لا شك أن الكرفتة أو التي يطلق عليها كذلك رابطة العنق هي إحدى أكثر الأزياء انتشارًا حول العالم بالقدر الذي قد تتواجد فيه في كل دول العالم تقريبًا حتى وإن طغى على بعض الدول لباسها الوطني، إلا أن هذا لا يمنع أن الكرفتة حاضرة في أذهان الجميع في حال كان الفرد في لقاء أو عمل أو تجمع رسمي ما، ولذلك يعتبر اختيار الكرفتة من حيث اللون والنوع أحد أهم البدائل التي يفكر فيها الشخص كثيرًا طول الوقت في محاولة جادة منه للظهور في أبهى صورة تناسب الحدث الذي يشارك فيه، كما أن الكرفتة ليست مجرد زينة أو دلالة على الرسمية والرقي بقدر كونها أيضًا رمزًا يعبر به الإنسان عن فكر أو رأي أو معتقد ما ينتهجه في حياته وذلك من خلال الرموز والإشارات الهندسية التي قد تبدو خلال الرسم المنقوش عليها بشكل أو بآخر، وفيما يلي نستعرض أنواع الكرفتة بشيء من التفصيل وكذلك الطريقة الأنسب لاختيار لون الكرفتة.
استكشف هذه المقالة
أنواع ربطة العنق
قد يظن البعض أن الكرفتة لها ربطة عنق واحدة على الدوام، ولكن في حقيقة الأمر أن هناك فن للتعامل مع رابطة العنق وربطها بأكثر من صورة، وفيما يلي نستعرض سويًا ستة أنواع لربطة العنق:
العقدة البسيطة
وبالفرنسية Le noeud simple، وهي أشهر العقدات الكلاسيكية لربطات العنق على الإطلاق، وتعتبر الأكثر استعمالًا كذلك بسبب سهولة ربطها وفكها، كما أنها تعتبر أكثر ملائمة مع مختلف الكرافتات كما أنها تبدو أكثر ملائمة لجميع الأقمصة.
العقدة المزدوجة البسيطة
وبالفرنسية Le double-simple، وهي قريبة جدًا من شكل تلك العقدة البسيطة، بينما الفرق بينهما أن العقدة المزدوجة بها مرور ثاني أو التفاف ثاني أي عقدتين اثنتين، وتعتبر العقدة المزدوجة البسيطة هي الأكثر ملائمة للرجال قصار القامة، كما أنها الأفضل دومًا عند استعمال الأقمصة الإيطالية، وكذلك هي الأفضل عند استعمال رابطات العنق الرفيعة، وفوق كل ذلك فإنها سهلة جدًا وسريعة الإنجاز.
عقدة ويندسور
وبالفرنسية Le noeud windsor، وتتميز بأنها عقدة كبيرة الحجم أكثر من باقي العقدات بشكل ملفت؛ ولهذا السبب فإنها توضع مع القمصان العريضة جدًا، وهي عقدة انجليزية قديمة، والسلبية في هذه الربطة أنها لا تلائم جميع خامات الأقمصة المستعملة معها، وكانت قد اكتسبت شعبيتها بعد أن ارتداها “ديك دي ويندسور” المشهور، ولكن ليس هو من اخترعها.
النصف ويندسور
وبالفرنسية Le demi Windsor، وتتميز بأنها أقل سماكة من عقدة ويندسور كما أنها أسهل منها من ناحية التنفيذ، وتعتبر ربطة النصف ويندسور ملائمة أكثر لربطات العنق الضيقة، كما أنها مناسبة كثيرًا مع الأقمصة من نوع الحرير الرفيع وكذلك مع أعناق القمصان المفتوحة.
العقدة البسيطة
وبالفرنسية Le petit noeud، وتعتبر ثاني أشهر العقد الكلاسيكية لربطات العنق بعد العقدة البسيطة، كما أنها من العقدات الأكثر استعمالا لأنها سهلة الحل والربط كما أنها تلائم جميع ربطات العنق وكذا تلائم مختلف أنواع الأقمصة.
