المرأة الطفلة هي بعكس الرجل الطفل تماماً فالمرأة الطفلة غالباً تكون عطية من عطايا الله للبشر سواء لزوجها أو لعائلتها، فهذا النوع من النساء يكون كالملائكة غالباً ولا أقول أن أنهم كاملين بل لديهم مشكلات سأذكرها في المقال ولكن المجمل أن المرأة الطفلة تحتوي على الكثير من الطيبة الصالحة والكافية لأن تكون مستقبل أسرة طيب جداً وستجعل من أطفالها صالحين بالفطرة وليس بالتعليم. حيث أن الروح الطفولية صالحة للنساء تماماً وهنا مقولة معروفة تقول أن “كل أنثى داخلها طفلة صغيرة وكل طفلة صغيرة داخلها أنثى ناضجة”، نعم هذا حقيقي جداً. ولذلك عندما نتكلم في مقالتنا لطرق التعامل مع النساء غالباً نقول للرجال تعامل معها على أنها طفلة صغيرة وربما أنت تقول أنها ستتضايق وستعتبر أنك تتلاعب بعقلها، ولكن الحقيقة أن هذا جيد بالنسبة للمرأة بوجه عام أن تتعامل ببساطة وتلقائية معها أن تلاعبها وهي كبيرة فهذا سيجعلها تحبك فعلاً دون نقاش لأنك ستكون بالنسبة لها أب وزوج وستكسب ثقتين وليس ثقة واحدة. وللعلم بالشيء المرأة ترى الرجل الواحد بكذا منظور فعلاً عكس الرجل الذي يرى زوجته هي زوجته فقط ولكن المرأة ترى رجلها على أنه صديقها أو أبوها أو زوجها أو حبيبها أو ابنها، كل هذا تستطيع أن تشعر به المرأة لتنوع احتياجها وعطائها في نفس الوقت. ولذلك تابعنا في هذا المقال عزيزي القارئ لتفهم مميزات وسلبيات شخصية المرأة الطفلة وكيف تستغل هذه الطفولة وكيف تتفادى كوارثها.
دليل الرجل للتعامل مع المرأة الطفلة
السذاجة
المرأة الطفلة غالباً تكون ساذجة جداً ولا تعرف كيفية التعامل مع أي شيء، وإن قلنا أن الرجل الساذج سيء فالمرأة مشكلتها أكبر، حيث أن الرجل يستطيع أن يحمي نفسه أحياناً لو سذاجته أوقعته في المشكلات ولكن المرأة الساذجة مشكلة حيث أن المشكلات التي تواجهها غالباً لا تعرف كيف تتصرف معها وتحتاج دائماً إلى شيء يساعدها وهذا في حد ذاته ليس جيد ولا سيما في الحياة الزوجية. الرجل عادة يحتاج إلى سند فالرجل نعم هو الذي عليه أن يحتمل ولكن الكل يحتاج في وقت ما إلى سند، فالرجل ليس سوبر مان دائماً سيأتي عليه وقت ويحتاج الرجل نفسه إلى دعم، لذلك المرأة الساذجة هنا تكون مشكلة لأنها لن تسند زوجها بل ستفعل أي شيء والسلام لمجرد أنها ترى أن الموقف يحتاج إلى تدخل. وهذا في حد ذاته سيء نوعاً ما لأن الحياة تحتاج أن يكون الرجل والمرأة أقوياء مع بعض.
كيف يتعامل الرجل مع المرأة الساذجة؟ ربما هو سؤال جوهري وسأجيبه مباشرة دون أن أطيل في الكلام وبطريقة عملية، حيث أن المرأة الساذجة هذه لا يجب أن تتعامل معها بعنف أبداً ولا أن تلومها بل عليك كرجل أن تتقبلها وتبدأ في تعليمها الأشياء تلو الأخرى، وبعد زمن معين ستجدها فهمت الحياة وتحولت وصارت ناضجة نوعاً ما. ولكن الأمر يحتاج إلى طول أناة وصبر كثير حتى تتعامل مع عدد المواقف التي ستعاني منها كرجل.
الحساسية الزائدة
هي من ضمن الصفات السيئة للمرأة الطفلة، وهذا لسبب بسيط أنك ستتعامل مع كأس زجاجي طوال الوقت وليس نفسية عادية. هذه المرأة أي شيء ستفعله غالباً من الممكن أن يتعبها نفسياً وتبدأ في البكاء وتصير مجنونة في وقت قصير جداً، ومن ثم تجد مزاجها تغير نحوك وطريقة تعاملها تغيرت مثل الأطفال تماماً عندما يبكون ثم يفرحون. وهذا في الحقيقة مرهق للرجال جداً لأن الرجل يجد الراحة في المرأة من حيث السكينة والهدوء والاحتواء التي تقدمه المرأة عن طريق غريزة الرعاية والأمومة التي حباها الله سبحانه وتعالى بها.
