تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » كيف تتعاملين مع وجود الحبيبة السابقة للشخص الذي تحبينه؟

كيف تتعاملين مع وجود الحبيبة السابقة للشخص الذي تحبينه؟

وجود الحبيبة السابقة في حياة شريك علاقة أي امرأة أمر مؤرق لأن الشك يساورها تجاه وجود أي رواسب من العلاقة السابقة ومهما ادعى الاثنان بأن الأمر مجرد صداقة بريئة ليس فيها أي مشاعر فإن الشك لا يزال يداعب هذه المرأة مطلقا لهواجسها وشكوكها العنان.

الحبيبة السابقة

أحيانا بعد انتهاء أي علاقة تبقى الحبيبة السابقة بصفتها صديقة ليس إلا وهذه الصداقة المتكونة على أساس علاقة منتهية تصبح عائقا في سبيل تقدم أي علاقة تالية لها، وتأتي الحبيبة الحالية محملة بشكوك وهواجس كثيرة تجاه هذا الأمر بحيث أنها حتى إن قبلت وجود هذه الحبيبة فإنها تقبلها على مضض ولا تحب على الإطلاق أن تستمر مع شخص لا زال عالقا في علاقته بحبيبته السابقة وأبسط شيء ستقوله أنها لا زالت تحبه وهو لا زال يحبها ولذلك فضلا أن يكونا سويا بالقرب من بعضهما البعض، فهل من الممكن أن يكون وجود الحبيبة السابقة في حياة زوجك مسببا كل هذا الإزعاج وهل هذا الإزعاج مبررا وفي سياقه؟ هذا ما سوف نتحدث عنه خلال السطور التالية.

هل ينسى الرجل حبيبته إذا تزوج؟

الحبيبة السابقة هل ينسى الرجل حبيبته إذا تزوج؟

هذا السؤال صعب جدا بل يكاد يكون مستحيلا أن نجيب عليه بشكل قاطع وحاسم ونقول في إجابته ظنا وليس قطعا أنه حسب كل قصة فهناك علاقات تترك رواسب من الصعب التخلص منها ومهما قطعنا فروع الأشجار وأصولها فإن الجذور تظل في الأرض راسخة من الصعب علينا اقتلاعها، ولكن السؤال هل يمكننا التعامل مع هذه الرواسب بشكل طبيعي؟ بالطبع لأن وجود جذور للعلاقات السابقة لا يعني أن هناك أمل في عودة هذه العلاقات أو استحضارا لها في العلاقات الحالية أو حتى مقارنة بينهما، بالتالي نسيان الحبيبة السابقة لا يحدث في معظم الحالات ولكن تظل ذكرى قديمة غير مؤرقة، تماما مثل ندبة في الجسد يتعايش الإنسان معها كأنها غير موجودة، كذلك العلاقة السابقة تصبح ذكرى قديمة غائبة عن الواقع ولكنها تظل مختزنة في ذهن الإنسان، تماما كما تضع ملفا هاما في مجلد في حاسوبك وتنساه، لن تفتحه كل يوم ولكنه موجود على أي حال على قرصك الصلب.

لكن هل هناك علاقات لا يستطيع الرجل أن يودعها ذاكرته ويمضي قدما بعيدا عنها؟ هل هناك علاقات تظل حاضرة في كل التفاصيل رغم ذلك؟ ربما هذا ما تحمله لنا الفقرة القادمة.

