تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » الشخصية » الخوف من الغد : كيف نفقد الكثير بسبب الخوف مما هو قادم؟

الخوف من الغد : كيف نفقد الكثير بسبب الخوف مما هو قادم؟

الخوف هو شعور إنساني لا يمكن لأي منا التخلص منه تمامًا مهما حاول، الخوف من الغد أحد أنواع الخوف التي تؤثر سلبًا على أي منا إذا ما ترك له العنان كما سنرى.

الخوف من الغد

الخوف من الغد ضمن اللعنات الذي يصاب بها الإنسان عمومًا، فهو مجرد شعور يتملك الإنسان ويمنعه عن فعل بضعة أشياء تكون مفيدة له أحيانًا. ونحن جميعنا نعلم أن الخوف غريزة مثله مثل الأكل والشرب، وغرضه الأساسي هو أن يحذر الإنسان من فعل الأشياء الخطيرة التي قد تودي بحياته. ولكن ماذا لو حدث وكان هذا الخوف هو من شيء غير محدد ومجهول مثل الخوف من الغد، فالأمر هنا يصبح صعب جدًا على نفسية الإنسان لأن الشخص يكون حائر ومتردد ومرعوب من شيء لا يعلم أنه سيحدث أو لن يحدث، هو فقط يتوقع حدوث شيء. وهنا يأتي دور الشخصية التشاؤمية وغالبًا هذه هي أكثر الشخصيات خوفًا من الغد لأنهم لا يثقون بأي شيء ويتوقعون دائمًا الأسوأ. وهنا تصبح الحياة مستحيلة مع مثل هؤلاء لأنك لن ترى سوى السواد ونصف الكوب الفارغ. بل والتشاؤم والخوف سيتسرب لك عن طريقهم بسرعة، وأنت نفسك ستلاحظ ذلك فما بالك لو كنت أنت نفسك تعاني من الخوف من الغد؟

كيف يؤدي بك الخوف من الغد إلى فقدان الكثير من الفرص وكيف تتعامل معه؟

التشتيت

من ضمن الكوارث التي يسببها الخوف من الغد هو التشتيت لأنك ستجد نفسك تفكر فيما تخاف منه، وكيفية حله، في حين أنه لم يحدث من الأساس. وهذا في حد ذاته يجعلك تشعر أن الوقت يمر عليك ببطء جدًا ولا يجعلك تعرف ما يجب أن تفعله. بل يجعلك تنشل فعلًا، لأنك مرعوب وكل ما يتملكك هو الخوف من الغد وما سيحدث في الغد. ويظهر هذا جليًا في الاختبارات الدراسية حيث أننا لو افترضنا أن لديك اختبارين متتاليين وأنت تخاف من الاختبار الأخير، فتجد نفسك لا تعرف كيفية دراسة المادة الأولى من الأساس لأن الخوف من المادة التي تليها تمنعك عن التركيز. وخوفك يجعلك تخاف من الذي سيحدث، مع أنه ومن الممكن أن يكون القادم أفضل بكثير. ولكن الخوف دومًا يجعلك تتخيل السوء ولا تتفهم أن المعايير من الممكن أن تكون في صالحك. ومن ثم ثقتك في نفسك تنكسر مما يجعل دماغك تفكر بطريقة انهزامية، فتفاجئ أن قدراتك تقل فعلًا بسبب خوفك وليس بسبب أنك سيء.

