الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم هو رد فعل طبيعي للجهاز المناعي عندما يبدأ في محاربة ميكروب ما، فالفيروسات والبيكتيريا سواء الضارة أو النافعة يُمكن أن تنمو بصورة سريعة في درجة حرارة الجسم الطبيعية، لذلك يلجأ الجسم لرفع درجة حرارته كإجراء وقائي لمنع نشاطها، ولتقوية جهاز المناعة ورفع قدرته على طرد الميكروبات والسموم، لكن رغم كل هذه الفوائد، يظل ارتفاع درجة الحرارة أمر خطير خاصة إذا تجاوزت الحدود المسموح بها، ما قد يؤدي لتضرر أعضاء الجسم بشدة وربما يُسبب فشل الوظائف الحيوية ما يُهدد حياة المريض، لذلك لابد أن تكون على علم بالإسعافات الأولية لارتفاع درجة حرارة الجسم ومتى يجب أن تطلب مساعدة طبية عاجلة لإنقاذ حياة المريض.
كيف تعالج الحمى وارتفاع درجة الحرارة في المنزل بسهولة؟
كيف يحدث ارتفاع درجة حرارة الجسم؟
كما ذكرنا سابقاً تُتعبر الحمى أحد الوسائل الدفاعية الطبيعية للجسم، حيث يلجأ لسد فوهات الشرايين مع ضخ كميات كبيرة من الدم إلى العضلات لزيادة حركتها وتقلصاتها لا إرادياً لزيادة معدل الحرق بالتالي ترتفع درجة الحرارة، لذلك نشعر بالرعشة عند التواجد في أماكن ذات درجات حرارة منخفضة.
أنواع الحمى
الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم قد يحدث لأي سبب وأي عدوى بداية من نزلات البرد البسيطة وحتى الالتهابات المزمنة، لكن الحمى الشديدة التي تتطلب تدخل طبي فوري تنقسم لعدة أنواع أهمها ما يلي:
-
حمى التيفوئيد
الميكروب المسبب لهذا النوع من الحمى يُعرف باسم عصيات السلمونيل، مدة حضانة هذا الميكروب تصل إلى أسبوعين، خلالهما لا يشعر المريض باي أعراض، تُصيب الجهاز الهضمي وتتكاثر في الأمعاء، أهم أسباب الإصابة بها هو تناول أطعمة ومشروبات ملوثة، من أعراضها الصداع والوهن الشديد والسعال ونزف الأنف، قد يكون لها مضاعفات خطيرة لذلك لابد أن يخضع المريض لرعاية طبية فورية.
-
حمى الملاريا
تُعرف أيضاً بحمى المستنقعات، يُسببها طفيلي يُسمى الأنوفيل، وينتقل عن طريق لدغات الباعوض، فترة حضانته تتراوح بين 10 إلى 20 يوماً، أعراضه تتمثل في الصداع الشديد، آلام العضلات، قيئ مستمر، نوبات حرارية كل ثلاث أو أربع أيام، طنين في الأذن، رعشة وعرق غزير، مضاعفاته قد تُؤدي للوفاة لذلك لابد من نقل المريض للمشفى بصورة فورية.
-
حمى التيفوس
ينتقل المرض بسبب حشرات القمل التي تحمل عدوى جرثومية تعفنية تتخلل الجلد عندما تقوم الحشرات بعضه، فترة حضانته 14 يوم لا تظهر خلالها اي أعراض، ليضرب المرض بعنف شديد بعدها، تتمثل اعراضه في هذيان وتشوش في التفكير، طفح جلدي وردي، الحمى وصداع شديد، كأنواع الحمى الأخرى يجب أن يخضع المريض لملاحظة طبية عاجلة.
-
الحمى الروماتيزيمة
يبدأ هذا المرض عند الأطفال في سن مبكرة ونادراً ما يحدث في عمر متقدم، يؤثر بشكل كبير على عضلات ومفاصل الجسم، وقد يكون تأثيره خطير على عضلة القلب إذا لم يتم الاهتمام بأخذ العلاج المناسب واتباع تعليمات الطبيب، في الحالات المتقدمة يتورم الجسم بصورة ملحوظة مع ظهور طفح جلدي.
