تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » أصدقاء » الصديق الخائن : كيف تكتشف الصديق الذي يطعنك وراء ظهرك ؟

الصديق الخائن : كيف تكتشف الصديق الذي يطعنك وراء ظهرك ؟

بالتأكيد لا يريد أحد منا أن يحظى بصديق خائن، فالصداقة واحدة من أسمى العلاقات الإنسانية، في هذه السطور نساعدك على اكتشاف الصديق الخائن بسهولة.

الصديق الخائن

الصديق الخائن هو يعد نوع من أنواع البلاء حيث أن الصداقة والخيانة كلمتين مثل الماء والنار لا يجتمعان أبداً ولكن في بعض المواقف الحياتية اليومية نتعرف على أشخاص وببساطة نكون قد وقعنا في شرك وفخ علاقة صداقة من الممكن أن تدمر حياة البعض في كثير من الأحيان، حيث أن الصديق الخائن يستغل العلاقات ولا يحترم الاجتماعيات ولا يحترم الأشخاص بل والأكثر من ذلك أنه على استعداد كبير في أذيتهم دون أن يعرفون، عن طريق معرفتهم ومعرفة حياتهم وخط سيرهم، لذلك أهمية هذا الموضوع ليست بالقليلة بل عليك أيها القارئ أن تنتبه جيداً إلى هذا المقال حيث من الممكن أن تكتشف خيانات أو خطط تحاك حولك وأنت لا تعلم من مجرد أشخاص أتن كنت تعتقد أن الثقة فيهم في محلها ولكن الحقيقة أنك يجب أن تأخذ حذرك.

نصائح لاكتشاف الصديق الخائن

الصديق الخائن غالباً يكون كثير العلاقات

نعم عزيزي القارئ فأنواع الأصدقاء التي تجد أنهم ليس لديهم دائرة مغلقة من الأصدقاء هم أكثر الناس الذين يجب أن تبتعد عنهم في مجال الصداقة، حيث مثل هؤلاء لا يعتبرون الصداقة سوى عدد أو بضع أشخاص، في حين أن الصداقة الحقيقية مبنية على العلاقات المنغلقة بين اثنين أو ثلاثة بالكثير، ولكن هذا الذي لديه في كل مكان صديق هو في الحقيقة ليس صديق بل مجرد معرفة تقضى معه بضع الأوقات مثل آخرين كثيرين، ومثل هذا الشخص لا يجب تماماً أن تثق فيه لأنه سيكون الصديق الخائن دون أن تعلموا أنتم الاثنان، حتى إنك لو صارحته بسر ما فعليك أن تتخيل كمية الناس الأغراب الذين سيعلمون هذا السر ببساطة لأنهم كلهم أصدقائه، ومثل هذا لا يفرق بين العلاقات الجادة والصداقات العابرة بل لديه كل العلاقات سيان ولا يعترف بشيء اسمه “صداقة مدى العمر” بل هو يعترف بالصداقة القائمة على المصلحة لذلك وبمجرد أن تبعدكم الظروف عن بعض ستجده تغير ناحيتك ومن الممكن أيضاً أن يعاديك إذا دارت الأيام وأصبح في موقف يجعله ضدك.

تضارب الأفعال مع الأقاويل

الصديق الخائن غالباً تكون كلماته لا تتوافق مع أفعاله وكي تكتشف ذلك عليك بمتابعته ليس فقط معك بل مع الآخرين فإذا وجدته يخون الآخرين وأنت معه فما الذي سيضمن لك أنه لا يخونك مع غيرك أيضاً، لذلك فخذ حذرك من كلامه لأن مثل هذا الصديق يعرف جيداً كيف يوحي للآخرين أنه لا يفعل هذا معك في حين أنك بمجرد أن تفترقا يفعل أكثر من الخيانة في ظهرك، وكما قلت لك الحل الأمثل هو أن تراقب أفعاله فقديماً قالوا “أرني أفعالك فلن أحتاج إلى كلامك”، وخذ حذرك أيضاً من المشاركة معه في الأفعال الخائنة وحتى ولو على سبيل المزاح، فيجب أن تعلم أن الصديق الخائن يريد الجميع مثله فكل ما سيحاول أن يقنعك به أن ما تفعلانه أنتم الاثنين هو صداقة ومحبة ولكن في الحقيقة هو يريدك أن تصبح مثله حتى لا يشعر أنه السيئ الوحيد في هذا العالم.

