الطفل الثرثار بكل تأكيد قد يصبح مشكلة شديدة الإزعاج، فعلى الرغم إنه من الأم يسعد قلبها حينما يبدأ صغيرها بالكلام، فتقوم بالتواصل معه حتي تسمع منه ما يسرها من كلمات وجمل، ومع الوقت تصبح هذه الجمل أطول وأطول كلما كبر، فتسعد الأم كثيرا برؤية طفلها يتقدم في الكلام والتحدث، ولكن حينما تصبح هذه الجمل والكلمات متلاحقة وسريعة وبصوت عال فيما يفيد وما لا يفيد، رغبة منه في الاستحواذ علي الحديث وأن لا يترك لأحد المجال للتحدث إلي حد الإزعاج، يصبح هذا الأمر مشكلة. فإن الطفل الثرثار يسبب لأسرته الكثير من الإزعاج، حيث يعتبر هذا الطفل مشكلة كبيرة، لا بد من التدخل لعلاجها سريعا. فإن هذا الطفل يكون لدية إمكانية وقدرة كبيرة علي تخزين أكبر قدر من الكلمات والمصطلحات والتعبيرات اللغوية، فيقوم باستعراض مهاراته اللغوية والكلامية طوال فترة استيقاظه، لأن الكلام هو أول المهارات التي يستطيع من خلالها الطفل أن يتصل بمن حوله في المجتمع. وقد أشار خبراء السلوك والأطباء المتخصصون في الطب النفسي إلي أن الطفل الثرثار ما هو إلا طفل حاد الذكاء، فهو يقوم باستخدام الكلام لإثبات ذاته ولإخراج الطاقة التي بداخله أيضا. موضحين أن الكلام ما هو إلا أمر طبيعي جدا عند الأطفال، فهو يساعدهم في التواصل والتفاعل مع الآخرين. وفي السطور القليلة القادمة سوف نعرض لكم من هو الطفل الثرثار؟ وما الأسباب التي تؤدي إلي ثرثرته؟ وكيفية علاج هذه المشكلة؟
دليل الأم للعامل مع الطفل الثرثار
من هو الطفل الثرثار ؟
الطفل الثرثار هو الطفل كثير الكلام فيما يفيد وفيما لا يفيد، فلا يتوقف عن الحديث في موضوع ما حتي ينتقل إلي موضوع آخر، فهو يتميز بقدرته المتواصلة عن التحدث بدون توقف طوال فترة استيقاظه، مما يسبب لكل من الأم والأب الإزعاج والصداع والإرهاق، مما يدفعهم إلي معاملته بعنف وقسوة لكي يمتنع عن الكلام بهذا الشكل. فغالبا ما يكون هذا الطفل ذكي للغاية ومفعم بالحيوية والنشاط أيضا، ولكنه يبحث دائما إلي إثبات ذاته ومكانته في المكان الذي يعيش فيه أو يتواجد فيه بشكل عام، فهو لا يتحمل دقيقة واحده بدون أن يتحدث، فهو يحب أن يتكلم لمجرد الكلام، لأنه بحكم سنه الصغير لا يعرف ما هو المسموح له وما هو الممنوع، ولا يعلم أيضا ما معنى أن يكون له حدود لكل سلوك يقوم به.
ما هي الأسباب التي تدفع الطفل إلي الثرثرة في أي مكان يوجد فيه؟
وجود مشكلة سلوكية لدي الطفل
قد يكون الطفل الثرثار يعاني من حالة مرضية أو مشكلة سلوكية كالإحباط وضعف الشخصية، لذا يقوم بالتحدث كثيرا لجذب انتباه الآخرين له، فإذا تم تشجيعه علي هذا السلوك ومدحه فسوف تتحول الثرثرة لديه إلى عادة تظل معه حتي سن الرشد. وأوضح الأطباء النفسيين بأن السبب في نشوء هذه العادة هو خلل في التربية لدي الأسرة، كوجود آذان صاغية تستمع إلي ما يقول هذا الطفل، كنقله للكلام الذي يسمعه، فيجب على الوالدين توعية هذا الطفل، والقيام بإرشاده إلي مدي خطورة هذا السلوك، والقيام باستخدام العقاب النفسي معه عن طريق نهيه عن مواصلة نقله للكلام. فحينما يبدأ بالتحدث والثرثرة علي الوالدين أن يقوما بتغيير الموضوع الذي يتكلم عنه الطفل وسؤاله عن أي شيء آخر كسؤاله عن المدرسة مثلا؛ حتي يتم قطع هذه العادة عنه.
