هل من الضروري أن يختفي الحب بعد الزواج ؟ في الحقيقة هناك مشاعر تحمل كافة معاني الحب والرومانسية دائمًا ما تجمع بين أي كل شاب وفتاة خلال مرحلة الخطوبة، الأمر الذي يزيد من علاقة الحب بين الشخصين، لكن بعد الزواج سرعان ما تختلف تلك المشاعر لدى شرائح كبيرة من المواطنين، لأسباب عديدة ومختلفة من شخص لآخر، لذا يحاول البعض أن يحافظوا على حبهم ومشاعرهم باستمرار وذلك بالدرجة التي تجعل هذا الحب يتزايد يومًا تلو الآخر دون توقف، وذلك حتى لا يتعرض هذا الحب إلى موت مفاجئ وفي هذه الحالية يكون من الصعب على أي شخصين الاستمرار في علاقتيهما الزوجية، وبالتالي تبدأ مرحلة من الخلافات الزوجية التي كثيرًا ما تنتهي بالطلاق لتتحول العلاقة بينهما إلى علاقة جافة بعد افتقادها لمشاعر الحب التي كانت متواجدة في بداية تعارفهما، وفي بعض الحالات يكون لتواجد الأولاد دور في الحفاظ على تواجد الزوجين معًا دون انفصال لكنهم في هذه الحالة يعانون بدرجة كبيرة من فتور العلاقة بينهما بسبب انعدام المشاعر بينهما، لكنهما يستمران في هذه العلاقة بسبب أبنائهم.
طرق وعادات تحافظ على الحب بعد الزواج
التحدث مع الزوجة عن المشاعر
ربما تحدث الرجال مع بعضهم يختلف تمامًا عن طرق التحدث مع النساء ومنهم الزوجات فالحديث مع الرجال يعتمد بدرجة كبيرة على الأفكار وطريقة الحديث الجادة، لكن على العكس من ذلك فإن تحدث الأزواج مع بعضهم لابد أن يعتمد بدرجة كبيرة على المشاعر والأحاسيس التي تزيد من درجة الحب والمودة بينهما، وهناك من ينصح دائمًا بضرورة أن يستمع الرجل كثيرًا إلى زوجته وأن يتفهم ما تود أن تقوله، وإعطائها قدر كبير من الانتباه والتركيز وهو الأمر الذي يخلق قدر كبير من المشاعر الرومانسية وتنامي مشاعر الحب بينهما.
التعامل بقدر من الاحترام والحب أمام الآخرين
من بين العوامل التي تبرهن على ارتباط أي زوجين بعلاقة حب وطيدة هي ظهورهما بمظهر لائق يعبر عن احترامهما لبعضهما من خلال ظهور مشاعر الحب والرومانسية في تصرفاتهما؛ حيث أنه من الغريب للغاية أن يقوم الزوج بمعاملة الأشخاص الآخرين والغرباء بطريقة لطيفة ورومانسية ثم يأتي ويعامل زوجته بطريقة مغايرة لذلك، فالحديث بطريقة رومانسية واستخدام الكلمات الرقيقة كثيرًا ما يكون له بالغ الأثر في تزايد الحب بين الزوجين، وبالتالي تنامي الشعور لديهما بتطور علاقتيهما أكثر من فترة الخطوبة، وهنا تقل درجة الاحتكاك بين الطرفين وتقل المشاكل الأسرية بشكل كبير.
الحب اللفظي
من الضروري أن يكون هناك تبادل للكلمات الرومانسية وعبارات الحب بين الزوجين حتى لا تتحول الحياة الزوجية إلى حياة مملة باهتة، وبالتالي فإن الحب اللفظي والمتمثل في بعض الكلمات والعبارات والجمل الرومانسية قد يزيد بدرجة كبيرة للغاية من عملية إحداث حالة من التطور الكبير في العلاقة الزوجية والرومانسية بين الشخصين، فمن الضروري أن يقوم كل طرف سواء الزوج أو الزوجة بإخبار الآخر ببعض جمل الحب والرومانسية، وهذا لا يعد عيبًا ولا يمثل خطرًا يتم ارتكابه، فالحب اللفظي كفيل بدرجة كبيرة على الحفاظ على الحب بعد الزواج ، ولابد من تجاهل أحاديث كل من يؤكد أن هذه العبارات والكلمات الرومانسية قد انتهت وأن وقتها كان فترة الخطوبة فقط، حيث أن ذلك كفيل بتدمير كثير من العلاقات الأسرية.