العقدة المتصالبة
وبالفرنسية Le noeud croisé، وتعتبر أصعب ربطات الكرفتة على الإطلاق وتنفيذها معقد جدًا، إلا أنها عقدة فخمة ومميزة وفي غاية الأناقة، وتستعمل في الغالب مع رابطات العنق الرفيعة.
ربطات أخرى
بالإضافة لما سبق هناك بعض ربطات العنق ولكن ليس باستعمال الكرفتة، وهذه الربطات هي:
ربطة عنق الفيونكة أو ربطة عنق الفراشة، وبالفرنسية papillon، وهي ربطة صغيرة للغاية تبدو على شكل فراشة، وقد اعتاد الفنانون ارتداءها لا سيما نجوم الفن بأمريكا وكذلك رجال السياسة والرؤساء أيضًا في بعض المناسبات، وفي الآونة الأخيرة انتشرت كثيرًا على اعتبارها موضة نسائية وأصبح لها ألوان متعددة، وعقدة الفراشة تستخدم للزينة، وتعد من كماليات التجميل، ولا يقتصر دورها على ارتدائها فقط بدلًا من الكرفتة، ولكنها تستخدم في أكثر من موقف كأن يتم استعمالها مزدوجة على مجموعة من علب الهدايا، كما أنها تستعمل كرابطة للشعر، أو تستخدم كذلك في ربط رباط الحذاء بإمعان.
اختيار لون الكرفتة
يعتبر لون الكرفتة أحد أهم الخيارات الواجب تمييزها بدقة كبيرة للحصول على أبهى صورة، وهناك فلسفة تهتم بدراسة ألوان الكرفتة تربط بين لون ربطة العنق وشخصية الرجل؛ وهذا إن دل فإنما يدل على أهمية اختيار اللون المناسب وليس مجرد ارتداء الكرفتة، وفيما يلي نستعرض معلومات تفصيلية عن اختيار لون الكرفتة:
اللون الأحمر
وهو أحد أكثر الألوان شعبية وانتشارا في عالم ربطات العنق، خاصة وأنه يرمز إلى القوة والمكانة الرفيعة لمن يرتديه، كما أن لون الكرفتة الأحمر يزيد من جاذبية الشخص وجمال الإطلالة أيًا كان لون البدلة التي يرتديها الشخص، ولكن جمال هذا اللون يكون أكثر وضوحًا مع البدلة الداكنة وتحديدًا في الألوان الكحلي والرمادي، وفي الأقمصة يتناسب كثيرًا مع الألوان الأبيض أو الأزرق أو الرمادي.
اللون البرغندي
وهو أحد أبرز الألوان الكلاسيكية التي يفضلها رجال الأعمال، ويتميز بأنه ملائم جدًا لمعظم المناسبات، سواء في حفلات الكوكتيل أو المناسبات غير الرسمية، وما يميز ربطة برغندي أيضًا أنها بلا أية طبعات ولذلك فهي الخيار المناسب لأي مسؤول سياسي يريد أن يبدو أنيقا طوال الوقت بعيدًا عن أية رموز وخطوط وطبعات قد يفسرها البعض بمعاني مغايرة، ويتميز لون البرغندي بأنه يجمع بين كل من اللونين الأحمر بقوته والبني بنضجه، ولذلك فهو لون مثالي جدا كذلك لرجل الأعمال الذكي والطموح.
اللون الأزرق
وهو لون منعش كثيرًا يناسب حفلات الاستقبال ولقاءات التعارف بين الشركاء في العمل أو مع العملاء، ويعتاد رجال الأعمال ارتداء هذا اللون في فترات الربيع والصيف وذلك لكونه لونًا مرحًا وأنيقًا يعطي للآخرين انطباعًا بالحيوية والشباب في الشخص الذي يرتديه، وتعتبر البدلة الرمادية من أكثر البدلات التي تتماشى مع هذا اللون وتعطي إطلالة أنيقة في أشهر الحر.
