حماية الحبيبة من الأمور التي يجب أن نلتفت إليها لأن المرأة بشكل عام مهما بلغت قوتها تحب أن تشعر بأمان الرجل وتشعر أنه يحتويها ويحيطها بحنانه وأمانه، لذلك سوف نتحدث في السطور القادمة عن كيف تشعر حبيبتك بالأمان وما هي أوجه توفير الأمان للحبيبة وكيف يمكنك حماية الحبيبة من كافة المخاطر التي ستواجهها:
استكشف هذه المقالة
هل يجب عليك حماية الحبيبة؟
السؤال الذي يطرأ لذهننا قبل أن نتحدث عن كيفية حماية الحبيبة هل يجب علينا حماية الحبيبة أصلا؟ بالطبع نعم، المرأة هي المرأة في أي مكان وفي أي زمان ومنذ فجر التاريخ في عصور الإنسان الأول بينما كانت المرأة تنتقي الثمار اليانعة لتطبخها بينما كان الرجل يدفع خطر الحيوانات المتوحشة عن الكهف سواء باستخدام الأسلحة البدائية التي كان يصنعها من فروع الأشجار أو بعد استخدام النار، والأمر استمر حتى يومنا هذا، صحيح أنه لم يعد هناك حيوانات متوحشة ولكن هناك العديد من المخاطر تحيط بالإنسان في أي وقت وفي أي مكان، قد تتغير نوعية المخاطر وقد تخفت حدتها نوعًا ما ولكن تظل هناك بعض المخاطر، ورغبة المرأة في أن تشعر بالأمان بجانب حبيبها تسربت وتم توارثها عبر الأجيال حتى أصبحت صفة وراثية في كل النساء ومهما بلغت قوة المرأة ودرجة استقلاليتها تحب دائمًا أن تشعر هذه المشاعر حتى وإن كانت قادرة على حماية نفسها جيدًا وتوفير الأمان المطلوب.
كيف يمكنك حماية الحبيبة ؟
ربما عندما نتحدث عن حماية الحبيبة فإنك تستدعي في ذهنك صورة الحارس الشخصي مفتول العضلات والذي يحطم عظام ورؤوس وأجساد كل من يقترب من حبيبته أو ينظر إليها، ولكن ليس هذا ما نقصده بل على العكس لا تحب المرأة عادة الرجل الذي يثير المشاكل باستمرار لأتفه الأسباب، بل على العكس تحب الشخص الرزين المتزن خصوصًا أن معظم المشاكل التي تواجه المرأة عادة لا يجب حلها بالتهور والرعونة واللجوء للعنف بل بالحكمة والرزانة والاتزان والتفكير المنطقي، لذلك سنتحدث عن أوجه حماية الحبيبة وعلينا أن ندرك جيدًا أن العقل والصبر والعطاء هم أسلحتك من أجل حماية الحبيبة وتوفير الأمان لها.
ما هي أوجه توفير الأمان للحبيبة؟
حتى نوضح كيف يمكننا حماية الحبيبة وتوفير الأمان لها يجب أن نعرض أوجه توفير الأمان للحبيبة وكيفية إدراك هذه الحماية لكل جانب من الجوانب التي تستدعي منا حماية الحبيبة وتوفير الأمان لها مع التشديد على أن هذه الأمور تستدعي تحكيم العقل قبل قبضة اليد والسماح للحكمة أن تحل محل العنف، فإليك جوانب توفير الأمان للحبيبة وحمايتها:
الأمان المادي
كان مقصودًا مني إيراد هذا الجانب في مقدمة الجوانب اللازمة من أجل حماية الحبيبة وإشعارها بالأمان، دعونا نتحدث بصراحة، الأمان المادي مهم جدا لأي شخص، لأن النقود تفتح أبوابًا لم تكن تظن أنها ستفتح أبدًا، وبالتالي تستطيع أن تفعل الكثير والكثير من الأشياء عن طريق النقود، للأسف لا يجب أن يكون هذا هو السائد ولا يمكننا أن نتحول إلى ماكينات تجمع النقود فحسب، هذا هو كل مهمتها في الحياة ولا يمكن أن نستجلب العاطفة عن طريق المال، ولكن للأسف هذه هي قوانين الحياة التي نعيش فيها على الجانب الآخر أيضًا لا نطلب منك أن تكون فاحش الثراء حتى توفر الأمان المادي لحبيبتك أو تعمل على حمايتها، ولكن على الأقل أن يكون هناك الحد الأدنى الذي يوفر الاحتياجات الأساسية ويركز عليها ولا يجعلك دائمًا لا تجد النقود اللازمة لدفع تكلفة الأمور الأساسية، لذلك يجب أن يكون الأمان المادي اللازم للحد الأدنى من الاحتياجات متوفرًا وعمومًا تحب المرأة من ينفق عليها حتى وإن كانت تجني أضعاف دخلك، لأن ذلك دليل أكثر على كرمك وعطائك.
