الشعور بالأنوثة أمر ضروري جدًا لأي فتاة لتشعر أنها أنثى حقيقية وتعزز من ثقتها بنفسها. في بعض الأحيان لا تكون المشاعر والكلمات وحدها كافية لكسب قلب المرأة وعقلها خاصة لو كانت تلك المرأة هي الفتاة التي تحبها؛ لأن الفتيات كائنات عذبة المشاعر والأحاسيس، فمن منا يستطيع أن ينكر أن الأنثى هي أرق الكائنات التي خلقها الله تعالى، وجعلها في حاجة دائمة إلى معاملة خاصة رقيقة، تداعب مشاعرها وقلبها حتى تنال منها كل الحب والرعاية، وتستطيع أن تحصل على مشاعرها وتشغل تفكيرها رغم كل المشكلات والأزمات التي قد تعصف بكما خلال الحياة. ولا يختلف التعامل مع الأنثى لو كانت حبيبتك أو والدتك أو زوجتك أو كانت أختك، فكلهن لهن نفس المشاعر حتى وإن اختلفت درجة قرابتهن لك، ويجب عليك أن تعمل على الرفق بهن ومعاملتهن معاملة حسنة وطيبة كما أكد الله ورسوله عندما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم “ما أكرمهن إلا كريم أ وما أهنهن إلا لئيم “. ولقد أجريت كثير من الدراسات حول ما تريده المرأة وما يزيد لديها الشعور بالأنوثة في حياتها مع الرجل، وقد أثمرت تلك الدراسات أن كل امرأة مهما بلغ عمرها أو منصبها تريد من الرجل أمران فقط وهما الاهتمام بها وأن يشعرها ذلك الرجل بالأمان، وعلى هذا إن حقق لها الرجل تلك العوامل فستكون المرأة أكثر سعادة. سوف نوضح في السطور القليلة القادمة بعض النصائح والكلمات التي تحب المرأة سماعها، والتي تحقق لها أيضا الاهتمام والشعور بالأمان.
كيف تعزز الشعور بالأنوثة لدى فتاتك ؟
بعض النصائح التي تزيد الشعور بالأنوثة لدي المرأة
قد خلق الله سبحانه وتعالى المرأة ذات طبيعة خاصة، فهي عاطفية بطبعها ومن الطبيعي أن تكون اهتماماتها تناسب طبيعتها الرقيقة، فهي مصدر الحنان والحب والعاطفة الغير منقطعة، تعطي دائماً بلا مقابل، بل كل أهدافها تتعلق بالمعاملة الحسنة الرقيقة وتفهم وضعها ومراعاة احتياجاتها وعدم القسوة عليها أو إهدار حقوقها لكونها أنثى ضعيفة، و لهذا لابد عزيزي الرجل أن نتعامل معها بمهارة خاصة وحنان وعطف هي في أمس الحاجة له دائماً، وجدير بالذكر أن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد قام بتشبيه النساء بالقوارير لرقتهم وحساسيتهم البالغة وضعفهن مقارنة بالرجال، ولأن جرحها أو إهانتها يتسبب في كسرها وجرح مشاعرها بسهولة وهي جروح تؤلمها أشد ألم.
الإشادة بالعقل والتفكير
لابد أن تشيد بعقلها وتفكيرها وذكائها وتصرفاتها الصحيحة في بعض المواقف، فإن هذا يجعل المرأة تزداد ثقة في نفسها، كما يجعلها تعطي وتبذل كل ما لديها من حب وطاقة في خدمتك ورعاية شئونك، مما يزيد لديها الشعور بالأنوثة وإحساسها كامرأة متميزة لديك.
التغزل في جمالها
عليك دائماً أن تمدح وتتغزل في جمالها وحسنها ورقة ونعومة ملامحها وشكلها الأنيق؛ لأن ذلك له مفعول السحر على مسامع المرأة كما أن الاعتراف بجمالها يزيدها ثقة في نفسها، فالمرأة يسعدها بشدة أن يقوم الآخرين بامتداح جمالها وأناقتها وهذا من أهم ما يجعل الشعور بالأنوثة يطغى على مشاعر المرأة.
إشعارها بالفخر بها
أن تشعرها بأنك فخور بها وبوجودها إلى جانبك وأنها دائماً سند وعون لك، وتذكر دائما مواقفها النبيلة معك ومع أسرتك وأبنائك فإن ذلك يجعلها تشعر بالرغبة في العطاء بشكل أكبر بدون كلل أو تعب. فيجب عليك دائماً أن تخبرها بأنها تمثل لك الكثير فهي الصديق والرفيق والحبيبة والعون، وأنك تتحدث دائما مع الآخرين عن صفاتها وعن وقوفها إلى جانبك وعن مدى أهمية وجودها في حياتك.
