تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يكون تأثير المغناطيسية على الجسد ضارًا في بعض الأحيان؟

كيف يكون تأثير المغناطيسية على الجسد ضارًا في بعض الأحيان؟

يعتبر تأثير المغناطيسية على الجسد واحد من أهم الأمور التي يسعى الطب الحديث إلى تطويرها، وذلك لما لوحظ فيه من قدرة علاجية فائقة، وأعراض جانبية ضئيلة، وسنعرض لكم في هذا المقال الأضرار والفوائد لتأثير المغناطيسية على الجسد.

تأثير المغناطيسية على الجسد

يتكون المغناطيس من معادن مختلفة، وفوائده العديدة جعلت له باعا في تاريخ البشرية، حيث كان المغناطيس هو الأساس الذي قامت عليه فكرة البوصلة، ومع التطور التكنولوجي أصبح جزءا أساسيا في كل الأجهزة الحديثة التي نمتلكها، ومع تقدم العلم استطاع العلماء معالجة أمراض مزمنة بواسطة تأثير المغناطيسية على الجسد، وأصبح من الطبيعي أن تقدم كل يوم ورقة علمية لتظهر فائدة أخرى للمجال المغناطيسي، ونظرا لتأثيره الواضح على الجسد، لم تعد أهمية تأثير المغناطيسية على الجسد أقل من تأثيرها على الآلة والأجهزة.

تأثير المغناطيس على الدماغ

تأثير المغناطيسية على الجسد تأثير المغناطيس على الدماغ

يعتبر تعريض رأس الإنسان لمجال مغناطيسي من الطرق القديمة الفعالة في علاج الكثير من الأمراض المزمنة التي يفشل الطب الحديث في علاجها، وقد حدثت هذه الطريقة بأكثر من شكل، ويعتبر (التأثير المغناطيسي عبر الجمجمة) هو أشهر هذه الأشكال ويشتهر بعلاج (TMS).

يعالج الطب الحديث والطب النفسي حالات الاكتئاب الحاد، إلا أن هناك بعض الحالات التي يصعب عليه علاجها، وقد نجح الأطباء لأول مرة في علاج هذه الحالات عن طريق (TMS).

وتتم هذه الطريقة في العلاج عن طريق تعريض جسم المريض لمجال مغناطيسي متغير فيمر بفروة الرأس ويولد بداخلها تيار كهربي مستحث، وبدأ استخدام هذا الأمر لقياس العلاقة بين الجهاز العصبي والعضلات الهيكلية، حيث كان باستطاعة الطبيب أن يعرف عن الكثير من الأمراض بهذا القياس مثل: السكتة الدماغية، وبعض الاضطرابات، والتصلبات.

وبالرغم من علاج التأثير المغناطيسي لمئات الأمراض إلا أن الأطباء قد قاموا مؤخرا بعمل العديد من التجارب ووضعوا معظم الأمراض التي كان يعالجها تحت ما يسمى بالعلاج المزيف، وتوجد بعض الأمراض التي مازال عليها خلاف بين الأطباء ومدى فاعلية التأثير المغناطيسي في علاجها ومن هذه الأمراض: الفصام.

كما يشمل علاج (TMS) بعض الأضرار مثل حدوث نوبات صرع، وخلل في الإدراك، وبعض عوارض الهوس.

تأثير المغناطيسية على الجسد البشري

التحدث عن تأثير المغناطيسية على الجسد ليس بالأمر الجديد، فنجد أن بداية استخدام العلاج بالمغناطيس يعود إلى الحضارة المصرية والصينية واليونانية، حيث كانت الحضارات القديمة تعرف جيدا أثر المغناطيس الضار منها والنافع، وعلى يد القدماء ظهرت أول الأبحاث عن تأثير مغناطيسية الأرض على الإنسان، وقد عرفوا أن الخيل من أكثر الحيوانات التي تتأثر بالمجال المغناطيسي، فكانوا يراقبون الخيل وينظرون أين تذهب للنوم والجلوس ثم يبنون معابدهم وقصر الملك في هذه الأماكن.

ومن الأضرار التي تحدث بسبب تأثير المغناطيسية على الجسد انعدام التمثيل الغذائي الصحيح، بالإضافة إلى تأثيره على الجهاز العصبي خصوصا أعصاب السمع والبصر.

وساعد انتشار الهواتف والإلكترونيات في كل مكان حولنا على ظهور الكثير من الأمراض، وقد عرفنا هذا بعد اهتمام العديد من الأطباء بتأثير المغناطيسية التي تخرج من هذه الأجهزة على الجسد، ومن هذه الأعراض فقد القدرة على التركيز بجانب حدوث صداع وتوتر، وتحدث مضاعفات أحيانا حيث يشعر المريض بحالة من الإحباط والشعور بالرغبة في إيذاء النفس، وعلاوة على ذلك يحدث إرهاق دائم وبعض التغيرات السيكولوجية.

ويحاول الأطباء كل يوم تطوير سبل العلاج والوقاية التي يستطيعون من خلالها حمايتنا من هذه الأشعة وغيرها من الأمراض.