إصابة الطفل بالملل
قد يشعر الطفل بالملل مما يؤدي إلي اللجوء للثرثرة والتحدث، فالملل هو سلاح ذو حدين، فإما أن يكون مؤشر إلي أن هذا الطفل ذكي، فما يقوله الراشد يعرفه هذا الطفل الذكي؛ لذا فهو يحتاج إلي أمور صعبه تشغل تفكيره ويقوم بتحدي نفسه لفهمها، فبالتالي ما يأخذه في المدرسة يكون دون ذكائه فيمل وتكون الثرثرة هي الملجأ الوحيد له. وإما أن يكون هذا الملل ناتج عن الصعاب التعليمية التي يواجهها، فهذا التلميذ يمل من المتابعة لأنه لا يفهم ما يقال.
فرط النشاط
قد يكون هذا الطفل الثرثار مفرط النشاط، وتكون هذه الثرثرة مرافقة لحركته المستمرة.
الحاجة للأمان
قد يكون سبب ثرثرة الطفل هو عدم شعوره بالأمان، فتكون ثرثرته وسيلة لتبديد هذا القلق، فالصمت يجعل هذا الطفل يفكر في مخاوفه التي لا يقدر على مواجهتها في وعيه.
الرغبة في التعلم
قد يكون الهدف من الثرثرة هو التعلم، فهو يتكلم لكي يفهم ويخزن المعلومات التي يريد أن يحفظها ويتعلمها.
جذب اهتمام الوالدين
قد يفقد الطفل اهتمام والديه فيقوم بالاتجاه إلي الثرثرة والتحدث ليجذب الانتباه له، فهو يخاف من الصمت لأن هذا بالنسبة إليه يرادفه خسارة انتباه الوالدين.
استعراض ما تعلمه
يسعى الطفل من خلال التحدث إلي استعراض ما تعلمه من ألفاظ ومهارات، فهو يعتبر حديثه هذا وسيلة إلي اكتشاف العالم من حوله.
قلة نومه
عدم حصول الطفل علي مدة النوم التي تكفيه ليلا، قد يكون سبب ثرثرته بالمدرسة أحيانا.
هل ثرثرة الطفل غريزة به أم عادة مكتسبة؟
إن التحدث شكل من أشكال التواصل الإنساني، فهي وسيلة تواصل يستخدمها الفرد لبعث رسالة إلي شخص آخر، فالثرثرة ليست صفة أو سمة شخصية؛ لأن من دونها لن يتمكن الإنسان التواصل مع الأفراد الأخرى. إذا تعتبر الثرثرة غريزة، فعلي الوالدين أن يقوما بتقنينها وتقليصها وجعلها في الإطار المسموح به، أي يعلما الطفل متي يتكلم ومتي يصمت وكيف يعبر عما يشعر به أيضا، ومتي يصمت حتي يستمع إلي تحدث الآخرين، فكل هذا يعتبر أمور مكتسبة يقوم الأب والأم بتعليمها له.
