تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » كيف تتعامل مع الحبيب السابق حين يعود في وقت غير مناسب؟

كيف تتعامل مع الحبيب السابق حين يعود في وقت غير مناسب؟

لابد أنك واجهت مشكلة عودة الحبيب السابق في حياتك في وقت لم تكن ترغب بوجوده فيه وشعرت بالارتباك تجاه الطريقة المثلى للتعامل معه وتجنب تسببه في إفساد حياتك الحالية، لكن بعد قراءة السطور التالية ربما لن تتعامل بارتباك مرة أخرى.

الحبيب السابق

يعود الحبيب السابق في وقت لا يصلح فيه عودته على الإطلاق وربما الحبيب الذي ظللت شهورا بعدها تحاول أن تتعافى من اثر انفصالك عنه وكنت تتمنى منه اتصالا واحدا بل ربما الحالة أسوأ من ذلك حينما كنت تحاول الاتصال به فلا يجيبك ولا يرد عليك تجده بنفسه وبذاته يأتيك ليحاول تجديد التواصل معك، فكيف يمكنك التعامل مع هذه الأزمة الطاحنة؟ هذا هو موضع حديثنا في هذا المقال

لماذا يعود الحبيب السابق إلى حياتك مرة أخرى؟

هناك عدة أسباب تدفع الحبيب السابق للتواصل معك مرة أخرى ولكن هناك سببان بارزان يدفعان الحبيب السابق للتواصل معك:

الحنين

بعد انفصالكما سويا يشعر الحبيب السابق أنه قد ظلمك وربما بعد الارتباط بشخص آخر أو التعامل مع أشخاص آخرين أدرك قيمتك وعرف أنك كنت الشخص الأكثر حبا وحنانا معه لذلك في محاولة متأخرة منه بعد أن فات الأوان يحاول إرجاع المياه لمجاريها وهو يظن أنك تجلس كل هذه الفترة في انتظاره واضعا يدك على خدك حتى يتكرم عليك ويأتي كي يعيدك مرة أخرى لحياته، لذلك الحنين دافعا قويا لعودة الحبيب السابق إلى حياتك، ولكن للأسف بعد أن فات الأوان.

بغرض التواصل البريء

الكثير من الأشخاص الذين ينفصلون عن آخرين يدركون أيضًا أنها ليست هذه المعاملة المثلى التي كان يجب أن يتعاملون بها لذلك يقومون ويا للأسف بعد فوات الأوان أنه يجب أن يقوموا بتعويض هذه الشخص عن المعاملة السيئة التي تعاملوا معه بها، لذلك يقومون بمحاولة إعادة التواصل مرة أخرى وحتى لو على سبيل التواصل البريء دون إعادة العلاقة مرة أخرى، ولكن للأسف في وقت لا يرغب الطرف الآخر فيه في تواجدهم في حياته بأي شكل.

متى يكون الحبيب السابق غير مرغوب فيه؟

هناك عدة أسباب تجعل وجود الحبيب السابق غير مرغوب فيه ولكن مثل أسباب عودته يوجد سببين أيضًا لعدم الرغبة في وجوده:

الارتباط

أنك تكون قد ارتبطت بشخص آخر وغالبا هذا الشخص يكون أفضل بكثير من هذا الحبيب السابق ومعاملته ألطف بكثير والعلاقة كلها مريحة ويأتي هذا الحبيب بمنتهى البجاحة ليكدر صفو العلاقة ويخلق الأزمات لمجرد ظهوره مرة أخرى.

بعد أن طويت صفحته تماما

ربما قد عانيت الكثير بعد الانفصال عن هذا الحبيب السابق وربما ظللت الليالي الطويلة لا تنام تنتظر اتصالا منه أو حتى اتصالا من شخص يحدثك عنه وتعيد قراءة الرسائل القديمة والتقليب في الصور التي جمعتكما سويا مستحضرا هذه اللحظات من جديد ولكن بعد فترة من المضي قدما وتجاوز هذه العلاقة تكون قد طويت هذه الصفحة من حياتك يعود هذا الشخص لمحاولة الرجوع إليها من جديد لذلك يكون قد اقتحم حياتك وأعاد الاضطراب إليها مرة أخرى بعد أن كانت استقرت ويعيد إليك الخواطر السيئة من جديد ويجعلك في حالة تفكير وسهر ليالي مرة أخرى واسترجاع كل الأشياء الخاصة بهذا الحبيب السابق وكل متعلقاته بحلوها ومرها وتعود مرة أخرى إلى نفس الدائرة التي بذلت مجهودا خرافيا للخروج منها وتجاوز هذا الموضوع.