مدح ما تقوم بتقديمه
أن تمدح ما تقوم بتقديمه لك من طعام كأكلة لذيذة صنعتها من أجلك، أن تحاول أن تطعمها في فمها؛ فإن هذا يسعدها ويزيد من الشعور بالأنوثة لديها، فإنك سوف تلاحظ شغفها في تقديم أفضل ما عندها لكي تسعدك.
الدفاع عنها دومًا
أن تدافع عنها دائما؛ لكي تشعر دائما بأنك تستطيع حمايتها حتى وإن كانت تستطيع حماية نفسها، فإن هذا يشعرها بأنك لها خير معين، مما يزيد الشعور بالأنوثة بداخلها. فإن خير مثال يطرح في هذا الموقف هو سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام حينما ظهر خوفه علي السيدة عائشة وحبه لها جلياً أمام أبيها وأصحابه، حينما قام النبي بحمايتها من بطش أبيها عندما هم لضربها معاقباً لها.
التعامل معها بلطف ولين
أن تتعامل معها بلطف ولين، وأن تراعي مشاعرها وتسمعها جيدا وتشاركها عاطفيا لتقربها إليك. فقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دائماً ما يظهر كل الحب والمودة لزوجاته، ونرى ذلك بشكل خاص في تعامله مع السيدة عائشة؛ حيث كانت عائشة رضي الله عنها هي أقرب زوجات النبي إلى قلبه، ولم يكن ذلك هو الحال مع عائشة فقط بل أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يظهر حبه ومودته مع كل زوجاته ويتبسم دائما في وجوههن.
نقاط متفرقة
- أكثر من عبارات الحب لها أمام من حولها، لأن الفتيات تحب الكلمات الرومانسية الرقيقة خصوصا أمام صديقاتها.
تعشق الفتيات الشوكولاتة والورود، فيجب عليك أن تهتم بأن تحضر لها بعضاً منها مع الكلمات الرقيقة، فإنك سوف تنبهر بنتيجة ذلك مهما تقدم بها السن، فإن هذا ينمي الشعور بالأنوثة لديها. - لابد أن تكون حريص على حضور مقابلاتكم في الميعاد ولا تجعلها تنتظرك؛ لأن هذا يجعلها تشعر أنك لا تهتم بها.
- الرقة في التعامل بفتح باب السيارة لها ومعاملتها كأميرة متوجة؛ لأن هذا يعطيها إحساس بأنك تريد راحتها.
- أن تجعلها أمامك عند الدخول لأي مكان وهذا الشعور بالأنوثة يميزها ويعطيها انطباع بأنك تقدر أنوثتها.
- أن تهديها من الأغاني الرومانسية ما يعبر عن الحالة العاطفية التي تعيشونها سويا؛ لأنها تظل ذكرى لطيفة معها.
- لابد أن تبتعد عن نقدها طول الوقت خاصة إذا زاد وزنها لأن هذا يحرجها، فقم بنصحها ولكن عند النصيحة اتبع أسلوب رقيق في المعاملة.
- الاهتمام برأيها في جميع التفاصيل بينكما، فإن هذا يجعلها تشعر بأنك مهتم بها وأن لها قدر مميز لديك مهما كانت التفاصيل بسيطة، سواء كان هذا الرأي في الملابس أو أي تفاصيل أخرى.
- أن تجعلها تشعر أنها لديك أفضل من أي فتاة أخري؛ لأن الفتيات تشعر بالغيرة من بعضهم سواء في الشكل أو المضمون.
خاتمة
إن الاهتمام يعد جسر ساحر لقرب المسافات بين الرجل والمرأة، ولذلك يعتبر كل ما ذكرناه سابقا طريقة بسيطة في تغيير معاملة الرجل مع الأنثى، وإسهام بسيط يساعد في نشأة جيل جديد من الرجال الذين يحترموا النساء بشكل أكبر، فلا يقوموا بممارسة السلوكيات والعادات السيئة ضد المرأة من تعذيب وقهر وغلظة في التحدث معها وجرح مشاعرها. فهدفنا الأول والأخير هو أن يكون سلوك الرجل أكثر تفهماً وأكثر ذوقاً وذو أخلاق أفضل، مستعين في ذلك بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون قدوة لهم في كافة جوانب الحياة بينهما. فهناك الكثير من الروايات عن اهتمام رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بزوجاته. فلابد أن يتخذه جميع الرجال قدوة لهم؛ لتجنب مشاكل العنف والقهر ضد المرأة. فإن الجميع يعلم أن المرأة نصف المجتمع، ولكن هي أيضا التي أنجبت النصف الثاني أي الذكور، فهي بذلك تمثل المجتمع كله. لهذا تستحق منا أن نحسن معاملتها ومعاشرتها بالمعروف وبالحب والمودة والرحمة أيضا.
أضف تعليق