كانت هذه بعض أنواع الحمى وأكثرها انتشاراً خاصة في الدول النامية والأماكن التي تُعاني من إهمال الرعاية الصحية، في هذا المقال سنتحدث فقط عن ارتفاع درجة حرارة الجسم غير المزمن والناتج عن العدوى البسيطة حيث يُمكن علاجه في المنزل بسهولة فقط باتباع الخطوات التالية:
علاج الحرارة المرتفعة للكبار
قد تبدأ الأعراض بصورة مفاجئة حتى يظن البعض أن ارتفاع حرارة الجسم بدون سبب، لكن كما ذكرنا سابقاً وجود الحمى ما هو إلى إشارة على إصابة الجسم بعدوى ما، الأمر الذي يتطلب توفير كافة السبل اللازمة لمساعدة الجسم على التخلص مما أصابه، ما يعني أنك ستُضطر لإحداث بعض التغيرات في نظام حياتك حتى تُشفى تماماً.
هل أنت مصاب بارتفاع درجة الحرارة أو الحمى حقاً؟
في البداية يجب أن تتأكد أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يعود للإصابة بالعدوى وليس ارتفاع مؤقت ناتج عن بعض الأنشطة، التغيرات الهرمونية في الجسم، التقلبات المزاجية، الأكل غير المنتظم والوجبات الثقيلة، الملابس الضيقة والثقيلة، بعض الأدوية، التواجد في مكان مزدحم أو مغلق.
- أغلب الحالات السابقة لا يستمر ارتفاع درجة الحرارة أكثر من عدة ساعات، في حال استمراره أكثر من ذلك اتبع الخطوات التالية.
تناول كميات كافية من المياه
في حالات المرض يعزف الإنسان عادة عن تناول أي طعام أو مشروبات مهما كانت، لكن في حالة الإصابة بالحمى خاصة إن كانت مصحوبة بتعرق شديد لابد أن تسعى لتعويض كمية المياه التي يفقدها الجسم، لذلك يجب أن تتناول كوب من الماء على الأقل كل ساعتين، فنقص كمية المياه في الجسم سيُقلل من قدرته على محاربة العدوى، بالتالي يسعى لرفع درجة حرارته فيزداد شعورك بالإرهاق، الصداع، الغثيان، تقلص العضلات، انخفاض ضغط الدم، ما يجعل حالتك أسوأ بكثير وربما يتطور الأمر لمضاعفات أخطر.
- كمية المياه الموصى بها للشخص العادي هي 2 لتر يومياً، لكن تزيد هذه النسبة وفقاً لحالة الشخص، في حالة المرض أو القيام بأي مجهود بدني شديد يُسبب التعرق لابد من زيادة المياه التي يتم تناولها لتعويض الأملاح والمعادن والترطيب الذي فقده الجسم، ويُفضل الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على كافيين لأنها تزيد من نسبة الأيض فترفع معدل خسارة المياه.
- المشروبات الرياضية تُتعبر جيدة في حالتك لتعويض المعادن التي تفقدها خاصة البوتاسيوم، لكنها في الغالب تكون مركزة أكثر من اللازم لذلك يُفضل تخفيفها بالمياه بنسب متساوية.
- محاليل الجفاف التي تُباع في الصيدليات تُتعتبر الحل الأمثل لحالتك، لا تتناول المحلول دفعة واحدة كي لا يؤدي لنتائج عكسية، بل تناول ملعقة كل ساعة.
ارتدي ملابس مريحة
لا ترتدي ملابس ضيقة أو مصنعة من مواد وألياف صناعية كالبولستر، بل احرص أن تكون ملابسك فضفاضة مصنوعة من القطن وخفيفة قدر الإمكان كي تُساعد على وصول الهواء للجلد ما يُساعد على خفض درجة الحرارة قدر الإمكان. تجنب استخدام اي اغطية ثقيلة كالبطنيات، إن كان لابد من تغطية المريض فيُفضل استخدام الأغطية الخفيفة ويُفضل أن تكون مصنعة من مواد طبيعية أيضاً.
