تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » الشخصية » الفرق بين الحياء والخجل : كيف تكون حييا دون خجل يجعلك ضعيفًا؟

الفرق بين الحياء والخجل : كيف تكون حييا دون خجل يجعلك ضعيفًا؟

الخجل والحياء مصطلحان متشابهان، لكن في الحقيقة هناك الكثير من الفروقات بينهما، تشرح لك الكاتبة في السطور التالية الفرق بين الحياء والخجل بالتفصيل.

الفرق بين الحياء والخجل

الفرق بين الحياء والخجل هو فرق في الدرجة لا في النوع. إذ إنهما حتى من الناحية اللغوية يحيلان كلاهما إلى ذات المضمون ويشيران إلى نمط من السلوك يتميز بالاجتناب والعزوف عن الشيء والخوف من الاضطرار إليه. غير أن الحياء هو العزوف عن نمط معين من السلوك ارتأى فيه الشخص الحيي ما يجافي قيمه ومبادئه التي أحب أن يراه الناس عليها. بينما الخجل هو العزوف عن كل أنماط السلوك طالما أنها تتم تحت أعين الناس، مما يحتم انزواء وانطواء هذا الشخص عن المجتمع لاعتباره إياه مصدرا من مصادر القيد والسجن. والعجيب في الأمر أن مثل هذا الشخص قد يقوم بحبس نفسه اختياريا في منزله طالما لا تستدعي الظروف خروجه منه، وهو بذلك يعتبر هذا الحبس هو عين الحرية في حين يرى في خروجه إلى الشارع عين القيد والسجن، نستعرض في ما يلي الفرق بين الحياء والخجل .

تعرف على الفرق بين الحياء والخجل بشكل دقيق

الفرق بين الحياء والخجل

الرجل الحيي تراه يستحي أن يغير في صورته التي عرفه الناس بها، كأن يلبس على الموضة مثلا في حين أنه من كبر السن والمقام ما يجعله خليقا بالملابس الكلاسيكية. أو أن يقص شعره ويصفف شعره على الطريقة الشبابية، أو أن ينزل من مركزه الاجتماعي ليعمل عملا أدنى من عمله السابق بكثير_ دفعته إليه الضرورة، أو أن يتورط في تلقي رشوة اضطرته إليها أيضا بعض ظروف الحياة الضارية… إلخ. كل هذه الأمثلة وأكثر مما يكمن أن نصطلح عليها بصفة الحياء. وهي تتميز بأنها مرتبطة بأنواع محددة من السلوك، كما أنها مؤقتة.

ومن ناحية أخرى فالرجل الخجول تراه يتجنب نظرات الناس أينما حل وأينما رحل. فهو لا يحب الاختلاط ولا يأنس إلى أصوات الناس. تراه أرعن السلوك إذا ما سلك فعلا من الأفعال الإرادية: فتراه مقوس الظهر مضطرب الخطى إذا ما مشى أمام الناس، وتراه متقطع الأنفاس متلعثم اللسان إذا ما تكلم مع الناس، وتراه يفر من الأضواء فراره من الأسد، فلا يقوى على إلقاء كلمة أمام جمع من الناس حتى ولو كانت في مجال تخصصه، ولا ينهض لمناظرة مع شخص حول قضية ما. وتراه مصفر الوجه حينا ومحمره حينا آخر من هذه الأحيان التي يتعرض فيها لموقف محرج أو يكون محط أنظار جمع من البشر، كما تراه في هذه الأحايين وقلبه يكاد يتفجر نبضا، وجسده يزلزله الارتعاش!

وإجمال ما سبق، أن الحياء هو سلوك ملازم لسلوك محدد ولا يميز الطبع، بينما الخجل هو سلوك ملازم للطبع، لطبيعة الشخصية. فمن فرط سلوك الحياء، يوسَم الفرد بالخجل.