المبالغات

المشكلة الكبرى في الخوف من الغد أن دماغك تكون منفتحة تمامًا لفكرة رسم سيناريوهات خيالية لما سيحدث لك خلال الفترة القادمة. مما يجعلك أنت نفسك سجين خيال مريض بالخوف. فتتوقع دائمًا أشياء مريبة جدًا تفوق الحجم الطبيعي لما سيحدث، ببساطة لأن خوفك يكون كبير فبالتالي عقلك لن يحلل الأمور في وقت الخوف للمقاييس العادية، بل بالمقاييس المتضخمة الناتجة عن الخوف. ولذلك تفاجئ أنك بسبب الخوف من الغد تتخيل أشياء أكبر بكثير من الذي حدث فعلًا. تكتشف ذلك مع مرور الوقت، أنك كنت تبالغ في توقع حدوث هذا الشيء وتخاف منه جدًا، ولكن المفاجأة أنه عندما يأتي الوقت المناسب لإعلان ما كنت تخاف منه تكتشف أنك فعلًا كنت تضخم الأمور. وذلك له سلبية أخرى كارثية أيضًا في المنافسات، فالفرق الرياضية الكثير منها يهزم بسبب الحرب النفسية التي تشن على اللاعبين داخلها، عندما يهولون من قيمة الفريق المنافس. فيقضي اللاعبين فترات التحضير في التفكير بخوف من منافسة الغد، ويتضخم الشعور بالخوف داخلهم حتى يفاجئون أنهم داخل المنافسة يدافعون فقط، ولا يهاجمون، والدفاع الصرف نفسيًا هو دليل قاطع على الخوف.

التنبؤ الخاطئ

مشكلة الخوف من الغد هي أنك تضع تنبؤات للمستقبل القريب الخاص بك، وبالتالي أنت تصبح عراف نفسك. وللأسف العقل يصدق هذه التنبؤات على أنها واقع لأنها ناتجة من داخلك. وكلما كنت شخصية تشاؤمية أكثر، كلما كانت تنبؤاتك سيئة أكثر، كلما زاد خوفك من القادم أكثر. ولكن عزيزي القارئ إن أردت الحقيقة، فالتنبؤات الشخصية والتوقعات التي يرسمها عقلك عن القادم ليست سوى خيال وتحليل للأمور ليس إلا. من الممكن أن تكون صحيحة ولكن من الممكن أيضًا أن تكون خاطئة، بل إن نسبة الخطأ تكون أكبر. لأن تحليلك المنطقي للأمور يكون محدود جدًا عن التغيرات الكبيرة التي تحدث في المستقبل. فالشخص الطبيعي عندما يتوقع أشياء يتخيل الوضع كأنه مسألة رياضية، معتمدة على معطيات ونتائج. ولكن الحقيقة أن المعطيات التي في ذهن الإنسان محدودة أما المعطيات الحقيقية فهي متغيرة وسريعة وغير محدودة.

لذلك الخوف من الغد بناءً على معطياتك القاصرة يكون مجرد فيلم رعب أنت تصنعه بنفسك لتخيف نفسك. وأشهر هذه الأشياء هي الاختبارات المدرسية فكلنا خفنا وارتعبنا من الاختبارات وشعرنا قبلها أننا لن ننجح بشيء، وتخيلنا أننا ننزف الدرجات والتقديرات لأننا لم نذاكر جيدًا. ولكننا فجئنا عندما دخلنا الاختبار أننا جاوبنا جيدًا وكان الاختبار سهل نسبيًا على خلاف توقعنا. ولذلك لا تثق في تنبؤاتك عن المستقبل القريب بل فقط اعمل بجهد ولا تخاف من الغد.