اللون الكحلي
وهو لون كلاسيكي معروف في عالم الأعمال والتجارة، ومن يرتديه يتحلى بانطباع هدوء الشخصية والرقي والأناقة والنضج في عيون الآخرين، أما إذا ارتديت ربطة عنق كحلية مع بدلة داكنة اللون فإنك سوف تحصل على إطلالة رائعة تعطي الآخرين انطباعًا عن مدى كونك إنسانًا محافظًا وجدير بالثقة، أما في حال كانت هنالك طبعات عليها سوف تصبح أكثر حيوية من دون أن تتخلّى عن طابعها الرسمي.
الألوان البرتقالي والزهري والليلكي
هذه الألوان مرحة للغاية تتناسب كثيرًا مع الربيع والخريف، كما أنه يفضل ارتداءها في المناسبات الهامة، وفي الغالب يبرز جمالها مع الأقمصة بيضاء اللون أو الزرقاء الفاتحة وغيرها من الألوان الفاتحة، أما في حال اخترت هذه الألوان بدرجات أغمق، فإنها ستبدو أكثر رسمية بقدر كبير للغاية.
اللونين الأصفر والأخضر
وهذان اللونان يتناسبان كثيرًا مع الربيع والصيف، وإذا اجتمعا في الكرفتة الواحدة فإنهما يكونا مناسبين لحضور مختلف الأحداث؛ فاللون الأصفر بمفرده لون المرح ولا يناسب عالم التجارة والأعمال، بينما الأزرق يتماشى كثيرًا مع العمل والرسميات، وبالتالي إذا اجتمعا فإنهما يتماشيان مع طبيعة أي تجمع.
اللون الأصفر، هو لون لعوب ولا يضفي النضج أو الثقة على إطلالة الشخص، إلا أن رابطة العنق الصفراء التي يتم تزيينها بأنماط مختلفة تتناسب كثيرًا مع القمصان الداكنة.
اللون الأخضر، تعتبر رابطات العنق الخضراء من الألوان التي يندر استعمالها ولكنها على كل حال تتناسب كثيرًا مع القمصان البيضاء.
اللون البني
وهو أحد الألوان غير الرسمية أو الكاجوال، وهذا يعني أنه غير ملائم لمقابلات العمل أو لحضور صفقة ما، وبالتالي يجب ارتداء اللون البني لرابطات العنق في حال التجمعات غير الرسمية فقط أو في عطلات نهاية الأسبوع.
اللون البنفسجي
يسميه البعض باللون الملكي والذي يعطي شعورًا بالنبل والأصالة، ويتميز هذا اللوم بأنه يمكن ارتداؤه في جميع فصول السنة وذلك وفقًا لدرجته اللونية؛ فعلى سبيل المثال نجد أن اللون البنفسجي الفاتح مثل اللافندر أو النرجس يتناسب مع فصل الربيع وذلك إذا تم ارتداؤه مع بدلة رمادية فاتحة أو مع بدلة بلون الجلد المدبوغ، أما اللون البنفسجي الداكن مثل الخوخي أو الباذنجاني فإنه يتناسب مع الخريف والشتاء.
اللون الأسود
يعتبر أكثر الألوان ملائمةً مع السهرات، كما أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمآتم، ولذلك لا يُنصح بارتداء رابطة العنق ذات اللون الأسود في أماكن العمل.
اللون الأبيض
وهي الكرفتة المستعملة كثيرًا في المحاكم وبين طائفة المحامين ولدى القضاة وغيرهم، وهي تعطي شعورًا بالبراءة والنقاء، ولكن يفضل تجنّب استعمال اللون الأبيض لرابطة العنق.
اللون الفضي
يستخدم هذا اللون كثيرًا بهدف إبراز جمال القمصان البيضاء التقليدية، وغالبًا ما يتناسب مع أعياد الميلاد والحفلات وغيرها من المناسبات المبهجة.
الألوان المتعددة
وبالإنجليزية Multicolour، وتتميز رابطات العنق متعددة الألوان بأنها تميز الحاضر وسط الجميع ويحرص الكثير من الشباب محبي الظهور على ارتدائها، ولكن يجب الحذر من استعمال ألوان عديدة غير ملائمة حتى لا تعطي الآخرين إحساسًا بكونك مهرج.