الأساس الذي يقوم عليه كلا من الحياء والخجل

كما أشرنا سابقا، فإن الفرق بين الحياء والخجل هو فرقٌ في الدرجة لا في النوع ، أي أن بهما من الاشتراك ما يجعلهما مأتلِفيْن في المضمون، لكنهما مختلفين في المظاهر. فالحياء مطلوب كالملح في الحساء، قليله مرغوب فيه، وكثيره مرغوب عنه… فهو الخجل. فالخجل كثير من الحياء، والحياء قليل من الخجل. غير أن الأساس الذي يقوم عليه كلا من الحياء والخجل هو “القِيَمية/ المعيارية”، والقيم هي أساس عملية التقييم، ومن ثم عملية النقد، وهذا النقد الذي يوجَّه للأفراد إنما هو العامل الرئيس في إذكاء نيران الخوف والقلق من النبذ والاستهجان، ومن ثم فهو السبب الرئيس في إنماء وإحكام عقدة الخجل. فالقيم والمعايير التي ترتضيها ثقافة ما، وعليها تقيّم سلوك أفرادها، وذلك بقياس مدى انضباط سلوك الأفراد لهذه القيم والمعايير، ومدى انحرافهم عنها. هذه القيم والمعايير هي الأساس الذي يقوم عليه السلوك الخجِل، وهو أساس اجتماعي، أي أن المجتمع (سواء تمثل في الأسرة أو في المدرسة أو المجتمع العام) هو المسؤول عن عقدة الخجل هذه. وثمة أساس آخر بيولوجي تكون الوراثة الجينية مصدرا له، وهذا مما تضعف الحيل والتقنيات المختلفة عن معالجته. ومن ثم فلن يكون محورا لحديثنا.

القيم الاجتماعية وعمليات القولبة المستمرة للأفراد

دعنا الآن نرى كيف أن القيم الاجتماعية هي الأساس أو البذرة التي أنبتت في النهاية الحياء والخجل. بداية، دعنا نقول أن القيم التي يرتضيها مجتمع من المجتمعات لهي أمر ضروري، بل وبديهي بالنسبة لأي تجمع بشري. فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي نعرف له منظومات قيمية، وتمثل كل منظومة من هذه المنظومات السمات الأساسية لكل ثقافة، فهي التي تنظر من خلالها ثقافة من الثقافات إلى الإنسان والعالم، وبها تستطيع أن تقيم الأشياء.. أن تحكم عليها. لكنا _وبالشيء الكثير من التأمل_ نعرف أن ما من شيء يطفر إلى هذا الوجود إلا وتنشطر نتائجه إلى اتجاهين متعاكسين: الاتجاه الإيجابي، والاتجاه السلبي. وبالرغم من أن الثقافة تمثل السمة الأساسية للإنسان التي استأثر بها من سائر الخلق، إلا أنها أنتجت الكثير من التعصب والعنف وعدم التسامح تجاه الآخر المختلف مع هذه الثقافة. هذا على مستوى التفاعل بين نسقين مختلفين من الثقافة، أي على مستوى التفاعل الخارجي للثقافة. لكن على مستوى التفاعل الداخلي منها، أي على مستوى تعامل الثقافة مع أفرادها الخاضعين لها، فهي تقوم بعمل ما لا حصر له من عمليات النقد والتقييم المستمرة لأفرادها، لتقيس مدى انضباطهم لمبادئها وقيمها، أو انحرافهم عنها. فإذا استعرنا المثال الذي سقناه أول هذا الحديث عن ذلك الرجل الذي يستحي من أن يلبس على طريقة الموضة، فإن تفسير ذلك وفقا لما قدمناه أنه ارتأى في ملابسه اتفاق وقيم الثقافة التي ارتضتها لمركز هذا الرجل الاجتماعي والعمري، وكذا الحال بالنسبة للشاب المواكب لأحدث ما تقدمه له الموضة، فإنه يستحي أن يركن إلى ما انتهت إليه موضات قديمة لأنه ارتأى أيضا في ملابسه المواكبة للموضة اتفاق وقيم الثقافة التي أقرت لمركزه الاجتماعي والعمري مواكبة الموضة. فهؤلاء الشباب وأولئك المسنين كل منهم يتخذ لنفسه موقفه الذي يقف عليه وتباركه معايير الثقافة وقيمها له، ولا يستطيع عن موقفه هذا حولا، وإلا، رمقته أعين الثقافة بنظراتها الشزراء. وهنا، نستطيع أن نسجل علامة أخرى في الفرق بين الحياء والخجل نحسبها تتوفر على حظ عظيم من الأهمية: أن أزمة الحيي تكمن في أن يترك المنطقة التي أوقفته عليها الثقافة إلى منطقة أخرى ليست له. بينما أزمة الخجول في أنه لا يعرف تماما الأرضية التي ارتضتها الثقافة له، والتي ينبغي له الوقوف عليها. فإذا كان الأول لا يستطيع الخروج من منطقته، فإن الثاني لا يستطيع الدخول بسلاسة إلى أي منطقة من هذه المناطق التي حددتها الثقافة لكل فئة ولكل مركز.

