تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » تعرف على » تزوير الانتخابات : أشهر حالات تزييف الانتخابات في التاريخ

تزوير الانتخابات : أشهر حالات تزييف الانتخابات في التاريخ

رغم أنه يفترض بأي عملية انتخابية أن تكون مثالاً للنزاهة، إلا أن الكثير من حالات تزوير الانتخابات قد اشتهرت في العالم، نعرض لكم أشهر عمليات تزوير الانتخابات.

تزوير الانتخابات

تعتبر الانتخابات على مر التاريخ هي أعظم أسلحة الديموقراطية على الإطلاق ومثالاً على مدى نزاهة الحكومات، والتي تعتبر على نطاق واسع الشكل الأكثر مثالية للحكومة، ومع ذلك، هناك العديد من الحالات المسجلة التي شوهت صورة الانتخابات كالعنف والتزوير والفساد والرشوة، ونتيجة لذلك يكون هناك نتائج عكسية تمامًا عما يمكن أن تكون عليه نتائج الانتخابات النزيهة والديموقراطية، في حال إذا كنت تتساءل عن أشهر حالات تزوير الانتخابات التي وقعت في التاريخ، فهذه قائمة بأشهر وقائع عمليات تزوير الانتخابات المثيرة للجدل والأكثر انتشارًا التي شهدها العالم.

أشهر حالات تزوير الانتخابات المُسجلة

الانتخابات العامة المكسيكية – 1988

في عام 1998، وأثناء فرز أصوات الانتخابات العامة المكسيكية وقعت أحداث مخزية للغاية، حيث زعمت الحكومة المكسيكية بحدوث أعطال في أجهزة الحاسوب المستخدمة لفرز الأصوات، فيما وصفته الحكومة بـ “انهيار في النظام.”، إذ أنه على الرغم مما أظهرته النتائج الأولية والتي بينت فوز اليساري كوهيتموك كارديناس بارتياح، ولكن مع إصلاح العطل أظهرت النتائج عكس ذلك حيث تمكن المرشح اليميني كارلوس ساليناس دي جورتاري من الفوز بفارق بسيط عن منافسه السياسي الآخر كارديناس.

بعد عدة سنوات لاحقة، اعترف الرئيس السابق للمكسيك ميجيل دي لا مدريد لصحيفة نيويورك تايمز بأن الانتخابات العامة المكسيكية في 1998 قد تم التلاعب في نتائجها لصالح الحزب الدستوري الثوري، وبعد ثلاث سنوات على الانتخابات تم حرق جميع بطاقات الاقتراع لإزالة كل الأدلة الممكنة عن التزوير.

الانتخابات التشريعية في الجزائر – 1991

عملية تزوير الانتخابات التشريعية في الجزائر بداية تسعينيات القرن الماضي من أشهر عمليات التزوير التي وقعت أحداثها في المنطقة العربية، فمن الممكن عمل قائمة كبيرة تُعَدد الأسباب التي جعلت من الانتخابات التشريعية الجزائرية واحدة من أشهر عمليات تزوير الانتخابات وأكثرها جدلاً على الإطلاق.

ففي الانتخابات البرلمانية عام 1991 حققت الجبهة الإسلامية للإنقاذ فوزًا مؤكدًا، مما أدى إلى انقلاب عسكري وتدخل الجيش الجزائري لإلغاء الانتخابات بعد الجولة الأولى، وذلك خوفًا من سيطرة الإسلاميين على البلاد، وقامت الحكومة بوضع الجبهة الإسلامية على قائمة الجماعات المحظورة واعتقال الكثير من أعضائها، وكان ذلك مؤشرًا لبداية الحرب الأهلية الجزائرية، وبدأت الجبهات الإسلامية في شنّ هجمات مسلحة على الحكومة، واتخذوا من الجبال قواعد لهم، أزهقت الحرب حياة الكثيرين، ما يقدر بين أربعة وأربعين ألف إلى مائة وخمسين ألف شخص قضوا نحبهم أثناء الحرب، وهذا ما يجعل هذه القصة أكثر بشاعة.