الحديث بصوت هادئ ودافئ
من الأمور التي تضفي جو من الرومانسية والحب بين أي زوجين في حياتهما الشخصية هي التحدث بصوت هادئ ويحمل كثير من الدفء، بحيث يسمح ذلك بتنامي مشاعر الرقي في حديثهما بعكس التحدث بصوت عالي ملئ بالصراخ والكلمات التي ليس لها أي معني، وذلك على اعتبار أن الأصوات المرتفعة دائمًا ما تتسم بالغلظة والحدة، وهذا ما يتعارض مع أنوثة المرأة التي من المفترض أن يكون صوتها هادئ ودافئ، ويتزامن مع ذلك أيضًا ضرورة انتقاء الألفاظ بحيث يكون هناك حرص كبير في التفوه بألفاظ تحمل كثيرًا من الرقي والتي يشترط تواجدها في المرأة، فلا يجب أن تتحدث المرأة بصوت خشت وبكلمات تثير اشمئزاز الزوج منها فلابد أن تحافظ الزوجة على كامل أنوثتها أثناء تعاملها مع زوجها.
الشعور بالأمان
دائمًا ما تحتاج المرأة إلى رجل يشعرها دائمًا بالأمان وهو أقصى ما تسعى إليه المرأة في حياتها الزوجية، فتوافر هذا الشعور بين أي زوجين يعد كفيلًا بإضفاء جو من الرومانسية التي تزيد مشاعر الحب بين الزوجين، وبالتالي استمرار الحب الذي كان متواجدًا خلال فترة الخطوبة، في سياق ذلك فهناك كثير من السيدات يؤكدن باستمرار أن حديث زوجها بنوع من الأمان والطمأنينة يزيد لديها الشعور بحبه الزائد لها، وبالتالي يكون ذلك عاملًا في زوال كثير من الخلافات الأسرية فيما بينهما، لذا ينصح باستمرار أن يقوم كل من الزوج والزوجة بترديد كثير من العبارات والكلمات التي تحمل مشاعر الأمان للطرف الأخر حتى يسود جو من الألفة والمحبة بين الزوجين في حياتهما ويستمر الحب بعد الزواج .
الاعتماد على بعضهما في الأزمات
من الضروري لدى أي إنسان أن يجد من يقف بجانبه في أوقات الأزمات والمواقف الصعبة التي يمر بها ويتعرض لها في حياته، وهنا يؤكد البعض أن اعتماد أي زوجين على بعضهما في تجاوز الإشكاليات التي يتعرض لها كل منهما، تلعب دورًا في شعور كل منهما باحتواء الشخص الآخر له، وبالتالي تنامي شعور الحب بين الزوجين إلى درجة كبيرة، خاصة وأن تلك المواقف يكون لها مفعول السحر في تذليل أية عقبات أو شحنات توجد بين الزوجين وهذا هو العنصر المطلوب لزيادة الحب وعدم فقدانه بين الزوجين في حياتهما الأسرية.
المصارحة القوية
تعد واحدة من أهم الطباع الواجب توافرها بين أي زوجين هي المصارحة الدائمة على اعتبار أن ذلك يزيد من ثقة كل طرف في الآخر، وبالتالي زيادة مشاعر الحب الصادقة التي يتم بنائها على أسس وقواعد تؤكد احترام كل منهما للآخر، فهناك كثير من الأشخاص الذين يربطون بين تزايد علاقة الحب بين أي زوجين وبين درجة المصارحة بينهما، وهو يمكن أن يشار إليه بأنه علاقة طردية بين العنصرين فكلما زادت المصارحة زاد الحب بين الزوجين بدرجة كبيرة.
الحياء
هناك عدد كبير من الخصال والصفات التي لابد من توافرها بين الزوجين ومن هذه الصفات هي الحياء والتي تزيد من جاذبية وجمال المرأة بدرجة كبيرة، وبالتالي يزيد حب زوجها لها على اعتبار أن الحياء أحد أهم وسائل التجميل الطبيعي للمرأة.
الثقافة والعقلانية
من الضروري أن يتمتع كل من الزوج والزوجة بقدر كبير من الثقافة والعقلانية في التفكير والتعامل، بحيث يكون هناك نوع من تفهم شخصية الآخر، وبالتالي يكون لديهما القدرة على إقناع بعضهما البعض، خاصة وأن الثقافة تعد واحدة من أهم عناصر الجذب سواء لدى الرجل أو المرأة خلال الفترة الحالية، وهنا فقد بات توافر هذا العنصر واحد من أهم عوامل تنامي الشعور والإحساس بالحب عقب الزواج، فكثيرًا ما تتمتع بعض النساء بقدر كبير من الجمال لكنها لا تتمتع بأي ثقافة على الإطلاق وهنا يتسبب ذلك في قدر كبير من المشاكل لها في حياتها الزوجية وبالتالي فتور علاقة الحب بينها وبين زوجها.
في كثير من الأوقات يتعرض كل من الزوج والزوج إلى العديد من المواقف والمشاجرات التي تقلل من مشاعر الحب بينها، وبالتقليل فتور العلاقة الأسرية للعائلة بأكملها، لذا لابد من التمتع بقدر كبير من الخصال والصفات التي لها مفعول كبير في تنامي الإحساس والشعور بمشاعر الحب بعد الزواج .
أضف تعليق