كثيرًا ما يُصاب بعض الأفراد بعدوى بكتيرية حادة بسبب تناول الأطعمة المُلوثة أو في حالة إهمال النظافة الشخصية أو نظافة المنزل بشكل عام، حيث تنتقل بعض الديدان إلى الأمعاء الغليظة وعلى رأسها الدبوسية تلك التي تسبب ألم شديد وحكة في الجلد، حيث تعمل على نقل البيض الخاص بها إلى طبقات الجلد، فضلاً عن سهولة انتقالها من شخص لآخر حيث تلتصق بالمفروشات والملابس وأدوات المائدة، وأشار بعض الأطباء أن علاج الديدان الدبوسية يعتمد على بعض المضادات الحيوية واسعة المجال التي تقضي على تلك الديدان تمامًا، ولذلك دعونا نُقدم في السطور التالية مزيد من التفاصيل المتعلقة بتلك الديدان من حيث الأسباب والأعراض وطرق العلاج وكذلك تأثيرها على الوزن والمرأة في فترة الحمل والأطفال الرضع، فتابعونا.
استكشف هذه المقالة
ما هي الديدان الدبوسية ؟
تُعد الديدان الدبوسية أحد أشهر أنواع الطفيليات التي تُصيب الجهاز الهضمي نجد على سبيل المثال الديدان الشريطية والإسكارس، حيث يتراوح طولها بين الـ 1-2 سنتيمترا وذات رأس مُدببة نوعًا ما تتمكن من غرسها داخل أمعاء الإنسان ولذلك تُسبب له الألم، حيث تدخل الجسم عن طريق الفم وتبدأ الأنثى في وضع البيض والتكاثر داخل الأمعاء بل وتتغذى على الطعام والشراب الذي يتناوله المريض، وغالبًا ما تخرج مع البراز أو الفضلات بعد أن تقضي فترة تتراوح من ستة أسابيع إلى شهرين بحد أقصى، ويُصاب الرضع والأطفال بداية من سنتين حتى عشرة أعوام وهم الأكثر إصابة فضلاً عن المرأة في فترة الحمل حيث يضعف لديها الجهاز المناعي، ويُمكن علاجها بكل سهولة من خلال بعض الأعشاب الطبيعية والعقاقير الطبية في حال اكتشافها مبكرًا.
الدودة الدبوسية عند الأطفال الرضع
تظهر لدى الأطفال الرضع الكثير من الأعراض التي تدل على إصابتهم بتلك الديدان حيث يُعانوا من مغص شديد بصورة مستمرة مع حدوث تغيير طفيف في لون البراز، والشعور بالألم عند التبول والبكاء الغير مبرر على مدار اليوم، حيث تنتقل لديهم تلك الديدان من خلال وضع الأصابع في الفم أو التقاط الأشياء من الأرض وتعرضها للتلوث، كذلك قد تكون الأم هي سبب تلك العدوى حيث تُهمل نظافة يديها أو غسل الثدي قبل الرضاعة الطبيعية، وكذلك إهمال تنظيف وتعقيم البيبرونة أو اللهاية التي تقدم للطفل.
الديدان الدبوسية عند الأطفال
أما عن الديدان الدبوسية للأطفال فهي الأخرى تنتقل بسبب تناول الأطعمة الملوثة وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية خاصةً قص الأظافر، حيث تنمو تلك الديدان وتتكاثر وتنقل البيض من خلال الاختباء أسفل تلك الأظافر، بل وفي حال التواجد في أماكن مُغلقة أو ذات تهوية بسيطة مثل وسائل المواصلات، حيث تنتقل إلى الأنف ومنها إلى الفم أو تدخل الفم مباشرةً، وتبدأ في التكاثر وبدء دورة حياتها من جديد في أمعاء الطفل، حيث تُصيبه بالتعب الشديد والخمول وانخفاض الوزن بصورة ملحوظة مع الشعور بألم شديد أو حكة في الجلد المحيط بفتحة الشرج.
الديدان الدبوسية عند الكبار
أيضًا في حال إصابة الكبار بـ الديدان الدبوسية فهي الأخرى تُسبب لهم الكثير من الأعراض حيث تنتقل عن طريق المناشف الملوثة والمراحيض وكذلك استخدام أدوات المائدة وتبادل الملابس والمتعلقات الشخصية دون غسلها جيداً أو تطهيرها، أيضًا في حال تربية أحد أنواع الحيوانات مثل العصافير أو القطط والكلاب فإنها تكون أكثر عُرضة لنقل تلك الديدان، حيث تتمثل أعراض الإصابة برفض الطعام لفترة من الوقت والحكة الشديدة أثناء الليل سواءً في الجسم بشكل عام أو حول فتحة الشرج حيث تقوم تلك الديدان بوضع البيض طوال الليل مما يؤدي إلى الشعور بوخز خفيف.