الأمان المعنوي
الأمان المعنوي يكاد يقارب الأمان المادي بل وتصبح الحاجة إليه أهم في بعض الأحيان، ذلك وأن حماية الحبيبة يعني حمايتها من عناصر الإحباط واليأس والطاقة السلبية التي تحيط بها أي يعني توفير كافة أوجه الدعم من أجلها الدعم المعنوي والتشجيع حتى وإن كان هذا يختص بأمور مثل أن تقوم بتجهيز الإفطار لنفسها، لا يعني الدعم المعنوي أن تقف وراء حبيبتك في إنجاز كبير، أحيانا يكون الدعم المعنوي لكي حتى نستطيع النهوض من الفراش ومواجهة العالم أصعب بكثير من تحقيق إنجاز عالمي، لذلك توفير الأمان المعنوي لازم من أجل حماية الحبيبة والعمل على إشعارها بالأمان طالما هي برفقتك أو في علاقة معك.
الأمان في العلاقة
“عدم الطمأنينة في العلاقة” أو عدم الشعور بالأمان يجعلك دائمًا قلقًا تجاه العلاقات، عندما يشعر الشخص أنه غير آمن في علاقة، أو أن العلاقة قد تنتهي لأتفه الأسباب، يجعل هذا الشعور كل لحظة في العلاقة مشوبة بالألم والتوتر لذلك يجب أن تشعر حبيبتك بالأمان في العلاقة وأن تجعلها واثقة من استقرارها وأنها راسخة من الصعب اقتلاعها أو محوها هذا سيخفف الضغط ويعمل على حماية الحبيبة من الشعور المزمن بالقلق والضغط وعدم الاستقرار وعدم الأمان في العلاقة، ولعل الحقيقة هذه النقطة تحديدًا يجب أن يعمل عليها الرجل والمرأة على حد سواء خصوصًا أن العديد من النساء من أجل إحكام قبضتهن على الرجال الذين يرافقونهن يتعمدون إشعارهم بعدم الأمان وأن استمرار العلاقة مهدد حتى يستقيم سلوكه، وهذا بالطبع سلوك خاطئ جدًا لأن الرجل عادة لا يحب أن يضع نفسه في موقف يتلقى فيه مزيدًا من الضغط والتوتر لذلك سيتحمل كثيرا حتى ينفجر في النهاية ويعلن هو بنفسه انتهاء العلاقة.
الأمان الحسي
طبعًا حماية الحبيبة من كل ما يضايقها أو يعترض طريقها أمر واجب، يجب أن تكون شجاعًا في مواجهة ما يضايق الحبيبة، وقد تعتقد أنه يجب عليك أن تكون بطلا لكمال الأجسام أو التايكوندو حتى تعجبها ولكن في الحقيقة أنك يكفي أن تبدي مبادرة أنك ستدافع عنها وتحميها حتى تشعر أنك بطلها، هل تذكر في الفيلم المصري “اللي بالي بالك”، لقد قام البطل بحماية حبيبته وهو يعرف تمامًا أنه سيتم ضربه ضربا مبرحا، وعلى الرغم من أن ذلك أثار استياء حبيبته إلا أنه أسعدها أيضًا لأنه دافع عنها.. لذلك كن شجاعًا، ولا ندعوك هنا للشجار مع كل شخص في الشارع ولكن هناك أوقات لا يمكن السكوت فيها ويجب عليك اتخاذ رد فعل، أعتقد أنك تستطيع تمييزها جيدا.
الأمان العاطفي
الإنسان في الحياة وحيد، ودائمًا لديه شعور بالاغتراب، هناك موت سيأتي وسيفني حياة شخص مليئة بالضغوطات والآلام، أي تعاسة أكبر من هذا؟ لا ريب أن توفير الأمان العاطفي سيجعل الأمور أقل سوءًا، لذلك عليك أن تكون متفهمًا تمامًا أن الحب ما هو إلا نسمة هواء عليلة في صيف جاف وحار جدا، لذلك من مبادئ حماية الحبيبة أن توفر لها الأمان العاطفي ويكون بوسعك احتواؤها بالكامل وتخفيف الضغوط التي تواجهها من خلال حنانك ومحبتك وعاطفتك تجاهها.
خاتمة
لا نحاول بهذا المقال عن مبادئ حماية الحبيبة أن نحمل عليك ما لا تطيق ولكن العلاقات جزء كبير من عناصر نجاحها الشعور بالمسئولية تجاه هذا الشخص المرتبط به، وحماية الحبيبة من أهم ثمار هذا الشعور بالمسئولية.
أضف تعليق