الأسباب الاجتماعية لعقدة الخجل

على أن الفرق بين الحياء والخجل يتعدى كل ما أوسعناه قولا فيما سبق إلى نقطة أخرى مميزة، ألا وهي أن كل البشر بما أنهم يمتلكون من القيم الثقافية ما ميزتهم عن سائر الكائنات_ فكلهم إذن معرض لمواطن الحياء. فلا يوجد بشري مهما يبلغ من المروق إلا وتعرض لما يُسقط مُحَيّاه في الأرض. لكن الخجل هو سمة لطباع بعض الناس قد تسببت فيه عوامل بيولوجية، وأخرى اجتماعية، وتلك الأخيرة هي محور همنا واهتمامنا. إذ يعتقد علماء النفس والاجتماع أن الخجل يتبدى لدى الأشخاص الذين عاشوا طفولتهم في نمط من الحياة يتسم بعدم الطبيعية في الصلات الاجتماعية طويلة الأمد.

ويعدد هؤلاء العلماء الأسباب الاجتماعية المؤدية إلى عقدة الخجل الذي يتجاوز الحياء في نقاط، أهمها الآتي:

  • أشخاص لاحقتهم في طفولتهم سهام النقد في كل خطوة يخطونها، مما تسبب لهم في التردد في كل سلوك يسلكونه بعد ذلك، فتصدر عنهم الأفعال في شيء من التصنع وعدم العفوية، الأمر الذي يُظهر الكثير من الرعونة في سلوكهم ما يجعلهم محط أنظار ونقد الناس جميعا عندما يكبروا؛ فتتأزم المشكلة أكثر وأكثر، مما يحيلهم إلى الاختباء من أعين الناس والخجل من نظراتهم. فلا سلموا من سهام النقد صغارا ولا كبارا. وهذا النقد يقوم على أساس القيم، والتي فصلنا فيها القول آنفا.
  • أشخاص وهنت عزيمتهم لنشأتهم في بيئة تغالي في طلب النضج. وبالطبع فإن للنضج يتمثل في نسق من القيم تتحدد معالمه وفقا لهذا النسق… وهنا نعود أيضا للأساس الذي تقوم عليه عقدة الخجل، والذي أوسعناه شرحا وتفصيلا.
  • أشخاص اعتقدوا في طفولتهم أن آباءهم يتمتعون بذكاء وقوة خارقين، وآباؤهم لا يكفون عن شحن أفكارهم بذلك عن طريق حكي بطولاتهم ومغامراتهم، الأمر الذي يترك آثارا سلبية على الأبناء من الإحباط والشعور بالضعة والضعف والعجز.
  • أشخاص عاشوا طفولة في بيئة يعكرها الاضطهاد والعنف والصراخ في حل المشكلات من قبل آبائهم.
  • أشخاص سحقتهم في طفولتهم آراء آباء متسلطين لا يقبلون برأي مخالف لهم.
  • أشخاص نشأوا في بيئة اجتماعية يكثر بين أفرادها الاستهزاء والسخرية.
  • أشخاص بهم عيوب في الخلقة أو الاختلاف في التركيب الجسماني عن سائر أقرانهم، ونشأوا مع ذلك في بيئة من قلة التثقف والتهذيب ما جعلهم يعيروهم بإعاقتهم باستمرار.
  • أشخاص عاشوا طفولة في أسر مفككة الروابط مما أصابهم بالإحباط كنتيجة لنقص المحبة.
  • أشخاص بولغ في رعايتهم أثناء طفولتهم من قبل آبائهم، حتى تراكم لديهم الإحساس بالاتكالية والعجز.

