تواجه الكثير من النساء مشكلة الزوج البارد بعد فترة من الزواج وعلى حسب طالت هذه الفترة أو قصرت فإن الزوج البارد عاطفيا وربما البارد من حيث الطباع أيضًا يظهر ويحل في المنزل ليسبب التعاسة في المنزل ويهدم كل تصوراتها عن الحياة الزوجية السعيدة، فكيف يمكن للمرأة أن تحل هذه المشكلة العويصة وتعيد زوجها مرة أخرى إلى المسار الصحيح؟ هذا ما سنتحدث عنه في السطور التالية.
استكشف هذه المقالة
الزوج البارد بطبعه
هناك فرق بين الزوج البارد بطبعه لأنه طبعه بارد والزوج البارد لتراكمات عدة، فالزوج البارد بطبعه يحتاج إلى مجهود خرافي يبذل معه وهذا ليس موضوعنا ولا شك أن الزوج البارد بطبعه يظهر منذ أوقات الخطوبة وبالتالي هو ليس محل المقال الذي نتحدث فيه ولا هو الموضوع الذي نحن بصدد الحديث عنه ولكن الزوج البارد بطبعه يجب أن يكون مكتشفا من أيام الخطوبة حيث أنه حتى إن أخفى هذا يوم أو يومان أو أظهر الاهتمام والحرارة أسبوع أو أسبوعان فإنه لن يستطيع المواصلة لفترة كبيرة، لكن ما بال الرجل الذي كان حارا ومشتعلا بالعواطف والمشاعر وفجأة تحول إلى الزوج البارد الممل الرتيب؟ هذا هو ما سنتحدث عنه بالفعل.
الزوج البارد بسبب الرتابة
جوهر مقالنا هو الزوج البارد بسبب الرتابة، بسبب تكرار التفاصيل المنزلية وتكرار الحياة اليومية دون أي جديد وبسبب رؤيته للحياة الزوجية المملة الخالية من المتعة أو التجديد فتجدين هذا الرجل يدخل منزله ووجه خالي من التعبير دون حتى الالتفات لزوجته، هذا النوع من الرجال للأسف تجدينهم بالخارج منتهى الحماس والنشاط والابتهاج ولكن يدخل المنزل كل هذا ينطفئ فجأة، فلم يمكن أن ينطفئ كل هذا وفجأة دون أي مقدمات؟ الحقيقة أنه لم ينطفئ دون مقدمات بل ظل ينهار بالتدريج البطيء دون علم منك حتى استيقظتِ يوما ووجدتِ أن زوجك قد تحول لآلة ملولة ومملة في نفس الوقت تعيش معك في المنزل، فانتبهتِ أن زوجك أصبح بارد المشاعر والعواطف للتو.
صفات الزوج البارد
والآن سنتحدث عن صفات الزوج البارد وكيف يمكننا أن نميز الزوج البارد الذي يحتاج لإشعال عواطفه كي يتوقف عن برودته:
يتحدث مع زوجته للضرورة
لا يجد الزوج البارد أي داعي للحديث مع زوجته لمجرد أنها زوجته بل تجده يتحدث مع زوجته للضرورة فحسب، ويكتفي بكلمات قليلة أثناء الطعام أو قبل النوم، مجرد كسر الصمت فحسب لكن الحديث الحميمي المألوف مع الزوجة فإنه لا يجده له داعي بل يحاول أن يتهرب منه قدر الإمكان.
لا يبتسم عند دخوله المنزل
لا يبتسم الزوج البارد عند دخوله المنزل، بل يدخل كمن يساق إلى سجنه، فاتر العاطفة جاف الملامح حاد النبرة، أول كلمة يقولها قبل السلام عليكم “هل الغداء جاهزا” أصبح الأمر يقتصر على تناول الطعام فحسب دون النظر إلى أي روابط زوجية أو اهتمام بشريك الحياة أو أنه يعدها كشريك الحياة أصلا، شيء من الأشياء القاتلة جدا التي تشعر بها المرأة أن تعيش في حياة مثل هذه.