اللونين الأحمر والأزرق الغامق
يجعلان الإنسان يبدو أكثر ثقة بنفسه.
الألوان الفاتحة والغامقة
وفي الغالب يفضل أن يتم ارتداء ربطة العنق الداكنة في فصلي الشتاء والخريف، أما ربطة العنق الفاتحة والزاهية ففي فصلي الربيع والصيف، وقد يختلف شكلها بما يلائم لون القميص والبدلة.
الربطة المنقوشة
وهي التي تستخدم كثيرًا مع القميص السادة لتبدو أكثر رقيًا وبهاءً، ولا يجب أن يكون القميص منقوشًا هو الكرفتة في التوقيت ذاته لأن ذلك يفسد إطلالة الشخص تمامًا.
الكرفتة ذات اللون الواحد
هذه الكرفتة يمكن في الغالب أن تتماشى مع أي بدلة، ولكن بشرط ألّا تكون من نفس لون القميص المستخدم مع البدلة، فإنه في هذه الحالة تكون الإطلالة غريبة جدًا وخالية من أية ذوقيات.
الكرفتة المقلّمة
هي خيار كلاسيكي جميل وتتلائم كثيرًا مع كل القمصان تقريبًا، ولكن يجب الحرص تمامًا على أن يكون لونها مكملًا لباقي الألوان الموجودة في البدلة وألا يتعارض معها، كما يجب الانتباه في بعض البلدان لا سيما في المملكة المتحدة التي يشتهر فيها كل فئة أو مجموعة معينة من التوجهات برابطة عنق مقلمة بشكل معين؛ حيث نجد أفراد الجيش في الحياة العامة يرتدون رابطة تعبر عنهم وكذلك طلاب وأساتذة الجامعة وغيرهم، وبالتالي قد يتم تصنيف الشخص بأحد التوجهات أو الانتماءات دون أن يدري أو يقصد ذلك.
الكرفتة المزينة بالمربعات
و تكون جذابة جدًا طوال الوقت، ولكنها لا تناسب بتاتًا مع جو العمل، ولكن في حال اختار الشخص ارتدائها فعليه أن يتأكد من موائمتها مع نفس لون البدلة ويفضل أن يكون لون المربعات هو نفس لون البدلة.
الكرفتة المزينة بطبعات الزهور
هذا النوع من الكرافتات غالبًا لا يتناسب مع اجتماعات مجالس الإدارات ولا مع بيئات العمل الرسمية ولا فعاليات التأبين والعزاء وغيرها، ويمكن اللجوء إليه فقط في الحفلات العائلية البسيطة، وذلك ينصح بتجنبها أكبر قدر ممكن.
يجب التنسيق تمامًا بين لون القميص الذي سوف يرتديه الشخص ولون الكرفتة وبعدها يتم اختيار رابطة العنق الملائمة، أما ما عدا ذلك فإن كل شخصي منا يتميز بسمات معينة يمكنها تحديد لون الكرفتة الذي يتماشى معها؛ ورغم أنها تخضع للذوق الفردي في النهاية إلا أنه يجب الاهتمام باختيارها وعدم الاختيار عشوائيًا لأنها تبقى في النهاية أحد أهم الأكسسوارات والأزياء التي تضيف للشخص رونقًا خاصًا وتوحي للآخرين بانطباعات عديدة وفق مظهره.
نصائح عند شراء الكرفتة
عندما تبحث عن رابطة عنق مناسبة فإن هنالك عدة نصائح يجب الانتباه إليها تتعلق بنوع الربطة والأنماط التي تزينها، وفيما يلي نستعرض بعض النصائح في هذا الأمر:
- يجب قبل أي شيء التعرف على طول رابطة العنق المناسبة وكذلك عرضها، وفي العادة يتراوح طول رابطة العنق بين 127 و 153سم، أما العرض فيتراوح بين 6.4 سم و9 سم، وهناك قاعدة عامة في أصول ارتداء الكرفتة تقول بأن ربطة العنق المعقودة يجب أن تغطي إبزيم الحزام.
