تعتبر الكهوف أحد أهم الظواهر الطبيعية على سطح الأرض والتي لطالما شغلت بال الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات لا سيَّما الجيولوجيا وعلماء الحفريات والآثار والجغرافيا والتاريخ وغيرها من مجالات استفادت كثيرًا من وجود كهوف؛ إذ أن تكون الكهوف يحمل في طياته الكثير من الدلالات العلمية والتاريخية التي تستحق الدراسة بقدر كبير للخروج بنتائج ونظريات متعددة، وهو ما استغله العلماء بالفعل على مدار التاريخ واستطاعوا كشف النقاب عن الكثير من المعارف الخفية وراء تكون الكهوف البحرية أو تكون الكهوف الجيرية أو حتى الجليدية، وفيما يلي نسلط الضوء على هذه الأمور، كما نستعرض معلومات تفصيلية حول ما تسمى بالصواعد والهوابط في الكهوف، وكذا حيوانات الكهوف، وكل هذه أمور أفادت العلم كثيرًا أيضًا في مجال الفيزياء والأحياء، كما كان لها دور فعال في التعرف على حضارات السابقين وخبراتهم وتجاربهم في مثل هذه المناطق خاصةً وأنها لا تزال باقية صامدة قائمة وشاهدة على على عصور زمنية عديدة قديمة وحديثة.
استكشف هذه المقالة
ما هي الكهوف؟
إن الكهوف هي أحد أبرز الظواهر الطبيعية التي حدثت دون تدخل البشر، ويصنفها العلماء ضمن الظواهر الجيولوجية، ولها تعريفات عديدة أبرزها تلك التي وضعتها الجهات العالمية المختصة في حماية الموارد البيئية والكهوف، وأوضحت أنها عبارة عن تجاويف فارغة وخالية تمامًا تحتوي على ممرات ودهاليز وغرف فارغة تكونت بشكل طبيعي نتيجة تحت الأرض أو فوق سطحها، وأنها لطالما كانت ملاجئ آمنة للبشر على مر العصور وسكنها الإنسان والحيوان كذلك ولا زالت بيئة خصبة تعيش بها أنواع معينة من الحشرات والزواحف، ولكن في العصر الحديث أصبحت مقتصرة على الدراسات والاستكشافات العلمية والزيارات السياحية ولكن لم يعد البشر يقيمون فيها بشكل ملحوظ، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والعديد من النصوص الدينية الأخرى التي أشارت لقصص ومواقف تاريخية حدثت في القرون الماضية الأولى.
وبشكل عام نجد أن تكون الكهوف الطبيعي دون تدخل البشر كان أحد أبرز العوامل في ظهورها بأشكال وواجهات مختلفة ومتغايرة تمامًا ولكن تجمعها نفس الصفات العلمية من حيث التكوين، وكذا يختلف تكون الكهوف من الداخل حيث تحتوي بعضها على مخارج من جهات أخرى أو لا تحتوي، وفي معظم الأحوال تكون الكهوف من الخارج ضعيفة وقابلة للانهيار بسهولة وذلك نتيجة عوامل عدة منها الرياح أو تأثير البكتيريا على جدرانها أو غير ذلك من ظواهر طبيعية مدمرة مثل الزلازل أو مرور الضوء وأشعة الشمس داخلها بعد فترة غياب طويلة عنها، وكلها خصائص فيزيائية أثبتها العلم؛ ولذا فإن الكثير من الدول وضعت حظرًا على استعمال الكهوف إلا بإرشادات معينة ووضعت عليها رقابة صارمة للحفاظ عليها من الانهيار لعدم الإضرار بالمواطنين، وكذا لضمان بقائها والاستعانة بها في جلب سياح ودخول إضافية لميزانية الدولة.
