تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تحدث مشكلة حساسية القمح وهل لها علاج أكيد حاليا؟

كيف تحدث مشكلة حساسية القمح وهل لها علاج أكيد حاليا؟

على الرغم من اعتباره من أمراض العصر، يمتد اكتشاف حساسية القمح إلى أكثر من مائتي عام. وعلى الرغم كذلك من كون حساسية القمح من الأمراض المعقدة، يمكن تفادي أعراضها بسهولة، وذلك من خلال اتباع النصائح المذكورة في هذا المقال.

حساسية القمح

يعتبر اليونانيون هم أول من اكتشف مرض حساسية القمح الشائع والمعروف في الوقت الحالي. والاسم الأدق لهذا المرض هو حساسية الجلوتين، وهي مادة بروتينية موجودة بمواد مثل الشعير والراي والشوفان، وليس القمح فحسب. وقد عده الأطباء من الأمراض المناعية؛ لأن الجسم يتعامل مع مادة الجلوتين على أنها جسم غريب، وبالتالي يكون له رد فعل نتيجة هضم هذه المادة، والتي تتمثل في مهاجمة الشعيرات الموجودة بالأمعاء الدقيقة؛ ومع الاستمرار في تناول الأطعمة المحتوية على الجلوتين، قد يؤدي ذلك إلى اضمحلال هذه الشعيرات أساسا، وبالتالي يصبح امتصاص العناصر الغذائية أكثر صعوبة؛ ومن أهم هذه العناصر عنصر الحديد؛ ويؤدي هذا بدوره إلى حدوث كثير من المضاعفات الأخرى كالإصابة بأنيميا نقص الحديد، فقر الدم، ونقص فيتامين ب 12 وغيرها. ولا تقتصر حساسية القمح على فئة عمرية بعينها، بل هي تصيب الجميع كبارا وصغارا. وبالرغم من أن الأمر قد يبدو معقدا بعض الشيء، إلا أن الحل المثالي له لا يتعدى فكرة التعامل معه بالشكل الصحيح.

حساسية القمح عند الرضع

حساسية القمح حساسية القمح عند الرضع

حساسية القمح، أو السيلياك، عند الرضع هو حساسية الأطفال لبروتين القمح الذي يحتوي على مادة الجلوتين. ومن أعراضه أن تجدي طفلك دائما ضائق الصدر سيء المزاج وانطوائي بشكل كبير ويبكي عند رؤية الغرباء، ولا يزيد في الوزن، وكثيرا ما يصاب باضطرابات المعدة والجهاز الهضمي، كالإسهال والإمساك والقيء، بل وعدم تقبل الأكل في بعض الأحيان. وعادة ما يكون بطن الطفل الذي يعاني من حساسية القمح منتفخا كبير الحجم، في الوقت الذي تكون فيه مؤخرته غير متناسبة تماما مع حجم بطنه، بأن تكون مستوية صغيرة الحجم. إذا وجدتي هذه الأعراض تظهر على طفلك فلتسرعي بعمل اختبار حساسية القمح وتحليل صورة دم كاملة، لمعرفة ما إذا كان الطفل يعاني من الأنيميا، كونها من الأعراض الشائعة لهذا المرض، وتحليل بول، وتحليل غازات في الدم، لمعرفة إن كان الطفل يعاني من حموضة بالدم، ليسهل التعامل مع المشكلة بالشكل الصحيح. ويمكن تعافي الطفل تماما من هذا المرض في خلال عدة أشهر، لأنهم، ولصغر سنهم، لم يتعرضوا لأعراض هذا النوع من الحساسية لفترة طويلة من حياتهم، بعكس الكبار الذين قد يكتشفوا إصابتهم بها بعد فترة طويلة من عمرهم.

حساسية القمح عند الأطفال

في كثير من الأحيان تكتشف الأم إصابة طفلها بمرض حساسية القمح، أو السيلياك، بالصدفة البحتة، كأن يكون الطبيب قد طلب منها عمل فحوصات للدم لطفلها الذي يعاني من أنيميا نقص الحديد مثلا. والحقيقة أن الطبيب المختص بأمراض الجهاز الهضمي هو الأنسب للاستشارة في حال شككت في إصابة طفلك بهذا المرض. وعادة ما يشتكي الطفل المصاب بهذا المرض من ألم بالبطن، خاصة عند تناول الطعام المحتوي على مادة الجلوتين، وبالتالي على الأم عدم تجاهل هذا الأمر واعتباره أمرا عاديا ألا يكون جهاز لطفل الهضمي قادرا على التعامل مع الطعام بالشكل الطبيعي مثل الكبار. كذلك إن وجدت عزيزتي الأم أن طفلك يعاني من حساسية الصدر فلا تكتفي بعلاجها بالبخاخ أو غيره من الأدوية التي تستخدم للأطفال، فقد يكون أصل المشكلة هي الإصابة بمرض حساسية القمح التي لو تم التعامل معها بالشكل الصحيح فسيتخلص الطفل من ألم الصدر نهائيا. وعلى كل أم متابعة وزن طفلها بشكل دقيق، فقد يكون السبب وراء عدم زيادة وزن طفلها إصابته بهذا المرض، ولا يشترط أن يكون سوء التغذية أو الضعف العام هو السبب.

وفي حال تم التأكد من إصابة طفلك بمرض حساسية القمح فعليك مبدئيا البحث عن بدائل للمنتجات التي تحتوي على مادة الجلوتين؛ ولتحقيق ذلك عليك الاستعانة بخبير تغذية، فطبيب الجهاز الهضمي تنتهي مهمته عند تشخيص المرض. ومن المعلوم أن الخبز هو من أساسيات الطعام بالعالم أجمع. ولأن الخبز المصنوع من المواد الخالية من الجلوتين يكون قاس وغير محبب الطعم، والطفل لصغر سنه يركز بالكلية على طعم الأكل وليونته، وبالتالي ليس من السهل إقناعه بالتركيز على ما هو صحي لحالته، فيمكنك عزيزتي الأم استعمال الخلطات التي تحتوي على نشا الأرز وبروتين الخضار ونوع من المثبتات مثل صبغ الزانثان والصمغ العربي الذي يعطي العجين الخاصية المطاطية التي يعطيها القمح؛ وكذلك يمكن إضافة أنواعا من الحبوب التي تعطي قواما جيدا للخبز مثل الدخن، والذي كان يستخدم قديما في صناعة الخبز كبديل للقمح في الدول الفقيرة، مما يجعله أشبه بالخبز الأسمر العادي. كذلك على الأم التي يعاني طفلها من حساسية القمح البحث عن أنواع من الحلويات التي لا يدخل الجلوتين في تكوينها، لأن الطفل لن يستغنى عن أكل الحلو.

والمشكلة الكبيرة تكمن في أن الأم حتما لن تستطيع السيطرة على طفلها في الأماكن العامة كالمدرسة والمناسبات التي تتواجد بها منتجات القمح كالكيك وغيرها، ولذا وجب عليها توعيته من بداية المشكلة بالطريقة التي تناسبه؛ فالطفل، لأن عقليته تختلف عنا نحن الكبار، فهو يحتاج لأسلوب يناسبه كالقصة والرسومات المتحركة وغيرها، بحيث يترسخ في ذهنه في النهاية أن تناول هذه الأطعمة هو شيء خطير للغاية. كذلك يجب تنبيه الطفل إلى عدم أخذ أطعمة ممن حوله، وكذلك تنبيه الناس المحيطين به إلى طبيعة المشكلة التي يعاني منها الطفل حتى لا يشرع أحد في إعطائه شيئا يصيبه بالضرر. كذلك يجب الحرص التام على عدم تلوث الأطعمة الخاصة بالطفل الذي يعاني من حساسية القمح بالجلوتين، خاصة إن كان له إخوة آخرين، والذين تقوم الأم بتحضير الأطعمة المحتوية على القمح لهم. وتفاديا لمشكلة تلوث الجلوتين يجب على الأم غسل الأواني الخاصة بطفلها المريض بعناية شديدة حتى لا تبقى بها بقايا عالقة تضر به. وفي حال لو تناول الطفل طعاما يحتوي على مادة الجلوتين ولم تظهر عليه أيا من الأعراض المزعجة، فلا يعني ذلك أنه ليس هناك مشكلة وأنه بإمكانه تناول هذا الطعام طالما اشتهاه، لأن هناك ما يعرف بمرض حساسية القمح الخفي، والتي لا تظهر أعراضها إلا عند تدهور الأمور.

حساسية القمح عند الكبار

ظهرت حساسية القمح منذ قديم الأزل؛ فقديما كان الإنسان يعتمد في غذائه على الخضروات والفواكه واللحوم، ولما بدأ الإنسان في إدخال القمح والحبوب في الأطعمة التي يتناولها بدأت أعراض هذا المرض الذي يسمى بالسيلياك في الظهور. وكلمة سيلياك هذه هي كلمة يونانية تعني البطن، وبالتالي فهو يسمى بمرض البطن. وقد ظل الإنسان يعاني من أعراض هذا المرض حتى المائة أو المائتي سنة الفائتة، التي اكتشف الأطباء فيها أن السر هو مادة الجلوتين التي يحتوي عليها القمح وغيره من الحبوب. ولا تختلف أعراض هذا المرض عند الكبار عن تلك التي تظهر على الأطفال، والتي ذكرناها آنفين، غير أن طول مدة إصابة الشخص به قد يؤدي إلى تطور الأمر وتفاقمه، وبالتالي صعوبة علاجه.

حساسية القمح والحمل

لا نستطيع أن ننكر القيمة الغذائية والفوائد الكثيرة للقمح للإنسان عموما، وللمرأة الحامل على وجه الخصوص؛ نظرا لما يحتوي عليه من عناصر تعزز الجهاز المناعي وتساهم في تثبيت الطفل برحم أمه وفي نموه بشكل كبير. ونظرا لاحتوائه على عنصر الحديد الذي تحتاج الأم إلى كميات كبيرة منه في وقت الحمل، فهو يساعد في الوقاية من أنيميا نقص الحديد والشفاء منها إن أصيبت بها المرأة وقت الحمل. ولكونه يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف فهو يدعم الجهاز الهضمي ويسهل عملية الهضم التي لا تسير بشكل جيد خلال فترة الحمل، نظرا لحدوث اضطرابات كثيرة به في هذه المرحلة، كالإمساك والإسهال وآلام المعدة وغيرها. وبالرغم من هذه الفوائد وغيرها للقمح، لا تنصح المرأة الحامل التي تعاني من حساسية القمح بتناوله. وفي هذه الحالة ليس أمامها إلا تعويض النقص الناتج عن مقاطعة هذا العنصر الغذائي البالغ الأهمية، لأنه لا غنى عن ما يحتويه على عناصر تفيد المرأة الحامل، كما ذكرنا سلفا. وبإمكان المرأة الحامل اتباع حمية معينة تعطيها جميع العناصر التي يحتاجها جسمها وجنينها وتجنبها في الوقت ذاته الأعراض المزعجة للقمح وغيره من الحبوب طيلة فترة الحمل.

كيف أعرف أني مصاب بحساسية القمح؟

حساسية القمح كيف أعرف أني مصاب بحساسية القمح؟

عادة ما تظهر بعض الأعراض على مرضى حساسية القمح، والتي تشمل مشكلة تساقط الشعر والنحافة الشديدة وصعوبة زيادة الوزن والحكة الجلدية ونقص في بعض الفيتامينات والمعادن والإصابة بالأنيميا الحادة، فقر الدم، وتكسر الأظافر وضعفها، إلى جانب وجود مشاكل كثيرة بالأمعاء كالإسهال والإمساك والانتفاخ والمغص الشديد بعد تناول الطعام واحتواء البراز على نسبة عالية من الدهن.

تحليل حساسية القمح

عند ظهور أعراض مرض حساسية القمح أو بعضا منها، يبادر الشخص باستشارة الطبيب حتى يصل إلى التشخيص الصحيح، وبالتالي أخذ العلاج المناسب واتباع الحمية التي يحتاجها الشخص. ويفضل استشارة طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي أو بأنواع الحساسية إذا ما شككت أن الأعراض التي تظهر عليك أو على طفلك هي أعراض حساسية. ومن الطبيعي أن يقوم الطبيب بإجراء الفحص قبل الشروع في عمل التحاليل. وبالنسبة لفحص الحساسية، يقوم الطبيب المختص بوخز جلد المريض بمنطقة الساعد أو الظهر من الأعلى بمستخلص القمح وغيره من الأطعمة المحتوية على الجلوتين، ومن ثم يتنظر لمدة 15 دقيقة ليرى ما إذا كانت هذه المادة ستسبب الحساسية، التي تظهر في هيئة احمرار وحكة بالجلد، أم لا. وفي بعض الحالات لا يؤتي هذا الاختبار ثماره، وذلك إن كان المريض يأخذ دواء معينا يمنعه من إجراء هذا الاختبار؛ عند ذلك يلجأ الطبيب إلى طلب تحليل دم للكشف عن الأجسام المضادة التي تهاجم الجلوتين كعنصر غريب مهاجم للجسم.