كيف تقوم الأم بمساعدة طفلها للتخلص من الثرثرة؟
يجب على الأم أن تسأل نفسها لماذا يتحدث طفلها كثيرا. فإن الطفل يتمتع بمحاورة الآخرين، ويهتم أيضا باللغة ويطرح العديد من الأسئلة حتي يقوم بفتح المجال أمامه للحوار في المواضيع المختلفة. فإذا كان الوالدان يقوما بالتحدث معه ويجيبانه على كافة أسئلته طوال الوقت يشعر هذا الطفل بأن من حوله يسمعه ويفهمه، فالأطفال عموما يحبون الأسئلة والتحدث باستمرار عما يحيطهم، فإذا لم يكن لديهم ما يتكلمون عنه سوف تجدهم يكررون إنشاد أغنية بعينها أو يقومون بقراءة نفس القصة لمرات أو يقوموا بعد الأرقام نفسها. علي الأم اتباع الخطوات الآتية للتخلص من مشكلة ثرثرة الطفل:
القيام بتحديد موعد مع معلمة الفصل
علي الأم مقابلة معلمة الطفل الثرثار لمعرفة الوقت الذي يزيد فيه ثرثرته، فهل هي لحظة وصوله للمدرسة أم هي آخر ساعة له في المدرسة عندما يكون مجهد، وهل تزداد ثرثرة هذا الطفل في أول أيام الأسبوع المدرسي أم في آخر الأسبوع. عليكِ أن تقومي بمعرفة كل هذه التفاصيل حتي تفهمي طفلك وما يشعر به، فهل المدرسة هي التي تسبب له القلق أم أنه يمل بطبعه، أو ما إذا كان لا يجد مكانته بين زملائه أو قد يكون يواجه صعوبة في فهم مادة معينة، أو إنه غير قادر على الالتزام بالقوانين والإرشادات التي تفرض عليه في المدرسة. علي الأم معرفة كل هذا حتي تعلم كل ما يمر به الطفل؛ حتي تعرف ما هي أساس المشكلة، هل هي في طبع الطفل نفسه ويجب مراقبته أم هو فعلا يمر بمشكلة حقيقية يعاني منها.
مراقبة علاقة الطفل الثرثار بأخواته
علي الأم تحديد بعض الأشياء مثل، هل يستمع الوالدين للطفل دائما أم لا؟ وما هو ترتيب هذا الطفل بين أخواته الأول أم الأوسط أم الأخير؟ ولماذا يحتاج الطفل إلي الكلام بكثرة إلي هذا الحد وأن يكون الأول في الكلام طوال الوقت؟ هل ما يقوم بالتحدث عنه أمر مهم أم أنها أمور ليست مهمة؟ يجب علي الأم أن تقوم بتحديد هذه الأمور؛ حتي تستطيع فهم صغيرها، فعليها مراقبة علاقة أبنائها مع بعضهم أيضا، وتحديد المكانة التي يحتلها كل منهم، وأن تسأل وتحدد عدة أشياء وهي إلي أي حد يمكن أن تتحمل ثرثرة طفلها؟ وإلي أي مدي تتخطى ثرثرة الطفل حدود التوازن في العائلة والحياة عامة؟
تخصيص وقت معين للكلام
من الضروري أن يتم تخصيص وقت لكلام الأبناء وتحديد مدة الكلام نفسها لكل منهم، بهذا تقدر الأم أن تحقق المساواة بين أبنائها. وتستطيع الحد من ثرثرة طفلها أيضا وتوجيهها إلي المفيد وفي حدود المعقول، بأن تلزم الطفل بأن يحدد أفكاره، والعمل على تنظيمها؛ حتي يتحدث عن ما هو مهم فقط، فهذا يساعد الطفل علي التعبير عن كل ما يحتاج وما يشعر به. فمن الممكن أن تقومي باصطحابه إلي المكتبة العامة؛ حتي يتم تدريبه علي احترام صمت الآخرين، أو بتخصيص ساعة من الهدوء في المنزل. بهذه الطريقة، سيتعلم طفلك منكِ ومن الآخرين بأن الكلام لا يلزمه دائما ويجب عليه تقليله.
