تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » حياة زوجية » كيف تتعامل الزوجة مع الزوج المسئول الكبير بطريقة صحيحة؟

كيف تتعامل الزوجة مع الزوج المسئول الكبير بطريقة صحيحة؟

نرى الزوج المسئول الكبير وهو في مكانته الكبيرة بقرارته الهامة ومسئولياته الملقاة على عاتقه ونتجاهل أن لهذا المسئول الكبير حياة خاصة وأنه زوج في النهاية وله زوجة وشريكة حياة، يجب عليها أن تعي مسئوليات زوجها وفي نفس الوقت لا تظلم نفسها.

الزوج المسئول الكبير

تتحمل زوجة الزوج المسئول الكبير مسئولية كبيرة تتقسم على عدة أقسام، قسم لنفسها وقسم لزوجها وقسم لحياتها الزوجية وللمنزل، بالتالي هي في وضع صعب لا يتحمله أي شخص ولا يروق لأي إنسان أن يقوم به ومع ذلك نريد أن نقول أن أي إنسان يتزوج من شخصية مهمة في المجتمع خصوصًا لو كان ذو سلطة كبيرة كأن يكون وزيرا أو غير ذلك فعليه أن يهيئ نفسه لهذا العبء الشاق طالما بقي شريك حياته في المنصب، وعلى الزوج المسئول الكبير أيضًا أن يقدر هذا ويتفهمه وبالتالي علينا أن نتفهم كيف يمكن أن تتعامل الزوجة مع الزوج المسئول الكبير بطريقة صحيحة دون أن تظلم نفسها ودون أن تقصر معه أيضًا.

دور زوجة الزوج المسئول الكبير

الزوج المسئول الكبير دور زوجة الزوج المسئول الكبير

نحن نعلم أن الزوج المسئول الكبير عادة لا يكون وقته ملكه ولا يومه من حقه ولا هو موظفا يذهب إلى العمل في الصباح ويأتي في المساء ببال رائق وذهن نقي بل هو تقريبا يأخذ العمل معه أينما ذهب فإن لم يكن بشكل مادي وملموس ففي رأسه لا يوجد غير العمل، وبسبب المسئوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه والتي كلما زادت كلما ازداد قلقه وازداد انشغاله فإن زوجة الزوج المسئول الكبير عليها أن تتفهم جيدا طبيعة عمل زوجها ويكون لها دور في حياته المهنية كجزء من دورها في حياته بجميع جوانبها.

الاهتمام بزوجها بشكل يناسب عمله

على زوجة الزوج المسئول الكبير أن تهتم بزوجها، وبالطبع على أي زوجة أن تهتم بزوجها مهما كانت وظيفته ولكن زوجة المسئول الكبير عليها أن تهتم بزوجها فيما يخص عمله، فيما يخص حياته المهنية، بحيث أنها يجب أن تعرف ما الذي يجب عليها عمله سواء بسؤاله بشكل مباشر أو من خلال استشفاف ما يحتاج إليه في العمل وإعداده بالتالي لا يمكن اتخاذ هذه النصيحة بشكل عام لأن هناك الكثير من المسئولين الكبار لا يريدون أي شيء من الزوجة سوى تفهم طبيعة عمله ومتطلباتها فحسب دون أي مساعدة أخرى.

مناقشة العمل معه

بناء على الفقرة السابقة فيما يخص الزوج المسئول الكبير والاهتمام به يمكننا القول أن مناقشة العمل معه من الممكن أن يكون أمرا جيدا وهو في الغالب أمرا جيدا، وطالما كانت العلاقة بين الزوجين طيبة فإن الزوج المسئول الكبير يميل لمناقشة أمور العمل مع زوجته لأنه بحكم منصبه لا يحب أن يناقش العمل مع أي شخص آخر فمن المفترض أنه شخص واثق ويتخذ القرارات بناء على تفهمه وإدراكه وإلمامه بأدوات منصبه وكيف يتعامل بها مع الواقع لتحسين العمل أو تقديم أفضل خدمة ممكنة، لكنه مثل أي شخص يحتاج لصوت آخر، صوت يعرف أنه معه حتى لو كان رأيه ضده، أنه يخاف عليه حتى ولو كان ينتقده، ذلك عزيزتي زوجة المسئول الكبير، لا تترددي في الاهتمام بزوجك من خلال مناقشة العمل معه لأن ذلك سيجعله أفضل.

تفهم مسئولياته وانشغاله

أي امرأة في الدنيا تحب أن تقضي وقتا كبيرا مع زوجها، تحب أن يقضيا عطلة نهاية الأسبوع معا، يحبا أن يسافرا في المناسبات، أن يسهرا في مكان رومانسي في عيد الحب، أن يحتفلا معا بذكرى زواجهما وهكذا ولكن مع الزوج المسئول الكبير لا يمكن الحصول على كل هذا والأمر يزداد سوءا كلما زادت مسئوليات الزوج وزادت صلاحياته بالتالي على الزوجة في هذه الحالة ألا تتذمر أو تسخط وألا تتشاءم أو تقنط بل عليها أن تتفهم جيدا طبيعة عمل زوجها الذي يحتم عليه قضاء أكبر وقت في العمل وانشغاله الدائم عنها وعلى الزوج أيضًا أن يعوضها عن هذه الأيام والمناسبات وهذا الانشغال الدائم، للأسف كل شيء له ضريبة والمسئوليات الكبيرة والمناصب العليا يتحمل ضريبتها الزوجات، كشريكات داعمات ومساندات في الحياة.