الديدان الدبوسية للحامل
تعد المرأة في فترة الحمل أكثر عُرضة للإصابة بتلك الديدان حيث يضعف جهازها المناعي بشكل كبير خاصةً في حال التواجد بالقرب من مصادر الأتربة أو قطع الغبار، بل وعند مُلامسة مقابض الأبواب، حيث إنها لا تؤذي الجنين أو تُشكل خطرًا على صحة بشكل عام، ولكنها قد تُسبب بعض المتاعب الصحية للأم من حيث الشعور بالخمول وزيادة رفض الطعام، بل ويصعب تناول بعض المضادات الحيوية حتى لا تؤثر على الجنين، ولذلك يجب على المرأة في تلك الفترة توخي الحذر والاهتمام بالنظافة بشكل عام سواء في المنزل أو النظافة الشخصية وعدم التواجد في أماكن مغلقة.
هل الديدان الدبوسية تسبب النحافة؟
قد يتساءل البعض عن تأثير الديدان الدبوسية على الوزن بشكل عام وهل هي تُسبب النحافة أم لا، وبالطبع تُسبب تلك الديدان النحافة الشديدة حيث تتغذى على طعام الإنسان وتبدأ في التكاثر وتزداد أعدادها بصورة كبيرة وبالتالي تُسبب فقر الدم على المدى البعيد وتجعل المريض يُعاني من انخفاض ضغط الدم بصورة مستمرة، مع الشعور بالإعياء الشديد والرغبة في القيء بين الحين والآخر، ولذلك يجب التحرك على الفور عند الشعور بأي تغيير في عادات الإخراج أو ألم في المعدة وفقد الوزن بصورة كبيرة خلال فترة قصيرة.
أضرار الديدان الدّبوسية
قد يُصاب الكثير من الأشخاص بمضاعفات خطيرة عند دخول الديدان الدبوسية إلى الجسم حيث تُسبب حكة شديدة وخفض في الوزن ولكن عندما تزداد أعدادها قد تؤدي إلى مخاطر صحية خطيرة، قد تُصيب الفرد بالتليف الشديد حول فتحة الشرج أو في البروستاتا بالنسبة للرجال، وفي كثير من الحالات الأخرى قد تؤدي إلى حدوث التهابات شديدة في المثانة البولية أو الحالب، وكذلك التهابات في القولون والمهبل لدى السيدات وقد تتطور الأمور إلى حدوث أورام ليفيه خطيرة في الرحم أو البروستاتا.
علاج الديدان الدبوسية بالأعشاب
أما عن علاج الديدان الدبوسية فهي تعتمد على تناول بعض الأعشاب الطبيعية التي تُساعد على تطهير الأمعاء وقتل تلك الديدان المعوية والسيطرة على نشاطها، وعلى رأسها مغلي الكركم والزنجبيل حيث يتم وضع كمية قليل من الكركم في كوب وأعواد الزنجبيل الطازجة حيث توضع المياه المغلية مباشرةً على ذلك الخليط وتُحلى بالسكر أو العسل الأبيض، أو يتم الاعتماد على مغلي القرنفل وعشبة الميرمية التخلص من تلك الديدان.
علاج الديدان الدّبوسية بالثوم
يُعرف الثوم بخصائصه الفريدة والفعالة في علاج الكثير من أمراض الجهاز الهضمي بل وقد تصل إلى حد مُعالجة الأورام السرطانية، ولذلك فإن الكثير من الأطباء يقوموا بوصف الثوم من أجل معالجة الديدان بمُختلف أنواعها سواءً كانت دبوسية أو شريطية، وذلك بتناول ثلاث فصوص من الثوم فقط على الريق أو من خلال تناول ملعقة من العسل الأبيض والثوم المهروس حتى تجعلها ذات طعم مستساغ، أو يمكن إضافته مباشرةً إلى الأطعمة ولكن بصورة مستمرة.
في النهاية نكون قد قدمنا لكم اليوم مقال شامل ومفصل عن الديدان الدبوسية من حيث التعريف والأعراض وطرق العلاج سواءً للمرأة الحامل أو الأطفال منذ الولادة، وكذلك طرق العلاج سواءً كانت من خلال الأعشاب الطبيعية أو العقاقير الطبية وكذلك عن طريق الثوم حتى تمكن أكبر عدد من المرضى وتُساعدهم في التخلص من تلك الديدان.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق