تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » حياة زوجية » كيف تتعاملين إذا شعرت بـ تقرب الزوج للصديقة بذكاء وحنكة؟

كيف تتعاملين إذا شعرت بـ تقرب الزوج للصديقة بذكاء وحنكة؟

هناك الكثير من الخلافات تحدث بسبب تقرب الزوج للصديقة وهي علاقات من كثرة تواجدها وحدوثها أصبحت تشكل هاجسا لدى كل الأزواج والزوجات والصديقات على حد سواء، وأصبحت ظاهرة تستلزم الحديث حولها والنقاش في أسبابها وكيفية التعامل معها عند حدوثها.

تقرب الزوج للصديقة

تقرب الزوج للصديقة ظاهرة غريبة تحدث من نسبة لا يستهان بها من الأزواج وأكثر من موقف نسمع عنه عن خيانة الزوج لزوجته مع صديقتها أو على الأقل محاولة الزوج التقرب من صديقة زوجته والتودد إليها، وإما أن تستجيب الصديقة وإما أن تصده ولا تتجاوب معه، فكيف يمكننا التعامل في مثل هذه اللحظات؟ خصوصًا أنه في حالة حدوث تودد بالفعل فإن الصديقة خوفا على العلاقة بين صديقتها وزوجها لا تذهب وتبادر بالحديث حول الأمر بل تفضل التكتم عليه ويظل الشك شبحا يحوم حول هذه العلاقة الزوجية.

لماذا يحدث تقرب الزوج للصديقة في المقام الأول؟

هناك عدة أسباب تجعل الزوج ينجذب إلى صديقة زوجته ويعمل على التقرب والتودد إليها، ولماذا هي تحديدا دون غيرها؟ هذا ما نود الحديث عنه ونجمله في النقاط السريعة التالية:

عقد مقارنة بينها وبين زوجته

في الغالب يقوم الزوج بالمقارنة بين زوجته وصديقتها، عادة ما تكون الزوجة والصديقة في نفس السن وفي نفس المستوى الاجتماعي وربما نفس الدرجة التعليمية أو نفس العمل أي أنهما تتشابهان في الكثير من الأمور وبالتالي المقارنة تحدث لا محالة، وعادة ما تميل الكفة لصالح الصديقة ويحدث تقرب الزوج للصديقة بشكل غير واعي، لم تميل الكفة نحو الصديقة؟ لا يرى الزوج صديقة زوجته إلا بالمصادفة أو لفترات قليلة عكس زوجته التي في وجهه طوال النهار والانجذاب مبني على الحرمان بالطبع، كما أن الصديقة تدخل المنزل وهي في كامل أناقتها وشياكتها فيظن رجما بالغيب أن الصديقة تكون هكذا دائما بينما يرى الزوج زوجته في جميع حالاتها الأنيقة منها والشعثاء، ومن الطبيعي أن تميل الكفة نحو الصديقة.

عدم شك الزوجة بها

من أسباب تقرب الزوج للصديقة أيضًا هو عدم شك الزوجة بها، بمعنى أن يكون الزوج خائنا بطبعه وزائغ العينين ولا يكتفي بزوجته ويبدأ في نصب شباكه حول أي امرأة يقابلها وزوجات هذا النوع من الرجال تشك في أي امرأة يتقرب إليها زوجها لأنها تعرف طبائعه الرديئة ولكن تقع الصديقة في أبعد نقطة عن دائرة الشك أو على الأقل يجب أن تقطع الزوجة مسافات من انعدام الثقة حتى يبدأ الشك، أي أن هناك مساحة للتقرب دون لفت الانتباه، ومن هنا يبدأ تقرب الزوج للصديقة والمشي في ماراثون الاستحواذ عليها.

وجودها باستمرار حولهما

من الأشياء التي تفتح بابا أيضًا لمحاولات تقرب الزوج للصديقة هو تواجد الصديقة حول صديقتها وزوجها على الدوام في الأفراح والأحزان والمآسي والمسرات، بالتالي تزيد مساحات الاحتكاك بين الزوج والصديقة، يزداد المزاح والنقاش وتزداد مساحة المرح والجد، الوقوف إلى جوارها أيضًا بالمثل كما تقف هي إلى جوار صديقتها وزوجها، ربما يفتح هذا بابًا لعلاقة جانبية بين الزوج والصديقة، لا نقول أن هذا يحدث على الدوام أو بنسبة مائة بالمائة ولكنه يحدث في نسبة كبيرة من أمثال هذه الحالات.