ضياع الحاضر

الزمن ينقسم ما بين ماضي وحاضر ومستقبل. ولذلك من نتكلم عنهم خصوصًا في هذا المقال هما الحاضر والمستقبل، فيجب أن نعلم أن الخوف من الغد هو أول طريق لضياع الحاضر، والذي هو أهم زمن يعيشه الإنسان. لأنه الوقت الذي يشعر به أنه حي يرزق. فالماضي يصبح ذكريات، والمستقبل مجرد توقعات، ولكن الحاضر هو الحياة بمعنى الكلمة. ولذلك في حالة الخوف من الغد فأنت تفقد الشعور بالحاضر وتصب كل تركيزك في المستقبل منتظرًا ما تخاف منه، يحدث أو لا يحدث. ولذلك إن أردت أن تعيش فعلًا فيجب أن لا تخاف من الغد بل أن تفكر في الغد، لأن الخوف يلغي المشاعر الأخرى. وبالتالي أنت تموت عن الحاضر، وتصير مجرد سجين لحياة خيالية وسيناريوهات وهمية من الممكن أن تحدث أو لا تحدث. ولكن أن تفكر في الغد فذلك لن يجعلك ميت عن الحاضر بل سيجعلك متزن، تعيش الحاضر بمشاعرك وفكرك وتحضر للقادم فقط. بمعنى أن تفكر أنه بعد مدة معينة ستشتري سيارة، وهذا لن يستنزف روحك، بل سيجعلك تذخر نقودك فقط لا غير لأنك تفكر في المستقبل. ولكن أن تخاف من أنك ستطرد من العمل في أي لحظة في المستقبل، فهذا سيجعلك كل لحظة تشعر بعدم الارتياح لأنك تفكر في الموضوع وكأنه حدث بالفعل، فتشعر بعدم الأمان والاستقرار. ولذلك الخوف من الغد يقتل الحاضر قتلًا فحاول أن تدرك ذلك لتعيش حياتك متزنة.

الأداء السيئ

المشكلة الكبيرة في الخوف عمومًا هي أن العقل الباطن يختزن المشاعر السلبية والمشاعر الإيجابية وهو يشعر بكليهما، وبالتالي هذا الشعور يؤثر على الأداء. ولذلك نجد دائمًا الإنسان المتفائل غالبًا ناجح جداً في حياته العملية، وذلك لسبب بسيط أن التفاؤل الذي يمتلكه ينعكس بثقة في النفس، وبالتالي هذه الثقة في النفس تعمل على تطوير الإمكانيات العقلية والعملية للإنسان، فيتقدم وينجح ويتعلم من أخطاءه. ولكن الشخص الذي يعاني من الخوف من الغد على النقيض تمامًا فهو سيكون غريق في مستنقع الخوف، وبالتالي هذا المستنقع سيؤثر جدًا على ثقته في نفسه، وبالتالي أداءه سيكون دائمًا مهزوز وغير ثابت على الدوام على الغرم من أنه يمتلك إمكانيات مثله مثل الآخرين تمامًا. ولكن ثقته في نفسه وعقله الباطن الذي يرتعب من الهزيمة والخسارة والخوف والرهبة يصدر لأفعاله أن تكون مهزوزة. ولذلك لا يفعل الأشياء بالتركيز عليها بل يفعل الأشياء وهو يفكر في الهزيمة والخسارة، مما يؤدي في الأخير إلى مشاكل كبيرة في الحياة عمومًا بالنسبة لمثل هؤلاء الناس.

الخوف يصبح واقع

هذه هي المرحلة العملية للخوف من الغد، حيث أن الشخص يفاجئ أن كل ما يخاف من حدوثه يصبح واقع. فيتضخم الخوف أكثر ليصبح الواقع أكثر خوفًا وخسارة بصورة مستمرة. ولكن الفكرة الأساسية هنا ليس أن توقعاته هي الصحيحة بل إن خوفه هو الصحيح. فالخوف الذي يشعر به يتحول في عقله إلى أفكار دائمة، ومن ثم هذه الأفكار تتحول إلى سلوك، والسلوك يتحول إلى أفعال حقيقية، والأفعال الحقيقية تجعله يمشي لا إراديًا نحو الفشل والطرق الصعبة والمنافسات الخاسرة واليأس السريع والروح الانهزامية. ولذلك مع الوقت الخوف يصبح حقيقة وهذه هي المشكلة الأكبر. والتضخم هنا لا يصبح نفسي فقط بل يصبح واقع في حياة مثل هؤلاء الأشخاص، وللأسف حياته تتدمر مع الوقت لأنه هو السبب الرئيسي، ولأنه لا يمتلك خط دفاع وسيطرة على خوفه.

