معرفة السعرات الحرارية في الأرز بجميع أنواعه وأشهر أطباقه هو أمر مهم لكل النساء العربيات، فالأرز يعتبر وجبة مهمة على المائدة العربية، وتبرع النساء العربيات في تحضيره وإضافة النكهات والخضروات أو اللحوم إليه مع طرق طهي مختلفة ولذيذة، وزراعة الأرز هي واحدة من أهم الزراعات دخلًا بالعالم بالنسبة للدول المصدرة له، ويشتهر الأرز المصري في بلادنا العربية بجودة حباته وطولها وطعمه الرائعة ولونه الأبيض النقي، ولكن في أثناء عمل الريجيم يصعب تناول الأرز بسبب السعرات الحرارية الكثيرة التي توجد فيه، على الرغم من تقديمه لعناصر وقيمة غذائية كبيرة تفيد جسم الإنسان، لذلك يتطرق المقال لتوضيح قيم السعرات الحرارية في الأرز بأنواعه ومجموعة من أشهر أطباقه، مع كيفية التقليل منها أثناء الريجيم.
استكشف هذه المقالة
السعرات الحرارية في الأرز البني
الأرز البني ليس نوعًا من الأرز بحد ذاته، بل هو أرز عادي لم يمر بمرحلة التخلص من النخالة التي تُغلف حبة الأرز، لذلك يعتبر الأرز البني من الحبوب الكاملة يُغلف مباشرة بعد الزراعة ولا يمر بمراحل أخرى، وهو يحتوي على قيمة غذائية أكبر من ألياف وبروتينات وأملاح معدنية، ولكنه من ناحية أخرى يعتبر أكثر عمرًا من الأرز الأبيض ولا يمكن الاحتفاظ به لمدة طويلة من تاريخ الصلاحية ولا يفضله الكثير من العرب بل يفضلون الأرز الأبيض وذلك لطعمه وشكله الأفضل، وإمكانية طهي الأرز الأبيض بأكثر من طريقة، ولأنه يحتوي على قيمة غذائية أكبر فهو أيضًا يحتوي على سعرات حرارية أكثر، والكوب الواحد من الأرز البني المسلوق بالماء يحتوي على 246 سعرة حرارية.
السعرات الحرارية في الأرز المسلوق الأبيض
بعكس الأرز البني يتم التخلص من النخالة وكل القشرة الخارجية للحصول على الأرز الأبيض، ولكن الاثنين في الأصل واحد بنفس طريقة الزراعة ونفس الأرض الزراعية، ولأن الأرز الأبيض يَمر بِعدة مراحل قبل التعبئة، فهو أطول عمرًا عند لتخزين، ويحتوي على قيم غذائية أقل من الأرز البني، وبالتالي سعرات حرارية أقل أيضًا، والكوب الواحد من الأرز الأبيض المسلوق يحتوي على 204 سعرة حرارية، ما يُشكل حوالي 10% من قيمة السعرات الحرارية المطلوبة يوميًا عند اتباع نظام غذائي مبني على 2000 سعرة حرارية باليوم، وتتوزع هذه القيمة من السعرات كالآتي: 187 سعرة حرارية كربوهيدرات، و13 سعرة حرارية بروتينات، و4 سعرة حرارية فقط من الدهون، لأن الأرز الأبيض يتميز بنسبة دهون قليلة جدًا وكربوهيدرات مغذية عالية.
السعرات الحرارية في الأرز البسمتي وأربوريو
الأرز البسمتي والأرز أربوريو، هما أشهر أنواع الأرز المنتشرة في العالم العربي، والاختلاف يأتي من مناطق زراعته وقيمته الغذائية وسعراتهم الحرارية، فالأرز البسمتي يتميز بالرائحة الذكية عند الطبخ والحبات الطويلة وهو يمتلك شهرة واسعة في العالم العربي وأشهر أطباقه هي الكبسة، يُزرع بشكل كبير في باكستان أو الهند، أما عن السعرات الحرارية في الأرز البسمتي فتوجد 120 سعرة حرارية في كل 100 غرام من الأرز، وبالنسبة إل الأرز أربوريو فهو لا يتمتع بشهرة كبيرة بالعالم العربي إلا إنه مشهور في الأوساط الأوروبية وخاصة في إيطاليا، وهو أعلى في السعرات الحرارية عن الأرز البسمتي حيث يحتوي كل 100 غرام على 130 سعرة حرارية.
