مما لا شك فيه أن عدم اختيار الموعد المناسب من أجل المصارحة بالحب يتسبب في إنهاء أغلب العلاقات العاطفية قبل أن تبدأ، فالحب ككل الأشياء على وجه هذه الأرض، يجب أن يأتي في الوقت والمكان المناسبين، وأن يتم الإعلان عنه في الوقت والمكان المناسبين أيضًا، خلاف ذلك يفشل، ويُجتث قبل أن يزدهر ويترعرع، ولكل تلك المُعضلات، يظهر الأمر وكأنه مهارة خاصة، يجب أن تتعلمها لكي تتعرف على الموعد المناسب من أجل المصارحة بالحب ، وهذا بالضبط ما ستُدركه عقب انتهائك من هذا الموضوع، لكن أولًا، وقبل أن تُقدم على خطوة المُصارحة، دعني أُخبرك أولًا عن طريقة تأكدك من الوقوع في الحب.
دليلك إلى اختيار موعد المصارحة بالحب الملائم
كيف تعرف أنك قد وقعت في الحب؟
الحب أمر شائك، الكثير منا لا يعرف فعلًا هل هو يُحب فلان أم هو مجرد إعجاب أم محض صداقة، فالشعرة بين الأحاسيس الثلاثة تكاد لا تُرى أو تُدرك بالقلب المجرد، لذلك كان لابد من بعض البراهين التي تؤكد الوقوع في الحب، وذلك قبل تحري الموعد المناسب من أجل المصارحة بالحب ، وهذه البراهين أهمها ما يلي:
أن تتمثل لك الدنيا في صورة هذا الشخص
في الحب الحقيقي، يشعر المحب بأن الكون بأكمله أصبح شخص واحد، أو بمعنى أدق، أن شخصًا ما أصبح يُمثل له هذه الكون، وهذا الشخص بالطبع هو الحبيب، حيث ستجد نفسك – إن وقعت في الحب حقًا-غير قادر على التفريق ببين الحبيب والحياة التي تعيشها، كلاهما سيُصبحان أمرًا واحدًا بالنسبة لك، إن غاب أحدهما فلا وجود لك.
أن تشعر وكأن نقصًا ما قد اكتمل
الحياة دائرة مُغلقة من الرتابة والملل، والحب هو الثقب الوحيد فيها، الثقب الذي يدخل منه الهواء ليجعل المرء قادرًا على استكمال الحياة، لذلك عندما يشعر الإنسان أن شيئًا ما به قد اكتمل، وأن حياته قد أصبحت أجمل بعد ظهور شخص ما، فهذا يعني أنه قد وجد طريقه للحب، أو كما يقولون وقع في الحب.
عدم القدرة على النوم
من أهم البراهين على الحب هي عدم القدرة على النوم، فأولئك الذين ينتزعونك من غياهب النوم ويجعلونك تُفكر بهم وتشتاق إليهم هم ليسوا إلا أحبائك، فلا شيء يعوق المرء عن النوم سوى الجوع والحب، لذلك، عندما تجد نفسك غير قادر على النوم، وقبل أن تذهب إلى طبيب، تأكد أولًا من شعورك تجاه شخص ما، لأنك بالفعل قد وقعت في الحب.
عدم التفكير في المحبوب حميميًا
يُعد هذا البرهان من أهم البراهين، وهو يستند على دليل علمي، حيثُ يؤكد علماء النفس أن الشخص في بداية الحب لا يُمكن أن يُفكر في محبوبه بشكل غير برئ، لأن الجمال الذي يراه في هذا الوقت هو جمال القلب والنفس، والدليل على ذلك أنك لا تقع في حب كل الجميلات والمُثيرات فور مقابلتهم، بل من الوارد أن يحدث محض إعجاب، لكن الحب، لا يكون إلا مع أشخاص يأسرون القلب والنفس، لذلك كان التفكير في الشخص بشكل غير برئ أمر مُنافي للحب.
الوصول لذروة السعادة في وجود المحبوب
السعادة كلمة مطاطة، تروح وتجيء، لكن في الحب، تأتي السعادة للمحب دفعة واحدة، حيث يجد الشخص الكون كله وكأنه يرقص حين يرى المحبوب، وقد تجده جالسًا بمفرده ثم تراه فجأة يبتسم ابتسامة كبيرة تدل على شدة سعادته، ويحدث ذلك لمجرد تذكره للمحبوب، أما ما يحدث وقت لقائه فهو أمرٌ آخر يفوق السعادة بكثير، لذلك يقال “في الحب السعادة”.