الأسئلة الخاطئة

الخوف من الغد لا يجعل الناس تنال إجابات صحيحة. وهذا ببساطة لأنهم سيسألون الأسئلة الخاطئة من الخوف. وما نقصده بالأسئلة الخاطئة للخوف هو في مواجهة الإنسان لأي موقف حيوي يحتاج لحل، فالعقل البشري يعمل بطريقة التحليل، وهو أمر تلقائي يحدث في عقل الإنسان بسرعة. بمعنى أن الإنسان يريد أن يتذكر مكان ورقة مهمة جدًا على سبيل المثال، فالإنسان الطبيعي سيسأل أين أخر مرة وضعت فيها الورقة؟ ولكن الإنسان الخواف سيسأل نفسه ماذا لو لم يجد الورقة؟ وهذا السؤال يجعله مشتت عن التحليل والتذكر الطبيعي للمكان الذي وضع فيه الورقة. ومن هنا يصبح الخوف ليس فقط مجرد مشاعر، بل هو يصل إلى درجة التضليل بسبب أنك لن تعرف حتى ما عليك فعله. فالإنسان الخواف دائمًا عشوائي في وقت الشدة ومرتبك، عكس أي شخص طبيعي أخر أو متفائل، فتجده في وقت الشدة حاول أن يهدأ حتى يعرف كيف يفكر بطريقة صحيحة جدًا ليجد حل مناسب لأي مشكلة يقع بها.

انهيار الثقة في النفس

هذا الانهيار ليس بسيط كما يتخيله البعض، فالثقة في النفس هي التي تدفعنا لفعل أي شيء نتقنه بصورة سلسلة وسهلة دون أدنى مشكلة. ببساطة لأن الشخص يعلم أن إمكانياته تستطيع حتى يصبح الأمر تلقائي، ولكن الخوف من الغد يقتل هذه الثقة ويعزز شيء أخر في المقابل وهو الخوف من الفشل. تصبح هنا المشاجرة أقصى وأصعب في النفس البشرية في هذا الوقت، لأن الشخص يعرف أنه يقدر على فعل شيء ما، ولكنه في المقابل يخاف من الفشل فيه. والذي يحدث أن العقل يتشتت لدرجة أنه يفشل أحياناً، ومن هنا الثقة في النفس التي كانت تجعلنا نفعل هذا الشيء بتلقائية وسهولة تقل تدريجيًا، حتى يشعر الشخص نفسه أنه يعاني جدًا لفعل ما كان يفعله بسهولة.

الخروج عن دائرة الواقع

الخوف من الغد سيجعلك بعيد مع الوقت عن دائرة الواقع، وستسجن نفسك داخل الوساوس والهلوسة التي يصنعها عقلك، ولا ذنب للناس والآخرين فيها. فمع الوقت الأمر يتطور والفشل يزيد والثقة في النفس تقل، والخوف يسيطر أكثر. لدرجة أن بعض الناس يصابون بالجنون تدريجيًا مع كثرة الخسائر التي يخسرونها بسبب الخوف، فهم لا يخسرون وكفى بل ينتظرون وقت الخسارة ويرونه بأعينهم.

بعد كل ما تكلمنا عنه من سلبيات الخوف من الغد والمستقبل القريب، يجب في المقابل أن نعطيك حلول عملية فعالة لمثل هذه الحالات التي قد يقع فيها أي شخص دون إرادة منه.