سيكولوجية الخجل.. طبيعة العقدة

ومما يظهر أيضا في الفرق بين الحياء والخجل أن الخجل يعد مشكلة سيكولوجية، بينما الحياء ليس كذلك. ويمكن تعريف الخجل سيكولوجيا على أنه استعداد انفعالي ووجداني يتمثل في علاقة من عدم التكيف الدائم أو المؤقت من الشخص الخجول بالآخرين. وإذا ما حللنا مفهوم الخجل لوجدناه ينطوي على شيء من الخوف والقلق من التفاعل مع المجتمع ومن جملة العلاقات الاجتماعية. الخجل- الخوف- القلق، كل هذه المفاهيم إنما هي ظواهر مختلفة لنفس الحقيقة، ألا وهي الشعور بالنقص، ومن ثم عدم الثقة بالنفس التي خلفتها أساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة، سواء أكان ذلك من الأسرة أو من المدرسة أو البيئة الاجتماعية الأوسع. ومن الطبيعي جدا أن يحمل الإنسان في طبائعه شيئا من النقص، لأن الكمال ليس له وجودا إلا في الخيال الإنساني. غير أنه، ولأسباب من التنشئة الاجتماعية الخاطئة التي شرحناها منذ قليل، يصاب المرء بهذا الإحساس المقيت، الإحساس بالنقص، والذي يؤدي به إلى عدم الثقة بالذات، ثم يتفرع إلى الأفرع الثلاث: الخوف، الخجل، القلق. وفي كثير من الأحيان يصاب المرء الحامل لهذا الثالوث المركب بالإحباط ثم الاكتئاب في فترة الشباب، ما لم يتدارك الأمر بالعلاج الذاتي والعلاج بواسطة أخصائي نفسي على النحو الذي سنذكره بعد قليل.

مظاهر الخجل

وعلامة أخرى تظهر الفرق بين الحياء والخجل تتمثل في أن للحياء مظاهر هي من البساطة ما لا يحوجه البيان، أما الخجل فله مظاهر وأعراض مركبة يمكن تفكيكها على النحو التالي:

أعراض سلوكية، وهي تتمثل في التالي:

  • قلة التحدث بمحضر من الغرباء.
  • تجنب التقاء الأعين أثناء الحديث، مما يظهر في اضطراب بؤبؤ العين في حركته. فالخجول ينظر لأي شيء تقريبا عدا مُحاوره.
  • التململ من لقاء معارف جدد.
  • مشاعر ضيق من الاضطرار للتحدث أولا.
  • انعدام المقدرة على التحدث في المناسبات الاجتماعية، والشعور بالإحراج والاضطراب الشديدين إذا ما تم تكليفه بذلك. بل ومحاولات الفرار والتملص من الذهاب للمناسبات الاجتماعية من الأساس.
  • تردد بالغ في التطوع لمهام جماعية أو فردية.

أعراض فسيولوجية/ جسدية، وهي تتمثل في التالي:

  • زيادة نبض القلب واضطراب العضلات.
  • احمرار الوجه الناتج من انبساط الأوردة السطحية، واصفراره الناتج من انقباض الأوردة السطحية.
  • آلام في العدة.
  • عرق ورطوبة زائدين في الأطراف.
  • جفاف في الحلق والفم وعدم القدرة على ابتلاع الريق.
  • الارتعاش والارتجاف اللاإرادي.
  • أعراض وجدانية/ مشاعر انفعالية نفسية داخلية، وتتمثل في الأتي:
  • التركيز على النفس.
  • استبداد الشعور بالإحراج.
  • فقدان الشعور بالأمان.
  • اتقاء الأضواء ومحاولة البعد عنها.
  • تمكن الإحساس بالنقص.

