تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » الاعراس » كيفية تعريف الأهل بالخطيبة وجعلهم يعتادون على وجودها

كيفية تعريف الأهل بالخطيبة وجعلهم يعتادون على وجودها

هل تود تعريف الأهل بالخطيبة المحتملة وجعلهم يعتادون على الزوجة المستقبلية؟ هل تريد أن يتم هذا بأفضل صورة ممكنة؟ اقرأ السطور التالية.

تعريف الأهل بالخطيبة

تأتي خطوة تعريف الأهل بالخطيبة بشكل مُلح في بداية كل علاقة، حيث أن رضا الأسرة عن زوجتك المستقبلية أو الفتاة التي ترتبط بها من الأمور التي تشغل بال كل شاب لذلك تعريف الأهل بالخطيبة وجعلهم يأخذون عنها انطباعًا جيدًا وجعلهم يعتادون على تواجدها برفقتك أمر بالغ الأهمية يستحق أن نفرد له هذا المقال بأكمله ونحاول الإلمام بكافة جوانبه، لذلك سنتحدث في السطور التالية حول تعريف الأهل بالخطيبة وكيف تقوم بذلك بأفضل صورة ممكنة.

تعريف الأهل بالخطيبة

عند تعريف الأهل بالخطيبة لا تقوم بتقديمهم لها مباشرة، قم بتهيئتهم للأمر، قل لهم مثلا أن هناك فتاة ما في حياتك، اجعلهم يتفهمون ذلك، لا تقل لهم من هي، أفهمهم فقط أن هناك امرأة في حياتك، حيث سيأخذون مدة لاستيعاب المسألة، لا ينبغي أن تقل لهم أن هذه الفتاة في حياتك لأنهم يجب أن يأخذوا تدرجهم في استيعاب الأمر، مهما كنت كبيرًا فإن الأهل عادة لا يتفهمون أنك أصبحت ناضجًا للدرجة التي يأخذون فيها علاقاتك هذه على محمل الجد وأمام كل علاقة تدخل فيها لا يرونك شابًا طائشًا متسرعًا، بل ربما يرونك ساذجًا للدرجة التي تجعلهم يظنون أن هذه الفتاة غررت بك واستدرجتك كي ترتبط بها، لذلك لا تفصح عن هويتها مباشرة، فقط أخبرهم أنك في علاقة ما هذه الأيام لحين إشعارٍ آخر.

حدثهم عنها دون مبالغة

بعد فترة من التمهيد لتعريف الأهل بالخطيبة ينبغي عليك أن تحدثهم عنها، في البداية تقوم بالإفصاح عن هويتها، الحديث عنها هي أولا، معلوماتها الأساسية، يجب أن تكون واثقًا وأنت تتحدث حتى يستشعر أهلك الجدية فيما تقول، لذلك عليك ألا تبدو مترددًا في أي معلومة تقولها حتى لا يظنك أهلك مندفعًا أو طائشًا، اسمها بالكامل، دراستها، عملها، عمرها، إلى غير ذلك، ثم تحدث عن عائلتها إن كانا لا زالا على قيد الحياة أم توفاهما الله، عمل والديها، ونسبهما وغير ذلك من الأمور التي تهم العائلات في وطننا العربي، ولا تبالغ في تعظيمها وتبجيلها، لأن ذلك قد يقلق أسرتك من انبهارك غير المشروط بها، أو انسحاق شخصيتك أمامها، يجب أن تتحدث باعتدال وتركز أكثر شيء على أن تفهمهما أنك تحبها وهي أيضًا تحبك لتفهمهما أن هذا المقياس الأهم للعلاقة بعيدًا عن حساباتهما، لذلك قبل تعريف الأهل بالخطيبة يجب أن تعطيها نبذة عنها وعن أهم بياناتها.

يجب ألا تكون مفتعلة لتعجبهم

في مرحلة اللقاء، يجب عليها أن تكون على طبيعتها تماما لا تحاول أن تثير إعجابهم بأي شيء بل على العكس، عليها أن تتعامل بشخصيتها الحقيقية ولا تفتعل أي شيء ولا تدعي أي آراء أو مقولات أو تصرفات أو أفكار من أجل أن تنال إعجابهم لأنها بذلك ستكون منافقة وإن استمرت بهذه الأفكار والآراء والسلوكيات التي لا تتوافق مع شخصيتها فإنها بذلك ستمحو شخصيتها تمامًا بالتدريج وستصبح مسخًا قاموا هم بتشكيلها والثمن أنها حازت إعجابهم، أما إن أفصحت عن توجهاتها وآراءها الشخصية فيما بعد فإن هذا يعني أنها شخصية مخادعة وأفاقة لذلك عند تعريف الأهل بالخطيبة يجب أن يكون هناك كل الحرص على عدم النفاق والادعاء والافتعال بل يجب أن تكون على طبيعتها تمامًا لا تغيرها ولا تبدلها من أجل أحد، والحقيقة: أن الناس عادة يعجبون في قرارة أنفسهم ويحترمون الأشخاص الذين على طبيعتهم ويتصرفون حسب شخصياتهم الحقيقية بدون زيف وادعاء حتى وإن كانوا مختلفين عنهم.