الانتخابات العامة في بورما – 1990

كان من المفترض أن يكون 27 مايو 1990 يومًا عظيمًا في تاريخ النظام السياسي لبورما، بعدما كانت البلاد تحت سيطرة الحكم العسكري الديكتاتوري طوال تاريخها، حيث تم إجراء أول انتخابات تعددية حزبية لأول مرة منذ ثلاثين عام، ومع ذلك رغم الفوز الواضح للحزب الديموقراطي الذي تمكن من الحصول على 392 مقعد في البرلمان من أصل 492 مقعد، رفض المجلس العسكري أن يعترف بنتائج الانتخابات واحترام حق الشعب الدستوري في التصويت واختيار ممثليه في البرلمان، وظل المجلس مسيطرًا على الحكم في البلاد حتى 2011.

الانتخابات الرئاسية في الفلبين عام 1986

في 7 فبراير 1986 بدأت الانتخابات الرئاسية في الفلبين والتي عرفت بالانتخابات المبكرة، قامت الحكومة بتشويه الانتخابات باستخدامها للعنف كأداة لتزوير الانتخابات، حيث اختتم وفد المراقبين الدوليين انتخابات 7 فبراير بالتأكيد أن الانتخابات لم تجري بطريقة حرة ونزيهة.

بعد فترة قصيرة من انتهاء الانتخابات قامت ثورة أطلق عليها اسم “ثورة الشعب”، حيث تظاهر أكثر من مليوني فلبيني، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية والجماعات الدينية المعروفة في جميع أنحاء العاصمة مانيلا.

الانتخابات العامة في أوروجواي – 1971

أثارت نتائج الانتخابات العامة التي جرت في الأوروجواي عام 1971 جدلاً واسعًا، حيث أصبحت واحدة من أشهر عمليات تزوير الانتخابات. حيث فاز المرشح خوان ماريا بوردابيري بالانتخابات بأقل من ثلاثة عشر ألف صوت.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك العديد من الاتهامات بالتزوير والتي وجهت لبوردابيري في بعض الدوائر الانتخابية حيث قام باستخدام قوات عسكرية في بعض الحالات ليُرغم المواطنين على التصويت لصالحه.
تم إثبات كل تلك الاتهامات بعد عدة سنوات لاحقة عندما حلّ المجلس العام وعلى نحو واسع تم اعتباره حاكم ديكتاتوري مدعوم بالقوة العسكرية حتى وقع في خلافات مع الجيش أطاحت به من منصبه قبل انتهاء فترة ولايته.

الانتخابات العامة الرومانية – 1946

في الانتخابات العامة الرومانية عام 1946 والتي نتج عنها فوز الحزب الشيوعي الروماني وحلفاؤه، أقيمت الانتخابات في حدود بيئة عسكرية صارمة وفقًا للمراقبين الغربيين وأُعلن عن استخدام عدد من محاولات التخويف أثناء إجراء عمليات الانتخاب.

بالإضافة إلى ذلك، كانت تلك الانتخابات هي إشارة النهاية لسقوط النظام الملكي الروماني وإعلان بداية فترة الحكم الشيوعي والتي ستصبح لاحقًا أحلك فترة سياسة في تاريخ رومانيا الحديث.

الانتخابات الرئاسية الأمريكية – 1876

تعتبر هذه الانتخابات بدون شك أكثر الانتخابات الأمريكية المثيرة للجدل في التاريخ، كان صاموئيل تيلدن وراذرفورد هايز هما المرشحين للمنصب الرئاسي، وحصل تيلدن على 184 صوت، بينما حصل هايز على 165، بعد نزاع انتخابي طويل تم تسوية الانتخابات عام 1877 بما يسمى بتسوية 1877، حيث كانت التسوية عبارة عن اتفاقية غير رسمية وغير مكتوبة تمت بها التسوية وكان النجاح لصالح هايز.