استخدم مكيف الهواء
حاول خفض درجة حرارة الغرفة قدر الإمكان، سواء عن طريق استخدام المروحة أو مكيف الهواء، فالحرارة المرتفعة تؤخر الشفاء بصورة كبيرة في حالة الحمى، درجة الحرارة المثالية في هذه الحالة تتراوح بين 22 إلى 25 درجة مؤوية.
احصل على اكبر قدر من الراحة
في حالة ارتفاع درجة حرارة الجسم لابد أن يحصل المريض على راحة تامة كي يُساعد الجسم على التعافي بصورة أسرع، فأي حركة توجه الدم إلى العضلات بالتالي لا يعمل جهاز المناعة بكفائته القصوى نتيجة لنقص كريات الدم البيضاء، لهذا يُفضل أن تحصل على أجازة من عملك أو تحصل على إذن لطفلك بعد الذهاب إلى المدرسة حتى يتعافى، فعلى أي حال ذهن المريض يكون مشوش ولن يتمكن من التركيز على أي شيء فلا داعي لإرهاقه أكثر.
تناول دواء خافض للحرارة
إن كانت درجة حرارة المريض مرتفعة بصورة كبيرة أو تُسبب أعراض شديدة كالهذيان والرعشة والتعرق الغزير فالأفضل أن يتم إعطائه دواء خافض للحرارة كي لا تؤثر الحمى على أعضائه أو وظائفه الحيوية، يُمكنك الحصول على دواء مناسب من الصيدلية، لكن لابد أن تقرأ الجرعة وتعليمات الاستخدام جيداً وابدأ بأقل جرعة موصى بها.
- الأطفال والمراهقين تحت عمر 18 عام يجب ألا يتناولوا الأسبرين نهائياً إلا بناء على تعليمات الطبيب فقد يؤدي تناوله لمضاعفات خطيرة تُهدد حياة المريض.
احصل على حمام دافئ
المياه الباردة قد تُسبب صدمة للجسم، لذلك يُفضل استخدام الماء الدافئ، ضع المريض تحت المياه الجارية لمدة 5 إلى 10 دقائق متواصلة، فالمياه تعمل عمل العرق الذي يُفرزه الجسم، بالتالي تُساعد على خفض درجة الحرارة وتهدئة العضلات، لكن تأكد أن حرارة المياه أقل من حرارة الجسم وإلا قد تؤدي لارتفاع حرارة المريض أكثر ما يجعل المرض أسوأ.
قم بعمل كمادات
إن كان المريض يشعر بمرض شديد ولا يستطيع مغادرة فراشه لأخذ حمام دافئ، فالأفضل أن تقوم بعمل كمادات باستخدام مياه دافئة أو فاترة أيضاً، كل ما تحتاج إليه هو عدة قطع قماشية نظيفة، ثم بللها بمياه الصنبور وضعها في أماكن الشرايين الرئيسية التي يمر منها الدم لتُساعد على تهدئة الجسم وامتصاص الحرارة الزائدة، أهم هذه الأماكن هي الرقبة، أسفل الإبطين، البطن، الفخذين والجبهة.
- لا تضع الكمادات على أماكن الجروح والالتهابات في الجسم، خاصة إن كنت تستخدم مياه دافئة فقد يُسبب ذلك نزيف الجروح مجدداً ما يجعل الالتهاب أسوأ.
تخلص من الإفرازات الأنفية
الإفرازات الأنفية وانسداد مجرى التنفس من الأعراض الشائعة للإصابة بنزلات البرد المختلفة، عدم القدرة على التنفس بصورة صحيحة يُمكن أن يؤدي لزيادة درجة الحرارة، لهذا لابد أن تحافظ على أنفك نظيف بدرجة تُمكنك من التنفس بسهولة، أدوية البرد والأنفلونزا عادة تُساعد في هذه الحالة كثيراً كما أن بعضها يحتوي على مواد خافضة للحرارة، لذلك استخدامها في هذه الحالة وفق الجرعات المسموحة سيُساعد كثيراً في تسريع شفائك.