ألا تكون صدامية أيضًا

مثلما أشرنا عند تعريف الأهل بالخطيبة ألا تكون مفتعلة أو تتصرف عكس شخصيتها فإنها لا تسعى أيضًا لأن تتصادم معهم وتعلن اختلافها الكامل معهم وتحرص على تأكيد هذا الاختلاف بطريقة عدوانية وحادة، فمثلا إن كانت تمتلك آراء سياسية أو دينية أو عقائدية أو حتى رياضية وفنية مختلفة يجب أن تعلنها بهدوء دون تسفيه من وجهة النظر الأخرى أو تقليل من شأنها أو استخفاف بها، أو توجيه السباب واللعن لحاملين وجهة هذه النظر والتشكيك في عمق رؤيتهم بل يجب عليها تقديم الاحترام لوجهة النظر مع شرح وجهة نظرها بموضوعية ولا مشكلة من الدفاع عن وجهة نظرها بنفس الهدوء والموضوعية والسكوت عمومًا إذا اشتدت حدة النقاش حتى لا يحدث هذا الشقاق والخلاف الذي لا نبتغيه، لذلك من توجيهات تعريف الأهل بالخطيبة ، هي ألا تكون مفتعلة ولا تكون شخصية صدامية أيضًا.

عدم إشعارهم أنها ستأخذك منهم

أكثر ما يثير حفيظة أي أب وأم هو عدم إحكام سيطرتهم على ابنهم بعد الارتباط، وهذا بالطبع راجع لأسس التربية الخاطئة التي يتبناها الآباء والتي تجعلهم يعتقدون أنهم يتملكون أبناءهم وأنهم يجب عليهم أن يحكموا سيطرتهم عليهم حتى آخر يوم في حياتهم، ولعدم ثقتهم في هذا الابن أيضًا لدرجة أنه من السهل أن تسيطر أي فتاة عليه بأساليب بالغة البساطة والسهولة بالتالي أكثر ما يقلقون منه أن يشعرون أن هذه الفتاة ستأتي لتسيطر عليك وتكف يدي أهلك عنك وستضعف علاقتهم بك فيما بعد، بالتالي يجب عليها أن تراعي هذه النقطة وأهم تجليات هذه المراعاة ألا تتحدث عن خطط مستقبلية كأنها مسلمات أو تتحدث عن قرارات قامت باتخاذها هي بشأن هذه العلاقة لأن هذا سيقلق أهلك منها جدًا، يفضل في الجلسات الأولى لتعريف الأهل بالخطيبة هذه ألا يتم الحديث عن أي قرارات أو خطط مستقبلية.

ألا تحاول التدخل بينك وبينهم

أكثر ما يثير الأهل تجاه الفتاة التي يرتبط بها الابن هي أن تتدخل في شئونهم الخاصة بينهم وبين ابنهم، وليس معنى أنها أصبحت مرتبطة بهذا الابن أو أن حياتها متعلقة بحياته أن تتدخل كي تفسد علاقته بأهله، وعمومًا أي تدخل منها سوف يتم تفسيره على أساس أنه محاولة لإفساد العلاقة بينه وبين أهله، الانطباع الأول عمومًا عن أي فتاة ستدخل في حياة شاب أنها ستحاول السيطرة عليه والاستحواذ على تفكيره بشكلٍ كامل، وبالتالي أي محاولة للتدخل سواء من هنا أو من هنا سوف تفسر على أنها محاولة لفرض السيطرة وبسط النفوذ على حياة هذا الشاب سواء من الأهل أو من البنت، لذلك عند تعريف الأهل بالخطيبة عليك أن تراعي جيدًا أن لا تجعل أحدًا يتدخل في أمورك مع طرف آخر سواء كان الأهل يحاولون التدخل بينك وبين فتاتك أو الفتاة التي تحبها تتدخل بينك وبين أهلك، حاول أن تفصل كلا العالمين عن بعض ولا تخلط الأمور، بالمقابل أيضًا هذا لا يعني أن تقوم بالعزل الكامل بين الطرفين، ولكن هناك أمور خاصة بكل طرف يجب ألا تدخل فيها الطرف الآخر.