تكون الكهوف الجيرية
تعتبر الكهوف الجيرية أحد أشهر وأروع وأجمل أنواع الكهوف الطبيعية الموجودة حول العالم، ويرجع تكون الكهوف الجيرية إلى ذوبان الصخور وانحلالها بفعل تأثير المياه الجوفية التي غالبًا ما تتجمع قرب سطح الأرض بعد سقوط الأمطار بكثافة، وهذه المياه الجوفية مع الزمن تتسبب في ظهور الوديان الأرضية وكذا مرور الأنهار من تحت الأرض، ورغم أن الصخور في العادة تكون صلبة إلا أن المياه الجوفية تلك تحتوي على محلول حمضي يتفاعل مع غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في التربة؛ فكل هذه العوامل تؤدي لذوبان جدار الصخر وتشققه لتتكون الكهوف على مدار قرون طويلة وتبدو بهذه الصورة التي نعرفها، وتتميز الكهوف الجيرية عن غيرها بما يسمى بالصواعد والهوابط وغيرها من ستائر كهفية تدخل جميعها في إطار الدراسات الجيولوجية.
وقد أرجع علماء الجيولوجيا تكون الصواعد والهوابط داخل الكهوف الجيرية إلى اختلاط المياه الموجودة في مسام وشقوق الكهوف مع غاز ثاني أكسيد الكربون؛ ما ينتج عنه تكون مواد كلسية تتساقط بهدوء شديد للغاية وتتكلس وتتصلب في الهواء قبل أن تسقط على الأرض، وتظل هكذا بالتدرجي حتى تصل للأرض فيظهر ما يسمى بالصواعد أو الأعمدة الكهفية، وعلى كلٍ نجد أن تكون الكهوف الجيرية يتوقف على عدد من المعايير والعوامل المساعدة ومنها درجات الحرارة وعوامل شدة وقوة ومدى الاضطراب المائي تحت سطح الأرض في هذه المنطقة، بالإضافة لعوامل تحلل الصخور وصلابتها ونوعيتها والغازات المنتشرة في مسامها لا سيَّما غاز ثاني أكسيد الكربون، وعلاوةً على ذلك كمية الماء الموجودة بالتربة ومدى اختلاطها بالأحماض.
تكون الكهوف البحرية
استطاع العلماء على مدار التاريخ دراسة أنواع عديدة من الكهوف كان من ضمنها الكهوف البحرية، وقد أرجع خبراء الجيولوجيا تكون الكهوف البحرية إلى ما يسمى تراجع الجروف البحرية، والجروف البحرية هذه عبارة عن الواجهات أو الحواف الصخرية المطلة على البحر مباشرةً، وغالبًا ما تكون بانحدارات مائلة ما بين 45 إلى 90 درجة مئوية، وهي في الغالب مناطق ضعيفة في الصخر ونتيجة لاصطدام الأمواج البحرية بقوة شديدة بها؛ فإنها تخلف وراءها تآكلات صخرية عند أسفل هذه الجروف، وتبدو هذه التآكلات على هيئة فجوات أو نتوء لا تزال تزداد وتتسع طوال الوقت لتحدث غرف وحجرات كبيرة تعطي المظهر الشائع للكهف بمرور الزمن، وغالبا ما تكون الكهوف البحرية ذو مظهر جميل في أطلالته على البحر، ويتميز بأن واجهته متسعة وكبيرة على عكس الداخل الذي يبدو منحسرًا وضيقًا، وكلما استمرت الأمواج في الارتطام بالصخر كلما استمرت عملية النحت فيه من الداخل بقدر يسير حتى تتكون في داخل الكهف ممرات طويلة وضيقة.
يطلق العلماء على الكهوف البحرية أيضًا اسم الكهوف الساحلية، وتنتشر هذه الكهوف حول العالم بقدر كبير لا سيَّما في المناطق التي بها صخور ضعيفة البنية مطلة على الشاطئ، وتعتبر النرويج إحدى أشهر الدول التي يدرس العلماء تكون الكهوف بها وذلك لِما تحويه من سلاسل كهفية كبيرة، ورغم أن هذه الكهوف في الوقت الحالي ترتفع بقدر كبير للغاية عن سطح البحر نتيجة عوامل طبيعية حدثت على مر التاريخ، إلا أنها لا زالت تحتفظ بخصائص الكهوف البحرية، وعلى عكس ذلك نجد أن تايلاند بها كهوف بحرية متواجدة أسفل سطح البحر ومغمورة بالمياه على أعماق متفاوتة بسبب تغير وتحرك وتبدل الصفائح الأرضية خلال القرون الماضية بفعل الزلازل والبراكين، كما أن الكثير من الكهوف البحرية المغمورة كانت قد تكونت من الحجر الجيري الذي ذابت قواعده بمرور الزمن وهبط داخل البحر بفعل عوامل المد.