علاج عقدة الخجل

ومما يظهر أن هناك علامة أخرى في الفرق بين الحياء والخجل تتجلى في أن الخجل هو عقدة تحتاج إلى علاج، في حين أن الحياء مطلوب ومرغوب. ويلخص السيكولوجيون كيفية التعافي من عقدة الخجل فيما يلي من خطوات تتقدمها ضرورة الزيارة لمعالج نفساني:

  • إماطة اللثام عن العقد والجروح المعنوية، وكشف أسباب الإذلال والإحباط.
  • إظهار قوالب الشخص الخجول، إذ أنه غالبا ما يتجمد في أحداث سابقة ضاربة بجذورها في ماضيه الوجداني.
  • التفتيش في الأسرة وتطورات العلاقة بينها وبين الشخص الخجول، إذ لابد من الغوص في الحياة العائلية وتحليلها ودراستها في العلاج النفسي.
  • البحث في دور المدرسة ومدى تأثيرها في نفوس خريجيها، وتحليل طبيعة العلاقات فيها، سواء بين التلاميذ وبعضهم أو بينهم وبين أساتذتهم.
  • البحث في الحياة الزوجية وطبيعة الصلات بين الزوجين والأساس الذي قامت عليه العلاقة بينهما.
  • تركيز البحث على الظروف التي واكبت مرحلة المراهقة، وكيفية تفاعل الوالدين مع أبنائهم أثناء هذه المرحلة.

نصائح للخجولين للتعافي الذاتي من حالة الخجل لديهم

وكما ننصح الأشخاص الخجولين بزيارة أخصائي نفساني، فإننا نوصيه أيضا ببعض التقنيات ذاتية الممارسة، والتي تساعده على إزاحة عقدة الخجل لديه، ويمكننا إيجاز هذه النصائح والتوصيات فيما يلي:

  • أهمية تثقيف الذات، فالثقافة تصقل الثقة بالنفس وتعوض ما تم فقده من خبرات معرفية أثناء الطفولة والمراهقة.
  • تحدث بما تمليه عليك ميولك وهواياتك واهتماماتك، واحرص على عدم خوض الحديث مع الناس فيما لا تحسنه.
    حرر رأسك من فكرة الكمال والصواب والمعايير المثلى التي ينبغي احتذاؤها، ليس هناك ما يسمى بالصواب المطلق؛ لذا لا تخشى إبداء الرأي مهما يكن متواضعا، بمعنى آخر لا تخشى الخطأ؛ فالخطأ هو المقوّم للفعل الإنساني والعقل الإنساني والحضارة الإنسانية. فأي مسعى إنساني يقوم على فكرة المحاولة والخطأ. أما أولئك الذين يدّعون الاستقامة المطلقة في الرأي والفعل فلا تنخدع فيهم، فأمثالهم أحق الناس بالشفقة، ولتعلم إذن أنهم إنما هم بالونات تنطوي على هواء وخواء. أما إذا نظرت لهم كما يريدون هم منك أن تنظر لهم، فليس وراء ذلك إلا مزيدا من الإحباط والشعور بالعجز والضعف والضعة.
  • مرن نفسك على الاستقلالية وعدم الاعتماد على الآخرين المحيطين بك.
  • درب نفسك على التماسك في حضور الآخرين، وتقبل النقد بروح رياضية.
  • وأخيرا، حرر رأسك من نظرات الناس وعيون الثقافة، فلا ينبغي لك أن ترعى رأي الناس ونظراتهم لك في كل خطوة تخطوها. ففي النهاية، أنت وحدك المسؤول عن خياراتك في الحياة، وعليك وحدك يقع اللوم إذا لم تنهض لما اخترته.

ليزا سعيد

باحثة أكاديمية بجامعة القاهرة، تخصص فلسفة، التخصص الدقيق دراسات المرأة والنوع.

أضف تعليق

ثمانية − 3 =