تعليم الطفل احترام الآخر
لا شك أن التحدث أمر مهم جدا ولكن التحدث طوال الوقت يعنى تجاهل حديث الأشخاص الآخرين وعدم إعطائهم الحق في التحدث نتيجة للتشويش الذي يحدث، فعلي الأهل أن يقوموا بمساعدة الطفل الثرثار في تجميع أفكاره وترتيبها، وأن يقوموا بتعليمه احترام الغير أيضا؛ فنحن لا نقوم ببنى شخصيتنا عن طريق إلغاء الآخر، إنما عن طريق تبادل الأفكار والحوار.
تعليم الطفل الإصغاء والسيطرة على نفسه
من الممكن أن تقوم الأم باللعب مع الأطفال لعبة الثرثرة في غير وقتها، بمعنى أن تقوم الأم باستخدام ساعة التوقيت لتحديد مدة كلام الطفل، ويكون الرابح من لم يتخط هذا الوقت المحدد له.
تسجيل الطفل في النشاط المسرحي للمدرسة
إن المسرح وبخاصة المسرح الارتجالي يعمل على مساعدة الطفل الثرثار في توجيه نشاطه وحيويته هذه إلي صفة جيدة، ففي المسرح يقوم بتجسيد أدوار مما يتيح له إيجاد كان له لتحديد ما يريد أن يقول ويتطلب منه في نفس الوقت احترام دور الآخرين في التحدث؛ لأن المسرحية هذه يشارك فيها العديد من الطلاب ولكل واحد منهم دوره المسئول عنه.
الصبر
يجب عليكِ التحلي بالصبر والحفاظ علي هدوءك مهما كثرت أسئلة طفلك، وعليكِ أيضا ألا تملي من الإجابة أسئلته وشرح المسائل نفسها والعمل علي تفسيرها لمرات. فإن ذلك أمر طبيعي جدا بأن يقوم طفلك بتوجيه كافة أسئلته إليكِ لأنكِ والدته، فهو يراكِ أكثر دراية منه بالأمور لذلك يقوم الطفل باللجوء إليكِ، فعليكِ أن تقومي باستيعاب ذلك الأمر والتحلي بالصبر، وأن تقومي بشرح ما يسأل عنه الطفل ولا تملي؛ حتي لا يقوم الطفل باللجوء إلي أشخاص آخرين لا يجب عليه أن يثق بهم. كوني أنتِ مصدره الأساسي الذي يلجأ إليه. فإذا قام الطفل بتوجيه بعض الأسئلة ولا تعرفي إجابتها السليمة فعليكِ البحث أولا حتي لا يفقد الثقة فيكِ.
الاستماع إلي الطفل
يجب على الأم أن تقوم بالاستماع إلي طفلها، وأن تقوم بتحفيزه علي طرح الأسئلة والاستماع إلي إجابتها، وبهذه الطريقة يتم تربيته علي الاستماع للآخرين والإصغاء لهم، فهذه صفة جيدة يجب أن يكتسبها الطفل. فلا ينبغي أن تحبطي عزيمة طفلك كثير الكلام، عليكِ أن تبدئي بالاستماع له أولا عندما يكلمك حتي يقوم هو بالمثل عندما توجهين له الكلام. وقومي أيضا باختيار المواضيع التي تثير اهتمام طفلك حتي تحصلي علي كامل تركيزه، فهذا يخفف من معدل كلامه.
المناقشة مع الطفل
علي الأم أن تناقش طفلها في الأمور التي يطرحها للحديث وهي مبتسمة وغير غاضبة، فإذا قامت الأم بمخالفة الطفل في بعض الأمور التي يقولها بغضب وبصوت عالي فإن الطفل سوف يكرر ردة الفعل هذه عند اختلافه مع الآخرين.
أداء الأنشطة
قد يكون من الحلول الفعالة لحل مشكلة الطفل الثرثار هي أن تحاولي تسخير طاقة طفلك الزائدة هذه في نشاطات بدنية وفنية متنوعة، كأن تقومي بالسماح له بأداء الأنشطة المختلفة مثل القراءة والرسم والألعاب اليدوية واصطحابه إلي المنتزه، كما يمكنك أن تشتركي له في واحد من النوادي الثقافية الخاصة بالأطفال أو المكتبات العامة؛ حتي يقوم بمشاركة من هم في عمره هواياتهم واهتماماتهم.