- يُفضل استخدام المناديل الورقية لتنظيف أنفك والتخلص منها مباشرة بمجرد الانتهاء، ثم غسل يديك جيداً بصابون معقم للتخلص من أي بيكتيريا أو فيروسات قد علقت بها كي لا تنتقل إليك مرة أخرى مسببة مزيد من العدوى.
ابقى في المنزل
حرارة الشمس ورطوبة الهواء خارج المنزل قد تزيد من ارتفاع درجة حرارتك، لذلك يُفضل تجنب الخروج من المنزل نهائياً حتى تتعافى أو تتحسن صحتك قليلاً على الأقل، أما إن توجب عليك الخروج، فحاول تجنب آشعة الشمس قدر الإمكان، كذلك يُفضل ألا تقود سيارتك خاصة مع تناول أدوية البرد التي تحتوي على الباراسيتامول والذي قد يُسبب النعاس، كذلك تجنب استخدام المواصلات العامة في أوقات الذروة، فالازدحام سيرفع درجة حرارتك أكثر، أفضل وسيلة مواصلات في هذه الحالة هي سيارات الأجرة.
تجنب التدخين تماماً
إن كنت تُدخن فالأفضل أن تتجنب هذه العادة تماماً طوال فترة مرضك، فالتدخين يُضعف جهاز المناعة ويؤثر سلباً على وظائف الجسم الحيوية بسبب السموم التي تدخل إليه، كما أنه يزيد من حساسية الجهاز التنفسي وزيادة إفراز المواد المخاطية، بالتالي تُصبح حالتك أسوأ، فالجسم سيُضطر لرفع درجة حرارته أكثر ليتمكن من محاربة العدوى.
- يجب أن تمتنع عن التدخين أيضاً بجوار المريض خاصة الأطفال، فمناعة الطفل عموماً تكون أضعف بكثير من الشخص البالغ، بالتالي مضاعفات المرض عليه ستكون أسوأ.
تجنب المشروبات التي تحتوي على كافيين
الكافيين من المواد التي تزيد من معدل الأيض في الجسم، بالتالي تُتعبر من أسوأ المشروبات التي يُمكن تناولها في حالة الإصابة بالحمى، وذلك لسببين رئيسين، زيادة معدل الحرق يرفع درجة حرارة الجسم الداخلية، ما يجعل الحمى أسوأ، كما أن زيادة معدل الأيض يزيد من فقدان المياه بالتالي قد يؤدي للإصابة بالجفاف، الجرعات الزائدة منه قد تُسبب لك الغثيان، الإسهال، الأرق، التوتر والضغط العصبي.
- الجدير بالذكر أن الكافيين يتواجد في العديد من الأطعمة والمشروبات غير الشاي والقهوة، من أمثلتها المشروبات الغازية، المشروبات الرياضية، الشوكولاته، وغيرها.
تجنب المشروبات الكحولية
إن كنت معتاد على تناول المشروبات الكحولية فيجب أن تتجنبها هي الأخرى حتى تتعافى تماماً، فالكحول يُضعف الجهاز المناعي ويقلل قدرة الجسم على التعافي بصورة سليمة.
- يجب أيضاً أن تتجنب الكريمات والمراهم التي تحتوي على كحول، كالتي تُستخدم لتخفيف آلام العضلات، قد تُعطيك هذه المواد شعوراً بالبرودة لبعض الوقت، لكن أضرارها في حالة الإصابة بالحمى أسوأ بكثير، فشعور البرودة هذا قد يدفع الجسم لزيادة تقلص العضلات ما يؤدي للإصابة بالرعشة وفي النهاية تزداد درجة حرارة الجسم أكثر، أما بالنسبة للأطفال خاصة الرضع قد تُؤدي هذه المراهم لإصابتهم بتسمم الكحول.