الانتخابات العامة في بيرو – 2000

تعتبر الانتخابات العامة في بيرو لعام 2000 من أكثر الانتخابات جدلاً وأوسعها انتشارًا كواحدة من عمليات تزوير الانتخابات في العصر الحديث، فبعد فوز الرئيس ألبرتو فوجيموري في الانتخابات للمرة الثالثة على التوالي شابت الانتخابات مزاعم كثيرة بالفساد والرشوة وتحيز هيكلي، بداية من عدم دستوريتها إلى عمليات الرشوة الصريحة، مما أجبر أليخاندرو أليدو على مقاطعة الجولة الثانية للانتخابات العامة، حيث أعلن أن أكثر من 30 بالمائة من أصوات الاقتراع كانت باطلة. في النهاية دعا فوجيموري إلى إعادة الانتخابات، ولكنه هرب من بيرو، وأعلن استقالته عن طريق الفاكس من فندق في اليابان.

الانتخابات الأمريكية – 2000

أثناء الانتخابات الأمريكية الرئاسية مع بداية الألفية الجديدة، العالم كله يتذكر ما وقع من جدل مثير واسع الانتشار، عندما تم إعادة فرز الأصوات بولاية فلوريدا والذي على أساسه تحددت نتيجة الانتخابات النهائية، وتم إعلان فوز جورج بوش في انتخابات عام 2000 وبجميع أصوات ولاية فلوريدا الخمس وعشرين وقتها متفوقًا على منافسه آل جور بفارق 537 صوتًا فقط أي بنسبة 0.0092% من الأصوات، ليصبح رابع رئيس أمريكي في التاريخ يفشل في الفوز في الانتخابات بأغلبية الأصوات الشعبية.

أعقاب هذه الانتخابات تميزت بالعديد من استطلاعات الرأي والدراسات التي توصلت إلى آراء متضاربة حول أحقية أحد المنافسين في الفوز حقًا بالانتخابات.

الانتخابات العامة التايلاندية – 2006

اشتهرت تايلاند بالانقلابات وعمليات تزوير الانتخابات ، فمنذ عام 1932 شهدت البلاد 18 انقلابًا.

أظهرت نتائج انتخابات 2006 العامة بتايلاند فوز تاكسين شيناواترا برئاسة الوزراء، ولكن تم رفض تلك النتائج من قبل ملك تايلاند بوميبول أدولياديج، وعلى غير المتوقع وصف شيناواترا الانتخابات بغير الديموقراطية، وبعد ذلك بفترة صرحت المحكمة الدستورية ببطلان الانتخابات، وتم تحديد أكتوبر 2006 كميعاد لإقامة انتخابات جديدة، ولكن تم إلغاء تلك الانتخابات بعدما وقع انقلاب بقيادة الجيش وعلى إثره تم الإطاحة بالحكومة.

الانتخابات الأوكرانية – 2004

تعد الانتخابات الرئاسية الأوكرانية في 2004 من الأكثر شهرةً في السنوات الأخيرة، في جو سياسي مشحون، انتشرت العديد من المزاعم بالتعديات الانتخابية والتحيز الإعلامي وكذلك بعض الممارسات التي تم فيها استخدام أساليب حقيرة لتخويف الناخبين، والأكثر فزعًا هو تسميم المرشح يوشكينو بالديوكسين، أكد المراقبون الدوليون بأن ما حدث في الانتخابات الأوكرانية جعلها من أشهر محاولات تزوير الانتخابات والتلاعب برأي الشعب في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الحالية.

الانتخابات المصرية – 2005

تعتبر الانتخابات الرئاسية في مصر عام 2005 أول انتخابات تعددية مباشرة في تاريخ مصر بعد ثورة 23 يوليو، وكذلك تعتبر من أكثر الانتخابات إثارة للجدل في المحيط العربي، حيث فاز الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك للمرة الخامسة على التوالي بفترة رئاسية جديدة تمتد لستة سنوات كحاكم للبلاد، حيث أظهرت النتائج الرسمية فوز حسني مبارك بنسبة 88.6% من الأصوات، ومع ذلك شكك المنافس المباشر لحسني مبارك أيمن نور في صحة نتائج الانتخابات النهائية، حيث أوضح أن النتائج الأولية في استطلاعات للرأي أظهرت حصوله على أكثر من 30% من مجموع الأصوات وليس 7% كما أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات.

