تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تعالج مشكلة حرقان البول بمواد طبيعية في المنزل؟

كيف تعالج مشكلة حرقان البول بمواد طبيعية في المنزل؟

حرقان البول ذلك الشعور المزعج الذي ينتاب بعض الأشخاص وخاصة في فصل الشتاء أو فترات الصيام، ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن تجنبه؟ تابع المقال للتعلم أنسب طرق علاجه.

حرقان البول

حرقان البول هو عرض يصاب به بعض الأشخاص وخاصة في فصل الشتاء حيث تقل كمية المياه التي نتناولها بسبب برودة الطقس، وكذلك قد نشعر به أحياناً في شهر رمضان مع طول ساعات الصيام وقلة السوائل في الجسم. عند شعورك بهذا العرض عليك أن تنتبه، فقد تكون مصاباً بالجفاف، وقد يكون حرقان البول إشارة إلى زيادة الأملاح في الجسم. عليك أيضاً أن تنتبه إذا كان هذا الشعور مصاحباً بألم في الحالب أو في المثانة، ويجب كذلك ملاحظة لون البول فكل هذه إشارات تسهل على الطبيب المعالج وصف الدواء المناسب، ولكن وقبل كل شيء يمكن عن طريق تناول السوائل بكميات كافية والمداومة على العادات الصحية تجنب هذا الشعور المزعج.

ما أسباب حرقان البول

تعتبر المياه من أهم السوائل التي يعتمد عليها الجسم في عمل وظائفه الحيوية، ويجب على الإنسان البالغ شرب ما لا يقل عن 4 لترات من المياه يومياً، والذي قد يتضمن المشروبات الأخرى مثل العصائر والمشروبات الدافئة وغيرها. ومع ارتفاع درجات الحرارة يزداد إقبال الناس على الشرب للتخفيف من وطأة الحرارة. ولكن في فصل الشتاء حيث تنخفض درجات الحرارة في معظم البلدان، قد يتناسى البعض شرب الكميات اللازمة من السوائل، حيث يقل الشعور بالعطش. قد يؤدي هذا إلى تراكم الأملاح داخل الجسم أو أضرار في عمل الكليتين، مما يتولد عنه بعض الأمراض وأبسطها الشعور بحرقان البول. وفيما يلي نستعرض أهم أسباب الشعور بحرقان البول:

  • تؤدي الإصابة بالتهابات المسالك البولية والحالب والكليتين إلى الشعور بالحرقان أثناء التبول، وخاصة البول الصباحي حيث تتراكم كميات كبيرة من البول داخل المثانة.
  • يصاب بحرقان البول من تزداد لديهم نسبة القلوية في البول، مما يجعلهم عرضة لترسيب الأملاح داخل الكليتين وبالتالي خروج البول مصاحباً بألم في الحالب وحرقان.
  • الإصابة بحصوات الكليتين أو المثانة أو الحالب، تؤدي إلى خروج البول مصحوباً بأملاح فتصاب المسالك البولية بجروح فيتسبب ذلك بالشعور بحرقان البول والذي قد يكون مصحوباً بقطرات مدممة.
  • قد تشكل التهابات الجهاز التناسلي، وخاصة لدى الرجال إلى الشعور بحرقان في البول، وكذلك الأمر بالنسبة للالتهابات المهبلية لدى النساء.
  • يعاني مرضى السكري من حرقان البول، وخاصة عند ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، ويكون هذا مصحوباً عادة بحكة في المنطقة المحيطة بفتحة التبول.
  • عندما يتم حصر التبول بطريقة إرادية، نتيجة لظرف ما، تتراكم كميات كبيرة من البول داخل المثانة، مما يؤدي إلى ترسب الأملاح داخلها، فيؤدي ذلك إلى احتكاك تلك الأملاح في مجرى البول وفتحة التبول، ويشعر الشخص بحرقان أثناء التبول.
  • عدم شرب كميات كافية من المياه، في فصل الشتاء، أثناء يوم العمل الطويل، أثناء الصيام، يؤدي هذا كله إلى جفاف الجسم، وزيادة تركز الأملاح بالبول، فيتولد الشعور بحرقان البول.
  • الإصابة بالتهاب البروستاتا للرجال، وخاصة كبار السن، تتسبب في الشعور بحرقان البول، ويزداد ذلك الشعور مع تكرار مرات التبول.
  • بالإضافة للأضرار الكثيرة لها، فإن ممارسة العادة السرية تؤدي التهابات في الجهاز التناسلي واحتقان قد ينجم عنه الشعور بحرقان البول.

ماذا أفعل عند الشعور بحرقان البول؟

قبل أي شيء علينا مراجعة سلوكياتنا الحياتية وملاحظة كميات السوائل التي نتناولها يومياً وعند ممارسة الرياضة أو إذا كانت ظروف عملنا تؤدي إلى فقدان كميات من المياه نتيجة الحركة الزائدة علينا أن نزيد من كميات المياه التي نشربها للمحافظة على عمل الأجهزة الحيوية في جسمنا ومن بينها الكليتين. وعندما يستمر الشعور بحرقان البول علينا أن نذهب للطبيب حيث يقوم بعمل التحاليل الطبية اللازمة، وفي بعض الأحيان ينصح الطبيب مراجعة طبيب النساء أو الذكور للوقوف على أسباب أخرى في الجهاز التناسلي قد تكون سبباً في التهاب المجاري البولية والشعور بحرقان البول. بالنسبة لمرضى السكري عليهم مراعاة نسبة الجلوكوز بالدم وقياسها بانتظام حيث يشكل مرض السكري سبباً أساسياً للالتهابات البولية التناسلية.