أطلعهم على الجوانب الجيدة الجوهرية فيها

من أهم خطوات تعريف الأهل بالخطيبة إطلاعهم على الجوانب الجيدة في شخصيتها، طباعها الجيدة وأخلاقها الحسنة، حتى هواياتها، مثل حبها لممارسة رياضة معينة أو العزف على آلة موسيقية ما أو ولعها مثلا بالشعر الفارسي أو الأدب اللاتيني أو الأدب الإنجليزي القديم أو غير ذلك، الهدف من هذه الخطوة إضاءة جوانب جديدة قد تجعل الأهل يحترمون هذه الشخصية أكثر ويكبرونها أكثر وأكثر، لا يحب الناس الشخصيات المسطحة العادية المملة، بل يحبون أن يكون هناك فتاة مثقفة وواعية تليق بابنهم وتزيد العائلة شرفًا بحيث تكون مناسبة لابنهم ويتشرفون بتقديمها لأي شخص، لذلك الجمال المظهري وحده غير كافي لإرضاء الأهل، بل يكاد يكون نقمة لو أتى وحده حيث سيعتقدون أنك انبهرت بالمظهر الخارجي الجميل وسرت وراءه وكان إعجابك مجرد إعجاب سطحي سرعان ما سيزول لأنك الآن مغيب وسوف تستفيق فيما بعد، أما قوة الشخصية هي ما يجعلهم يشعرون أنك شخص ناضج بالفعل ويجعلهم يثقون في اختياراتك.

اجعلها تندمج معهم مثلما تندمج معك

من أهم خطوات تعريف الأهل بالخطيبة وجعلهم يألفون لها ويعتادون على وجودها أنك تجعلها تندمج معهم، هذا لا يعني أن لا تقضيا وقتًا بمفردكما ولكن يجب أن تجعلها تجلس مع أهلك كي يألفون إليها ويعتادون عليها، مثلا إن كان أهلك لا يمانعون من زيارتها لك في المنزل عليها أن تجلس معهم حتى لا يشعرون أنها غريبة تأتي فقط للجلوس معك فحسب بينما لا تحب قضاء الوقت معهم، أما إن كانوا لا يحبذون أن تزورك فتيات في المنزل مهما كانت صلتك بهم فمثلا عندما تخرجون في نزهة عائلية ليس هناك مشكلة أن تدعوها لقضاء الوقت معكم كي تندمج مع العائلة وتعتاد على وجودهم ويعتادون على وجودها ويكون هناك انسجام من كلا الأطراف، لا يجب أن يكونوا أشبه بالجزر المنعزلة، إشعار أهلك أنها واحدة من العائلة هذا هو الهدف بالطبع من الموضوع.

اجعلها تسدي خدمات لأهلك

من خطوات تعريف الأهل بالخطيبة وجعلهم يرتاحون لهذه الفتاة ويحبونها أن تجعلها تسدي خدمات محسوسة لأهلك مثلا إن كان تخصصها طبيبة فإنه لابد سوف تسدي خدمات تتعلق بالطب أو تعطي استشارات طبية أو تأتي لزيارة عملية لفحص أحد أقاربك، هذا سيجعلها مهمة جدًا لدى الأهل بل شديدة الأهمية، هذه من أهم الأمور التي ستجعل أهلك لا يحبونها فحسب بل يحترمونها ويقدرونها أيضًا ويدركون أهميتها، وهذا في كل المجالات: التدريس، المحاماة، الهندسة، الديكور.. إلخ لابد أن يكون هناك شيء محسوس تقدمه لهم.

يجب أن تتمتع بشخصية متماسكة في كل الأحوال

العنصر الأهم في خطوات تعريف الأهل بالخطيبة أن تكون أنت شخص ذو شخصية متماسكة وقوية بحيث تفرض رأيك، لا ينبغي أن يشعر الأهل أنهم مهمشين أو علمهم بالأمر تحصيل حاصل ولا يحبون بالطبع أن تتخذ قرارات دون الرجوع إليهم ولكن في نفس الوقت لا تجعلهم يشعرون أن قراراتك متوقفة تمامًا عليهم وقتها سيقودونك مثلما يريدون ويوجهونك أينما يحبون، عليك أن تتمتع بشخصية قوية كي تقود حياتك بنفسك، وفي نفس الوقت أيضًا مع الفتاة التي ترتبط بها، يجب أن يكون رأيك مستقلا فيما يخص علاقتك بأهلك مثلما يجب أن يكون مستقلا فيما يخص علاقتك بحبيبتك، في كل الأحوال الشخصية القوية مطلوبة والرؤية المستقلة التي لا تخضع لأي مؤثرات خارجية هي التي ستجعل الجميع يثق فيك وفي قدرتك على إدارة حياتك بأفضل شكل ممكن.

خاتمة

كلمات بسيطة نختم بها مقال تعريف الأهل بالخطيبة تلخيصًا لكل ما سبق: لا تشعر أهلك أنهم لن يكونوا أولوية في حياتك، لا تجعل حبيبتك تتدخل في علاقتك بأهلك، أجعل رأيك مستقلاً دون مؤثرات. هذه هي خلطة النجاح في أي علاقة.

محمد رشوان

أضف تعليق

ثلاثة × واحد =