هل مرض حساسية القمح خطير؟

إذا كان الشخص يعاني من حساسية القمح ولم يمتنع عن تناول الأغذية المشتملة عليه، يتطور الأمر إلى حدوث التهابات بالأمعاء والكثير من المشاكل الصحية الأخرى. وإذا تطور الأمر دون أن يكتشف الشخص إصابته بهذه الحساسية فقد يؤدي التهاب الأمعاء هذا إلى الإصابة بسرطان الأمعاء. وقد يسأل سائل هل من الممكن التعافي من التهابات الأمعاء الناتجة عن حساسية الجلوتين بالنسبة للكبار والبالغين؟ والحقيقة أن التماثل للشفاء من هذا المرض قد يستغرق عامين أو ثلاثة أعوام يتبع فيهم الشخص حمية غذائية خالية تماما من الجلوتين؛ وقد ذكرنا سلفا أن الشفاء يستغرق وقتا طويلا لدى الكبار نظرا لطول المدة التي عانوا فيها من هذا المرض.

علاج حساسية القمح

إذا تحدثنا عن علاج هذا المرض، فجدير بنا الإشارة أنه ليس له علاج، وإنما هي حمية يتبعها الشخص لتجنب المشكلات التي تسببها مادة الجلوتين، وهي تناول الطعام الخالي من الجلوتين الموجود بالقمح وغيره من المنتجات. صحيح أن ذلك ليس بالأمر السهل الهين، كون الجلوتين موجودا بمواد لا يستغنى الكثير منا عنها؛ فكلنا يتناول الخبز، سواء خبز القمح أو خبز الشعير أو خبز الراي، والمعجنات المصنوعة من دقيق القمح والسميد والبقسماط ومنتجات الذرة كالكورن فليكس والمكرونة واللازانيا، وهي عبارة عن شرائح من المكرونة، وغيرها.

وبإمكان الشخص المصاب بمرض حساسية القمح تناول الذرة والمنتجات المصنعة منها مع كميات قليلة من الشوفان والبحث عن المنتجات الخالية من الجلوتين، والتي أصبحت متوفرة بالأسواق في وقتنا الحالي. كذلك يجب على مريض حساسية القمح الحد من تناول الأطعمة التي تباع جاهزة بالمطاعم ومحلات الأكل، فلا يمكن أن تضمن خلو الأكل من مواد غذائية تحتوي على الجلوتين إلا إذا قمت بنفسك بتحضير الطعام. وفي حال لو تناولت طعاما خارج البيت، فمن الممكن معرفة ما إذا كان يحتوي على الجلوتين من خلال المكونات المكتوبة عليه، والتي تشمل القمح أو الشعير أو الراي أو النشويات المعدلة أو النشا أو المواد التي تستخدم لتكثيف وتخمير المعجنات وبعض أنواع الحلويات.

وقد لجأ العالم إلى توجه تصنيع الطعام الخاص بمن يعانون من حساسية القمح، كالمكرونة الخالية من الجلوتين والخبز المصنوع من الذرة، أو التورتيلا، وخبز الصويا وخبز الشوفان، ويمكن تناول ما هو معدل نصف كوب من الشوفان يوميا، والذرة نفسه والأرز بأنواعه، على أن لا تضاف إليه الشعيرية، كونها مصنوعة من القمح، وأنواع الكورن فليكس المصنعة من الذرة الصافي دون إضافة القمح، وجميع أنواع الخضروات والفواكه.. إلخ.