دعم قراراته ومساندته

وعلى الذكر الدعم والمساندة فعلى الرغم من كل هذه الهالة التي يحاط بها الزوج المسئول الكبير فإنه ينتظر الدعم والمساندة من زوجته قبل أي شخص آخر وسنسأل لماذا؟ فإن الإجابة ستكون لأن الزوج المسئول الكبير عادة لا يسلم بمصداقية الدعم والمساندة من أي شخص حوله لأن البعض مغرضين والبعض الآخر أرباب مصالح وهؤلاء منافقين وهؤلاء يبطنون عكس ما يظهرون وهكذا، غير أن الشخص الوحيد الذي يثق به دائما هو الشخص الذي يثق أنه سيظل إلى جواره على الدوام هو الشخص الذي يرتبط مصيرهما سويا حتى النهاية وهي زوجته، لذلك لا تترددي في مساندة زوجك على الإطلاق.

حياة زوجة الزوج المسئول الكبير

0000000

تحدثنا عن زوجة المسئول الكبير، ودورها في حياة الزوج المسئول الكبير الآن نتحدث عن حياة الزوجة نفسها حيث لا يجب أن تكون داعمة ومساندة وصابرة ومهتمة ومتفهمة ونلقي كل العبء عليها دون أن ننظر لحياتها هي، دون أن نتحدث عن شخصها هي، هكذا نكون ظلمناها بالكامل، نكون قد أفنينا وجودها في منصب زوجها وأذبناه في سلطة زوجها، نكون قد محونا شخصيتها بالكامل، وبالتالي علينا أن نتحدث لما يجب أن تكون عليه زوجة الزوج المسئول الكبير حتى تتجنب أن تظلم نفسها بالكامل.

أن يكون لها حياتها المستقلة

على السيدة حرم الزوج المسئول الكبير ألا تكون حرم الزوج المسئول الكبير فحسب وألا تعرف نفسها على أساس منصب زوجها، بل أن تكون لها شخصيتها المستقلة تماما عن منصب زوجها والتي لا تتأثر به على الإطلاق وأقرب نموذج لهذا يحضرني السيدة ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي كانت محامية مرموقة فضلا عن شغلها لوظائف مثل مساعدة عمدة شيكاغو والمدير التنفيذي لمكتب الحلفاء لشيكاغو ونائبة رئيس جامعة شيكاغو للشئون المجتمعية والخارجية وأثناء تولي زوجها منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية كانت تزاول عملها بمعزل عن منصب زوجها، وظل زواجهما سعيدا ونموذجا يحتذى به وبعيدا عن أوساط السياسة فإن النجم الوسيم والأعلى أجرا في فترة ما في هوليوود جورج كلوني تزوج من المحامية الكبيرة أمل علم الدين وهام بها عشقا ولم تكتفِ بكونها زوجة أشهر رجل في العالم ولم يكتفِ هو بكونه زوج المحامية الشهيرة، بل عمد كلاهما على أن يحتفظا بعلاقتهما الزوجية وفي نفس الوقت بحياتهما المهنية المستقلة.

ألا تكون معتمدة على زوجها

عندما نقول أنه على زوجة المسئول الكبير أن يكون لديها حياتها المستقلة ومهاراتها ومجالها الخاص بها فهذا لا يعني أن تكون معتمدة على الزوج المسئول الكبير في نيل هذه المكانة أو اقتحام هذا المجال، ولعل هذا بعيدا علينا نوعا ما في بلداننا العربية فبغض النظر حتى عن المناصب الكبرى يمكن لابنة رقيب شرطة أو زوجة ضابط أن توقف الشارع بأكمله وتهبط لتصرخ في الشارع بأكمله أنها ابنة اللواء أو زوجة الضابط وستفعل ما يحلو لها، وهذا في الشارع الذي يخص كل الناس، فما بالك بالمجالات والأجواء المهنية أو العملية أو المجتمعية؟ لذلك نقول يجب على الزوج المسئول الكبير أن يترك زوجته تختار تجربتها الخاصة وتخوضها بمفردها، لا مانع بالطبع من الدعم والمساندة، ولكن كزوج وليس كمسئول كبير.

ألا يتعارض ذلك مع حياة الزوج الاستثنائية

كما قلنا فإنه يجب على الزوجة والزوج المسئول الكبير أن يتفقا سويا على صيغة يضمنان معها ألا يتعارض عملهما مع الواجبات الزوجية وألا يتعارض عمل المرأة وحياتها المستقلة مع حياة زوجها المهنية ولا نريد أن نقول أن تسخر المرأة نفسها بالكامل من أجل زوجها ومن أجل حياة زوجها هذا ما رفضناه ابتداء ولكن نقول أنه يجب أن نبحث عن نقطة اتزان نستطيع معها ألا نقصر في هذا أو هذا ولا أن يطغى هذا على هذا بالتالي علينا أن نكون متفهمين جيدا حياة الزوج المسئول الكبير الاستثنائية وفي نفس الوقت لدينا الخطة للتعامل معها بشكل متوازن بين كافة جوانب حياتنا.

حياة الزوج المسئول الكبير تحتاج إلى عناية من قبل الزوجة وفي نفس الوقت لا يجب فيها الانسحاق بالكامل في حياة الزوج ولا الانتفاع من وراء منصب زوجها، يجب أن تتعلم الزوجة في بلادنا أنها شخصية مستقلة تماما وكونها شخصية مستقلة لا يتنافى هذا مع إعطاء ما يجب عليها لزوجها وبيتها.

محمد رشوان

أضف تعليق

تسعة عشر − ثلاثة =