الكهوف الجليدية
إن الكهوف الجليدية أحد أنواع الكهوف التي تكونت بفعل التفاوت الحراري؛ حيث أن ذوبان المياه يتسبب في شق أنفاق وأودية في الجليد، كما أن هنالك أنواع أخرى عديدة من تكون الكهوف الجليدية ترجع لعوامل بركانية مثل الحمم أو عوامل كيميائية حيث تسببت المحاليل الحمضية المختلفة في المياه إلى حفر وذوبان هذه الكهوف، ورغم المظهر الثابت طوال الوقت لهذه الكهوف إلا أنها تتحرك فوق سطح المياه ولكن ببطء شديد للغاية يصل في بعض الأحيان إلى 0.3 ميل في السنة الواحدة، وهناك من يشبهه بحركة الحلزون التي لا تعدو عدة ملليمترات بسيطة، وهي تشبه في ذلك نفس حركة الأنهار الجليدية.
ويعتبر تكون الكهوف الجليدية في آيسلندا من أشهر التكونات الكهفية خاصةً وأنها تتميز بألوانها الجميلة التي تميل للازرقاق نتيجة عوامل عديدة كيميائية وفيزيائية، كما تتميز بأن أشكالها تتغير بشكل دوري نتيجة المؤثرات الطبيعية، وجدير بالذكر أن الكهوف الجليدية من الظواهر الطبيعية الخطرة على عكس الكهوف الصخرية الصلبة بقدر كبير من الداخل؛ ولذا تحذر العديد من الدول من التواجد داخل هذه الكهوف وارتياد السائحين لها إلى بعد فحص علمي دقيق يثبت صمودها، مع العلم أن هذا الصمود ليس ثابتًا طوال الوقت ولكنه يتغير من يوم لآخر وفق الظروف المناخية.
الصواعد والهوابط في الكهوف
تعتبر الصواعد والهوابط والأعمدة والستائر الكهفية بعض أبرز الأمور التي تميز الكهوف الجيرية تحديدًا، والصواعد هي عبارة عن أحجار مترسبة تبدو وكأنها صاعدة من الأرض إلى الأعلى، أما الهوابط فهي كذلك أيضًا ولكن على هيئة أعمدة حجرية رفيعة متدلية من السقف، وقد توصل العلماء إلى أن هذه الصواعد والهوابط تشكلت نتيجة سقوط المياه من سقوف هذه الكهوف ومن مسامها بشكل بطيء للغاية نتيجة تكلسها، وقد تتكلس المياه الحمضية تلك نتيجة اختلاطها بغاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعطي المياه تأثير كربونات الكالسيوم التي تقوي بنية المياه وتجعلها تتساقط بهدوء شديد وتتكلس وتتصلد قبل أن تقع على الأرض، ويظل هذا الأمر بالتدريج حتى تصل إلى أرضية الكهف بالفعل لتبدو فيما بعد على هيئة أعمدة أو صواعد صخرية، وتستغل الدول مثل هذه الكهوف للارتياد السياحي لما تحويه من مناظر طبيعية بديعة تسحر العقل بجمالها وتوحي بمدى دقة الطبيعة وقدرة الله عز وجل.
