لتحقيق حلم جسم متناسق وقوام ممشوق، والذي يمنحنا الثقة بأنفسنا وحسن مظهرنا، لابد لنا من معرفة بعض الحقائق الأساسية، والتي تعرفنا إن كان تناسق الجسم هو هدف في حد ذاته؟ أم أنه مرتبط بعوامل متعددة مثل الصحة العامة للجسم، والوصول إلى اللياقة البدنية التي تكفل لنا الحركة بنشاط وحرية وسلاسة وانطلاق، وأيضا أداء أعمالنا المتعددة دون الشعور بالإرهاق والتعب، وعلاقة كل تلك الأمور بضرورة اتباع نظام غذائي صحي سليم في حياتنا اليومية، وأن يكون للرياضة نصيب وحصة ثابتة في برنامجنا اليومي.
استكشف هذه المقالة
كيف نعيش حياتنا بصحة جيدة؟
هناك أمور قدرية في حياة الإنسان لا دخل له فيها مثل العمر والمرض وخلافه. لكن هناك أمور أخرى يكون للإنسان دخل كبير قيها حسب سلوكياته ونظام حياته، فمثلا تعرض البعض للبدانة، فإن ذلك بالتأكيد ناتج عن أنظمة غذائية سيئة لا يراعى فيها أدنى قواعد الصحة السليمة.
أيضا هناك أشخاص مصابون بالنحافة، أو الكسل وقلة الحركة، أو السير بطريقة غير صحيحة، وطرق الجلوس لساعات في العمل أو الاستذكار، وعلى وجه العموم فإن حياتنا مليئة بعادات خاطئة من الممكن أن تتسبب في متاعب جمة، أو مظهرا غير جذاب.
كيف نضع لحياتنا نظاما متزنا يحفظ لنا صحتنا ويحافظ على لياقتنا البدنية؟
سوف نتحدث أصدقائي عن بعض القواعد والأمور البسيطة، والتي لا تتكلف أعباء مادية، أو فقدا للوقت، أو عمل شيء فوق قدراتك، كل ما سوف أطرحه عليك هو بعض الملاحظات التي لو عملت بها سوف تعيش إن شاء الله حياة صحية سليمة، بلياقة بدنية عالية، وهي ما سوف تقودك بالتبعية لتحقيق جسم متناسق سليم.
أن يحتوي غذاءك على جميع العناصر الغذائية السليمة مع الاهتمام بالفيتامينات المتواجدة في الخضروات والفاكهة.
قم ببعض التمارين الصباحية الخفيفة مثل تحريك الزراعين والرجلين والجزع، والمشي والجري في المكان لبضعة دقائق، مع ملاحظة أن أداء بعض هذه التمارين بشكل يومي هام للجميع صغارا وكبارا وحتى للمسنين وهدفه الحصول على اللياقة البدنية، علما بأن هناك تمارين بسيطة يمكن أدائها أثناء الجلوس على مقعد، أو حتى أثناء الاستلقاء على السرير وحتى نقرب مفهوم اللياقة البدنية للجميع هو ما نسمية سلاسة الحركة، بهمة ونشاط ودون شكوى من مشاكل في المفاصل، أو طلوع ونزول السلم، أو الشعور بالإجهاد نتيجة أي جهد مبذول مهما كان بسيطا. إذن هذه التمرينات البسيطة تكفل لك حركة سليمة تجنبك الاصطدام بالأشياء أو التعثر في الطريق، وهكذا إلى آخره من مواقف سببها الرئيسي عدم تمتعنا بلياقة بدنية مناسبة.
كيف احصل على جسم متناسق ؟
إذا توافرت لك الإرادة الحقيقة للحصول على جسم متناسق وقوام منحوت، فإنه ينبغي عليك الالتزام بشكل يومي بإجراء عدد من التمارين الرياضية، والتي يكفل لك الاستمرار في أدائها الوصول لهدفك، وتحقيق حلم الجسم المنحوت دون الحاجة لصالات الجيم.
ولكن لكي نكون أمناء مع أنفسنا لابد من التيقن أن الوصول للنتيجة المرجوة يعتمد على عنصرين أساسيين.
العنصر الأول: الغذاء
هو وضع نظام غذائي ثابت لا يتغير، وغير مرتبط بالوصول إلى النتيجة المرجوة فقط، بل يصبح أسلوب حياة لأنه يعتمد على الغذاء الصحي المعتدل دون مغالاة.
من الضروري الحد من المواد النشوية والدهنية بشكل كبير خصوصا في البداية، حتى يستهلك الجسم الفائض من الدهون والتي تغلف العضلات فتمنع ظهورها بالشكل الجذاب الذي نسعى إليه، وفي نفس الوقت الاهتمام بالفواكه والفيتامينات، والبروتينات.