- وفيما يتعلق بعرض ربطة العنق، فهناك معايير عديدة يمكن حصرها في طول الشخص ومدى نضوج قامته وعرض كتفيه وكذلك عرض ياقة الجاكيت؛ فكلما كان كتفي الشخص عريضين أو الياقة عريضة فإنه يجب أن تكون ربطة العنق أكثر عرضًا هي الأخرى والعكس صحيح، وفي كل الأحوال يجب تجنب ارتداء ربطة عنق رفيعة أو مصنوعة من حبال جلدية.
- من النصائح المعروفة في هذا الأمر أنه عند شراء ربطة العنق، يجب شراء واحدة بسعر جيد حتى ولو كان مرتفعًا قليلًا إلا أنها تبقى مناسبة فاخرة ومميزة طوال الوقت، على عكس تلك الرخيصة تكون معظم الوقت ملتفة حول نفسها وغير سوية وغير منسدلة فوق القميص بطريقة مستقيمة، وهذا الأمر محرج للغاية ويعكس إطلالة سلبية في شخصية صاحبها ويعطي انطباعًا للآخرين بعدم اهتمامه بقدر من يحضرون معه أو أنه يفتقر إلى الذوق العام والطموح.
- هناك معايير عديدة تتعلق بحجم جسم الشخص الذي يود ارتداء رابطة عنق ما، وهذا أمر طبيعي لأنه من غير المعقول أن يرتدي كل نفس ربطة العنق؛ فيجب التركيز على طول الشخص وعرض جسده؛ فالشخص النحيف على سبيل المثال يجب أن يضع رابطة عنق تلائم بنية جسده، أما الطويل والممتلئ فيضع ربطة تلائمه هو الآخر.
- عند ارتداء رابطة العنق يجب حساب الطول بحيث نضمن أن تلامس الحزام بحيث لا يكون هناك أي فراغ بينهما يعطي مظهرًا سيئًا، أما من حيث الحجم فإن الكرفتة يجب أن تكون كافية لتغطي كل المساحة الموجودة بين طرفي ياقة القميص الذي يرتديه الشخص، وتلعب العقدة دورًا هامًا في هذا الأمر.
- هناك خامات عديدة لرابطة العنق يجب أن يختار الشخص منها بعناية تامة، للتأكد من أنها ستكمل أناقة البدلة والقميص، ويعتبر الحرير والكشمير هما الأغلى ثمنًا من بين خامات رابطات العنق وكذلك هما الأكثر رفاهية وجمالًا وجاذبية، ورغم ذلك فإن رابطات العنق زهيدة الثمن كالقطن والبوليستر يؤديان الغرض منهما كذلك.
وإلى جانب نوع الكرفتة فإن ياقة البدلة تتدخل أيضًا في اختيار نوع الكرفتة كما يلي:
- الياقة المشقوقة للأعلى، وفي الغالب يتم ارتداؤها في الفعاليات والمناسبات الرسمية مثل الأفراح أو دعوات العشاء الرسمي وكذلك الجنازات، وهي مناسبة جدًا مع الكرفتة الرفيعة على اختلاف ألوانها حسب لون سترة البدلة، وهذه الياقة يلجأ إليها الأشخاص الذين يرغبون في إضافة بعض الطول إلى مظهرهم العام.
- الياقة ذات الزاوية الحادة، وهي التي تصلح لارتدائها في أيام العمل اليومية العادية، وتكون جيدة جدًا في إجراء المقابلات الشخصية سواءً داخل العمل أو خارجه، كما أنها تصلح كثيرًا للقاءات الاجتماعية، وتصلح معها مختلف رابطات العنق على اختلاف ألوانها وأحجامها، وكذلك تتماشى مع مختلف أوصاف الجسم الذي يرتديها.
- الياقة المتصلة، وهي من الياقات الشهيرة للحفلات الخاصة، وينصح مصممو الأزياء بعدم ارتدائها للرجال ذوي الوجوه أو الأجسام المستديرة، كما أنها تتناسب كثيرًا عند ارتدائها مع ربطة الفراشة.
