الغراب طائر أسود اللون يتراوح طوله بين 40 إلى 70 سم، ويتراوح وزنه بين 1.5 إلى 2 جرام مهما كان موطنك ستستطيع العثور عليه فهو يأكل أي شيء يقع نصب أعينه الفاكهة، واللحوم، والحشرات وربما القمامة، وفي أيمنطقة يستطيع أن يبني جماعات ويتكيف على الجو المحيط به، يمتاز بالنظرة الحادة، والذكاء المطلق، والإخلاص الشديد فإذا فكرت يوما في إيذائه أو إلحاق الضرر بصغاره فأعلم أن الموت لن يكون بعيدا عنك فالغراب هو طائر الانتقام الأول فهل يهاجم الغراب من يهاجمه فقط أم أنه يتغذى على لحوم البشر؟ هذا ما ستناول الحديث عنه في السطور التالية على موقع تسعة.
استكشف هذه المقالة
خرافات عن طائر الغُراب
تسببت دولة الهند في تغيير نظرتنا إلى الغربان منذ حادثة موت أحد الصيادين نتيجة لمهاجمة الغراب له، وفي الحقيقة أن هذه الحادثة مر عليها مئات السنوات إلا أن البعض مازال يرويها حتى الآن، ولكننا لا نعرف مدى صحة هذا الآمر، ولكن هذه القصة انتشرت بشكل كبير وأثرت على نظرة شعوب العالم بأكمله لهذا الطائر.
ونظرا لأنه يحمل لونا أسودا مخيف ويمتاز بصوت ضخم أصبحت أي قرية ينتقل لها جماعات الغراب تنتظر قدوم الخطر والفقر، وتستعد لمواجهة الفيضانات أو الحروب والكوارث، وقد تطور الآمر إلى أن العرب أصبح يعتريهم هاجس الخوف بمجرد ذكر أسمه في المنزل، ويعتقد البعض أن تربيته في المنزل تجلب سوء الحظ لأهل البيت وزائريه.
حقائق عن طائر الغُراب
- على الرغم من تشابه أشكاله إلا أنه يوجد ما يزيد عن 30 نوعا منه عادة ما يظهر الاختلاف بينهما في شكل الذيل، وتمتاز جميع أنواعها بالذكاء وسرعة البديهة حيث يمكن تدريب بعضها على التحدث بلغة البشر من خلال حفظ الكلمات والجمل وأيضا عد الأرقام.
- من المذهل أن الذكر والأنثى يشتركان معا في بناء العش، ويحتاجون إلى فترة أسبوع أو أكثر لبنائه حيث يهتم الغربان بجلب كل ما هو ممتع للنظر لتزيين العش ولا يقومون بصنع أعشاش عشوائية.
- معظم أنواعه تفضل العيش في جماعات فهي دائما ما تكون معرضة للهجوم من الصقور، وتعتقد أن تجمعها بهذه الطريقة مع إصدار النداءات يسبب الذعر للصقور التي تماثل الواحدة منه ثلاثة أضعاف قوة الغراب الواحد، وتستفيد من التجمعات أيضا في اللحاق بأي فرد مصاب وأيضا تساعد بعضها البعض في دفن الموتى منها.
- تتكيف الغربان بشكل كبير مع البيئة المحيطة بها فهي تستطيع بناء الأعشاش في أي مناخ سواء كان حارا أم باردا وهذا سببا كافيا لبقائها على قيد الحياة حتى عمر 10 سنوات أو أكثر، ولكنها لا تتحمل موجات الصقيع فتضطر إلى الانتقال إلى مكان دافئ لحين تحسن الجو كما تعيش وسط الأشجار والجبال والصحراء وتنتقل أيضا للقرى والضواحي والمدن وتعيش بين التلال ولا تخشى العيش مطلقا في المناطق القريبة من البشر مثلما تفعل بعض الطيور الأخرى.
خطورة الغراب على البشر
على الرغم من أن بعض أنواع هذه الطيور تتغذى على الحشرات والآفات التي نعلم جميعا أنها سببا في إفساد المزروعات، وتقوم كذلك بتنظيف الأرض الزراعية من القمامة إلا أن بعضها يتغذى على المحصول نفسه فيتسبب في إحداث خسائر كبيرة للمزارعين.
تتميز بعض أنواع الغراب بحبها الشديد لكافة أنواع اللحوم، ولذلك فإنها إن لم تجد طعاما في بيئتها قد تمثل خطورة كبيرة على البشر خاصة عندما يفقد أحد الوعي أو يتعرض للإصابة فإن الغربان تجتمع حوله منتظره أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لكي تتغذى عليه، وعلى الرغم من الإخلاص الشديد الذي تتصف به الغربان إلا أنها لا تسمح باغتصاب جماعة أخرى من الغربان على الغذاء أو الصغار، وفي إلحاق الضرر بأنثاهم فإن الغربان تلاحق من قام بهذا التصرف ولا تتركه حتى تقضى على حياته تماما باستخدام منقارها، ويعتبر تناول لحم الغراب ضارا على حياة الإنسان ويتسبب في نقل الأمراض له لأنه يتغذى على القمامة، وحتى أن الدين الإسلامي أباح قتله في موسم الحج مع العقرب والفأر.
رؤية الغراب في المنام
تعتبر رؤيا الغراب في المنام غير مبشرة فمن رأي غرابا يقف في مكان ما فإن هذا يدل على موت أحد الأشخاص في هذا المكان، وليس شرطا أن يكون صاحب الرؤية هو من سيتعرض للموت، ويُعتقد أن وقوفه حول المنزل دليل على وجود فرد في العائلة يحمل صفات سيئة، وأما إذا كان الغراب واقفا على غصن الأشجار فهذا يعني أن صاحب الرؤية لديه أصدقاء ماكرين يريدون إلحاق الضرر والأذى به.
تختلف أصواته في المنام فإذا حلمت أنك تتحدث مع الغراب وكنت تنتظر بالفعل قدوم مولود جديد فإن المولود سيكون ذكرا حتى وإن كان حديثه غير مفهوم، وأما عن إصدار الغربان النداءات في المنام فهذا يدل على أن هناك كارثة سيسمع بها الشخص الحالم في القريب العاجل، ويعتبر آكل لحمه في المنام دليل على آكل الربا وفساد المال في الدنيا، ومهاجمة العقرب للحالم في المنام وإصابته يعني أن الحالم سيعاني من الفقر أو يصاب بمرض خطير، وبالطبع يعتبر موت الغربان في المنام دليل على النجاة من شخص فاسد أو الوقاية من الوقوع في موت أو مصيبة.
الخاتمة
نظرا للإخلال البيئي وانتشار الملوثات في الطبيعة من أجهزة تكنولوجية وعوادم سيارات، وقيام الإنسان بالاعتداء على الحيوانات والطيور تغير سلوك عدد كبير منها ومن بينها طائر الغراب الذي أصبح أكثر عدوانية تجاه الإنسان فأصبح يتسلل إلى البيوت عبر النوافذ ويهاجم الأطفال، ولذلك يجب علينا أن نتجنب مخاطره بتجنب اصطياده أو الاقتراب من أعشاشه مع ضرورة الاهتمام بزيادة المساحات المزروعة.
أضف تعليق