الحسد

يجب أن تراقب أصدقائك جيداً فإن وجدت أحدهم حسود ولا يحب الخير للآخرين أوتوماتيكياً افهم أنه هذا هو الصديق الخائن الذي يجب أن تبتعد عنه فوراً وتتجنبه حفاظاً على حياتك الطبيعية، وهذا لسبب بسيط أن الحسد هو فعل نفسي فيه يتمنى المرء أن تزول الأشياء الجيدة المفرحة من الآخرين وليس مجرد أن يمتلكها، لذلك فمثل هذا الإنسان يظهر جيداً في وسط الأصدقاء ويكون معروف بصفة شخصية أنه لا يحب الخير للآخرين فحاول أن تتجنب مثل هؤلاء لأنه في أول خير يأتي لك أو نجاح من الممكن أن يصل به الحد من الحقد والحسد أن يؤذيك بطرق ملتوية لا ولن تعرفها، ولكن في الأخير ستعرف أن هناك شخص كان سبباً لك في مشكلة وهذا الشخص مجهول.

لا يقدر مسئولياتك

غالباً الصديق الخائن تجده لا يقدر مسئولياتك وكل ما يفكر به هو نفسه فمثلاً تجد نوع من الأصحاب يتصلون بك ويطلبون منك الخروج وعندما تعتذر مثلاً لأن لديك التزامات وليكن مثلاً دراسة شيء فتجده يقنعك أنه شيء غير مهم وأنه لم يفعله أيضاً، ويواصل التحدث عن أنه يريدك معه الآن وعندما يأتي وقت الامتحان تجده متفوقاً عنك بدرجات كثيرة في نفس المادة التي طلب منك فيها الخروج وأقنعك بعدم أهميتها، هذه العينات من الأصدقاء نجدها دائماً في حياتنا الواقعية لذلك وبسهولة تكتشفه أنه لا يقدر التزاماتك ويتعامل معها بسخرية وتقليل من شأنها في حين إنه هو نفسه يكون أنجز ضعف ما أنجزته وكل ما يريده منك أن لا تعمل حتى يصير له الملعب فارغ دون منافسة منك له.

يتكلم عليك من خلفك

وأحياناً السذاجة هي من تسقطنا في فخ مثل هذا الصديق الخائن الذي يتكلم علينا من الخلف ومن أمامنا يكون مثل الملاك البريء الذي يدعمنا، ولكن المشكلة هنا هي أن مثل هؤلاء يكون الموضوع محرج جداً في مصارحتهم وهذا الذي يوقف البعض عن مصارحة البعض، حيث يأتي أحدهم ويقول لك أن صديقك قال عنك كذا وكذا فتلقائياً أنت ستعتبر الذي قال لك هذا أنه يحاول أن يوقع بينك وبين صديقك ولكن المشكلة، أنه أحياناً يكون هذا حقيقياً وكي تتأكد مما قال، فعليك ألا تسيء الظن من البداية في أصدقائك بل راقب هذا الصديق إذا وجدته يتكلم مع الناس بطريقة ثم يتكلم خلفهم بطريقة أخرى عدائية وغير محترمة، لن أقول لك إذاً هو فعلاً خائن، ولكن اصبر عليه حتى تسمع من كذا شخص أنه قال عنك كلام من خلفك حينها تأكد أن الموضوع طالك فعلاً وأنه شخصية سوداء من الداخل ولا يجب لك أن تتزامل معها حفاظاً عليك من خيانة الصديق.

الصديق الخائن يأخذ ولا يعطي

من ضمن صفات الخائنين أنهم يأخذون ولا يعطون حتى تجد مثل هذا الصديق دائم الطلبات منك ويأخذ منك النقود على نحو السلف والدين ولا يرجعها وعندما تذكر الأمر أمامه تجده تهرب من الموضوع وحاول أن لا يعطيك حقك، بل وبالعكس يظل يطلب منك أكثر وأكثر ومثل هذا الصديق ليس مجرد إلا صديق خائن يأخذ ما لديك ولا يعطيك شيء، بل وهو أسوء من ذلك لأنه يستغلك أنت وصداقته لك ليس إلا لمجرد مصدر من مصادر الأخذ الكثيرة، حيث أن مثل هؤلاء يتعاملون مع الناس على أنهم مصادر وليس على أنهم بشر حيث هذا مصدر مال وهذا مصدر قوة وهذا مصدر فرح وهذا مصدر حب وهكذا، ومثل هذه الشخصية فعلياً يكون صديق خائن بالمعنى الحرفي حيث أنه يراك أقل من أن تكون صاحب.

في الأخير عزيزي القارئ لن أقول لك أن كل الأصدقاء خائنين وكلهم سيئين بالعكس هناك أصدقاء يكونون مثل الأخوة بل وأكثر أحياناً ويظهر هذا جلياً في مواقفهم. ولذلك يجب عليك أن تميز جيداً بين الصديق الخائن والصديق الصدوق الحقيقي الذي يحبك ويخاف عليك وتكون أنت له ليس مجرد شخص عادي أو مرحلة حياتية يقضيها معك بل يعتبرك صديق حقيقي له مدى الحياة مهما ابتعدت المسافات أو الظروف.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

عشرة − 1 =