يعتقد البعض أن إتباع حمية غذائية بشكل منتظم أمر صعب المنال، كما إنه لا يحمل أي متعة بين طياته. من الشائع أن الحمية الغذائية بشكلها التقليدي والتي تتبع من أجل إنقاص الوزن تتطلب عدد محدد من السعرات الحرارية وكمية معينة من الدهون لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال ،فضلا عن الحرمان من الكثير من أنواع الطعام والشراب،وتحديد كميات معينة منهما،حتى تنجح الحمية الغذائية ويتحقق الوزن المناسب.
الحمية الغذائية التقليدية التي تفشل في أوقات كثيرة تفرض على متبعيها كميات معينة وأنواع محددة من المشروبات والأطعمة، دون النظر إلى رغباتهم أو شعورهم بالشبع أو الجوع. من الممكن أن تساهم الحمية الغذائية التقليدية على إنقاص الوزن ولكن سيكون ذلك على المدى القصير فقط،حيث إنها غير عملية بالمرة فمن المستحيل أن تكون أسلوب حياة يستطيع أي شخص تحمله مهما كان وزنه أو قوة تحمله.
عيوب الحمية الغذائية التقليدية
هناك عدد قليل من أنواع الحميات الغذائية يعلم استراتيجيات صحية في اختيار الأطعمة والمشروبات، لكن العدد الأكبر من الحميات يعطي استراتيجيات غير واقعية تماما كما يشجع على تناول أطعمة معينة خالية من معظم العناصر الصحية بشكل قد يؤثر سلبيا على صحة متبعيها. كما أن الحمية الغذائية بشكلها التقليدي لا تعلم الطرق السليمة لممارسة التمارين البدنية والتي يعتبرها الخبراء من أكثر الطرق الفعالة في إنقاص الوزن إلى جانب الحمية الغذائية التي تلتزم باستراتيجيات صحية في المقام الأول .
من عيوب الحمية الغذائية بشكلها التقليدي أيضا أنها لا تعلم طرق التعامل مع الرغبات المتعلقة بالشراب والطعام، أو كيفية التصرف تجاه الشعور بالشبع أو الجوع. ولذلك ينتهي الحال بمتبع الحمية التقليدية إلى الضجر من تعقيداتها وعدم قدرته على تحملها فضلا عن عدم مرونتها وشعوره بالحرمان الدائم ،ولذلك يقرر أن يتوقف عن الحمية ونجده يستعيد وزنه الذي فقده مرة أخرى بل قد يزداد وزنه بشكل كبير في بعض الأحيان عن ما كان عليه قبل إتباعه للحمية الغذائية.
السبب الذي يكمن وراء فشل الحمية التقليدية في الكثير من الحالات هو بالمفهوم العلمي إنه عندما يقبل الشخص على إتباع حمية قائمة على قلة السعرات، فأن جسمه يتقبل ذلك على إنه يعاني من الجوع ولذلك يكون جسمه لديه قدرة أكبر على تخزين الدهون من خلال قيامه بإبطاء عملية حرق الطعام ،وعندما يتوقف الشخص عن إتباع الحمية تبقى عملية حرق الطعام بطيئة مما يجعل الجسم يستعيد الوزن الذي فقده بسرعة كبيرة .
كيف تنجح الحمية الغذائية ؟
فقدان الوزن هو علم بسيط وفق معادلة بسيطة : ” كُلْ أقل وتحرك اكثر وسوف ينقص وزنك “، لكنه لا يبدو أبدا بهذه السهولة أليس كذلك؟ كل الطرق السريعة لانقاص الوزن عن طريق الحمية الغذائية القاسية والبدع الغذائية لن تحقق أبدا نتائج طويلة الأمد التي نبتغيها. لكن تتبع قواعد بسيطة ستنجح بانقاص الوزن.
حتى تنجح الحمية الغذائية،لابد أن تكون كل الأطعمة والمشروبات والتمارين الرياضية ،ممتعة لمتبع الحمية. لابد أن يكون برنامج الحمية خاليا تماما من الملل و الإحباط والحرمان والشعور بالجوع ،وذلك بإدخال تغييرات تدريجية واقعية على أسلوب الحياة .
لابد ألا يكون متبع الحمية مقيدا بأي شكل من الأشكال بأنواع الطعام أو الشراب التي يتناولها، لكن من الممكن تحديد كميات محددة من كل أنواع المشروبات والأطعمة على أن يتم تخفيضها بصورة تدريجية لا تجعل متبع الحمية يشعر بالجوع تماما .
واليكم خمس قواعد ذهبية لنجاح اي حمية غذائية :
- انسى فقدان الوزن بسرعة : الجسم يستجيب أفضل للتغيرات التدريجية البطيئة خلال اي حمية غذائية وممارسة رياضية، لذلك يجب البدأ ببطء ولكن بثبات.
- ابدأ ببطء : لا تستعجل الامور فلا يساعد ان يتعرض الجسم لتغيير مفاجىء قد يعرضه للمخاطر احياناً.
- قلل من كمية السعرات الحرارية : تناول كمية اقل من الطعام يومياً وابتعد عن المشروبات والاكلات التي تحتوي على كمية عالية من السعرات الحرارية.
- دون ما تقوم به : اكتب في مفكرتك كل ما تفعله من اكل وممارسة بدنية وكل اجراء له صلة بالحمية الغذائية.
- المثابرة : الصبر هو سر فقدان الوزن، قد لا تلاحظ اي نتائج في الأسابيع القليلة الأولى ولكن بعدها سوف تلاحظ حتماً.
أضف تعليق