تسعة
الرئيسية » العمل » وظائف » كيف يجعلك الحفاظ على الوظيفة الحالية لك شخصًا أفضل كثيرًا؟

كيف يجعلك الحفاظ على الوظيفة الحالية لك شخصًا أفضل كثيرًا؟

قد تأتيك رغبة من آن لآخر في ترك الوظيفة الحالية لك والبحث عن شئ جديد، في هذه السطور نستعرض لماذا يجب عليك التخلص من هذا التفكير، وكيف أن الحفاظ على الوظيفة يمكنك من القيام بالكثير في حياتك دون الحاجة لإثارة الفوضى فيها.

الحفاظ على الوظيفة

من الأمور التي تثور دوما في مخيلة الموظف أو العامل هي البحث عن وظيفة جديدة، الكل يقرأ المواقع الإلكترونية المتخصصة في صيد الوظائف، ويقوم بإعداد السيرة الذاتية بدقة والتسجيل في هذه المواقع، أيضا الاطلاع على الصحف اليومية وسؤال الأصدقاء والمعارف، الكل يحاول البحث عن تلك الوظيفة الجديدة التي يقوم من خلالها باستبدال الوظيفة الحالية التي يعمل بها، قد يكون هذا التوجه جيد، الكثيرين سيشيرون إليه على انه نوع من الطموح والبحث عن الذات وبناء الوظيفة المستقرة، لكن في الحقيقة انه على الرغم من إيجابيات هذا التصور إلا أن هناك الكثير من الأسباب التي ستدعوك إلى أن تبقى على الكرسي الذي تجلس عليه و الحفاظ على الوظيفة الحالية ، وعدم محاولة التفكير في المغادرة، لعل من اهم هذه الأسباب التي سنسوقها هو الآتي:

العثور على وظيفة جديدة ليست بسيطة كما يبدو

الحفاظ على الوظيفة العثور على وظيفة جديدة ليست بسيطة كما يبدو

في الواقع إن التصور الذي قد يعتقده الكثيرون من أن الوظائف متوفرة وان عليه فقط البحث عنها حتى يجدها، ويجد ما يناسبه منها هو اعتقاد مبدئيا خاطئ، من الواجب أن ندرك أنه على الرغم من التطور الاقتصادي والتكنولوجي الذي يمر فيه العالم حاليا والذي يعني أيجاد آلآف فرص العمل في كل عام إلا انه في الواقع إن الازدياد الكبير في أعداد السكان بالإضافة إلى أن خريجي الجامعات اصبحوا بإعداد كبيرة، كل هذه العوامل تعني العكس أن فرص العمل الجديدة ليست بالصورة المتصورة بل هي في تقلص، ولهذا أن التمسك بالوظيفة الحالية قد يكون الخيار الأمثل والواقعي، بل يجب أن تصل إلى الواقعية التي تدعوك إلى التمسك جيدا بوظيفتك لئلا تفقدها. أحيانا التصورات التي تتواجد في مخيلتنا قد تكون مخالفة للواقع بطريقة كبيرة.

من عيوب عدم الحفاظ على الوظيفة : سوف تبدأ من جديد

على الرغم من المغريات التي قد تحصل عليها في حال وجدت الوظيفة الجديدة، إن كانت على الصعيد المالي أو بعض الامتيازات، إلا انك في واقع الحال عليك أن تبدأ مشوراك من جديد في الموقع الجديد، ستكون دوما تحت مراقبة رب العمل أو الإدارة لللاطلاع على كفاءتك على العكس من الوظيفة الحالية والتي أثبتت فيها قدراتك مسبقا، أيضا هناك بعض الامتيازات التي قد تنقص تبعا لكونك مبتدأ في هذه الوظيفة كالعطلات وغيرها، عليك أن تفكر مليئا قبل الانتقال إلى تلك الخطوة التي تعني أن عليك أن تبدأ مشوارك من جديد. لذا اجعل الحفاظ على الوظيفة من أولوياتك الآن.

تبديل الوظيفة هي عملية مجهدة

إن التبعات التي تنتج عن تغيير العمل ليست بالبسيطة كما يعتقد الكثيرين، بل إن مثل هذه التعديلات يمكن أن تؤثر على طبيعة الحياة بشكل عام، على سبيل المثال إن الانتقال إلى وظيفة جديدة قد يتطلب الانتقال إلى مكان إقامة جديدة، أو الانتقال بالمسكن إلى مدينة جديدة، أيضا هذا الانتقال قد يعني التغيير في العطلات والبرنامج الذي تعودت عليه انت وأسرتك لفترات طويلة، التأقلم على طبيعة العمل والمحيط بجميع أفراده قد يعد عملا متعبا في الكثير من الأحيان ومرهقا، ويحتاج إلى بذل الكثير من الجهد.

