لكي تساعدي طفلكِ على تناول الطعام ، لابد من معرفة أهمية تناول الأطفال للطعام حتى تثير عندكِ هذه المعرفة بالأهمية إلى الرغبة في أن تساعدي طفلكِ على تناول الطعام ، فالطعام بمثابة الأكسجين للأطفال خاصة الأطفال في مراحل النمو والأطفال في بداية سن المراهقة، فبدون الطعام تضعف الأعضاء في الجسد، ويصاب الطفل بالهزال وبالأنيميا، ويصاب بسوء التغذية الذي يؤدي به إلى عدم تحمل المسئوليات والواجبات التي يقوم بها من ممارسة الدراسة وغيرها من الأعمال، كما أن الطعام وخاصة الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية يساعد الطفل على النمو والتطور السليم الصحي، ولا غنى عن تناول الطعام حيث أن أجسامنا ينقصها بعض العناصر والفيتامينات و المعادن التي تكتمل بتناول الطعام من أجل الحفاظ على صحة الأطفال وكل ذلك لكي تساعدي طفلكِ على تناول الطعام ، وهذا ما سوف يتم تناوله في السطور القادمة من عرض بعض النصائح التي تساعدكِ على القيام بتلك المهمة.
نصائح لكي تساعدي طفلكِ على تناول الطعام
معالجة السبب
بعض الأطفال يشعر بعدم الرغبة في تناول الطعام، وتعود تلك المشكلة إلى عدة أسباب فإذا حصرنا تلك الأسباب وتعرفنا عليها ربما نستطيع معالجة الشعور بعدم الرغبة تجاه تناول الطعام لدى هذا الطفل الذي يمتنع عن تناول الطعام، ومن أهم تلك الأسباب، الأسباب المرضية هناك بعض الأمراض التي تجعل الطفل لا يرغب في تناول الطعام، ومنها الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي مثل سوء الهضم أو عسر الهضم، وهذه الأمراض تسبب في فقد الشهية لدى الأطفال، حيث أن سوء الهضم يجعل المعدة لا تشعر بالرغبة في تناول طعام جديد لأنها لم تهضم ولم تتخلص من الطعام السابق الذي تم تناوله، وعسر الهضم أيضاً له أسباب وهذه الأمور تحدد من قبل الطبيب، فمن أجل أن تساعدي طفلكِ على تناول الطعام ، قومِ بالذهاب إلى الطبيب للتعرف على السبب العضوي أو المرضي الذي أدى بالطفل إلى فقد الشهية ومن ضمن الأسباب التي تؤدي إلى فقد شهية الطفل أو إلى نقص الشهية الأسباب النفسية بعض الأطفال الذين يفقدون الشهية تعود تلك الأسباب إلى الإصابة بمرض الاكتئاب النفسي، ولكي تتأكدي من ذلك عليكِ تفقد الطفل والتحدث معه لمعرفة الأسباب التي جعلته يمتنع عن تناول الطعام، فربما لا يكون مرض نفس ولا عضوي وإنما مجرد حدث أدى به إلى النفور من تناول الطعام مثل حادثة ما، أو أنه لا يحب بعض أنواع الطعام وأنواع أخرى يحبها فبمعالجة الأسباب التي أدت بالطفل إلى فقد الشهية سوف يتناول الطعام وذلك من أجل أن تساعدي طفلكِ على تناول الطعام .
