تسعة
الرئيسية » عمل ومهارات » مشاريع وشركات » كيف تستفيد من تكنولوجيا إدارة الأعمال في شركتك الناشئة؟

كيف تستفيد من تكنولوجيا إدارة الأعمال في شركتك الناشئة؟

تواجه الشركات الناشئة مصاعب كثيرة مع انطلاقها، لذلك تكون أكثر حرصا على استخدام تكنولوجيا إدارة الأعمال لأسباب تتعلق بالمنافسات الضخمة التي تواجهها، وأيضا بسبب المتاعب المالية التي تواجهها مع بداية الانطلاق، وسوف نتعرف معا على أهمية استخدام الشركات الناشئة لهذه التطبيقات.

تكنولوجيا إدارة الأعمال

لقد اهتمت الثورة التكنولوجية الحديثة بطرح العديد من التطبيقات التي تخدم التخصصات المختلفة، وقد قدر عدد هذه التطبيقات بالملايين، والعديد منها يختص بـ تكنولوجيا إدارة الأعمال ، وكل صاحب عمل سوف يجد العديد من التطبيقات التي تختصر له الوقت، وتطلعه على كل جديد في تخصصه، وتيسر له إدارة عمله بالحد الأدنى من النفقات، كما تمنحه الفرصة لتطوير عمله ومنشأته من حيث الكم والكيف، حيث أن التنافس دائما في تصاعد يهدد المتكاسل والنمطي، بينما تفتح آفاق النجاح للمطورين والمتطورين في إنتاجهم وأساليب إدارتهم، ومن هنا جاء موضوع اليوم ليضع المزيد من الحقائق في هذا المجال، ويطرح العديد من الأفكار لاستخدام تكنولوجيا إدارة الأعمال من أجل إحداث التطوير اللازم خصوصا للشركات الصاعدة، والمميزات التي يمكن توفيرها لهم من أجل البقاء داخل دائرة المنافسة، وتجنب السقوط في بئر التكرار الذي يفتح الأبواب للخسارة والضياع.

مزايا تطبيق تكنولوجيا إدارة الأعمال في الشركات الصاعدة

تتعرض الشركات الصاعدة لمنافسة شرسة من شركات مماثلة، وأيضا من شركات عريقة لها تاريخ على الساحة، ونظرا لظروف البدايات الصعبة، خصوصا المادية، فإن الشركات الصاعدة الأحق باستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة، فهي توفر الكثير من الأيدي العاملة، ولن يحتاج المستخدم إلا الاستعانة بمحللين البيانات، للاستفادة بما توفره التطبيقات الحديثة من معلومات تسخر لصالح العمل.

توفير الجهد والمال للشركات الصاعدة

عندما تأخذ الشركات الحديثة باستخدام تكنولوجيا إدارة الأعمال، سوف يكون بالإمكان حصر المهام في عدد محدود من العاملين، وبالتالي يمكن متابعتهم بشكل أفضل وبذلك يتم توفير الوقت، بما يعني اختصار في ساعات التشغيل وما يصاحبه من تكاليف ومصاريف استهلاك مكاتب وأجهزة وكهرباء ومياه إلى آخر هذه النوعية من المصاريف التي تحمل الشركات الناشئة أعباء كبيرة.

تحقيق المزيد من الانتشار والتواصل

لم يعد التواجد داخل مقرات الشركات شيء عظيم الأهمية، بل أن التطبيقات الحديثة وفرت ذلك على أصحاب الأعمال، ووفرت لهم المزيد من الديناميكية وحرية الحركة، وأصبح بالإمكان متابعة كافة الأنشطة داخل الشركة أو المؤسسة من أي مكان، والاطلاع على الملفات وإجراء الصفقات. أيضا يكون متاحا التواصل مع فريق العمل والعملاء وإجراء الاجتماعات والحوارات بالصوت والصورة بأسلوب ناجح تماما.

طفرة التسويق والحملات الإعلانية

لقد حققت تكنولوجيا إدارة الأعمال طفرة في الحملات الإعلانية والتسويق من خلال استخدام الميديا ووسائل التواصل مثل فيسبوك، وواتساب وتويتر، والعديد من القنوات الأخري مثل يوتيوب، في عمليات التسويق والانتشار، والوصول لمناطق بعيدة لم تكن مستهدفة من قبل، وشاع التسويق عبر الإنترنت محققا نجاحات غير مسبوقة، مع الانخفاض الهائل في تكاليف الإعلان، بل أن أساليب الدعاية الحديثة والإعلان قد تطورت بصورة مذهلة محققة نتائج ترويجية وتسويقية غاية في النجاح، وأصبحت التجارة الإلكترونية هي الأسهل والأسرع مختصرة أماكن عرض المنتجات وأماكن التخزين، وتوفير العمالة باهظة التكاليف، والاحتياج لفروع متعددة في أماكن كثيرة من أجل التوسع في المبيعات.

تقييم الأداء ومعالجة الخلل

مع حصر عدد العاملين في أضيق الحدود مع استخدام تكنولوجيا إدارة الأعمال، اصبح من السهل متابعة العاملين، وتقييم أدائهم، كما أنه من السهل تقييم مدى نجاح الشركة، والوقوف على أوجه القصور ومناقشتها وإيجاد الحلول للمشاكل الطارئة، وإجراء عمليات القياس والاستدلال التي تخدم الوقوف على مدى النجاح الذي تم تحقيقه، وكيف يمكن الانطلاق لآفاق جديدة ونجاح أكثر وضوحا ورسوخا، مع عقد المقارنات مع الشركات المنافسة وقياس مدى القدرة على التنافس وتجنب نقاط الضعف في الأداء.