مناسبات تتطلب ارتداء الكرفتة
تعتبر رابطة العنق من الأزياء التي تعطي الرجل إطلالة قوية ومناسبة خاصة في بعض البيئات والمناسبات، وفيما يلي نلقي الضوء أكثر على هذه الأماكن التي يفضل أن يرتدي فيها الرجل رابطة عنق:
أماكن العمل
وخاصةً إذا كان العمل مكتبيًا يتطلب مقابلة عملاء والتعامل معهم بشيء من الرسمية، ولا ينصح أبدًا الاستغناء عن رابطة العنق إذا كانت البدلة هي الزي الرسمي المتبع في مكان العمل، وطالما كان زملاء العمل جميعهم يحرصون على ارتدائها.
حفلات الزفاف
وهي من أكثر المناسبات التي يفضل خلالها ارتداء رابطة العنق، لا سيَّما إذا كان الزفاف هذا يتسم بالطابع الرسمي كأن تأتيك دعوة الحضور من مدير بالعمل أو أحد المسؤولين.
مقابلات العمل
وعند الذهاب لمقابلة عمل في شركة ضخمة أو أن نظام العمل بها يحتاج من الرسميات ما يحتاجه، في هذه الحالة ينصح بارتداء الزي الرسمي وارتداء رابطة عنق إذا كان هذا الزي عبارة عن بدلة، وفي كل الأحوال نجد أن هذه أمور تحددها طبيعة العمل، وعليها تتحدد مدى أهمية الظهور برابطة عنق من عدمه.
حفلات الافتتاح والمهرجانات
وهذه كلها مناسبات على اختلاف وتنوع أهدافها وأشكال تنظيمها إلا أنها تتطلب معظم الوقت ارتداء رابطة عنق مناسبة بألوان مبهجة تتماشى مع طبيعة الموقف.
وعلى النقيض نجد أن هنالك أماكن لا تستدعي ارتداء رابطة عنق وفي الغالب تكون تلك الأماكن التي طبيعة العمل بها تتطلب عملًا بدنيًا ما، أو أماكن العمل الإبداعية، وكلها أماكن يمكن فيها الظهور بدون رابطة عنق، ويكون المظهر العام مميزًا جذابًا كذلك، ولكن هناك مبادئ عامة يجب أن يتبعها الشخص عند الظهور من دون ربطة عنق، كأن يرتدي قميصًا مميزًا يغني عن وجود رابطة عنق، أو أن يصفف شعره بصورة مختلفة وفريدة تجذب الأنظار لرأسه بعيدًا عن ملابسه، أو أن يستغني الشخص عن ارتداء الجوارب وهي تعتبر موضة أو ارتداء نوع خاص من الجوارب القصيرة المنتشرة حاليًا، ويمكن أيضًا تعويض عدم ارتداء رابطة عنق من خلال ارتداء حزام مميز الشكل، وأخيرًا يمكن تعويض ذلك من خلال ارتداء قلادة مميزة الشكل تعطي مظهرًا جذابًا للشخص.
ما سبق عرضه يوحي بمدى أهمية الكرفتة ليس فقط كرابطة عنق ولا كزينة وأكسسوارًا يعطي جمالًا وبهاءً للشخص، وإنما اتضح أن هنالك فلسفات عديدة تتحكم في رابطة العنق من حيث الشكل والحجم واللون وطريقة الربطة وكذلك نوع النقوش المرسومة عليها، وكل نوع من هذه الأنواع يتفق ويتماشى أو يختلف ويتعارض ويتنافى مع نوع المناسبة التي يرتديها الشخص خلالها، ويبقى الأمر في النهاية مسألة ذوقية بحتة يراها الشخص وفق ما يتماشى له، ولكن هنالك قواعد عامة ينبغي الانصياع لها خاصة فيما يتعلق بلون الكرفتة مع حضور بعض المناسبات، وكذلك من حيث طول الكرفتة وغير ذلك من معايير قد تضع الشخص في موقف محرج.
أضف تعليق