الاهتمام بوجبة الإفطار، وأن تحتوى على مقدار مناسب من البروتين (30-40 جرام) إضافة إلى الحبوب الكاملة وثمرة فاكهة، حيث تعتبر وجبة الإفطار هي الأساس الذي يبنى عليه بقية اليوم من جهد ونشاط.
البعد عن السكريات حيث أنها يتم تخزينها وتحويلها إلى دهون، وعليك تعويض السكريات بتناول الفاكهة وشرب المياه قدر المستطاع، ولا بأس من شرب الشاي والقهوة بدون سكر، وأيضا تناول العصائر الطبيعية.
ينصح خبراء التدريب الرياضي بشرب القهوة السادة بدون سكر قبل أداء التمارين لأنها تقوم بدور المحفز والمنشط لحرق الدهون وبالتالي إنتاج الطاقة اللازمة لأداء أفضل للتمارين الرياضية.
ينصح خبراء التدريب الرياضي بعدم الإفراط في فقد السعرات الحرارية، ولا يجب أن يقل عدد السعرات المخفضة للشخص العادي عن 200 سعر حراري في اليوم، محذرين من أن استعجال النتائج، والأخذ بنظام غذائي صارم من شأنه الإنقاص من الكتلة العضلية للجسم أكثر من فقد الدهون، كما أن عدم التوازن في فقد الدهون قد يتسبب في إحداث ترهلات بالجسم، وبالتالي يبعدك عن تحقيق حلم جسم متناسق منحوت، والأفضل السير في النظام الغذائي بصورة متأنية ومنتظمة حتى تصل لهدفك وتستطيع الحفاظ عليه.
البعد الكامل عن تناول الوجبات السريعة لأنها تحمل خطرا داهما على الصحة عامة، وعلى الراغبين في الحصول على جسم متناسق على وجه الخصوص، لأنها مشبعة بدهون مهدرجة ولا يتم إعدادها بشكل صحي.
العنصر الثاني: الجهد الحركي
بذل الجهد الحركي أثناء اليوم، بحيث يكون معدل حرق السعرات الحرارية يفوق الكمية التي ينتجها الجسم كل يوم، والناتجة عن تناول الطعام، وكلما شعر الشخص أنه تجاوز في طعامه عما هو مقرر، فإن عليه بذل المزيد من الجهد الحركي سواء عن طريق التمارين الرياضية الخفيفة والشاملة، أو عن طريق المشي والجري وهي من أبسط الطرق لحرق السعرات الحرارية، وقد انتشرت مؤخرا ما عرف برقصة الزومبا، وهي تحريك الجسم مع الموسيقى بأي شكل كان ودون قواعد معينة، كل ما في الأمر أنها تتيح قدرا كبيرا من الحركة لجميع أجزاء الجسم بما يساعد في حرق السعرات الحرارية، ويقوي الصدر والقلب ويحسن التنفس، إضافة إلى ما يحدثه من اعتدال المزاج العام، والشعور بالتفاؤل والرضا عن النفس، وكلها عوامل مساعدة لتحقيق هدف جسم متناسق.
ينصح أيضا أخصائيي التدريب الرياضي بأنه يتعين على المتدرب الاسترخاء عقد كل مجموعة من التمارين، بمعنى أن المتدرب لو أدى تمرين بطن مثلا لعدد 50 عدة، عليه الاسترخاء بعدها لمدة دقيقتين قبل أن يستأنف تكرار التمرين مرة أخرى، فإن الاسترخاء بين فترات التدريب هي جزء أصيل له يساعد في حرق المزيد من السعرات الحرارية.
ملحوظة أخيرة: شجع جميع أفراد المنزل على اتباع تلك النصائح، وخصوصا الصغار، حتى يتعلموا أسلوب الحياة السليمة منذ الصغر، ويعتادوا على الغذاء الصحي والاهتمام بالرياضة التي هي مفتاح الصحة والجمال.
وهكذا نكون قد ألقينا الضوء على موضوع في غاية الأهمية للصغار والكبار، وللبنات والشباب، وساعدنا الجميع من خلال موضوعنا للحصول على جسم متناسق وجميل، من خلال مجموعة من التنبيهات والتعليمات البسيطة، والتي يمكن اتباعها في المنزل دون الحاجة للذهاب إلى الجيم وتحمل المزيد من الأعباء المالية، أو التعلل بضيق الوقت، سوف يتاح لك تحقيق هدفك في دقائق من وقت فراغك، ومن خلال تخليك عن بعض العادات الغذائية الغير سليمة، والتحكم في كميات وأنواع الأطعمة التي تتناولها، كل ما هو مطلوب منك الآن عقد العزم والنية، وأبدأ أولى خطواتك لتحقيق حلمك.
أضف تعليق