قراءة القصص
قومي باستغلال مخيلة طفلك بقراءة القصص له، فإن الطفل الثرثار خياله واسع ويقوم باختلاق القصص المتنوعة، مما يجعله يشعر بالاستمتاع بقراءة القصص الجديدة. فبقراءة القصص له سوف تشجعيه علي القراءة وتحببيه فيها أيضا، هذه الطريقة مفيدة جدا وسوف تنعكس إيجاباً علي سلوك طفلك علي المدي البعيد وتخف من ثرثرته.
تكوين الصداقات
علي الأم تشجيع طفلها بأن يكون الكثير من الصداقات، وأن يقوم باختيار الأصدقاء الجيدين، حيث يمكن أن تخفف هذه الصداقات من العادات الغير مستحبة عن طريق القدوة والتمثل بالآخرين.
النوم وقت كاف
احرصي أن ينام طفلك ساعات كافية، حتي لا يكون مرهقا في المدرسة فور وصوله، قد يكون هذا هو سبب ثرثرته الزائدة في الصف، وعدم تركيزه فيما يشرحه المعلم.
دور المعلمة في تقليص ثرثرة الطفل
- من الضروري أن تفهم المعلمة معني تحدث الطفل بكثرة هكذا وما هي الرسالة التي يريد أن يوصلها لها. لذا يجب علي المعلمة أن تحفز الطالب بأن تمدحه وتثني عليه وعلي انتباهه لما تشرحه حتي لا يثرثر، فهي بذلك تقوم بتعزيز سلوك الطفل بشكل إيجابي، فهي تشكل مرجع مهم لدي الطفل.
- لا بد أن تكون حازمة ولديها سلطة وقادرة علي إدارة الفصل بشكل جيد.
- معاقبة الطفل الثرثار لتقويم سلوكه، عن طريق تكليف الطفل بعدة أمور تساهم في تحديد أدائه.
- علي المعلمة وضع القوانين والقواعد التي يجب احترامها في الصف.
- عدم القيام بتوبيخ الطفل وإهانته، فهذا يجعله يعند أكثر، أو قد يجعله منزويا علي نفسه.
- يمكن للمعلمة أن تقوم بتحميله بعض المسئوليات أو النشاطات، فمثلا عندما تجده يتحدث أثناء شرحها ويثرثر يمكنها أن تطلب منه كتابة ما تقوله ثم يقوم بعرضه علي زملائه، فهي بذلك تجبره علي الصمت لكي يركز فيما تقوله المعلمة وفي نفس الوقت يشعر الطالب بأنه مسئول.
خاتمة
وفي النهاية، نوضح لكي في هذا المقال بعض النصائح التي تساعك في معرفة كيفية التعامل مع الطفل الثرثار أو الطفل كثير الكلام، فعندما يتحول صغيرك إلي هذا الطفل الثرثار في مرحلة الطفولة الأولي، ويقوم بطرح الكثير من الأسئلة والاستفسارات ولا يتوقف أبدا أثناء فترة استيقاظه عن استعراض المهارات اللغوية والكلامية التي لديه، فيجب أن تعلمي أن هناك مشكلة خطيرة ويجب عليكِ التدخل بسرعة لحلها. فنجد أن ثرثرة الطفل بصورة متواصلة قد تؤدي إلي تقلص قدرته على الانتباه والتركيز والتذكر، وقد تؤدي أيضا إلي فشله المدرسي بشكل عام، فكيف له أن يفهم ويستمع للإرشادات وهو يتكلم في نفس الوقت. كما أن زملاءه في الفصل قد يبتعدوا عنه؛ لأنه يشوش عليهم ويمنعهم من الاستماع والتركيز فيما يشرحه المعلم، مما يؤدي إلي انزوائه وبقائه منفردا منبوذا من الآخرين لأنه لا يحترم قوانين الصف ويقوم بإزعاج الجميع.
أضف تعليق