التحاور الجيد مع الطفل
بعض الأمهات لا يقمن بالتحاور مع أبنائهن على الإطلاق، ولا يكون بينهم وبين أبنائهن إلا اللوم والعتاب والتوبيخ وهذا الأمر يؤدي بالأطفال إلى بناء حاجز نفسي قوي جداً بينهم وبين أمهاتهم، فتجدِ الأطفال لا يتحدثون مع أمهاتهم نهائياً، رغم أن تلك الأطفال ربما يكون بينهم وبين أحد الأقارب أسرار لا تعلمها الأم أو بينهم وبين أصدقائهم أحاديث طويلة لا تعرف عنها الأم شيء، وهذا الحاجز الذي تم بناءه بين الأم والطفل بُني بسبب عدم تحاور الأم مع أبنائها وبسبب عدم الحوار الجيد بين الأطفال وأمهاتهم وبسبب اللوم المتكرر الذي تقدمه الأم لأطفالها دائماً دون ذكر الصفات الحسنة لأبنائها، فإذا كانت رغبتكِ أن تساعدي طفلكِ على تناول الطعام ، لابد من أن تتحاورِ معه الحوار الصحيح وتشرحِ له أهمية تناول الطعام ولابد من أن تغيرِ طريقة معاملتكِ معه إذا كنت ِ تعامليه بأسلوب فظ غليظ حتى يستطيع كسر الحاجز النفسي بينكِ وبينه ومن شأن ذلك يستطيع السماع إلى ما تتحدثين معه، فربما يلبي طلبكِ في تناول الطعام وربما يطيل الحديث بينكم، ولكن لا تفقدِ الأمل فما صٌنع في وقت طويل لا يتم هدمه في وقت صغير، إذا كان الحوار بينكم معدوم، فمن الصعب خلق الحوار في لحظات ولا في أيام، ولكن بالصبر والمجاهدة سوف يبنى الحوار بينكم وسوف يهدم الحاجز النفسي بينكم، ولا تتحدثي معه وأنتِ مجهدة ولا أنتِ ترغبين في الخلود إلى النوم، حتى تسطيعِ سماع ما يقوله بصبر وهدوء أعصاب، ولا تلجأِ إلى الغضب مهما كانت الظروف، وذلك من أجل أن تساعدي طفلكِ على تناول الطعام .
التحفيز
لكل طفل طبيعته المستقلة وطبيعة شخصيته التي ربما ينفرد بها عن باقي الأطفال، كما يوجد فروق فردية بين البشر بوجه عام وبالتالي يوجد فروق فردية بين الأطفال بوجه خاص، لذلك عليكِ معرفة طبيعة الطفل الذي ترغبين في جعله يتناول الطعام، وبعد معرفة طبيعة الشخصية التي يتم معرفتها عن طريق التعرف على ميوله ورغباته، والتعرف على ما الذي لا يستطيع التخلي عنه مثل، بعض الألعاب التي يفضلها ولا يستطيع أن يتخلى عنها أو بعض أنواع الرياضة التي لا يستطيع الاستغناء عنها أبداً، وكل ذلك من الأمور التي تجعلكِ تفرقين بين ما يحبه ويفضله وما لا يفضله وبعد التعرف على تلك الأمور ودراستها دراسة جيدة، سوف تجدِ نفسكِ تعلمين ما الذي يحفز هذا الطفل وما يكون عقاب له، فإذا كنتِ تريدين أن تساعدي طفلكِ على تناول الطعام ، قومِ بتحفيز الطفل بما يرغب أن يقوم بممارسته على النهج الذي يحبه، وقومِ بتقديم الهدايا له واجعلِ ما يفضله نوع من الحافز له بحيث أن تقولِ له إذا قومت بتناول الطعام سوف أجعلك تذهب إلى النادي وتقوم بممارسة الرياضة التي تفضلها، أو إذا قومت بتناول الطعام سوف اسمح لك بالذهاب إلى رحلة جميلة مع والدك، أو سوف أقوم بشراء الكتاب الذي تحب أن تقرأه وهكذا من الأمور التي تجعل الطفل راغب في تناول الطعام، كما أن العقاب يكون بالحرمان من الأمور التي يفضلها ويحبها مثل إذا لم تقوم بتناول الطعام، سوف أقوم بحرمانك من الذهاب إلى النادي أو سوف أقوم بحرمانك من الألعاب التي تحب أن تمارسها، وذلك من أجل أن تساعدي طفلكِ على تناول الطعام .