فوائد المغناطيس لجسم الإنسان

يعتبر المجال المغناطيسي واحد من الأسباب الرئيسية التي تتحكم في نشاط الخلايا في الجسم، كما يتم التحكم في معظم تحركات الجسد عن طريقة الرسائل المغناطيسية التي يرسلها المخ للأماكن المختلفة من الجسم كما تزداد هذه الرسائل في حالة حدوث مرض أو خلل لعلاجه وتعرف هذه العملية بالمغناطيس الحيوي.

ويعتبر المغناطيس الحيوي واحد من الأسباب التي قام عليها مجال العلاج بالمغناطيس بالإضافة إلى دراسة نسبة المعادن في جسم الإنسان، وبعد بداية استخدام المغناطيس في العلاج استطاع الأطباء أن يعالجوا الكثير من الأمراض، حيث يعمل المجال المغناطيسي على تدفق الدم وجعل هذا بدوره الأكسجين ينتقل إلي كافة عضيات الجسم بسهولة، كما يعمل على تنشيط خلايا الدم وزيادة عددها، ويمتلك المغناطيس القدرة على التخلص من الكوليسترول وبالتالي يقل مستوى ضغط الدم، ويعمل على معادلة الأوساط الحمضية والقلوية في الجسم مما يساعد على التخلص من بعض أنواع البكتريا والالتهابات، كما تعمل على تنظيم الهرمونات في الجسم، ولوحظ مؤخرا قدرة المغناطيس على تجديد الخلايا بسرعة وبالتالي يؤخر الشيخوخة.

وفي عام 2011 ميلاديا صرح الطبيب الهندي (سينج) أنه يمكنه علاج السرطان في الجسم وذلك عن طريق تأثير المغناطيسية على الجسد.

تأثير المغناطيس على العين

تأثير المغناطيسية على الجسد تأثير المغناطيس على العين

لا تتوقف فوائد تأثير المغناطيسية على الجسد على علاج بعض الأمراض البسيطة بل أصبح الأمر يمتد ليشمل علاج بعض الحالات الحساسة، والتي يكون علاجها في حاجة إلى دقة عالية، وقد ساعد العلاج بالمغناطيس مؤخرا في علاج مرضى (العين الراقصة). حيث قام فريق من الأطباء من جامعتي (لندن كوليدج وأكسفورد) في زرع مغناطيس صغير خلف عين أحد مرضى (العين الراقصة) وقد ساعد المغناطيس في تثبيت حركة العين اللاإرادية، وأصبح المريض قادرا على التحكم بعينه بسهولة، وقبل إجراء هذه العملية لم يكن هناك أي علاج طبي لهذه الحالة.ويقول الطبيب (باراكاشيف ناشيف) كبير الباحثين في معهد علم الأعصاب بلندن أن سبب فشل علاج هذا المرض هو اتصال العين بالعديد من الأعصاب فكان العلاج عن طريق عضلة العين.كما صرح العديد من الأطباء أن هذه العملية ستفتح ثورة في عالم العلاج وتطوير الأدوية.

كما تمت الإشارة أنه يمكن علاج الكثير من الأمراض بواسطة المغناطيس حيث سنتمكن من التحكم بمعظم أجزاء الجسد عن طريق قطعة مغناطيس صغيرة.وخلال الأيام القليلة الماضية انتشرت في الأسواق نظارات مغناطيسية حيث تنفصل النظارة إلي جزأين وترتبط بقطعتي مغناطيس، وقد صرح رئيس شعبة البصريات بغرفة التجارة أن لهذا المغناطيس القدرة على الفتك بخلايا الدم الحمراء ومن الممكن أن يصل الأمر إلى سرطان، كما قال أنه في حالة تعارض جزيئات العين مع جزيئات المغناطيس سيصاب مرتدي النظارة حينها بمرض (المياه البيضاء)، وتعود كل هذه الأضرار التي تصيب بها النظارة المغناطيسية إلى تفاعلها مع الكهرباء المحددة في الجسد وتداخل المجالات الكهربية والمغناطيسية مع بعضهم البعض، مما قد يؤثر على تكوين الخلايا، وهذا هو سبب نشأة السرطان وغيره من الأمراض، ويظل تطوير علاج المغناطيس مستمر ويتخبط بين فوائد وأضرار، ويتنبأ الأطباء أنه سيتطور كثيرا الفترة القادمة.

يعد هذا العرض مرشدا لما وصل إليه الطب في مجال تأثير المغناطيسية على الجسد، حيث يعتبر هذا النوع من طرق العلاج البديل، ولا يخلو الطب البديل عادة من الاختلاف عليه، ولكن مع التقدم والتطور المستمر، تظهر الفوائد فتختفي المعارضة، أو تكثر ظهور الأضرار فيندثر هذا النوع من العلاج بين صفحات التاريخ. ولهذا نجد الترقب والاهتمام للعلاج بالمغناطيس خصوصا وأنه نجح في علاج الكثير من الأمراض في الآونة الأخيرة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

محمد جاد الله

احب المطالعة واكتشاف كل جديد. لكتابة بالنسبة لي هي قوة ودافع للاستمرار.

أضف تعليق

1 + 10 =