعض الاهتمام بقدميكِ الجميلتين تُعيدي إليهما جمالهما السابق بعد فترة من الإهمال أو التصرفات الخاطئة، إذ يُمكنك علاج خشونة الكعبين من خلال:

• نقع قدميكِ لمدة عشر دقائق بعد كل استحمام في ماء فاتر به بعض الشامبو أو الشاور جل، مع بعض الخل وصودا الخبز أو بيكربونات الصوديوم، ثم تجفيفهما من الماء وفركهما برفق دون قسوة بالحجر الخفاف أو مبرد القدمين للتخلص من خلايا الجلد الميت بهما، كرري هذا التقشير كل ثلاثة أيام أو أسبوع.
• دهن الكعبين بزبدة الشيا أو زبدة الكاكاو أو كريم مُرطب، ويُمكنك إضافة لمسة سحرية إلى كعبيكِ اللذيّن أصبحا كالحرير الآن، وذلك بإضافة القليل جدًا من بودرة دم الغزال، “يُمكنك الحصول عليها من عند العطار” للمُرطب الذي تستخدمينه.
• دهن الكعبين بزيت لوز أو زيت جوز هند أو زيت زيتون أو زيت كبسولات فيتامين هـ أو فازلين أو كريم زنك أو شمع البرافين أو العسل الطبيعي، للتخلص من خشونة الكعبين والحصول على نعومة فائقة بقدميكِ.
• استخدمي إحدى تلك المُرطبات حسب إمكانياتك أو نوعي بينها إن استطعتِ، وذلك كل ليلة قبل النوم، ثم ارتدي جورب قطني حتى الصباح، وانعمي بكعبين كالأطفال.
• يُمكنك أيضًا ترطيب قدميكِ باستخدام الموز المهروس.

علاج تشقق الكعبين الشديد

إن كان يُمكنك علاج خشونة الكعبين البسيطة في منزلك أو في صالون التجميل، فمع الأسف يتطلب علاج خشونة الكعبين الشديدة والمرضية اللجوء لطبيب جلدي أو قدم سكري إن كُنتي مريضة سكري لعلاجها، وذلك إن ظهرت عليكِ الأعراض التالية:

• ألم بالكعبين.
• تورم ظاهر بهما.
• احمرار شديد.
• شقوق عميقة وجروح ونزيف بالكعبين مع تشققهما وخشونتهما.

في هذه الحالة يجب زيارة الطبيب والقيام بالآتي:

• قد يلجأ الطبيب إلى التخلص من الجلد الميت بالكعبين بعيادته.
• صرف مُضادات حيوية للقضاء على الجراثيم والفطريات والبكتيريا في الشقوق العميقة أو الجروح المُلوَّثة.
• صرف ضمادات ولواصق طبية الكعبين لمنع تلوث الشقوق والجروح.
• صرف مُرطبات عالية السماكة قوية الترطيب.
• النُصح باستخدام مسند أو وسادة طبية لحماية الكعبين

سُبل الوقاية من خشونة الكعبين بأنواعها المُختلِفة

لحماية كعبيكِ من خشونة الكعبين ومُضاعفاتها عليكِ اتباع النصائح التالية:

• تجنُّب الوقوف لفترات طويلة أو ممارسة تمرين المشي بالمكان إن لزم الأمر، بتحريك القدمين حركات دائرية لمدة دقيقتين كل نصف ساعة لتنشيط الدورة الدموية بالقدم.
• استبدال ماء الاستحمام الساخن بماء فاتر أو دافئ، مع عدم تكرار الاستحمام يوميًا وتجنب الاستحمام بصابون قاسي.
• ارتداء جوارب وأحذية مُريحة ليست بشديدة الاتساع ولا ضيقة؛ لمنع حدوث مُضاعفات بالدورة الدموية بالساقين وإرهافهما والتسبُّب في خشونة الكعبين .
• التدليك الدائري للقدمين بالزيوت الطبيعية لمدة ثلاث دقائق كروتين يومي قبل النوم.
• خسارة الوزن الزائد، وتجنب الوقوف لفترات طويلة خلال فترة الحمل للتخفيف من الضغط الناتج عن كبر حجم الجنين على القدمين.
• الاهتمام بتناول أطعمة غنية بالزنك والأوميجا 3 وفيتامين هـ للحصول على جلد طري نضر خالي من خشونة الكعبين .
• فرك الجلد الميت بالحجر الخفاف أو مبرد القدمين بعد كل استحمام كل ثلاث أيام إلى أسبوع.
• تناول كميات كبيرة من المياه بمُعدّل يتراوح من ثماني إلى عشر أكواب يوميًا.
• لمرضى السكري الحذر والرفق عند استخدام الحجر الخفاف أو المبرد سواء بالمنزل أو في صالونات التجميل، لعدم جرح الكعبين أثناء فرك الجلد الميت منهما، مما قد يُريد احتمالات إصابتهم بجروح وتقرح القدم السكري.
• إن كُنتي تُعانين من أحد الأمراض المُسبّبة لجفاف الجلد وتشقق الكعبين فلا بد من مُراعاة الطبيب، للتعرف على سُبل العلاج أو الوقاية من خشونة الكعبين المرضية لديكِ إن أمكن قبل الوصول لمرحلة الجروح أو القُرح.
• إن ظهرت عليكِ أعراض خشونة الكعبين الشديدة أو المرضية، فعليكِ الحصول على المشورة الطبية والعلاج فورًا، منعًا لوصول الأمر إلى مرحلة المُضاعفات الخطيرة

والآن عزيزتي الأنثى، تمتعي بكعبين ناعمين نضرين كبشرة الأطفال من خلال نصائح الوقاية أو وصفات العلاج المنزلية من خشونة الكعبين ، الوقاية في هذه الحالة ليست فقط مجرد خير من العلاج، ولكن الوقاية تُعززّ ثقتك بنفسك وتُعزّز جمالك ودلالك، وتحمي صحتك وتُجنّبك النظرات غير المُستحبّة من الآخرين.