إن انخفاض ضغط الدم ليس بالأمر اليسير أو الذي يمكن تجاوزه هكذا دون علاج لما له من علاقة وطيدة بالقلب وبالغدد الصماء، فقد يؤدي انخفاض ضغط الدم الشديد إلى عدم وصول الأكسجين إلى الدماغ أو أعضاء الجسم الأخرى مما يمثل خطرا على حياة الإنسان.
كل ما يخص انخفاض ضغط الدم
انخفاض ضغط الدم لا يقل خطورة عن ارتفاع ضغط الدم
يكثر الكلام حول ارتفاع ضغط الدم وأسبابه وأعراضه وأضراره وأخطاره ويتغافلون أو يغفلون عن انخفاض ضغط الدم وهو لا يقل خطورة وضررا عن ارتفاع ضغط الدم.
ويظهر انخفاض ضغط الدم في صورة إغماء أو دوار. وقد يتطور الأمر حتي يمنع وصول الأكسجين والمواد الغذائية الهامة من الوصول إلى المخ والأعضاء الحيوية الأخرى في الجسم وهذا يوصل إلى حالة خطيرة تسمى الصدمة.
ومن خلال دراسات الأطباء ومراجعاتهم حول قياس مقدار ضغط الدم توصلوا إلى أن ضغط الدم الطبيعي لا يقل عن 120 مليمترا زئبقيا للضغط الانقباضي، ومقدار 80 مليمترا زئبقيا للضغط الانبساطي بما يعني أن متوسط الضغط الطبيعي 120/80.
وقد يختلف مقدار ضغط الدم الطبيعي من شخص لأخر فنرى أن بعض الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ولياقة بدنية عالية ضغط الدم لديهم منخفض ولكنه هنا لا يشير إلى أن هناك مشكلة ما ما لم تصحبه أعراضا أخرى.
أعراض مصاحبة لانخفاض ضغط الدم
يوجد مجموعة من الأعراض تشير إلى انخفاض ضغط الدم قد تحدث كلها أو واحدا منها فقط ولكن المهم أن تلك العلامات تدلنا أن صاحبها يعاني من انخفاض في ضغط الدم وتلك الأعراض هي:
- شحوب ورطوبة الجلد وبرودته.
- إغماء.
- غشاوة في الإبصار.
- تنفس سريع وبشكل غير منتظم.
- غثيان.
- دوار.
- أعياء مستمر.
- شعور عام بالتعب.
- عطش.
- اكتئاب.
- ألم في الصدر.
- صداع.
- تصلب الرقبة.
- ألام شديدة في أعلى الظهر.
- سعال مع بلغم.
- سوء الهضم .
- عسر البول.
- الإسهال أو القئ لفترات طويلة.
وهناك أشخاص دائما ما يكون ضغط الدم منخفض لديهم ولكن ذلك الانخفاض لا يصاحبه أي أعراض فهؤلاء الأشخاص ليس عليهم سوى متابعة ورصد قراءات الضغط بصفة مستمرة.
أسباب انخفاض ضغط الدم
انخفاض حجم الدم
يعتبر انخفاض حجم الدم أكثر الأشياء تسببا في انخفاض ضغط الدم ، وقد ينخفض حجم الدم بسبب نزيف أو أن الجسم ليس به كمية كافية من السوائل بسبب قىء مزمن أو إسهال مزمن، وكذلك فإن الاستخدام المفرط لمدرات البول قد يؤدي إلى نقص حجم الدم وبالتالي انخفاض ضغط الدم.
مشاكل في القلب
قد ينخفض إنتاج القلب من الدم رغم حجم الدم الطبيعي بسبب فشل القلب الاحتقاني الحاد، مشاكل في صمام القلب، عدم انتظام ضربات القلب، قصور القلب والنوبات القلبية حيث أن كل تلك المشاكل المتعلقة بالقلب تحول دون توزيع الدم في الجسم بما يكفيه مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم .
اتساع الأوعية الدموية
إن اتساع الأوعية أو الانقباض غير الكاف للشرايين يؤدي إلى الانخفاض في ضغط الدم ويرجع هذا أحيانا إلي ضعف عمل الجهاز العصبي أو زيادة نشاطه وذلك نتيجة حدوث إصابة في الدماغ أو خلل في الوظائف المستقلة.
وقد يكون اتساع الأوعية الدموية بسبب تعفن الدم أو الأدوية التي تستخدم في التخدير الشوكي حيث تؤدى إلى توسع كبير في الأوعية الدموية مما ينتج عنه الانخفاض الحاد في ضغط الدم.