ويراعى عند شراء الشوفان اختيار الأنواع غير المطحونة منه، لأن المطحون قد يتم طحنه في المصنع بعد طحن دقيق القمح مباشرة، مما يؤدي إلى اختلاطه ولو بكميات صغيرة جدا من الجلوتين، وهذا له تأثيره، فالجسم يهاجم مادة الجلوتين، سواء كان تناولها بمكيات صغيرة أو كبيرة. كذلك يتميز الشوفان الخاص بمرضى حساسية القمح بكونه يزرع بعيدا عن أماكن زراعة القمح، أما الشوفان العادي فهو بالتأكيد يلتقط بعضا من مادة الجلوتين المتطايرة من القمح المزروع بالمكان نفسه.

وتكمن مشكلة العلاج الكبرى في إلزام الأطفال المصابين بمرض حساسية القمح بالحمية الغذائية الخالية من الجلوتين وإقناعهم بذلك؛ فالأطفال بطبعهم يحبون كثيرا من الأطعمة المصنوعة من دقيق القمح أو الشعير وغيرها، كالكيك والمعجنات والخلطات التي تستخدم في قلي الدجاج والكاسترد المصنع من نشا القمح وغيرها؛ لذا وجب على الأم اتباع كل السبل الممكنة لتثقيف هذا الطفل وإقناعه بتناول ما هو صحي له والبعد عن الأطعمة المضرة.

أكلات حساسية القمح

تزامنا مع شيوع مرض حساسية القمح وكونه أصبح معروفا للكثيرين، ظهرت على ساحة الأكلات الحديثة كثيرا من الأطعمة التي تناسب أولئك الذين يعانون من هذه الحساسية. وقد ساعدت هذه الأنواع من الأطعمة أصحاب هذه الحساسية على تناول ما يحبون من طعام دون الكثير من الحرمان، مع الحفاظ على صحتهم بالبعد عن عنصر الجلوتين. فعلى سبيل المثال يمكن عمل الخبز والمعجنات الأخرى بدقيق الذرة أو الأرز بدلا عن دقيق القمح، ويمكن عمل خبز التوست بدقيق الأرز ودقيق الذرة مضافا إليهما البطاطس المهروسة، شرط أن تكون مهروسة بمضرب أو خلاط كهربائي حتى تساعد على ضبط قوام العجين وهشاشته بعد النضج؛ كما يمكن عمل البسبوسة باستبدال دقيق السميد بدقيق الأرز مخلوطا بدقيق الذرة، وأيضا يمكن عمل البيتزا بدقيق الأرز مخلوطا بدقيق الذرة والنشا، ويمكن عمل الكيك والكيك الإسفنجية والبسكويت بدقيق الأرز وهكذا.

علاج حساسية القمح بالأعشاب

حساسية القمح علاج حساسية القمح بالأعشاب

ذكرنا أن مرض حساسية القمح لا علاج له سوى الالتزام بحمية غذائية خالية من بروتين الجلوتين. ولكن هناك من الأعشاب ما يساعد على التخفيف من أعراض هذا المرض، مثل زهر الرمان المجفف المطحون. ويمكن تناول هذا النوع من الأعشاب وحده أو إضافته لأنواع أخرى من الأعشاب كالجاث الهندي. كما تساهم عشبة الأولموس في التخفيف من أعراض هذا المرض المزعجة كذلك. ويمكن لمريض حساسية القمح تناول مغلي أوراق الزيتون بصفة يومية فذلك من شأنه التخفيف من أعراض المرض وسهولة التعايش معه.

ولعلك عزيزي القارئ قد خرجت بنتيجة مفادها أن تفادي أعراض حساسية القمح يعد من الأمور السهلة الممتنعة؛ فهو وإن كان تجنب الأطعمة الخالية من مادة الجلوتين يبدو أمرا سهلا بسيطا، فالأمر لا يخلو من بعض المعاناة حتى يتأقلم المريض على النظام المناسب للمرض. ومع ذلك لا بأس من تحمل بعض المعاناة لتفادي الكثير من الكوارث.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

سارة الدالي

مترجمة وكاتبة، تخرجت في كلية اللغات والترجمة الفورية بجامعة الأزهر الشريف. محبة للقراءة والكتابة في جميع المجالات، وخاصة مجال الرواية.

أضف تعليق

أربعة عشر + خمسة عشر =