تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الصحة النفسية » حفظ الأسرار : كيف تعود نفسك على حفظ الأسرار وعدم إفشائها؟

حفظ الأسرار : كيف تعود نفسك على حفظ الأسرار وعدم إفشائها؟

حفظ الأسرار هو أحد الصفات الهامة جدًا في الشخصية المحترمة من قبل الآخرين، سوف نساعدك في سعيك لأن تكون شخصًا يعتمد عليه في حفظ الأسرار وعدم إفشائها.

حفظ الأسرار

لنكن صادقين مع أنفسنا. نحن نحب أن نعرف الأشياء التي لا يعرفها الآخرون. نشعر بالفضول ونرتاح إذا عرفنا الأسرار، لكن الكثير من الناس لا يعرفون التحكم في حفظ الأسرار ، بل أن البعض يشعرون بإثارة كبيرة في إخبار الآخرين بالأسرار. إن كنت من هؤلاء، ستحتاج إلى بعض الوقت في أن تتعود على حفظ الأسرار ، لذا لا تشعر بأن هذا أمر لا يُمكن علاجه، فقط ستحتاج القدرة على فهم النصائح التالية التي ستساعدك في معرفة قيمة ألا تفشي سرًا، وكيف أن تعود نفسك إلى الوصول لنتيجة ناجحة بتدريب نفسي بسيط.

ما يجب أن تعرفه من أجل تعويد نفسك على صفة حفظ الأسرار

لم يتوجب عليك أن تحفظ الأسرار؟

عندما يخبرك شخص بسر ما، فالسبب أن الأمر ثقيل على صدره، فيحاول التخفيف عن نفسه بإخراج ما يضغط عليه عبر حديثه مع من يثق بهم. فهو يعرف أنك تستحق أن تؤتمن على السر. وأنك لن تجعله يتعرض إلى إحراج أو أذى إذا أفشيت السر. الأمر كله يدور عن الثقة؛ إذا أفشيت سره فقد خذلته ووقعت من نظره، وستبدأ الثقة بينكما في الانحدار. فأنت الآن قد تكون سببت ضررًا له أو لشخص يحبه، وأصبحت غير مسئولاً بالنسبة له. وغالبًا ما سيخبر أصدقائكم المشتركين بأنك لست أهلاً ليثقوا بك في حفظ الأسرار ، سيسبب هذا أزمة ثقة للكثيرين تجاهك، وإذا حافظت على السر، ستزيد الثقة بالنسبة له وستزيد مجال المصارحة معه، وستجده يتشارك معك معلومات أخرى لا يعلمها الكثيرون.

قيِّم كلام الآخرين

قد يخبرك أحدهم بأمر ما ولا يذكر بوضوح أن الأمر سر، لأنه شيء بالغ الخصوصية وتوقع أنك فهمت هذا. لذا لاحظ ما يقوله الآخرون لك. وقيم كلامهم، هل هناك داعٍ لنشر كلام مثل هذا؟ إذا لم تعرف كيفية تقييم الأمر وتعرف في داخل نفسك أن قد تخبر شخصًا عنه، اسأله هل بإمكانك إخبار الآخرين أم لا. سؤالك هذا سيمنع حدوث المواقف المحرجة. لو أنك تجد اندفاعًا كبيرًا في إخبار الناس بالأسرار، إذا شعرت بأن الشخص سيبدأ بإخبارك بالكثير من الأسرار. قل له أن يتوقف، فأنت لا تستطيع السيطرة على الأمر بعد. قم بتغيير الموضوع حتى لا يشتعل فضولك وتطلب منه أن يخبرك بالسر ثم تخبره للآخرين!

اسأل نفسك: إلى متى سيكون عليك حفظ الأسرار ؟

بعض الأسرار تتحول إلى أمور عادية بانقضاء وقت ما، مثل أن يتعلق السر بمناسبة معينة مثل إعلان خطوبة أو مولود جديد أو هدية مفاجئة. إذا حددت الوقت الكافي الذي سيتحتم عليك فيه كبح جماحك عن الإفشاء بالسر، سيكون أسهل عليك بكثير.

تظاهر بأنه لا يوجد سر

يقول الكاتب البريطاني جورج أورويل: “إذا أردت أن تحفظ السر أبقه بعيدًا عن نفسك”. الطريقة الأفضل لحفظ السر هي أن تتظاهر بأنه لا يوجد سر، لا تفكر في كل ما أخبرك به الآخرين طوال اليوم، اجعل عقلك مشغولاً بأمور أخرى. كلما لاح في ذهنك فكرة إخبار الآخرين عن سر لا يعلمونه، حاول التركيز في أمر آخر يشغلك.

لا تسأل كثيرًا

إذا كنت تواجه صعوبة كبيرة في حفظ الأسرار ، إذا أخبرك أحدهم بسر، لا تتحدث معه في التفاصيل، بل حاول ألا تهتم بالموضوع. فاهتمامك وسؤالك قد يخرج الكثير من الأسرار، فيصبح الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لك، فقد تخبر أحدهم بسر صغير على الأقل. لذا، حاول إغلاق الموضوع في وقت سريع. اعلم أن الصديق هو من يحفظ السر، لكن الصديق الحقيقي هو الذي يجعلك قادرًا على أن تحفظ أسرارك، فالبعض يستدرجون الآخرين بأسئلتهم للحصول على الأسرار.

قبل أن تقوم بإفشاء السر، فكر في التأثير الذي قد يسببه الأمر. تصور الأذى الذي قد يحدث إلى صديق مقرب لك، كلما فكرت في العواقب كلما زدت قدرةً في أن تعود نفسك على حفظ الأسرار .

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

أربعة عشر − إحدى عشر =