ما هي حجم المشاكل التي يسببها وجوده؟

ما هي حجم ونوعية المشاكل التي يسببها عودة الحبيب السابق مرة أخرى إلى حياتك؟ أعتقد أنه يكفي إعادة الاضطراب مرة أخرى ونقض استقرار حياتك هذه هي أسوأ مشكلة قد تواجهك ولكن هناك مشاكل أخرى مثل:

مشاكل مع شريك حياتك الحالي

بما إنك مرتبط مهما كانت نوعية الارتباط سواء رسمي أو غير رسمي فإن وجود الحبيب السابق في حياتك أمر غير مرغوب فيه بل هذا الشخص هو آخر إنسان على وجه الكون تحب أن يذكر اسمه في علاقتك لذلك يكون أسوأ شيء يمكن أن يفعله الحبيب السابق هو أن يظهر في وقت أنت مرتبط به بشخص آخر حيث مجرد التواصل معه فحسب جريمة صريحة واضحة كضوء الشمس.

مشاكل مع نفسك

تكون قد طويت هذه الصفحة من حياتك بشكل نهائية ويقوم هذا الشخص بمنتهى التبجح كي يفرض نفسه على حياتك مرة أخرى ويبدأ طوفان الأسئلة التي لا إجابة لها: ماذا يريد هذا الشخص؟ ما الذي ذكّره بي مرة أخرى؟ لماذا يعود فيقلب استقرار حياتي ويعيد الاضطراب إلي من جديد؟ ما الذي اكتشفه بعد كل هذه الفترة من عدم التواصل جعله يقدم على خطوة التواصل معي مرة أخرى؟ وإن كان هكذا لا يستطيع أن ينساني فكيف حافظ على كل هذه المدة بدون تواصل؟ لا ريب أن هذه الاضطرابات تخلق التعاسة بعد أن كنت قد استطعت أن تهزم كل الأفكار السلبية التي أتتك من وراء هذه العلاقة والتي ربما قد وصلت إلى الانتحار.

كيف يمكنك التعامل معه؟

والآن نصل لكيف نتعامل مع الحبيب السابق؟ الحقيقة أن التواصل مع الحبيب السابق مغري جدا خصوصا إن كان هناك أسئلة كثيرة لم تجد لها إجابة أثناء فترة الارتباط أو أثناء الانفصال، وتحتاج الآن لتوضيحها، هناك الكثير من الحقائق يجب أن تظهر بعد المحاولات المستميتة لطمرها ولكن الوقت لا يسمح والظروف لا تتيح التواصل، كما أن فضول الإجابة على سؤال ماذا يريد هذا الشخص قاتل، فكيف يمكننا أن نتصرف في مثل هذه الأزمة العويصة؟

إخبار شريك حياتك مباشرة

إن كنت مرتبطا فعليك إخبار شريك حياتك مباشرة، أي إخفاء من جهتك لحدث مثل هذا سيعني رغبتك في التواصل مع الحبيب السابق دون علم شريك حياتك الحالي أو يطعن في مدى إخلاصك له خصوصًا أن معلومة مثل هذه تهمه جدا وتجعله يصر على معرفتها ومعرفة تفاصيلها بدقة شديدة، بل وتستشيره ماذا يفعل والحل الأسلم أن تعرف ماذا يريد هذا الشخص وما الذي ذكّره بالتواصل مع شخص انفصل عنه مرة أخرى.

مصارحته بأن وجوده غير مرغوب فيه

أخيرا يجب عليك أن تتحلى بالشجاعة اللازمة لكي تخبره أن وجوده غير مرغوب فيه لأنه يسبب الكثير والكثير من الأزمات والمشاكل وأولى به أن يرحل ويعود لمرحلة النسيان مرة أخرى ويذهب ويتابع حياته ويقابل آخرين لأنهم أولى به الآن وهو أولى بهم، ولا يوجد داعي للتواصل مرة أخرى لأن النار لا زالت ترقد تحت الرماد.

صده في حالة عدم استجابته

لا ريب أن الحبيب السابق لن يرتدع بعد محاولة إبعاده وسيعيد الكرة لذلك عليك صده بمنع التواصل معه نهائيا وإغلاق كل السبل التي من الممكن أن توصلك إليه ولا تجعله يطمع أكثر ولا تقض حالة الاستقرار التي وصلت إليها بعد تجاوز صدمته مرة أخرى ولو بدافع الفضول القاتل.

خاتمة

أفضل الحلول مع الحبيب السابق أن يذهب إلى حال سبيله ويأخذ كل ما يخصه معه ومهما عاندنا الفضول للتواصل معه فعلينا إغلاق هذا الباب نهائيا.

محمد رشوان

أضف تعليق

17 − 17 =