هل تتسائل عن قواعد القيلولة المريحة ؟ نحن نبذل الكثير من الطاقة والنشاط في ممارسة اعمالنا كل يوم، هذا الامر هو امر لا يمكن تجاهله او القول لعكسه، ففعليا نقوم بالكثير من العمل، فمتوسط ساعات العمل في اليوم حاليا هي 8 ساعات، يسبقها الوقت اللازم للذهاب الى العمل، ويلحقها الوقت اللازم للعودة الى البيت، وبالتالي هذا الامر يعني استنفاذ الكثير من الطاقة من الانسان اثناء قيامه بهذه النشاطات، وهو ما يعادل تقريبا نصف اليوم بكامله، وكون الانسان يقوم حاليا بالكثير من النشاطات التي تقسم ما بين العمل وما يلي العمل بالتالي قد يحتاج الى بعض الوقت لغايات الراحة، وبالتالي يمكنه اخذ القيلولة او الغفوة، ولكن هل ينبغي اخذ القيلولة؟ الكثير من الجدل يحوم حول هذه النقطة بين مؤيد وبين مخالف، ولكن الامر يرتبط في النهاية بطبيعة الانسان، والافضل البحث كيف يمكنك الاستفادة من القيلولة المريحة كأفضل ما يمكن.
نصائح من أجل القيلولة المريحة
فوائد القيلولة المريحة
فترة للراحة
تعتبر القيلولة بالنسبة للانسان كمرحلة التزود بالوقود للسيارات او الشحن للهواتف، فهي اللحظة التي يستطيع بها الانسان انعاش نفسه، واعادة الطاقة، وهي تعمل على زيادة المجهود والتركيز في كل يوم ، ولهذا فهي تعتبر في بعض الاحيان من الضروريات على الانسان، ويجب عليه ان يقوم بها.
حفظ المعلومات
نعم، فالقيلولة تساعد الانسان الذي يقوم بها على التركيز وحفظ معلوماته في اليوم، وقد وجدت العديد من الابحاث والدراسات ان الانسان الذي ينام فترة القيلولة يكون اقل اخطاءا في العمل من الذي يستمر في عمله لطوال اليوم .
الناحية الصحية
فقط لنطالع احدى الدراسات اليونانية التي اشارت الى ان الاشخاص الذين ينتظمون في اخذ القيلولة المريحة يوميا، هم اقل عرضة للاصابة بالجلطات القلبية بنسبة 37% من غيرهم مممن يواصلون العمل بإنتظام، بالطبع هذه الدراسة تعني ان القيلولة تفيد في قلة الاجهاد والارهاق للقلب، وكذلك تفيد في التخفيف من اعراض امراض تصلب الشرايين وارتفاع الضغط وخلافه ، وهي الامراض التي قد تتسبب في الوفاة.
نصائح لاخذ القيلولة المريحة
المدة التي ينصح بها للقيلولة
مدة اخذ القيلولة تختلف لكن الافضل ان تحاول ان تأخذ القيلولة اما الى عشرين دقيقة فقط واما الى تسعين دقيقة ، ولكل منهما فوائده فالاولى تفيد في زيادة التركيز والنشاط اما القيلولة لتسعين دقيقة فتفيد في زيادة الابداع، وبالتالي عليك العمل عليهما، اما في حال وتم الاستيقاظ بين هذه الوقتين فقد لا تحصل الفائدة ويصحو الانسان وهو في حالة من التشويش، وبناءا عليه فمن الافضل ان تحاول الاستيقاظ في هذين الوقتين، وهذا الامر مسبب علميا ويعتمد على دورة النوم.
متى يمكنك ان تأخذ القيلولة
قد يختلف الوقت المناسب للقيلولة بين شخص واخر، فما هو مناسب لهذا الشخص قد لا يكون مناسبا لك، وتلعب العديد من الامور ادوارها في هذا المجال، منها طبيعتك الشخصية، وطبيعة الظروف المحية بك، طبيعة عملك، كل هذه الامور هي عوامل تؤثر في وقت اختيارك للقيلولة، ولكن على الاغلب فإن انسب الاوقات لاخذ القيلولة المريحة عادة ما يكون بين الساعة الواحدة بعد الظهر الى الساعة الثالثة، خاصة اذا ما حاولنا الاعتماد على ساعة النوم الطبيعية عند الانسان، ومقياس الفترة ما بين الاستيقاظ والشعور بالتعب والارهاق لاحقا. مل هذه الامور عليك اخذها بعين الاعتبار عند رغبتك بأخذ فترة من القيلولة.