الموعد المناسب من أجل المصارحة بالحب
الآن انت على يقين أنك واقع في الحب؟ تحققت فيك أغلب تلك البراهين؟، إن كانت إجابتك بنعم فهذا يعني أنك الآن مُهيأ تمامًا لمعرفة الموعد المناسب من أجل المصارحة بالحب أليس كذلك؟، حسنًا، دعني أخبزك أن هذا هو الموعد المناسب بالفعل، وكل ما عليك الآن هو أن تلتزم بما يلي ليتكلل هذا الموعد بالنجاح:
المُصارحة، الخطوة الأهم
الحب سر ككل الأسرار، يبدأ أولًا في جُعبة شخص واحد، ثم ينمو ويترعرع حتى يصعُب على هذا الشخص الواحد احتوائه، فيضطر إلى البوح به لشخص آخر، لكن على المُحب أن يعرف أن الإجابة التي ستأتي بعد المُصارحة لن تكون دائمًا الإجابة النموذجية التي يتوقعها بالقبول، فقد يتم رفضه ويُصاب بخيبة أمل كبيرة، فالحب طلب كما هي كل الطلبات، يقبل الإجابة كما يقبل الرفض، لكنه في النهاية طلبٌ واجب الطلب.
لا تُبدي أي أسباب للحب
عندما يحينُ الموعد المناسب من أجل المصارحة بالحب تحدث بعض الأخطاء، يكون أهمها ذِكر سبب للحب، فالفتاة التي ستُخبرها أنك تُحبها بسبب جمالها ستُفكر ألف مرة قبل أن تُبدي موافقتها، لأنها ببساطة ستعرف إلى متى سيستمر حبك لها، وهو تحديدًا وقت زوال جمالها، لذلك يكون الرفض إجابةً لاعترافك بالحب، فاحرص دائمًا على أن تُنحي أسباب حبك جانبًا، اجعلها مُبهمة، وقل “لا أعرف، وجدتُ نفسي هكذا”.
من الأفضل اختيار الوقت المُناسب
كما أن هناك وقت مُناسب للنوم، ووقت مُناسب للطعام، هناك وقت مناسب أيضًا للاعتراف بالحب، فتقدير الحالة المزاجية والظروف المُحيطة أمر في غاية الأهمية ويتوقف عليه نجاح تلك المهمة، كذلك ابتعد عن الخوف المُبالغ فيه، الأمر ليس بهذه الخطورة التي تتوقعها، في النهاية ستحصل على جواب يُريحك، سواء كان رفضًا أو قبولًا.
اجعل تصرفاتك تسبق كلماتك
الحب ليس سهلًا لدرجة أن شخصًا ما قد يقع في حُبك فور اعترافك له بذلك، بل ثمة مُقدمات وأفعال يجب أن تسبق هذا الاعتراف وتُهيء الوضع له، وأهم هذه الأفعال الاحتواء والمعاملة الجيدة والاستعداد للتضحية بالنفس إذا تطلب الأمر، لكن أن تظن أن شخصًا ما لم يرى منك أي شيء يُذكر سيقع في حبك فور اعترافك له فهذا وهم، لن تراه إلى في قاعات السينما وشاشات التلفاز، أما الحقيقة فهي أمرٌ آخر.
حاول أكثر من مرة
الفتيات يعشقن الشخص الذي يسعى خلفهم بنهم، ولا يعني ذلك الاستغناء عن الكرامة، وإنما يُقصد به عدم اليأس، فالشخص الغير مقبول اليوم قد تتهيأ له الظروف ويُقبل غدًا، لذلك لا تتخلى عن حُبك منذ اللحظة الأولى، وحاول أكثر من مرة، ولا تنسى السعادة التي ستحصل عليها خلال هذا الحب، أليست سببًا كافيًا لبذل قصارى الجهد؟
حاول أن تكون بطلًا
الحب والبطولة أمران مُتلازمان، بل أن الحب يُعد دربًا من أدرب البطولة، لذلك على المُحب أن يظهر أمام المحبوب وكأنه بطلًا، حتى ولو تطلب ذلك أن يخلق مشهدًا بطوليًا من العدم، في النهاية يجب أن ترتقي لمنزلة البطولة، وبالتأكيد أنت تعرف أن الفتيات يُطلقون على الشخص الذي يُحبونه “بطل أحلامهم”، إذًا البطولة شيء مُتأصل في الحب.
في النهاية يجب أن تعرف أن القلوب كما الأعمار كما كل شيء في هذه الحياة، جميعهم بيد الله، لذلك لا تتوقع الأفضل دائمًا في الحب، ولا تتصور أنك إن فعلت ما قرأته سترتمي الفتاة في أحضانك، أنا فقط أُخبرك بالموعد المناسب لمصارحة الآخرين بحبك لهم.
أضف تعليق