لماذا يعتبر تكون الكهوف كنزًا للعلماء؟
استطاع العلماء على مدار التاريخ -لا سيَّما في العصر الحديث- أن يبحثوا الكثير من الظواهر الطبيعية التي نشأت دون تدخل الإنسان وكان لها أثر واضح في الحياة للبشر أو للكائنات الحية الأخرى، ولطالما كانت الكهوف على رأس أبرز اهتماماتهم خاصةً علماء الحفريات والجيولوجيا والفيزياء والأحياء، واعتبر العلماء هذه الكهوف بمثابة كنوز؛ إذ أنها حوت في طياتها العديد من العلوم والمعارف التاريخية والجغرافية وكذا في مجالات عدة استطاعوا من خلالها التوصل لنظريات وعلوم موثقة ومدروسة بدلائل واضحة، كما أن العلماء استطاعوا استعمال تلك الكهوف بمثابة معاملة لإجراء تجارب بحثية للحصول على تفسيرات ما لطالما كانت غامضة وغير معلومة، وبالإضافة للفوائد العلمية الجمة التي عادت من تكون الكهوف فإن خبراء السياسة والاقتصاد والترفيه كذلك استعملوها في جذب السائحين وجلب زيارات دورية متنوعة تحقق دخلًا إضافيًا للدولة لمجرد المشاهدة والتقاط الصور، في حين أن دولًا أخرى اضطرت لمنع وحظر زيارة بعض الكهوف نتيجة الخطر المحدق بزائريها لاحتماليها سقوطها أو تحلل صخورها أو ذوبان جليدها في أي وقت.
حيوانات الكهوف
تعتبر الكهوف من المناطق الهادئة طوال الوقت والبعيدة دومًا عن العمران والاندماج البشري المعيشي لا سيَّما في العصر الحديث، ورغم أن البشر سكنوا هذه الكهوف كثيرًا في حقبات قديمة لتحميهم من هجمات الحيوان ومن الظروف المناخية المختلفة، إلا أن الإنسان في الوقت الراهن بات يتعامل معها كنوع من الترفيه في الزيارات السياحية ليس إلا، بينما الحيوان على اختلاف أنواعه لا زال يقطن هذه الكهوف حال توافرت وسائل معيشته، وقد استطاع علماء الأحياء بالتعاون مع علماء الحفريات وعلماء الجيولوجيا التعرف على تفاصيل أكثر تتعلق بحياة الحيوانات في الكهوف، خاصةً إذا كان تكون الكهوف في منطقة قريبة من بيئة حياة هذا الحيوان أو مناسبة له من حيث الخواص والغذاء ودرجات الحرارة.
وكان العلماء قد وضعوا تصنيفات ثلاثة لهذه الحيوان تشير إلى أن بعضها يعيش تحت الأرض طوال حياته ومن النادر جدًا ما يصعد فوق السطح لظروف غير معتادة، بينما البعض الآخر يعيش داخل الكهوف سواء فوق سطح الأرض أو تحتها ويخرج كل فترة بحثًا عن الغذاء واستدلوا ببعض أنواع الخفافيش على ذلك، وأخيرًا تلكم الحيوانات التي تقضي عمرها كله تحت الأرض وفي شقوق الكهوف وتوفر لها الطبيعة غذاءً وظروفًا مناخية مناسبة، وتقول الدراسات العلمية التي أجريت في هذا الشأن بأن معظم هذه الحيوانات على اختلافها تتميز بكونها صماء وكفيفة أيضًا؛ إذ أنها تحيا في الظلام الدامس طوال الوقت وفي هدوء رهيب، بينما عملية الغذاء تتم وتتعرف الحيوانات على فرائسها من خلال بعض الحركات الاهتزازية أو المستقبلات الحسية وقرون الاستشعار وغيرها، وتعتبر الصراصير والخفافيش والأسماك وحيوان السمندل أحد أبرز هذه الحيوانات.