متى يجب أن تزور الطبيب
في بعض الأحيان لا يُمكن التخلص من ارتفاع درجة حرارة الجسم في المنزل، لذلك يجب استشارة الطبيب بصورة فورية، خاصة إن كانت درجة حرارتك بين 39 إلى 40 درجة مؤوية ولا تستجيب لأدوية خفض الحرارة، أو استمرت الحمى لمدة 72 ساعة متواصلة دون اي استجابة لمحاولات السابقة، أما بالنسبة للأطفال فلابد من اصطحابهم للطبيب فور إصابتهم خاصة إن كانوا أقل من 3 سنوات.
- من الحالات التي تتوجب استشارة فورية أيضاً اصابتك بالحمى أثناء سفرك خاصة في البلدان التي لا توفر رعاية صحية ولا تهتم بنظافة الطعام والمياه، كذلك في حال أخذ تطعيمات جديدة لمرض ما، أو التعامل مع مواد غريبة أو خطرة.
- إن كنت تعاني من اي مرض آخر كمرض السكري، الأنيميا، أمراض القلب والرئتين.
- إذا تكررت إصابتك بارتفاع درجة الحرارة على فترات متقاربة.
- إذا أصبت باي طفح أو عدوى جلدية أو عانيت من آلام أثناء التبول.
متى يجب على الأطفال زيارة الطبيب
كما ذكرنا سابقاً يجب اصطحاب الطفل للطبيب فور إصابته خاصة إن كان في مرحلة الطفولة المبكرة، لا تعطي الطفل أي دواء من تلقاء نفسك نهائياً، كذلك إذا لاحظت على الطفل أي أعراض غريبة كعدم انتباهه أو عدم قدرته على الاستيقاظ بسهولة، او تكرار نوبات ارتفاع درجة الحرارة حتى لو استمرت لساعات قليلة.
- لو لاحظت أنه يبكى بصورة أكثر من المعتاد ولا تستطيع تهدئته، وإذا قل إفراز الدموع والتبول لديه، خاصة إن كانت تلك الأعراض مصحوبة باضطرابات في الجهاز الهضمي، قيئ، غثيان، آلام في الحلق والأذنين.
ما يجب ومالا يجب تناوله من الأطعمة
تجنب الأطعمة الدسمة
الأطعمة السريعة والتي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون تعتبر من الأمور التي تزيد من حدة الالتهابات في الجسم، في حين أن الحمى نفسها تُعتبر التهاب يُدافع به الجسم عن نفسه ضد الميكروبات التي دخلت إليه، لذلك يجب تجنبها تماماً خلال فترة المرض كي لا ترفع درجة حرارة الجسم أكثر بالتالي تؤخر شفاءك وربما تؤدي لمضاعفات شديدة.
- من أمثلة هذه الأطعمة الكربوهيدرات البسيطة مثل الخبز والأرز الأبيض والمعكرونة، البطاطا المقلية، المشروبات المعلبة والتي تحتوي على نسبة عالية من السكر، اللحوم الحمراء، السمن والزبدة والزيوت المهدرجة.
تناول الأطعمة الصحية
إن كنت تشعر بالغثيان بعد تناول أي طعام مهما كان أو تعاني من القيئ بالفعل فالأفضل أن تتجنب تناول اي طعام حتى تنخفض درجة حرارتك ولو قليلاً، أما في حال كنت قادر على تناول الأطعمة اعتمد إذاً على المأكولات خالية الدسم كالخضروات والفواكه الطازجة، المكسرات، الحبوب الكاملة، تلك الأطعمة لها قدرة على تخفيف الالتهابات بالتالي تُساعد على خفض درجة حرارة الجسم.
اهتم الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج
فيتامين ج من أهم مضادات الاكسدة التي تُساعد على تقوية جهاز المناعة، التحكم في نسبة السكر في الدم، إصلاح وتعويض الخلايا التي يفقدها الجسم، كما يُقلل من احتمالية الاصابة بأمراض مزمنة خطيرة، بالتالي يُعتبر عامل مهم في محاربة التهابات الجسم وخفض درجة الحرارة. من الأفضل أن تتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ج لأن الحصول عليه من الأطعمة فقط لن يكون بالتأثير الكافي، الجرعة الموصى بها هي 500 ملج مقسمة على مرتين يومياً، أما إن كنت تريد الاعتماد على مصادر طبيعية فقط فأكثر من تناول الأطعمة التالية.
- الفلفل الحلو الأحمر والأخضر.
- الحمضيات بأنواعها كالليمون، البرتقال، الجريب فروت.
- السبانخ والقرنبيط والطماطم.
- الفراولة والتوت.
- المانجو، البابايا والشمام.
اهتم بتناول الماغنسيوم
الماغنسيوم من أهم العناصر التي يحتاجها الجسم كي يقوم بوظائفه الحيوية بصورة سليمة، حيث يدخل في إنتاج الطاقة في الجسم، يُساعد على تقليل القلق والتوتر، يساعد في تخفيف التعب والإرهاق الشديد، يُخفض ضغط الدم المرتفع ويُقلل نسبة الكوليسترول، نقصه يُؤدي للعديد من المشاكل الصحية منها نقص المناعة لذلك يجب أن تحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي عليه من أمثلتها ما يلي:
- الأسماك الزيتية خاصة السلمون، الماكريل، الهلبوت، التونة، الشوكولاته الداكنه، الخضروات ذات الأوراق الداكنة، المكسرات، البذور كبذور الكتان، الحبوب الكاملة كالأرز البني، العدس، فول الصويا، الحمص، بعض الفواكه مثل الأفوكادو والموز.
- الإفراط في تناول المغنسيوم خاصة الحبوب والمكملات الغذائية يُمكن أن يعوق امتصاص الكالسيوم لذلك يُفضل أن تستشير الطبيب ليصف لك الجرعة المناسبة.
تناول المشروبات الدافئة
المشروبات والحساء الدافئ يُمكن أن تساعد على تخفيف الالتهاب وتساعد أيضاً في تعويض السوائل التي يفقدها الجسم ما يؤدي لخفض درجة الحرارة، يفضل الاعتماد على حساء الخضروات بدل مرق اللحم.
الأطعمة التي يُمكن إعطائها للأطفال
الأطعمة المخفوقة واللينة عادة هي الأطعمة المثالية للأطفال عموماً، يجب أن يكون الطعام قليل البهارات وغير حاد، فالأطعمة الحريفة ترفع درجة حرارة الجسم، كذلك يجب ألا تحتوى على كمية كبيرة من الألياف كي لا تعيق عملية الهضم وتبقى في معدة الطفل مدة طويلة، أكثر الأطعمة المناسبة في هذه الحالة ما يلي:
- الخبز والبسكويت والمعكرونة البيضاء.
- الحبوب المطحونة مثل الشوفان والقمح المطحون.
- العصائر الطبيعية لكن تجنب عصائر الفواكه الحمضية مثل الليمون والبرتقال كي لا تزيد حموضة المعدة فتُسبب له القيئ.
- لا تستخدم الأطعمة والمشروبات المعلبة فالمواد الحافظة تزيد من الالتهابات.
- إن كان الطفل في مرحلة الرضاعة فالأفضل أن يعتمد على لبن الأم، كما يجب إعطائه محلول الجفاف بانتظام خاصة إن كان يُعاني من القيئ أو الإسهال.
علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم بالأعشاب
- تناول شاي الأعشاب
شاي الأعشاب كالشاي الأخضر والكاموميل وغيرها تُساعد بنسبة كبيرة في تخفيف الالتهابات بالتالي خفض درجة الحرارة، كما يُساعد في تنظيم عملية الهضم وتخفيف حموضة المعدة من أفضل الأعشاب التي يُمكن تناولها ف حالة الإصابة بالحمى ما يلي:- شاي البابونج كل ما عليك هو إضافة بعض عشبة البابونج إلى كوب من الماء المغلي وغطيه لخمس دقائق على الاقل ثم تناوله، بالنسبة للأطفال يُفضل استشارة الطبيب أولاً.