لا يهتم بما يحدث في البيت
لا يشعر الزوج البارد بانتمائه للمنزل بل يشعر أن كل ما يحدث في البيت لا يعنيه ومع وجود أطفال يشعر أن هؤلاء الأبناء لا يعنون له شيئًا وليس مطالبا بالعناية بأمورهم يرى أمهم تتعب في رعايتهم ولا يحرك ساكنا، عندما تخرب آلة في المنزل أو جهاز، أو حينما تنسد البالوعة أو يحترق المصباح أو أي من هذه الأمور فإنه لا يشعر أنه عليه أن يتدخل، يأتي وقت على هذا الزوج ولا يهتم بما يأكله أيضًا بل أي شيء يوضع أمامه يأكله فحسب دون النظر لما وراءه، ويدفع مصروفات المنزل صاغرا وبشكل إضافي على أمل ألا تجعله زوجته يتدخل في الأمور المنزلية.
يكتفي بهز رأسه
حينما تحكي له زوجته أي شيء خاص بالمنزل فإنه يكتفي بهز رأسه فحسب لأنه لا يهتم كثيرا بما يحدث في المنزل وربما لا ينتبه أصلا لما تقول ولو سألته: “ماذا كنت أقول؟” لن يشعر أنكِ كنتِ تقولين شيئًا، ولو أخبرته بما يجب عليه أن يقوم به لا يشعر أنه يجب أن يقوم بشيء، وصول الزوج البارد لهذه المرحلة إحقاقا للحق جزء من مسئوليتها يعود على الزوجة لإهمالها الزوج كل هذه الفترة وعدم ملاحظته وهو يفقد كل ما يجعله منتميا لهذا المنزل.
عدم الشعور بزوجته أو الإحساس بها
أخيرا فإن الزوج البارد لا يشعر على الإطلاق بزوجته ولا يشعر تجاهها بأي شيء، فقد تعدى حتى مرحلة البرود العاطفي بل أصبح لا يهتم بما تشعر به ولو حتى كانت مريضة فلا يشعر أنه من واجبه أن يعتني بها أو أي من هذه الأمور، للأسف بلغ البرود بهذا الزوج أنه حتى أبسط قواعد التعامل الإنساني انمحت تماما.
الرعب الشديد من الحديث حول الخلافات
يجد الزوج البارد رعبا شديدا في الحديث حول الخلافات لأنها تفتح لديه جروحا تأبى أن تلتئم لذلك هو يحاول باستمرار إبعاد دفة الحديث حول أي حديث عن الخلافات، لأنه لا يهتم بها أصلا ولا يشعر أنه يجب أن يكون هناك خلافا بينه وبينك.
كيف يمكنك تحريك مشاعر الزوج البارد ؟
والآن بعد الحديث عن الزوج البارد وصفاته التي يتميز بها عن الزوج العادي، كيف يمكننا تحريك مشاعره وبث الحرارة في برودة عواطفه المتجمدة؟
الحنان والحب
لا أحد مطلقًا يكره الحنان والحب أو يكره أن يتم توجيههما إليه، لذلك إذا كنتِ لا تعرفين أسطورة أميرة الجليد التي كانت تخشى الحب حتى لا تذوب من حرارة عواطفها، فكذلك استعيني على الزوج البارد بحرارة الحب والعاطفة والحنان، ستواجهين صدا في البداية وعدم استيعاب بعد ذلك سيصبح مثل الخاتم في إصبعك، الحب والحنان واستقباله بحضن دافئ مثلا حينما يأتي من العمل أو إعداد الأكل الذي يحبه أو أي من هذه الأمور سيجعلانه حارا ساخنا مشتعلا.
القيام برحلة
إذا كان هذا الاقتراح يصلح معه فلما لا تأخذين الزوج البارد العواطف للقيام برحلة والذهاب لمكان رومانسي تجددان فيه ما ذهب من عواطفكما وتحييان ما مات من مشاعركما وتعيدان الأيام الخوالي والمحبة الخالصة.
الاعتراف بالأخطاء وفك التراكمات
لا تخافي من الاعتراف بالأخطاء وفك التراكمات التي أدت إلى برود الزوج فالحديث عنها والاعتراف بها والاعتذار عما بدر منك فيها هو المفتاح لعودة زوجك طبيعيًا مرة أخرى.
تفهمي زوجك وتقربي منه
ليس مطلوبا من زوجك أن يكون كما تريدينه أنتِ بالضبط ومستحيل أن يعود كما كان في فترة الخطوبة أو بداية عنفوان العلاقة أو غير ذلك لكن على الأقل أن يكون هناك الحد الأدنى من المودة والرحمة والسكن المعتادين بين الأزواج.
خاتمة
الزوج البارد من الابتلاءات التي قد تُبتلى المرأة بها ولكن عليها ألا تولول بسبب هذا وتبحث عن الأسباب وتعالج الموقف بعطاء وحب.
أضف تعليق