عليك أن تكون مبتدئ في حالة عدم الحفاظ على الوظيفة

هل سبق وقمت بتدريب موظفين جدد في عملك الحالي، إذا تذكر هؤلاء الموظفين الجدد الذي طلب منك تدريبهم، فالآن هو دورك، فبالنسبة للأشهر الثلاثة الأولى من العمل، فإنك تتحمل مسؤولية أكبر، لا يحق لك أن تخطئ على الإطلاق، وبغض النظر عن الخبرة والمؤهلات التي تمتلكها انت الآن تحت الاختبار، فهل انت على استعداد أن تخوض غمار هذه التجربة من جديد، البعض قد يظن أن الأمر سهل وبسيط، في الحقيقة قد تمر عليك أيام تشتاق إلى تلك النظرة من الاحترام والتقدير من إدارتك مقابل نظرة الشك والتدقيق في عملك الحالي، عليك أن تفكر مليا في الكيفية التي سوف تتعامل مع الأمر، وكيف تتقبله، فانتقالك إلى العمل الجديد يعني الاستمرارية، لذا فكر جديًا في الحفاظ على الوظيفة الحالية لك.

بناء العلاقات يستغرق وقتا طويلا

الوظيفة جديدة تعني فريق عمل جديد، أيضا عملاء جدد ورئيس جديد أو المرؤوسين، من طبيعة أي عمل كان أن يتم التواصل بين أفراد العمل والتعاون بينهم بطريقة جيدة، فلا يزال التواصل مع الآخرين من حولك يظهر كعامل أساسي في إتقان العمل، ناهيك عن القدرة على إنجاز الأمور. إن هذه العملية بطبيعة الحال عملية منهكة وتحتاج إلى الوقت والجهد، فهي ترتبط بالفهم لطبيعة الأمور بالإضافة إلى الثقة التي يجب أن تكتسب وتحتاج إلى مرور الوقت، قد يقول البعض أن هذا الأمر طبيعي، وهذا صحيح، ولكنه في الحقيقة أيضا متعب وشاق ويحتاج إلى بذل جهد إضافي.

النمو والطموح غالبا ما ينطوي على الألم

الطموح لا يكون فقط في البحث عن وظيفة أخرى، الطموح أيضا قد يكون موجود في عملك الحالي، فعندما تكون النظرة إلى النمو المهني غائبة في العمل، يحصل الركود والملل والاستنزاف. يمكن تشبيه هؤلاء الأشخاص بمن يقودون الطائرة ولكنهم يشغلون الطيار الآلي، لا متعة بل هو متفرج، هذا الواقع مذل أحيانا وكذلك قاتل، الطموح في العمل قد يقودك إلى الاجتهاد، وهذا كله يعني أن عليك أن تقوم بالكثير من الجهد والمثابرة، عليك الإيمان بعملك الحالي، وانك سوف تنجح معه وبه، هذا افضل بكثير من التخلي عنه والبحث عن وظيفة أخرى قد لا تلبي لك مستوى الطموح لاحقا وبعد فوات الأوان.

ربما المشكلة فيك أنت

الحفاظ على الوظيفة ربما المشكلة فيك أنت

هل فكرت في الأسباب الحقيقية التي جعلتك تفكر في ترك العمل وعدم الحفاظ على الوظيفة ؟ هل فكرت جديا في الأمر أم انه كان مجرد عبارة عن الهروب من واقع الوظيفة، وفشلك في تحمل المسؤولية أو عدم قدرتك على التطور فيها، لماذا تفكر في إجراء التغيير؟ هل هي ظروف العمل؟ هل الأجر غير مناسب، هل الإدارة سيئة؟ أحيانا قد يقوم الموظف حساب الأمور بطريقة خاطئة، أو أن تكون هذه الوسيلة هي للهروب من واقع العمل والخوف من التسريح منه، فبهذه الطريقة هو يفضل أن ينتقل إلى مجال آخر حفاظا على كرامته في بعض الأوقات، لماذا لا تفكر في الأمر بطريقة منطقية وتعمل على تحسين أداءك، هذا افضل من تجربة مريرة في عمل جديد، وإدارة لا تعرفك مطلقا وقد لا تصبر عليك.

معاوية صالح

انسان بسيط ومتفاهم، مليء بالاحلام وارغب بتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس. أحب دائماً واسعى لكسب المزيد من العلم والمعرفة وخصوصا في مجال التاريخ والأدب والسياسة. أنا لا اصدق كثير من الأشياء التي اراها واسمعها.

أضف تعليق

1 × واحد =