نرى في يومنا هذا بعض مراكز التسوق الحديثة تضع منصة في كل طابق مخصصة لتزويد الزوار بشحن الهاتف الخاص بهم عن طريق الشحن اللاسلكي فهل سنرى قريبا بأن يتم استخدام هذه التقنية في تلك الأماكن وتستطيع من خلالها شحن هاتفك أثناء قيامك بالتسوق لا أن تنتظره حتى يشحن وأنت واقف بجانبه، إن هذا العالم من التقنيات ملئ بكل ما هو جديد والابتكار فيه مفتوح إلى أبعد الحدود بل وأحيانا لا يوجد حدود في تطوير تلك التقنيات وشكل استخدامها، ولعلك تسأل الآن هل هاتفي يمكنني من خوض تلك التجربة أم لا؟ وإلى أي مدى يرى العلماء في هذا المجال مستقبل تلك التقنية.
استكشف هذه المقالة
قطعة الشحن اللاسلكي
تعمل تلك التقنية على نقل الطاقة من الشاحن إلى البطارية دون الحاجة إلى كابل للشحن وإنما عن طريق إصدار موجات من قطعة الشحن في الهواء واستقبالها من قطعة استقبال أخرى تكون موجودة في الهاتف نفسه، لذا فنرى بأن عملية الشحن تتكون من قطعة شحن ترسل طاقة في هيئة موجات وجهاز يستقبل تلك الموجات فقط لا يوجد شيء آخر، ولعلك ليس هي المرة الأولى لديك في أن تستعمل شيئا تنتقل فيه الطاقة لاسلكيا فهناك العديد من الأجهزة الكهربية الموجودة في منزلك تحتوي على تقنية نقل الطاقة لاسلكيا ولعل أبسطها في جهاز التحكم في التلفاز أو ما نطلق عليه الريموت، ولعل الأمر لا يتوقف في هذه التقنية إلى مجرد نقل الطاقة وإنما تسعى الشركات المتخصصة في هذا المجال كل يوم في ابتكار وتطوير تلك التقنية واستخدامها على مجال أوسع مع الحفاظ على سهولة العملية.
تطور تقنية الشحن اللاسلكي
بدأت فكرة نقل الطاقة لاسلكيا في المرة الأولى عن طريق العالم نيكولا تيسلا الذي توصل إلى وضع أسس للطاقة الكهربية والتيار المتردد ومن ثم صنع اخترع المحرك الكهربي، وفيه استخدم نقل الطاقة لاسلكيا عن طريق عمل حقل كهرومغناطيسي تنتقل من خلاله الطاقة بين الجهازين، ولكن برزت فكرة الشحن اللاسلكي في عام 2012 من قبل شركتي سامسونج وكوالكوم وأنتجت شركة سامسونج بعدها أول جهاز يدعم الشحن اللاسلكي ألا وهو Samsung Galaxy s6 وتوالت بعد ذلك جميع الشركات وبدا لنا جميعا أن الحصول على هاتف ذكي يدعم الشحن اللاسلكي لهو من الأمور الغير مميزة حيث أصبح متواجدا في العديد من الهواتف الذكية بمختلف مسمياتها.
كيف اعرف أن جوالي يدعم الشحن اللاسلكي ؟
بداية يجب أن نتعرف على فكرة عمل تلك التقنية عن قرب، ففيها تولد قطعة الشحن تيار كهربي ناتج من الفولت الكهربي الداخل لها إذ أنها تكون متصلة بمصدر كهربي، هذا التيار بدوره يقوم بتوليد مجال مغناطيسي في الهواء ثم الانتقال عبر هذا المجال إلى أن يصل إلى المستقبل الموجود في الهاتف نفسه وتتم عملية تحويل بسيطة للتيار من متردد إلى مستمر يستخدم في شحن البطارية مباشرة، ولكي تعرف هل تمتلك تلك التقنية أم لا يجب أن تتأكد بأن هاتفك يدعم تلك الخاصية أي به المستقبل بداخله أو يمكنه تركيب له غطاء خلفي يحتوي هذا الغطاء بدوره على المستقبل، وسنتطرق لذكر أشهر أنواع الهواتف التي تدعم تلك التقنية.
ما هي الهواتف التي تدعم تقنية الشحن اللاسلكي ؟
انتشرت تلك التقنية انتشارا هائلا في الآونة الأخيرة فأصبحت متوفرة في العديد من الهواتف الذكية وذكرنا الآن لبعض تلك الهواتف لهو على سبيل الذكر لا الحصر، ومن أشهر هذه الأجهزة من شركة سامسونج تبدأ من Samsung Galaxy s6 و Note 5 وما يليهم من جميع إصدارات شركة سامسونج الأحدث، ومن شركة جوجل تبدأ من Nexus 4 وما يليها من إصدارات أحدث، ومن شركة سوني جميع هواتف سلسلة Xperia z وما تليها من إصدارات، ومن شركة أبل فقد وضعت تلك التقنية بداية من iPhone 6 وما يليه من إصدارات، وغيرها من الهواتف الحديثة والشركات المتنوعة التي أصبح من الطبيعي والسهل جدا وضع تلك التقنية في الهاتف.
هل الآيفون 7 يدعم الشحن اللاسلكي ؟
يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة الشائعة لذا هو في فقرة منفردا عن باقي الأجهزة ونجد بأننا سبق وذكرنا الأجهزة التي تدعم الشحن اللاسلكي المنتجة من شركة أبل، وفيها ذكرنا إصدار سابق لذلك وهو iPhone 6 لذا وبكل تأكيد فإن هذا الجهاز يدعم تقنية الشحن اللاسلكي حيث أنه إصدار أحدث من هذا.
ما يميز تلك التقنية
تتيح لك مثل التقنية المتطورة التخلص من فكرة توصيل كابل للشحن، والكابل اليوم قطع أو حدث به ضرر وأنا في حاجة لشراء كابل جديد، كل ما عليك هو وضع الهاتف الذكي على قطعة الشحن وتركه، ويعد هو أكثر أمانا على هاتفك من الشاحن العادي إذ أنه لا يوجد فرصة لحدوث صدمات كهربية بأي شكل من الأشكال، وأحيانا ما يتلف منفذ الشحن لديك وتكون في حاجة للذهاب للصيانة ودفع الكثير من المال لإصلاحه، كما أن وجود الأطفال في المنزل يجعل الأسلاك أمامهم أكثر عرضة للتلف والتخريب.
سلبيات الشحن لاسلكيا
من المعروف لدى الجميع أن عملية الشحن اللاسلكي عملية بطيئة مقارنة بالشحن عن طريق الكابل، ويبحث العديد من المستخدمين الآن في حياتهم إلى السرعة دائما في حياتهم، وقد تمنعهم عملية شحن الهاتف أو طول مدتها عن القيام ببعض المهام الهامة والضرورية في حياتهم اليومية، كما أن تلك التقنية وملحقاتها تكون تكلفتها غالية الثمن مقارنة بالشحن العادي.
ما ينتظر تقنية الشحن اللاسلكي
نرى جميعا في هذه الأيام مدى تطور تلك التقنية وانتشارها في حياتنا بشكل كبير، ويكمن التطوير في هذه التقنية في عملية زيادة المسافة التي تحول بين قطعة الشحن والهاتف من أجل حرية التحرك واستخدام الهاتف أثناء عملية الشحن، وكما تخيلنا سابقا في مراكز التسوق وهو إمكانية وجود وحدة مركزية تبث الشحن لاسلكيا في مركز التسوق بأكمله تمكنك من التسوق وهاتفك يشحن في نفس الوقت، ولكن يقابل مثل هذه التوسعات في تلك التقنية الأضرار الضحية التي قد تسببها تلك الموجات عند انتشارها في الهواء وتعرض العديد من الأشخاص عليها وهذا ما يحاول العلماء في تفاديه مستقبلا.
نجد مما عرضنا بأن تلك التقنية ليت بحديثة وليت بالقديمة وإنما هي مجرد إعادة تدوير لما ابتكره نيكولا تيسلا سابقا منذ زمن بعيد وابتكار منه تلك التقنية التي حلت العديد من المشكلات، ولك أن تدرك بأن وجود تلك التقنية هو مجرد إضافة للهاتف يضمن له التميز ولا يوجد هاتف ذكي يحتوي على تلك التقنية وخالي من خاصية الشحن العادي وإنما تكون هذه التقنية بجانب الشحن العادي نستخدمها حين الحاجة إليها.
أضف تعليق