كيف تعالج حرقان البول بمواد طبيعية في المنزل؟

توجد بعض النصائح البسيطة والتي يمكنها أن تجنبنا الشعور بحرقان البول، ويمكنها أيضاً أن تزيل هذا الشعور المزعج. أول تلك النصائح هي شرب كميات وافية من السوائل، والتي تشمل بشكل أساسي الماء. يمكن لمن لا يستسيغون شرب الماء بشكل مباشر إضافة بعض المنكهات المفيدة عليه، فإضافة أوراق من النعناع الطازج أو نقاط من ماء الزهر تحول الماء إلى مشروب منعش مستحب. وتعمل المياه على تطهير الجسم من السموم وعلى شفاء التهابات المسالك البولية. ينصح كذلك بشرب كميات من عصير قصب السكر، والذي يعتبر مشروباً محبباً لغالبية الأشخاص والذي يعمل على إدرار البول بشكل رائع. تشكل الأعشاب مصدراً رائعاً لعلاج الأملاح المترسبة والتخلص من الأملاح وحرقان البول، وهي على سبيل المثال، منقوع الشعير، البابونج، الزنجبيل، الينسون، وتحضر جميعها بغلي كوب من الماء وإضافة مسحوق الأعشاب المختار وتركه مغطى لدقائق ثم تناوله وهو يعطي كمية من السوائل اللازمة للجسم كما يعمل على إدرار البول بطريقة طبيعية.

تعتبر بذور نبات الخلة من أشهر الوصفات الشعبية لعلاج الأمراض البولية، والتي تتميز بقدرتها على إدرار البول وطرد الأملاح المترسبة على الكليتين. ويتم تحضيرها ببساطة بإضافة معلقتين من بذور الخلة على كوب من الماء المغلي وتركها تنقع لدقائق، ثم تصفيتها وتحليتها بعسل النحل، حيث يكون مشروب الخلة مر المذاق. توجد بذور الخلة معبأه في كبسولات وأقراص وتباع في معظم الصيدليات والتي يجب تناولها تحت إشراف طبي.

بعد شرب كميات من السوائل علينا بالتبول فور شعورنا بامتلاء المثانة، حيث أن تجمع البول لفترة طويلة داخل المثانة يؤدي إلى تركيز الأملاح، وهذا ما لا يراد فعله عند الشعور بحرقان البول.

علينا كذلك عند المعاناة من حرقان البول، الاهتمام بالنظافة الشخصية للجهازين البولي والتناسلي، وعند وجود التهابات أو حكة في أي منهما علينا التوجه للطبيب المختص والذي يعطي المضادات الحيوية والغسولات المناسبة للحالة.

بالنسبة لمرضى السكري، عليهم متابعة طبيبهم المختص وقياس نسبة الجلوكوز في الدم بطريقة منتظمة، وعندما يشعر مريض السكري بحرقان في البول وكثرة عدد مرات التبول، يكون هذا مؤشر على ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يحذو به قياس السكر ومراجعة طبيبه على الفور.

هناك بعض الأشخاص الذي يمكن اعتبارهم الأكثر عرضة لتكوين حصوات في الجهاز البولي، وعلى أولئك الأشخاص التوجه فوراً لاستشارة الطبيب عند شعورهم بحرقان في البول، وعليهم كذلك الاهتمام بشرب السوائل والأعشاب بطريقة منتظمة لضمان عدم تراكم الأملاح في الكليتين ومن ثم تكون الحصوات.

خاتمة

يشكل حرقان البول شعوراً مزعجاً لدى البعض، ولكنه أمراً يسهل التغلب عليه بمجرد معرفة أسبابه. وفي معظم الأحوال تكون الأسباب ببساطة عدم إتباعنا نظاماً صحياً في حياتنا اليومية، مما يؤدي إلى إهمالنا شرب السوائل الكافية ويتسبب بترسب الأملاح وتركزها في البول. هناك مجموعة متنوعة من السوائل يمكن تحضيرها في المنزل لعلاج حرقان البول، مع الالتزام بشرب كميات كبيرة من المياه، وينصح في فترات الصيام تناول كميات المياه اللازمة منذ ما بعد الإفطار وحتى ما قبل الإمساك حتى يعوض الجسم ساعات الصيام الطويلة التي لا تدخل فيها السوائل الجسم. على ممارسي الألعاب الرياضية أو الذين يستلزم عملهم قضاء ساعات طويلة في حرارة الشمس تناول كميات من السوائل تناسب ما يتم فقدانه في صورة عرق. وعلينا جميعاً العودة إلى تناول المشروبات العشبية المنزلية والتي لها أكبر الأثر في علاج الكثير من الأمراض ومنها حرقان البول.

نادية صالح

كاتبة مقالات ومدونة، عملت في عدة مواقع عربية، الكتابة هوايتي ومتنفسي.

أضف تعليق

9 − 6 =