اضطرابات الغدد الصماء
حيث أن الخلل في نشاط الغدد الصماء يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم كفرط نشاط الغدة الدرقية أو كسل الغدة الدرقية وكذلك يؤدي ضعف نشاط الغدة الكظرية إلى انخفاض ضغط الدم.
مرض السكري
يؤدي انخفاض سكر الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي أو مرض السكرى إلى التأثير المباشر على الجهاز العصبي والأوعية الدموية والشرايين مما يؤدى إلى الانخفاض في ضغط الدم.
الجفاف
ينتج الجفاف عن فقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل بسبب حمى أو قئ أو إسهال ويؤدي كل ذلك إلي انخفاض ضغط الدم حيث يعجز الجسم عن إمداد الأعضاء الحيوية بحاجتها من الأكسجين والعناصر الغذائية وذلك يمثل خطرا شديدا على حياة الشخص إن لم يتم تدارك الأمر.
نزيف الدم
عندما يفقد الجسم كميات هامة من الدم نتيجة نزيف داخلي لسبب ما أو نزيف خارجي بسبب الحوادث الخارجية فذلك يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم
الالتهاب الميكروبي الحاد
عند حدوث التهابات ميكروبية ووصول تلك الميكروبات إلى الدم، فإن ذلك يهدد حياة الإنسان بالخطر لأنه يؤدي إلى انخفاض الدم أو تلوث الدم.
نقص غذائي
فإن نقص بعض الفيتامينات الهامة بالجسم كفيتامين بي 12 أو فيتامين فولييت يؤديا إلى نقص إنتاج الدم وبالتالي حصول انخفاض في ضغط الدم.
هل يتطلب الأمر مراجعة الطبيب؟
بالطبع بعد ما علمنا عن خطورة انخفاض ضغط الدم وأسبابه وأضراره الوخيمة فلابد على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط مزمن أن يراجعوا الطبيب حتى يتعرف الطبيب على سبب انخفاض ضغط الدم، سواء كان بسبب مشاكل في القلب أو الدماغ أو الشرايين أو فقر دم أو مرض السكري أو غير ذلك من الأسباب حتى يتم العلاج على أساس صحيح.
نصائح ذهبية لعلاج انخفاض ضغط الدم
قد يعاني بعض الأشخاص من انخفاض ضغط الدم المزمن مع عدم وجود سبب طبي واضح لذلك وتلك النصائح البسيطة سوف تعالج تماما انخفاض ضغط الدم لديهم:
- تناول وجبات بها نسبة أملاح مرتفعة.
- تناول خضروات وفواكه تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب المركب.
- شرب الكثير من السوائل الغير كحولية والتقليل إلى حد كبير من السوائل الكحولية.
- مزاولة الرياضة يفيد القلب والدماغ كثيرا مما يساعد على انتظام معدل ضغط الدم.
- القيام بسرعة من السرير دون الجلوس لمدة على حافة السرير في وضع مستقيم يعمل على انخفاض الضغط لذا يجب الانتباه لذلك الأمر.
- تجنب الإجهاد الشديد.
- عدم التعرض للماء الساخن لمدة طويلة.
- تنظيم وجبات الطعام وتوزيعها على اليوم كله بما يعني إكثار عدد الوجبات مع تقليل كمية الطعام في كل وجبة.
- تجنب التفكير الكثير والقلق الدائم.
- كوب من الماء عليه بعض الملح وتناوله مرتان يوميا.
- أكل الرمان أو شرب عصير الرمان له أثر فعال في علاج انخفاض ضغط الدم.
- تناول حليب اللوز صباح كل يوم جيد لعلاج انخفاض ضغط الدم.
- ركوب الدراجات، السباحة، المشي يوميا واليوغا مفيد لتجنب انخفاض ضغط الدم.
العلاج السريع والفوري لانخفاض ضغط الدم
للعلاج السريع لمن أصيب بانخفاض ضغط الدم فيجب وضعه مستلقيا على ظهره ورفع ساقيه كما يجب أن يتناول كمية كبيرة من الماء وهناك وسيلة سحرية ألا وهي شرب القهوة ولكن يحذر منها في بعض الحالات لذا يجب التحقق من الطبيب.
الضحك وانخفاض ضغط الدم
قد تحدثنا عن انخفاض ضغط الدم وأسبابه وعلاجه وما ينصح لتجنبه ولكن أيسر النصائح وأقلها تكلفة هي الضحك حيث أثبتت الدراسات الأمريكية أن الضحك علاج فوري وفعال لعلاج انخفاض ضغط الدم وخاصة الضحك بصوت عال في الصباح فإنه يساعد على تنظيف ضغط الدم لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستمر في ضغط الدم.
أضف تعليق