كيف تستفيد الشركات الصاعدة من التقدم التكنولوجي؟

لقد أصبحت سرعة التطور التكنولوجي في كثير من الأحوال هاجسا تتعرض له الشركات العريقة والحديثة على حد سواء، وأصبحت مواكبة التطور عاملا حرجا للجميع، ويهدد بالفعل إما الاستمرار في المنافسة والبقاء في دائرة الضوء، أو الانكماش والاختفاء والضياع.

والواقع أن لدينا نموذجا حاضرا في الأذهان وهي شركة نوكيا لصناعة الهواتف المحمولة، حيث كان لها الريادة والاستحواذ على السوق العالمي بجدارة، لكنها الآن طواها النسيان بسبب أنها لم تطور من أداءها، ولم تراقب وتتصدى للتطورات الرهيبة التي حدثت في دنيا الهواتف الذكية، فكان مصيرها الانكماش والاختفاء.

ومن هنا يبدو التحدي الحقيقي الذي يواجه الجميع في ماراثون التطوير والتحديث، والسعي دائما للابتكار واستقطاب العقول الموهوبة، وأيضا إتاحة الفرصة لمن لديه الموهبة بصقلها وتبنيها لتكون مصدرا للإلهام والابتكار والتجديد.

الطرح الاستكشافي وقياس احتمالات النجاح

هذه المرحلة هامة جدا للشركات الناشئة، وكثيرا ما كان فيسبوك هو الساحة المناسبة لعرض أفكار المنتجات الجديدة واستكشاف مدى الإقبال عليها وتوقع مدى ما يمكن أن تحققه من نجاحات، لكن من المهم ألا تطول فترة الاستكشاف بشكل تضيع معه فرصة المنتج الجديد في ظل التطوير المتسارع فيما يطرح من إنتاج المنافس بما يؤثر على فرصتك في تحقيق النجاح.

في فترة الاستكشاف سوف تقف على العديد من الحقائق حول السوق المستهدف وأذواق المشترين واحتياجاتهم أيضا. أيضا تتيح فترة الاستكشاف مدى مرونة شركتك في الخضوع للتطوير التكنولوجي الملائم ومدى قابليته للتأقلم المستمر مع كل طفرة تكنولوجية جديدة.

تعتبر أيضا طريقة الاستكشاف واستطلاع الرأي من الوسائل الفعالة في إدخال التعديلات اللازمة على المنتج، أو الإسراع باستبداله قبل فوات الوقت وتكبد المزيد من الأموال.

إدارة الشركة الناشئة بأسلوب رواد الأعمال

وهذه الصفة تعني إدارة العمل بأسلوب يعتمد على التطوير باستمرار والأخذ بأحدث أساليب التكنولوجيا لتتفادى الصدام بالكبار، وتستطيع التفرد بشخصية متميزة، علما بأن العمل بأسلوب رواد الأعمال يجعل من شركتك طيعة للتطوير والانتقال السلس إلى المنظومة المؤسسية، بحيث تتفادى أي تقصير في العمل عند الاستغناء عن أحد العاملين، أو انتقاله إلى العمل في مكان آخر، طالما أصبح العمل منتظما وفق قواعد ثابتة راسخة، فيكون من السهل عملية الاستبدال والإحلال بين العاملين بسلاسة ونجاح.

قياس مدى الابتكار والتجديد من عوامل النجاح

توفر تطبيقات تكنولوجيا إدارة الأعمال العديد من وسائل القياس التي يمكن عن طريقها تحديد مدى النجاح الذي حققته شركتك في الابتكار والتجديد، وهو ما يعني استمرارك في الانطلاق أم التراجع والتخلي عن موقعك، وعلى أصحاب الشركات الناشئة متابعة التقييم والقياس أولا بأول، والأخذ في الاعتبار آراء المستخدمين في أي منتج جديد، أو تحديثات أو تحسينات أدخلت على منتج قائم بالفعل، وعلى هذا الأساس تتضح الرؤية في تعديل المسارات وإحداث التغييرات المطلوبة في الوقت المناسب.

تابعنا معا في مقال اليوم تأثير تكنولوجيا إدارة الأعمال على نجاح الشركات الصاعدة والناشئة، وكيف يمكن أن تحقق لها الثبات في مواجهة المنافسين، والعوامل المساعدة من أجل نجاح هذه الشركات، والأطر الواجب وضعها في الاعتبار من اجل تحقيق النجاح، والانتقال إلى المرحلة المؤسسية، وكيف يمكن استخدام تكنولوجيا إدارة الأعمال من اجل المحافظة على استمرار التواجد داخل السوق واكتساب ثقة المستخدمين، وضرورة الأخذ بأساليب التجديد والتطوير المستمر من أجل معركة البقاء.

نرفانا إدريس

احب التطلع والاستطلاع واكتشاف الجديد اهوى المطالعة والكتابة في كل المواضيع التي تثير إنتباهي.

أضف تعليق

سبعة عشر + 14 =