الحديث الدائم من الزوجة عنها

من الأخطاء التي تقع فيها المرأة باستمرار وللأسف تأتي بنتيجة عكسية مع الزوج غير الوفي (ولا نريد أن نقول الخائن لوقع الكلمة على النفس ولكنه خائن فعلا) المريض هو الحديث المتواصل من الزوجة مع الزوج عن صديقتها، لأنها تحبها فهي تحب أن تتكلم عنها مع شريك حياتها ولكن للأسف هنا يجد الرجل فضولا في نفسه للتعرف على هذه الصديقة التي تتحدث عنها زوجته ليل نهار وهنا تحدث محاولات تقرب الزوجة للصديقة بشكل لا يحمل حسن النية بين طياته وهذا لا يكون خطأ الزوجة عموما لأنها كانت تلقائية ولا تضمر سوء النية وتثق في زوجها للأسف وتثق في نفسها أيضًا ولكن هناك من يحب أن يخون هذه الثقة بمحض إرادته.

كيف تتعاملين مع تقرب الزوج للصديقة بذكاء؟

والآن سنتحدث عن تقرب الزوج للصديقة وكيف تتعامل معه الزوجة بذكاء وحنكة دون أن تخسر زوجها والأهم دون أن تخسر صديقتها خصوصا إن لم تكن صديقتها قد تجاوبت بالفعل مع محاولات زوجها

اهتمي بزوجك واعتني به

لا يعدم منا أن يكون رد الفعل تجاه تقرب الزوج للصديقة هو اهتمام الزوجة بزوجها حيث لا تعرف الزوجة كيف تتصرف في مثل هذه الحالات وربما تأخذ ردود أفعالها أشكالا أكثر انفعالية وعاطفية وبالتالي من غير المنطقي أن ترد على هذه المحاولات بعنف أو بثورة وعصبية، بل بهدوء وروية وتريث وتحاول أن تستبقي زوجها وتمنع هذه الزيجة من الانهيار بسبب نزوات طائشة، وجهي قدرا كبيرا من الاهتمام والرعاية تجاه زوجك، استمعي إليه وأخبريه أنكِ ستكونين إلى جواره مهما كانت الظروف أو الملابسات، وأنك دائما ستكونين متسامحة ومتفهمة إلى حد كبير.

كوني على ثقة بنفسك

لا تجعلي تلك المحاولات تزعزع ثقتك بنفسك أو تجعلها مهتزة في نظرك، فربما ليس العيب لديك على الإطلاق لأن الخيانة طبع وليست رد فعل، ومن شب على شيء شاب عليه بالتالي هناك الكثير من الأزواج الذين تقيد لهم زوجاتهم أصابعهن شموعا ورغم ذلك يذهبون بمحض إرادتهم للبحث عن فرائس أخرى لاصطيادها، بالتالي لا تجعلين هذا يفت في عضدك أو تحملي نفسك فوق طاقتك، راجعي حساباتك جيدا حيث لا يوجد ما يدعو لجلد ذاتك على شيء لم تقترفينه.

لا تخرجي أدق أسرارك لأي شخص

لا تجعلي أسرارك مشاعا لأي شخص، ولا ينبغي أن تكون أسرار بيتك وأدقها مادة للحديث والثرثرة مع صديقتك، اجعلي الأمر خاصا بينك وبين زوجك وحديثك مع صديقتك يمكن أن يتضمن أي شيء آخر بدون الخوض في تفاصيل حياتك الزوجية أو الأمور التي تعد مشتركة بينك وبين زوجتك ويعتبر اعتداء على خصوصيته واعتداء على خصوصية منزلك الحديث عنها، كما أن هذا أيضًا سيفتح سبيلا للتواصل بين الزوج والصديقة ويقع المحظور وهو محاولات تقرب الزوج للصديقة والذي سمحتي أنتِ به من البداية بفتح حياتك لصديقتك للدخول فيها وأصبحت العلاقة بينكما أنتما الثلاثة.

صممي على عدم إدخال أحد في مشاكلكما

حتى نسد الأمر من بدايته صممي على عدم إدخال أحد في مشاكلكما مهما كان ولا تفتحي بابا لإدخال طرف ثالث في علاقاتكما مهما كان، لو كنتما لا تستطيعان حل مشاكلكما فهذا عيب في علاقتكما الزوجية يجب عليكما إصلاحه بأنفسكما أما دخول طرف ثالث فهذا سيفتح الباب لأمور أخرى نحن في غنى عنها، تفهمي هذا الأمر جيدا ولا تسقطينه من حساباتك، صممي على عدم إدخال أحد في مشاكلكما حتى وإن طلب زوجك هذا، صديقتك التي تتدخل لإصلاح مشاكلكما قد تكون سببا في ازدياد المشاكل بعد فترة، الأمر فعلا هام ويستحق منك أخذ موقف جاد.