دراستك لوضعك الشخصي
وضعك الشخصي ايضا يلعب دورا في عملية القرار بأخذ القيلولة المريحة من عدمه، لماذا؟؟ لان هناك العديد من الاشخاض الذين في حال اخذوا غفوة ومهما كانت بسيطة يصابون بالارق طوال الليل وبالتالي لا يستطيعون النوم على الاطلاق، هذا الامر بجميع المقاييس العلمية والطبية مرفوض، لان الارق وقلة النوم في الموعد الطبيعي اي ليلا، سيعني زيادة محاطر الاصابة بالعديد من الامراض كإرتفاع ضغط الدم او الاصابة بالسكري، ويؤدي في النتيجة الى الاصابة بالارهاق العام للجسم، وبالتالي عليهم ان يفضلوا النوم مساءا على اخذ الغفوة.ة
ما هي الوضعية المريحة للقيلولة
افادت احدى الدراسات ان الاشخاص الذين يخاولون اخذ القيلولة وهم جالسين على الكنب او احد الكراسي يستغرقهم الوقت اطول بمعدل ما يقارب 50% من اولئك الذي يستلقون على السرير، فالنوم على السرير قد يصاحبهم بشكل اسرع بكثير من اولئك الذين يحاولون في غير الاماكن، اما ما تثيره الدراسة بشكل مفاجئ ان الاشخاص الذي يستلقون على احدى الاراجيح هم اسرع في النوم من اولئك الذين يجربون كلتا الحالتين السابقتين، وهذا ما ينطبق ايضا على الكرسي الهزاز. وقد يكون هذا هو السبب على الاغلب اننا لا نستطيع النوم بكل راحة في السيارات او الطائرات او القطارات، ونستمتع به فيما خلاه، لهذا ان كنت ترغب بنوم القيلولة عليك بالاستلقاء على الاريكة بدلا من السرير تجنبا لان يصبح النوم عميقا بدل ان يكون فقط غفوة. ناحية اخرى وهي انه يفضل ان يكون المكان الذي تستلقي فيه للغفوة دافئ، وليس بارد او حار جدا .
خذها على اوقات متقطعة
هناك الكثير من الدراسات التي اشارت الى انه يفضل ان تأخذ الغفوة على شكل متقطع بدلا من ان تاخذها بشكل متصل، اي عدة غفوات بسيطة على مدار اليوم، فهي تعمل على استعادة النشاط وتجديد الحيوية عند الانسان، ويمكنك وحسب طبيعتك الشخصية ان تقوم بتجريب مثل هذه القيلولة المريحة بين كل فترة واخرى لتقرر الافضل بالنسبة لك.
لا تستبدل النوم في الليل بالقيلولة
كما ذكرنا سابقا لعله بعد من اكبر المخاطر والاخطاء التي يقترفها الانسان ان يقوم بالخلط بين اي من النوعين اي ان يستبدل النوم الطبيعي بالليل بالقيلولة وبالتالي يصاب بالارق، وذلك للعديد من الاسباب الطبية والطبيعية التي على ان الانسان ان يراعيها في نفسه وفي بدنه، وبالتالي فأيا كان تقوم بالخلط او الاستبدال وان كان لا بد لك من التضحية فعليك بالغفوة.
قيلولة الكافيين
قد يبدو الامر مستغربا للعديد من الاشخاص، اي ارتباط القيلولة بالكافيين او القهوة، ولكن من المفاجأ ان هناك دراسة يابانية تقول انه من المفيد شرب القهوة قبل الغفوة، نظرا لان مفعولها سيبدأ بعد عشرين دقيقة، مما يساعد الانسان على الاستيقاظ، طبعا الامر له محاذيره واحتياطاته ، خاصة عند الاشخاص المصابين بإرتفاع ضغط الدم.
أضف تعليق