السعرات الحرارية في الأرز بالحليب
الأرز بالحليب هو طبق حلويات تشتهر به البلاد العربية والهند وتركيا، وله أكثر من طريقة في التحضير ولكن الطريقة الأشهر هي باستخدام الأرز الأبيض والحليب الدسم أو قليل الدسم مع السكر والزبيب وجوز الهند، ويحتوي 200 غرام من الأرز بالحليب قليل الدسم على 207 سعرة حرارية، بما في ذلك 34 غرام من الكربوهيدرات و8 غرام بروتين و16 غرام كوليسترول و4 غرام دهون
السعرات الحرارية في أطباق مختلفة من الأرز
الأرز يُعتبر مكون أساسي للعديد من الوجبات الرئيسية العربية الشعبية والمشهورة في مختلف البلاد، لذلك من المهم أثناء الريجيم حساب السعرات الحرارية التقريبية لكل طبق من الأطباق المشهورة للأرز، مثل: طبق من الكبسة مع الدجاج والبهارات أو اللحم والمكسرات، تحتوي على 265 سعرة حرارية، طبق من المقلوبة مع اللحم والخضار أو الباذنجان أو الدجاج، تحتوي على 640 سعرة حرارية، طبق من الأرز المطبوخ مع الدجاج، يحتوي على 448 سعرة حرارية، طبق من المندي يحتوي على 471 سعرة حرارية، طبق من المنسف مع اللحم واللبن يحتوي على 650 سعرة حرارية، طبق من الفتة مع اللحم أو الدجاج والبهارات والخبز المحمص، تحتوي على 779 سعرة حرارية، طبق من المجدرة يحتوي على 528 سعرة حرارية، أما ملك الأطباق المصرية بالأرز، والمشهور بعدة مكوناته التي تحتوي على نسبية كبيرة جدًا من الكربوهيدرات هو الكشري الذي يحتوي على 954 سعرة حرارية في الطبق الواحد.
كيفية تناول الأرز في الريجيم
في البداية، يجب معرفة أن السعرات الحرارية في الأرز ليست هي المشكلة الأساسية، فتناول الأرز باعتدال لا يسبب السمنة، بل تناوله مع الدهون أو تناوله بإفراط، فعلى سبيل المثال: يأكل شعب اليابان كمية كبيرة من الأرز وهو أساسي في أغلب وجباتهم، إلا إنهم يعرفون بالرشاقة وقلة المُصابين بالسمنة بينهم، فالأرز يحتوي على فوائد عديدة للجسم مثل زيادة المناعة ومحاربة مرض ألزهايمر ويساعد على التخلص من السموم وتنظيم حركة الأمعاء وعلاج الإمساك، كما أشارت بعض الأبحاث على إنه يساعد على تقليل كوليسترول الدم ويحفز الخلايا العصبية ويحمي من السرطانات ويعالج الدوسنتاريا ويساعد على نمو الأطفال.
لذلك لابد من الاعتماد على الأرز في الوجبات الغذائية أثناء الريجيم، لأنه لا يحتوي على دهون غلا بنسبة قليلة جدًا ويحتوي على كربوهيدرات معقدة تساعد على الشبع لفترة طويلة، ولكن يجب استخدامه باعتدال بالكميات التي يحددها طبيب التغذية بحسب نظام كل ريجيم، مع طبخه بالماء فقط أي مسلوق، والابتعاد عن تناوله مع اللحوم أو الدجاج لأن الدهون باللحم أو الدجاج تتعارض مع عملية هضم الكربوهيدرات بالأرز فيختزنها الجسم في صورة دهون متراكمة، ويمكن الفصل بين وجبات اللحوم ووجبات الأرز، والاستعانة بالسعرات الحرارية المذكورة بالأعلى لحساب الكمية المناسبة لليوم الواحد.
الاعتدال في تناول الطعام هو أفضل نظام غذائي يساعد على إنقاص الوزن، وليس الحرمان، ولكل محبي الأرز يمكن تناوله دون قلق ولكن باتباع نظام غذائي وكميات معقولة، أما الإفراط في الشيء فتأتي بالأضرار على الجسم بدلًا من الفوائد، والتركيز على حساب السعرات الحرارية في الأرز حتى لا تزيد النسبة الكلية للسعرات الحرارية المسموح بها في اليوم الواحد.
أضف تعليق