إيقاف الأمر عند حده

إذا خارت كل قواكِ ونفذت كل حيلك ووجدتِ أن الأمور تخرج عن السيطرة فيجب أن تضعي حدا لموضوع تقرب الزوج للصديقة ولا تتركيه هكذا كأنه أمرا واقعا، واجهي الاثنين أو واجهي زوجك في البداية، يجب أن يقف الأمر عند حده فإذا وجدتِ أن زوجك وصديقتك يتقربان ويتوددان لبعضهما وأنهما وصلا لمرحلة متقدمة فيجب عليكِ مواجهة الموضوع، في كثير من الأحيان نأخذ ردود أفعال متخاذلة ولا نقوى حتى على مواجهتهما خوفا من الانكسار الذي سيلاحقنا عند الاعتراف بالموضوع ولكن يجب عليكِ مواجهته لأن هذا الذي يجب أن تفعلينه وإن لم يكن هناك بد وكان خسارة زوجك وصديقتك على حد سواء فهذا أفضل بكثير من قبول الأمر الواقع والضعف أمام الموضوع.

زوجي يكلم زميلته في العمل

نريد أن نقول أن تقرب الزوج للصديقة أو تقرب الزوج للزميلة في العمل يجب أن ينظر إليه بنظرة أوسع يمكن أن يكون معتبرا إياها مثل أخته ويمكن أن يكون الأمر لا يتعدى مرحلة الحديث البريء وبما إنني كنت أعمل في مؤسسة 80 % من العاملين بها نساء فكان من الطبيعي أن نتعامل معهن كما لو كانوا شقيقات لنا، ولكن هناك أمور تخرج عن السيطرة مثل أن تجدي زوجك يتحدث إليها في ساعات الليل المتأخرة أو تجدين العلاقة بينهما تأخذ منحى أكثر جدية مثل تبادل الهدايا بشكل شخصي أو اللقاءات المتكررة أو تعمد زوجك التأنق عند الخروج للعمل منذ أن صار يعرفها كل هذه الأمور يجب أن تأخذ في الحسبان وعموما طالما أخفى عنك الرجل أمرها من البداية فنيته قد لا تكون حسنة تجاه الأمر.

كيف أعرف أن صديقتي تحب زوجي؟

بعد أن تحدثنا عن تقرب الزوجة للصديقة سنتحدث عن تقرب الصديقة للزوج، كيف يمكنك معرفة إن كانت صديقتك تنجذب لزوجك أم لا؟

تجدينها تأتي بسيرته باستمرار

تعرفين انجذاب الصديقة لزوجك من خلال الإتيان بسيرته باستمرار وتجدينها تستمع بشغف وأنتِ تتحدثين عنه وتنصت إليك بحرص وتجدينه تمتدحه بشكل ما، وربما تأخذ صفه حين تحكين لها مشكلة تخصها وتلقي الخطأ واللوم عليكِ أنت، بالطبع قد تكون هذه من قواعد الموضوعية ولكن ثمة فرق كبير بين الموضوعية والإتيان في صفه باستمرار.

تتأنق بشكل مبالغ فيه عند لقائه

عند تقرب الزوج للصديقة تجدينه يحب أن يظهر بشكل جيد أمامها ولكن عند انجذاب الصديقة للزوج تجدينها تحرص على ظهورها بكامل أناقتها أمامه بشكل حتى يفوقك أنتِ سواء كانت تزوركما في المنزل أو تخرجان سويا لأي سبب آخر وهذه الأمور للأسف من الأشياء التي قد تدفعك للشك بصديقتك فيما بعد، ويكون شكك هنا منطقيا ومبررا.

تنزع حاجز الرسمية عند الحديث معه

في الكثير من الأحيان نجد عند انجذاب الصديقة لزوج صديقها أنها تنزع حاجز الرسمية عند الحديث معه، تتحدث إليه بطريقة كلها دلال نوعا ما وتناديه باسمه مجردا وأحيانا تتبجح وتناديه بتدليل لاسمه وتكثير من الهزل والمرح بينما هي معه ولا تتوانى عن الدلال عليه أو أخذ رأيه في أمور بالغة الخصوصية، قد لا تخصه على الإطلاق كما أنها تتحدث معه كثيرا على الهاتف بشكل يثير الريبة وحينما تخرجان كلكما فهي تحدثه هو حتى تسأل عن مكانكما لا تحدثكِ أنتِ وهذه من الأمور الغريبة نوعا ما، ومن خلال الرسائل النصية تجدينهما ينخرطان في حديث متواصل لساعات طويلة دون معرفة السبب، حينما تجدين هذا يحدث فيجب عليك الانتباه، صديقتك على وشك أن تسقط زوجك في حبائلها.

تقرب الزوج للصديقة أو العكس من الظواهر التي تحدث باستمرار طالما فتحنا بابا للاحتكاك ووسعنا المساحة التي يتحركان فيها ونزعنا حاجز الرسمية عن علاقتهما فاحذري واحذرن جميعا من هذه الأمور.

محمد رشوان

أضف تعليق

أربعة عشر − 1 =