الرحلات
بعض الأطفال لا يشعر بالجوع إلا إذا قام بالذهاب إلى الأماكن العامة والحدائق الطبيعة لما في تلك الأماكن من مناظر خلابة تريح العين وتبهج النفس وتدخل على النفس السرور والطمأنينة والراحة النفسية، فإذا وجدتِ أن طفلكِ مثل هؤلاء الأطفال الذين لا يشعرون بالرغبة في تناول الطعام إلا إذا قام بالقيام بالرحلات الرائعة إلى الأماكن المفتوحة التي يحيطها الهواء الطلق والسماء الصافية والبحار الخلابة المنظر، فقومِ بعمل رحلة له إلى الأماكن ثم ضيفي إلى ملحقاتكِ وحقيبتكِ بعض المواد الغذائية والأطعمة التي يفضلها الطفل ثم انتظرِ حتى يشعر بالجوع وقومِ بإعطائه تلك الأطعمة الغذائية واحرصِ على أن تكون تلك الأطعمة صحية ومفيدة حتى لا يصاب بالهزال والأنيميا وذلك حتى تساعدي طفلكِ على تناول الطعام .
التقليد عند الأطفال
غالباً يكون الأطفال مقلدون لآبائهم وأمهاتهم أو من حولهم من الأقارب والأصدقاء، قومِ باستغلال هذا التصرف بأن تفعلِ أمام الطفل ما تريدين أن يفعله مثل أن تقومِ بتناول الطعام الذي يتناول منه الطفل بغرض أن يقوم بتقليد ما تفعلين، فيقوم بتناول الطعام مثل ما تفعلين، ولابد وأن تتناولِ أمامه وتظهرِ وتبدِ أعجابكِ بمثل هذا الطعام بشكل يثير رغبة تناول الطعام لدى الطفل، مثل قول بعض الألفاظ التي تدل على أن مذاق هذا الطعام جيد، حتى يساعد ذلك الأمر في فتح شهية هذا الطفل على تناول الطعام الصحي الجيد، واجعلِ ذلك الأمر دائم حتى يقوم هو بتناول الطعام بشكل دائم، وإذا كانت رغبتكِ هي أن تساعدي طفلكِ على تناول الطعام ، وكان لدي هذا الطفل شخص من الأقارب أو من الأصدقاء يحبه ويقلد تصرفاته أو كان يقوم بتقليد والده، فاجعلِ هذا الشخص يقوم بتناول الطعام أمامه بنفس الأسلوب والطريقة التي تم شرحها، فإذا كان يحبه سوف يشعر بأنه قدوة بالنسبة له وبالتالي سوف يفعل مثله، وسوف يشعر وقتها أنه يقوم بعمل جيد جداً لأن هذا العمل يقوم به الشخص الذي يحبه ويحب تصرفاته، كما أن فكرة التقليد هي أفضل الطرق لوصول أي معلومة للأطفال، حيث أنكِ إذا كنتِ ترغبين في توصيل معلومة ما للطفل، وأنتِ لا تفعلين ذلك اعلمِ أن الطفل سوف يقوم بتقليدكِ وسوف تهز صورتكِ في خياله فهذه الحالة تجعلكِ تقولين ما لا تفعلين، فإذا كنتِ ترغبين في أن تساعدي طفلكِ على تناول الطعام ، استخدمِ مبدأ التقليد الاستخدام الحسن الجيد.
تزين حجرة الطعام
خصصِ حجرة من المنزل للطعام فقط مما يجعل الطفل يتناول الطعام بدون تأييد فيلعب ويلهو وهو يتناول الطعام مما يؤدي إلى فتح شهيته، واجعلِ تلك الحجرة مزينة بديكورات رائعة من أجل فتح شهية الطفل على الطعام، واستخدمِ اللون الأحمر في ديكورات هذه الغرفة واللون الأزرق والأخضر حيث أن اللون الأخضر والأزرق من ألوان الطبيعة الخلابة التي تساعد على راحة الطفل النفسية مما يساعده على تناول الطعام وهو راضي ومتفائل، واجعلِ تلك الديكورات كلها من رسوم الطبيعة الرائعة الخلابة مثل الزهور والسحاب والبحار وغيرها، كما أن تلك الديكورات سوف تشغل بال الطفل وتريح أعصابه فإذا كان مشغول الفكر سوف يلفت انتباهه تلك الديكورات الرائعة التي يراها في حجرة الطعام وذلك من أجل أن تساعدي طفلكِ على تناول الطعام .
استخدام الأواني الملونة
الأطفال بطبيعتهم يميلون إلى الألوان التي تلفت الانتباه، كما أن فتح الشهية يحتاج إلى الألوان المبهجة لذلك عليكِ عند تقديم الطعام للطفل الذي تريدين أن تساعديه على تناول الطعام قومِ بتقديم الطعام له في أواني جذابة فخارية وغير فخارية ملونة بجميع الألوان الخلابة الرائعة التي تلفت انتباه، كما أن الألوان الجذابة تساعد على فتح شهيته للطعام وتثير عنده رغبة النظر إلى تلك الأواني الرائعة، واجعلِ تلك الأواني ملونة بالألوان التي يحبها الطفل ويفضلها فلا تجعلِ الأواني ملونة باللون الذي لا يرغب في النظر إليه حتى لا يزيد من عدم رغبته في تناول الطعام، وهذا الأمر تستطيعِ معرفته من خلال ألوان الألعاب التي يفضلها وذلك من أجل أن تساعدي طفلكِ على تناول الطعام .
تزين الطعام
حاولِ أن تقدمِ لطفلك الطعام وهو مزين بالألوان الطبيعية الصحية التي لا يتخللها ألوان صناعية، وذلك من خلال عمل بعض الابتكارات، مثل صنع حساء الأسماك الملونة الجذابة المنظر مثل أسماك البحر والأسماك ذات الأشكال الرائعة وضعي تلك الأسماك الملونة داخل الحساء حتى يظهر براق وفاتح للشهية واجعلِ مذاقه رائع مثل منظره العام حتى يكون هناك مصداقية، ومن ضمن الطعام المزين حساء اللحوم الحمراء، كما حاولِ جعل المائدة مزينة بشكل رائع مزين بالأطعمة البراقة التي يتخللها أكثر من لون طبيعي، فشكل الأطعمة المزين سوف يلفت انتباه الطفل، وسوف يثير رغبته في تناول تلك الأطعمة البراقة المزينة الرائعة، وذلك من أجل أن تساعدي طفلك على تناول الطعام.
نقص الفيتامينات
إذا كان الطفل تغذيته ضعيفة ربما يكون هناك نقص في بعض أنواع الفيتامينات أو المعادن لديه لذلك عليكِ عمل بعض الفحوصات والتحاليل الطبية لمعرفة نوع الفيتامين أو المعدن الذي ينقص عند الطفل، وذلك لأنه عندما ينقص الجسم بعض المعادن أو الفيتامينات يؤدي ذلك إلى الرغبة في تناول بعض الأطعمة التي تعوض النقص في الفيتامين، فإذا وجدت نقص في فيتامين ما عند الطفل حاولِ تعويضه من خلال الطعام فربما تجدِ الطفل يقوم بتناول تلك الطعام الذي يوجد فيه الفيتامين الذي تم التأكد من نقصه من خلال الفحوصات وذلك سوف يساعدكِ كثيراً، في معرفة النظام الغذائي الذي يحتاجه الطفل حتى يعوض ما ينقصه من فيتامينات أو معادن وذلك يتم من خلال استشارة الطبيب المختص الموثوق به، وذلك من أجل أن تساعدي طفلكِ على تناول الطعام ، كما أن نقص الفيتامينات يعود إلى سوء التغذية أو أسباب مرضية أخرى كل ذلك يمكن معرفته من خلال الطبيب سوف تساعدكِ على رسم الخطة في مساعدة الطفل على النظام الصحي السليم الموفق.
وفي نهاية المطاف، الأطفال في الغالب يكونوا لغز محير بالنسبة للأمهات والآباء فلا تفرغِ صبرك ولا تغضبِ، حتى تصلِ مع طفلكِ إلى الحلول الطيبة التي تفيد الطفل وتساعدكِ أيضاً على رعايته الرعاية الصحية السليمة، كما أن ما سبق بمثابة النصائح البسيطة وعليكِ أنتِ تحليل شخصية الطفل، ومعرفة ماهي الأسباب التي جعلته لا يتناول الطعام ومن خلال معرفة الأسباب سوف تصلِ إلى الحلول، وسوف تقومِ بحل اللغز المحير الذي يكون بداخل الأطفال، كما أن الطفل أحياناً يكون في احتياج إلى الأمان، لا تبخلِ على طفلك بكلمات وأفعال تدل على حبك له وذلك حتى تساعدي طفلكِ على تناول الطعام .
أضف تعليق