بعد انتهاء فترة الانتخابات تعرض أيمن نور للكثير من المضايقات بسبب مزاعمه بقيام الحكومة بتزوير الانتخابات، وتم تجريده من حصانته البرلمانية، وأخيرًا تم القبض عليه في يناير 2005 وقضى فترة قصيرة في السجن.

الانتخابات الروسية – 1996

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وحتى قبل أن يبدأ بوتين في العمل على جعل روسيا قوة عظمى مجددًا، مرت روسيا بفترة قصيرة من عدم الاستقرار حيث كانت كظل لمجدها السابق.

كان فوز بوريس يلتسين المثير للجدل في الانتخابات الرئاسية عام 1996 عين سوداء أخرى في وقت مظلم من تاريخ روسيا، حيث وصف المحللون السياسيون الانتخابات بالمزورة لصالح يلتسين بالكامل.

الانتخابات في تشاد – 1996

في 2 يونيو 1996 بدأ عقد الانتخابات الرئاسية في البلد الأفريقي، حيث كانت أول انتخابات حزبية تعددية تعقد في تاريخ البلاد منذ استقلالها. ومع ذلك، شُوهت الانتخابات على نطاق واسع بتقارير موثوقة عن تزوير الانتخابات واستخدام الحكومة لآليات تهديد وتخويف لقوى المعارضة، وهو ما أكده كل من المراقبين داخل البلاد وخارجها.

الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا – 2006

بعد الانتهاء من عملية جمع الأصوات وفرزها للانتخابات البيلاروسية في 2006، حقق ألكسندر لوكاشينكو فوزًا ساحقًا، والذي حصد أكثر من 84.4% من مجموع الأصوات، ولكن اعتبر المراقبون في غرب أوروبا أن الانتخابات مزورة، وصرحت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن الانتخابات “فشلت في تحقيق معايير المنظمة للانتخابات الديموقراطية”.

الانتخابات الرئاسية التركية – 2014

أحدثت الانتخابات التركية في 2014 ضجة عالمية، إذ تم انتقاد عملية الانتخاب بشدة من قبل كل من المحللين السياسيين والمراقبين الدوليين لتحيز وسائل الإعلام الواضح لصالح رجب طيب أردوغان. أيضًا اتهامات بالفساد، عدم دقة استطلاعات الرأي، والأسوأ كان إساءة استخدام أردوغان للموارد العامة الرسمية أثناء حملته الانتخابية، وكما كان متوقعًا فاز أردوغان بالانتخابات واتهمه العديد من الصحفيين الأتراك بأنه يتصرف كما الآلهة أو كما لو كان إمبراطورًا رومانيًا لاستخدامه السلطة كأداة لتزوير الانتخابات.

الانتخابات البرلمانية في سيريلانكا – 2002

تعتبر هذه الانتخابات من أكثر الانتخابات عنفًا في العصر الحديث، حيث قُتل سبعين شخص خلال تلك الحملة الانتخابية، منهم ستة في يوم الانتخابات فقط، صرح بوضوح كلاً من الحزب الوطني المتحد والحزب الإسلامي اتهامهم لحزب تحالف الشعب بتزوير الانتخابات واستخدام أساليب الغش والترهيب، وهي اتهامات اتفق معها معظم المراقبون الدوليون أيضًا.

الانتخابات البرلمانية المجرية – 1947

الانتخابات البرلمانية المجرية التي أجريت في عام 1947 والتي كانت آخر انتخابات ديموقراطية تجري في البلاد حتى 1990 مع انهيار الشيوعية في المنطقة، تاريخيًا أطلق على تلك الانتخابات “انتخابات الاقتراع الأزرق”.

الحزب الشيوعي المجري والذي خسر الانتخابات السابقة، دعم قواه مرة أخرى مستخدمًا العنف والترهيب والتهديد، مع كل تلك الحقائق، ومع ضعف المعارضة المجرية وإصدار قانون انتخابي معدل، حقق الحزب المزيد من المكاسب الشيوعية في ذلك الوقت حتى انهيار الشيوعية مع بداية التسعينيات.