عِش اليوم كأنه الأخير

كي تحارب الخوف من الغد بطريقة احترافية وسريعة لابد أن لا تفكر في الماضي والمستقبل. ببساطة لأن تفكيرك في الماضي سيجعلك تستحضر أوقات الفشل أما التفكير في المستقبل فسيجعلك تخاف أكثر في أوقاتك الصعبة، وما في القادم وستدخل في غيبوبة من الخوف المستمر. ولذلك الحل الأفضل لو كنت تمر بمثل هذه الحالة أن تتخلى عن الماضي والحاضر وتعيش كل يوم من حياتك كأنه الأخير. وكأن غدًا سيأتي الطوفان والكل سيموت، وهذه الطريقة في التفكير ستجعلك تركز على أشياء الخوف كان يعميك عنها وأولها هي المتعة بالحياة. لأنك عندما تعتقد شخصيًا أن الحياة ممتعة أكثر من أنها مخيفة ستتغير نظرتك للأمور. وما كنت تخاف منه في المستقبل لن تعطيه اهتمام من الأساس، لأنك فهمت من داخلك أن الدنيا أكبر من أن تخاف من شيء قد يحدث أو لا يحدث. والمتعة اليومية بالحياة أعظم من أن تعيش أسير في ذكريات الماضي الغير واقعية وضبابية. شيء أخر يميز أن تعيش اليوم كأنه الأخير وهو أنك ستعلم ما هو أهم شيء تريده في حياتك، لأنك قررت أن تعيش يومك كأنه الأخير وترغب في أن تقضيه مع من، أو ما، تهتم له بالحق. ورغبتك هذه هي التي ستجعلك تذهب نحو اكتشاف أشياء في نفسك رائعة جدًا لم تكن تتخيل أبدًا أنها داخلك من الأساس.

لا تفكر بل اعمل

إن كنت تريد أن تتخلص من الخوف، فالشعور بالفراغ وأن تقضي الوقت في التفكير هو أسوء شيء قد تقدمه لنفسك. خذ هذا الحل سحري، وهو أن تشغل تفكيرك بعمل أشياء، وعندما تنهمك في العمل أو الرياضة أو الاستمتاع أو خدمة الناس، فهذا يجعلك لا تفكر كثيرًا في الخوف بل ستفكر فيما تعمله وينصب تركيزك عليه تدريجيًا. وتعيش مدة من الحياة هكذا فتكتشف أن الأمر ليس سوى وهم وعندما بدأت بالانشغال عن هذا الوهم تبدد داخلك. ولذلك حتى وإن عاد إليك الخوف من الغد مجددًا فأنت ستتعامل معه بصورة أنك تفهم نفسك وتفهم هذا الوهم، وحتى لو تضايقت فأنت تعرف الحل، لتذهب وتنشغل وتتخلص منه.

أمن بنفسك

دومًا ثق في نفسك وتعامل مع نفسك على أنك أنت الحياة وأنت المتحكم في نفسك، وليست الظروف والأشياء التي حولك هي المتحكمة في حياتك. قل لنفسك أن هذه ليست النهاية، لو كنت تخاف من الغد وتتخيل كل يوم ما يحدث لك بسوء، فواجه نفسك وقل فلنفترض أنه حدث ماذا سيحدث بعد ذلك؟ لا شيء، بضعة خسائر، المهم أنك لازلت حي، فأنت من تصنع الفوز وليس الفوز من يصنعك. وإن كنت تخاف من الفشل، قل لنفسك، وما المشكلة في أن تفشل؟ فالفشل ليس نهاية الطريقة بل من خلاله ستتعلم، ومن ثم ستجد نفسك تتعامل مع الصعوبات بطريقة وعقلية جديدة. فأنت لا تخافها بل تواجها، وهذه هي قمة العلاج في حالات الخوف من الغد. أن تواجه الخوف حتى تعلم من داخلك أنه ليس سوى فكرة أنت من صنعتها، وتستطيع أن تسيطر عليها ببساطة عندما تواجهها، وتعرف أن ما تخافه ليس النهاية. ربما يكون مؤلم ولكن ذلك سيعلمك كيف تتحمل الألم، ربما سيسبب لك مشاكل ولكن سيأتي يوم وتحل هذه المشاكل، وتعيش طبيعي وحينها ستكون اكتسبت خبرة كبيرة.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

إحدى عشر − 4 =