كيف يتعامل الرجل مع الحساسية الزائدة للمرأة الطفلة؟، هكذا تعامل يا عزيزي، أولاً حاول أن تتجنب الأشياء التي تضايق هذه المرأة بصورة كبيرة حتى ولو كانت كثيرة. فليس هناك حل سوى أنك تحاول أن تتجنب هذه الأشياء لأن الحساسية الزائدة في المقابل لها مميزات لأنك عندما تفعل هذا وتتجنب مضايقتها هي ستشعر بامتنان فوق الوصف وبدرجة كبيرة بنفس درجة الحساسية في الغضب. فستجد نفسك ملكاً متوجاً ولذلك الذكاء في التعامل مع الوضع ربما سيقلب الوضع من سيء لجيد لك.
المرأة الطفلة غير واثقة وشخصية ضعيفة
المرأة الطفلة غالباً تكون في الغالب ذات شخصية ضعيفة وهذا بالنسبة لعديد من الرجال شيء جيد ولا سيما في المجتمع الشرقي الذكوري بطريقة كبيرة، حتى يرتاح الرجل من كثرة كلام المرأة وكثرة التدخل في التفاصيل مما يتيح للرجل ألا يعاني من الشراكة العقلية مع النساء اللاتي في الغالب لا يعرفن أشياء كثيرة عن الواقع، ولكنهن على الرغم من ذلك يعتقدن أنهن قادرين على فعل المستحيل. ولكن من ناحية أخرى الشخصية الضعيفة للمرأة ليست جيدة ببساطة لأنه بعدم وجودك ستصير المرأة بلا قوة. وإن افترضنا أن هناك سفرة لك أو أي شيء من هذا القبيل فأنت كرجل ستكون في حالة هلع دائماً وخوف على هذه المرأة التي تركتها أنت غصب عنك لمدة كذا يوم. ولذلك الشخصية القوية للمرأة جيدة جداً للرجل لأنه في الغالب تعطي الراحة للرجل أن زوجته قوية وستعرف كيف تتعامل مع الظروف أي كان نوعها.
الجزء الثاني من المقال عزيزي القارئ سنتكلم فيه عن مميزات المرأة الطفلة وسنوضح لك أن الأمر مع المرأة لا يكون كارثي مثلما هو مع الرجل، ربما لأن الرجل مسئوليته تقع في الحماية والأمان للأسرة ككل، ولكن مع الأنثى فالموضوع يتحول إلى نوع من الطفولة الجميلة التي قد تجعلك تحب المرأة أكثر كلما كانت طفلة أكثر.
الدلال
المرأة الطفلة تحب التدليل كأنها طفلة في الرابعة من العمر، ودعني أقول لك أنها غالباً لا تمل من الموضوع بمعنى أن المرأة على استعداد أن تعيش 24 ساعة من التدليل ولا تشعر أنها شبعانة. فالأمر في طبيعتها مثل الأكل والشرب، حاجة داخلها لأن تشعر أنها صغيرة في العمر وجميلة. وفي المقابل هذا الدلال يعود على الرجل بنوع من الجمال والجاذبية الأنثوية التي يعشقها الرجل في المرأة. لذلك المرأة الطفلة غالباً تملك سلاحين فتاكين ضد الرجال، والأول هو الطفولة حيث أن جميعنا نعلم أن الأب غالباً يحب البنات الصغار جداً ويراهم ملائكة، والسلاح الأخر هو الأنوثة والأنوثة بدلال الطفولة غالباً الرجل لا يقدر على مقاومتهم.
طرق تدليل المرأة
الحقيقة أن هناك رجال كثيرين يعتقدون أن تدليل المرأة الطفلة يحتاج مجهود كبير جداً وكلام كثير وخروج ونقود لأجل الهدايا وكل هذه الأشياء التي ينظر لها الرجل على أنها مسئولية أكثر من أنها تدليل. ولكن في الحقيقة تدليل المرأة لا يحتاج سوى القليل من الكلمات والمزاح فقط بمعنى إنه يجب أن تكون مبالغ نوعاً ما مع المرأة. ودعني أقول لك الأكثر من ذلك فالمرأة تحب أن تسمع المبالغات حتى لو كانت تعرف أنك تكذب وأن ما تقوله غير حقيقي ولكنها ستحب أنك ترى بها هذا مما سيجعلها تشعر بالدلال والحب لمجرد أنها سمعت كلمات بسيطة. وأحياناً كثيرة نسمع عن خيانات زوجية لزوجات أغنياء لمجرد أن رجلها لا يهتم بها كثيراً لهذا أؤكد لك أن المال لا يشبع المرأة بل المجاملات والمعاكسات والكلام الحلو المعسول، هذا ما يجعلها شبعانة ويضمن لك حبها وإخلاصها حتى تحت أصعب الظروف.
الحنان
المرأة الطفلة تحتاج دائماً إلى الرجل الحنون وهذا قد يبدوا غريباً أيضاً للرجال لأنهم لا يعتقدون أن الرجل يعطي حنان بل الموضوع يقع على عاتق الأم فقط من كثرة تكرار كلمة حنان الأم. ولكن الحقيقة أن هناك نوع أخر من الحنان يدعى حنان الرجولة وهو نوع غير كل الأنواع الأنثوية فحنان الرجل له طعم ومذاق يختلف تماماً لقلة ظهوره في مناسبات قليلة نوعاً ما، لأن الرجل ليس عاطفي بنفس النسبة كالمرأة ولكنه عاطفي لأنه سيظل إنسان أولاً وأخيراً. ولذلك عندما يظهر هذا الحنان غالباً يكون شعور غريب ومبهج لدى المرأة وتحتفظ به كثيراً وتتذكره دائماً عندما يقسوا عليها رجلها وتتذكر أنه يوجد داخله عاطفة رهيبة تخرج فقط في أحيان معينة تشعرها بالأمان التام والطمأنينة والسكينة اللازمة لحياتها.
كيف تحن على المرأة
في الحقيقة هذا الأمر صعب نوعاً ما على الرجال أن يقدموه باستمرار ربما أيضاً لأن متعته في قلته وأن الرجل ليس على الدوام يقدر على إعطاء الاهتمام العاطفي مثل المرأة التي لديها مخزون عاطفي رهيب. ولكن هناك طرق بسيطة جيدة، مثلاً عندما تمرض المرأة فلا تقسوا عليها وتحملها أكثر من اللزوم بل في لفتة ما اذهب وجهز أنت مثلاً نوعاً من الأكل، ولا يجب أن يكون نوعاً صعباً فهي ستقدر إن فعلت هذا من أجلها وقدمه لها مع مشروب وقل لها أنك تفتقد صحتها وكيانها في البيت. هذا كفيل جداً أن يجعل هذه المرأة المريضة تسلم في غضون يومين لأنك قدرت مرضها وفعلت شيء نادر أن يفعله الرجل لأجل زوجته من أجلها. وكهذه اللفتات أبدع أنت في الأوقات التي تشعر فيها أن المرأة التي أمامك تحتاج إلى حنان فالموضوع بسيط.
الطيبة
من ضمن المميزات الرائعة للمرأة الطفلة هي الطيبة. ومعنى الطيبة شامل جداً لصفات كثيرة حميدة ورائعة في هذه الزوجة، فستجدها على الدوام حنونة وعلى الدوام طفلة وعلى الدوام تضحك وعلى الدوام مرحة، ستكون بالنسبة لك غالباً كالملاك ومن دونها ستشعر بوحدة شديدة وهذه هي ميزة الطيبين أنهم ينشرون شعور جيد أينما وجدوا. فما بالك عندما تكون امرأة طيبة تتحمل أعبائك وأخطائك، وأكبر مثال لو لديك طفلة صغيرة وضايقتها أنت في مرة ثم بعد ربع ساعة ذهبت لتلعب معها ستجدها تبكي ومن ثم بعدما تلاعبها تحتضنك وتنسى ما فعلته لها. هكذا أيضاً المرأة الطفلة تكون روحها متسامحة ومحبة نحوك على الدوام، لذلك عزيزي الرجل استغل هذه الصفة بصورة جيدة وحافظ على طيبة زوجتك بالمدح والشكر والبر ولا تستغل هذه الطيبة بصورة سلبية لتحملها أكثر من طاقتها أو تهينها وسط الناس وهكذا أشياء ليست بجيدة لكما أنتما الاثنين.
أخيراً عزيزي القارئ يجب عليك أن تعلم أن المرأة الطفلة هي امرأة في الأول وفي الأخر ولها مميزات ولها عيوب، لذلك حاول أن تتعامل مع المميزات وتستمتع بها أما العيوب حاول أن تتجنبها وتلفت نظرها إليها بالعتاب والود حتى تعلم ماذا تفعل من خطأ ولو كانت عنيدة فعاملها بالرفق مرة واثنين وثلاثة واصبر عليها حتى تتأكد تماماً أنك رضيت ضميرك من ناحيتها. وإن كانت متضعة ورقيقة النفس فاشكرها وكافئها واشعرها دائماً أنها امرأة ذات قيمة بل هي أقيم امرأة في عينيك وهذا كافي أن يخزن لك حب في قلبها مدى الحياة.