الانتخابات الرئاسية الأمريكية – 1960

أظهرت استطلاعات الرأي والدراسات المختلفة أن جون إف. كينيدي هو أكثر رئيس أمريكي شعبية في آخر مائة عام ولكن يعد فوزه بالانتخابات الرئاسية عام 1960 من الأكثر جدلاً على الإطلاق، حيث زعم بعض الأطراف أن عصابة سام جيانكانا وعصابات جريمة أخري في شيكاغو لعبت دورًا هامًا في تزوير الانتخابات وفوز كينيدي بأصوات ولاية إيلينوي.

فضيحة انتخابات مجلس شيوخ نيو هامشير – 2002

تضمنت فضيحة تشويش خطوط الهواتف بانتخابات مجلس الشيوخ بنيو هامشير عام 2002 استخدام شركة تسويق عبر الهاتف استأجرها الحزب الجمهوري للعبث بنتيجة الانتخابات، والتلاعب تضمن استخدام مركز اتصالات للتشويش على خطوط الهواتف التي كانت مهمتها الدعوة للخروج للتصويت، حيث قامت في نهاية المطاف بأكثر من تسعمائة مكالمة هاتفية لمدة خمس وأربعين دقيقة لتعطيل عملية الديموقراطيين للترغيب في الخروج للتصويت.

الانتخابات المحلية في نيويورك – 1792

عقدت الانتخابات المحلية بنيويورك في أبريل 1792 لانتخاب الحاكم ونائب الحاكم، وتُذكر تلك الانتخابات في أمريكا كواحدة من أكبر عمليات تزوير الانتخابات في التاريخ الأمريكي، حيث تلقى جون جاي أصوات أكثر من جورج كلينتون، ولكن شكليًا تم استبعاد الأصوات من المقاطعات أتسغو وتيوجا وكلينتون، مما منح جورج كلينتون أغلبية طفيفة في النتائج الرسمية.

الانتخابات البرلمانية الأوكرانية -2014

تمكن حزب الجبهة الشعبية الأوكراني (حزب النازيين الجدد) من التفوق في انتخابات البرلمان الأوكراني عام 2014، حيث حصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، الغريب في الأمر هو فوز حزب نازي في دولة أوروبية كأوكرانيا التي قاومت هتلر منذ نصف قرن كجزء من الاتحاد السوفيتي، فإن لم يحدث تزوير في الانتخابات، فهي انتخابات فاسدة بكل تأكيد.

انتخابات كانساس الدموية – 1855

يمكن القول بأن هذه الانتخابات هي الأكثر عنفًا ودموية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، يعتبر العديد من المؤرخين أن الأحداث الدموية والعنف الذي وقع أثناء انتخابات كانساس في عام 1855 كانت هي السبب في بداية الحرب الأهلية الأمريكية.

كان الهدف من الانتخابات هو تحديد ما إذا كانت كانساس ستصبح ولاية خالية من العبيد أو يمكن للعبيد التواجد بها، وتضمنت الانتخابات هجرة جماعية كبيرة للتأثير على التصويت مما أدى إلى عنف شديد بعد الانتخابات، وأيضًا تعرض أحد أعضاء مجلس الشيوخ لضرب مبرح من قبل أحد أعضاء الكونغرس.

الانتخابات الرئاسية في سوريا 2014

في يونيو 2014، تم إجراء أول انتخابات تعددية في سوريا منذ عقود، وذلك بعدما قاد حزب البعث الاشتراكي انقلابًا استولى فيه على السلطة بسبب الحرب الأهلية المستمرة في سوريا، قام اللاجئون السوريون في بعض الدول الأجنبية بالتصويت بالسفارات السورية قبل عدة أيام من ميعاد إجراء التصويت في سوريا، ونتيجة لذلك، قاطع الانتخابات العديد من جماعات المعارضة السورية داخل البلاد وخارجها.

الانتخابات الرئاسية السورية التي وصفها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنها إهانة، قال عنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنها انتخابات مزورة ومزعومة ونتائجها معلنة مسبقًا، وأوضحت بريطانيا رأيها في الانتخابات السورية بأنه لن تكون هذه الانتخابات أي قيمة، كما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من تلك الانتخابات التي من شأنها تعطيل جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

واحد × 3 =