- مغلي النعناع من الأعشاب الجيدة التي تُساعد كذلك على تقليل الالتهابات، لكن يُفضل عدم الإكثار منه لأنه قد يُسبب الغثيان، كما يُمكن أن يزيد من حرقة المعدة إن كنت تعاني منها.
- مهما كان نوع الأعشاب التي تتناولها يُفضل عدم تحليتها بالسكر المصنع لأنه قد يزيد من حرارة الجسم، استخدم عسل النحل النقي أفضل.
-
ماء الأرز
إن كنت تعاني من إضطرابات الهضم منقوع الأرز يُعتبر الحل الأمثل بالنسبة إليك، يُمكنك اعداده بسهولة عن طريق غلي ملعقتين ونصف “صغيرة” من الأرز مع لتر من الماء، اتركه يغلي لنصف ساعة مع تغطيته ثم صفيه وتناول السائل الناتج، يُمكن إعطاء مغلي الأرز للأطفال فوق عامين.
-
مغلي الفلفل الحار
الفلفل الحار له خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة، يُمكن أن يُساعد بصورة كبيرة في خفض حرارة الجسم عن طريق زيادة التعرق، كل ما عليك هو إضافة نصف ثمرة طازجة أو ملعقة صغيرة من الفلفل البودرة إلى حسائك عند تناوله.
- إن كنت تعاني من حساسية للكيوي، الموز، الكستناء، الأفوكادو ربما يكون لديك حساسية من الفلفل الحار أيضاً.
- إن كنت تعاني من ارتجاع المريئ أو انخفاض نسبة السكر أو تتناول أدوية مسيلة للدم فلا تتناوله كذلك.
- تجنب إعطائه للأطفال والرضع فجهازهم الهضمي قد لا يتحمله.
-
تناول مغلي الزنجبيل
الزنجبيل يمكن أن يساعد على تقليل أعراض القلق والغثيان، والتقيؤ، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في الجهاز الهضمي التي يمكن أن تصاحب الحمى، بالتالي تستطيع السيطرة على حالتك بصورة أفضل. يُمكن تناول مستخلص الزنجبيل سواء في شكل حبوب أو زيت على ألا تتجاوز الجرعة 4 جرامات يومياً، كما يُمكن استخدامه في صورة طازجة سواء بإضافته لطعامك أو غليه وتناوله.
- بالنسبة للسيدات الحوامل يجب ألا تتجاوز الجرعة 1 ملج يومياً، أما الأطفال تحت عامين فلا يجب إعطائهم إياه إلا بعد استشارة الطبيب.
- إن كنت تعاني من مشاكل في سيولة الدم أو تتناول أدوية منع التجلط كالأسبرين تجنب تناوله تماماً.
-
بلسم الليمون
يُعرف أيضاً باسم الترنجان، له خصائص مضادة للفيروسات والالتهابات، كما أنه يُساعد في علاج الأرق والتوتر، وتنظيم اضطرابات الجهاز الهضمي، لذلك يُعتبر مثالي في حالة الإصابة بالحمى، يُمكن تناوله كمكمل غذائي، أو شرائه مجفف وغليه وتناوله كالشاي، لكن دون تحليته بالسكر المصنع.
-
عشبة الليمون
عشبة الليمون لها خصائص مضادة للالتهاب وتحارب نمو الفيروسات والبيكتيريا، يُمكن أن تساعد كثيراً في علاج نزلات البرد والأنفلونزا، كما أنها قادرة على خفض درجة حرارة الجسم، يُمكن إضافة 5 قطرات من زيت عشبة الليمون إلى 15 ملي من أي زيت عطري تُفضله واستخدامها في تدليك رقبتك وجبهتك لمدة 5 دقائق، لا تستخدم الزيت دون تخفيف كي لا يؤذي بشرتك.
- تجنب استخدام زيت عشبة الليمون مع الأطفال نهائياً.
أضف تعليق