خصائص حيوانات الكهوف
هناك العديد من الخصائص التي تتميز بها حيوانات الكهوف وهذه الخصائص تختلف باختلاف تكون الكهوف والبيئة التي وُجِدت بها ونوعية الصخور والحيوانات التي تحيا بداخلها وغيرها من عوامل، وفيما يلي نذكر اثنين من أبرز تلك الخصائص:
التكيف مع الطبيعة
تتميز حيوانات الكهوف على مدار التاريخ باستطاعتها الجسمانية على التكيف مع التغيرات الطبيعية مهما تعاظمت، ولا شك الله سبحانه وتعالى منحها هذه القدرة مادام قد وضعها في هذا المكان فلابد وأنه سخرها ويسر لها الحياة هنا، ورغم أن الكهوف تحوي الكثير من العوامل الطبيعية القاسية من حرارة أو برد أو رطوبة.. إلخ، إلا أن حيوانات الكهف استطاعت بمرور الزمن وعلى مدار أجيال عديدة تطورت وتمكنت من أن تتكيف وتعتاد على هذه البيئة مهما افتقدت لمثيرات الحياة، وقد اعتمد العلماء في دراستهم لقدرة الحيوانات على التكيف من خلال دراسة الحفريات التي عاشت في الكهوف من أسماك وقشريات وبرمائيات وحشرات وزواحف متنوعة، ومع ذلك لا زالت تحيا إلى وقتنا هذا حتى وإن حدث لها بعض التطور الجيني والتغير الوراثي في الشكل والحجم والخواص والقدرات.
النجاة من الكوارث
من الخصائص التي تمتعت بها حيوانات الكهوف أنها تنجو من معظم الكوارث التي تحل بسطح الأرض مثل الزلازل والبراكين، كما أن معظمها قد تكيف حتى للتعايش مع المياه والرطوبة والحرارة والبرودة وغيرها من عوامل قد تكون قاتلة لغيرها، ولكن الكوارث عندما تحل بقسوة قد تقتل الكثير من حيوانات الكهوف، لا سيَّما تلك التي تحيا فوق سطح الأرض أو تعيش حياتها بين داخل الكهف وخارجه بحثًا عن الطعام، بينما تلك التي تعيش أسفل القشرة الأرضية طوال حياتها استطاعت النجاة من معظم الكوارث مهما كانت شدتها، ويرجع ذلك لكون القشرة التي يحيون عليها والتي قد تكون على عمق عشرات ومئات الأمتار مستقرة بشكل كبير حتى من التلوث البيئي الذي يحدثه البشر، وقد استطاع البشر بالفعل الاستفادة من هذه الميزة في بناء حصون وملاجئ آمنة تحت الأرض يلجئون إليها في حالات الطوارئ كما في الكثير من الدول حتى وقتنا الحاضر.
يظل تكون الكهوف على اختلافها ما بين كهوف جليدية أو بحرية أو جيرية وغيرها من الكهوف دلالات قوية على مدى النظام والدقة المتناهية التي تحيا بها الطبيعة، وكيف أن الله سبحانه وتعالى جعل في خلقه آيات وعظات عديدة؛ لا سيَّما فيما يتعلق بنشأة الكهف وتصميمه وخواصه دون تدخل الإنسان، وكذا الحياة داخله مهما كانت الظروف الطبيعية صعبة فوق الأرض أو تحتها إلا أن الله تعالى سخر هذه الكائنات وهيأ لها طريقة عيش تكاد تكون مستحيلة، واستطاعت على مدار أجيال عديدة أن تطور من نفسها وتتكيف مع مختلف الظروف والضغوط والكوارث الطبيعية، ولطالما كانت هذه الكهوف محط أنظار علماء الجيولوجيا والبيئة والآثار والحفريات والأحياء الذين استطاعوا بالفعل الخروج بقدر كبير من العلوم والمعارف حول العصور الماضية والخصائص الطبيعية الكيميائية والفيزيائية والجيولوجية المختلفة، وقد استغلت الكثير من الحكومات تكون الكهوف وأتاحتها للسياح ليستمتعوا بمظهرها الطبيعي الخلاب خاصةً الكهوف الجليدية والبحرية البديعة، إلا أنها لابد وأن تخضع لفحص ورقابة دورية للتأكد من سلامتها على مرتاديها.
أضف تعليق