هل يراقب الرجل حبيبته بعد الفراق؟

بعد أن تحدثنا عما يحدث في أغلب الحالات في العلاقات السابقة وهو أن نسيان الحبيبة السابقة بشكل نهائي صعب في العموم، وأن محوها نهائيا كأن لم تكن يكاد يكون مستحيلا وأن الأمر يصبح مثل ذكرى قديمة لكنها ليست مؤثرة في واقع الإنسان أو دخوله في قصص حب جديدة إلا أن هذا لا يجعلنا نغفل فئة أخرى من الناس هي الفئة التي لا تستطيع نسيان الحبيبة السابقة وتجدها حاضرة في كل التفاصيل حتى إن ادعت عكس ذلك وحتى إن كان في اللاوعي، فتجد أن هذا الشخص يراقب حبيبته بعد الفراق وبفضل شبكات التواصل الاجتماعي توفرت له السبل التي تمكنه من معرفة مدى نسيانه له ومقاومتها غيابه، مع من تخرج حاليا؟ وما هي تطورات العلاقة بينهما، يظل الرجل حابسا نفسه في هذه الزنزانة الضيقة لا يستطيع أن يبرحها ومهما حاول أن يخرج للعالم ويتعرف إلى أشخاص جدد فهو يظل حبيس هذه العلاقة أيضًا.

كيف أعرف أن زوجي نسي حبه القديم؟

نسيان الحبيبة السابقة أمر يمكنك التأكد منه بنفسك، سواء بشكل تلقائي أي بدون تدخل مباشر منك أو بشكل مباشر بحيث أنك من تختبرين مشاعره نحوها، وفي الحالتين مثلا ستجدين أن هناك أزمة في ذكر اسمها، عادة لا نخجل من ذكر الأمور التي تصالحنا معها وحسمناها مع أنفسنا، بمعنى إن وجدتيه يأتي بسيرتها عرضا دون توتر أو ارتباك فهو قد تصالح مع ذكراها ولم يعد بداخله شيء إليها إلا الذكرى والمدة التي قضاها معها، أو إن كان لا يأتي بسيرتها نهائيا فإنك تأتين له بسيرتها فيسألك لماذا تسألين الآن؟ يمكن أن يكون هذا ارتباك منه ويمكن أن يكون استغراب فعلا؟ إن قلتِ له فقط جاء الأمر على بالي وأردت أن أسأل عنه. وبدأ يحكي فعلا فهو نسيها تماما لدرجة أنه لا يهتم حتى بالحديث حولها، وإن ارتبك وتوتر وأجل الحديث حول الموضوع لأجل غير مسمى فللأسف هو لا زال يفكر في الحبيبة السابقة ولا زال يحمل مشاعر من الحنين أو مشاعر ملتبسة هو نفسه لا يفهمها تجاهها، المهم أنه بقي شيء في نفسه تجاه هذه العلاقة.

كيف تتعاملين مع وجود الحبيبة السابقة في حياة شريكك؟

الحبيبة السابقة كيف تتعاملين مع وجود الحبيبة السابقة في حياة شريكك؟

هناك حالتين للتعامل مع وجود الحياة السابقة في حياة شريك علاقتك، الحالة الأولى هو وجودها كصديقة فعلا وليس هناك أي رواسب تجاه العلاقة والحالة الثانية وجودها كشريكة علاقة سابقة يستحيل رجوعهما سويا لكنهما لا يقدران على الفراق النهائي التام أيضًا، لذلك سنتحدث عن كلا الحالتين وكيف يمكنك التعامل خلالهما:

وجود الحبيبة السابقة في حياة شريكك كصديقة

في حالة وجود الحبيبة السابقة في حياة شريكك كصديقة فإنك يمكنك أن تكوني منفتحة قليلا وتقدمية قليلا وتكفين عن الرجعية، سنسأل سؤالا: ما نسبة تواجد الحبيبة السابقة في حياة زوجك؟ هل يتعدى الـ10 بالمائة؟ حسنا مجرد تواصل بسيط ولقاءات على فترات زمنية بعيدة، ليس الأمر بهذا القدر الذي تخافين منه، ما يجعلك تخافين منه حقا هو حضورها في حياته بشكل قوي كأن يتحدثان طوال الوقت أو يلتقيان بشكل أسبوعي مثلا أو أنها مطلعة على كل أسراره أو أنه يستشيرها في كل كبيرة وصغيرة فهذا فعلا ما يجعل حياتك جحيما لأنك تشعرين أنك لا تستحوذين على الجزء الأكبر منه وهناك من يشاركك فيه بشكل كبير، أما إن كان الأمر بسيطا فما عليكِ سوى أن تفتحي عقلك فحسب ولا تكوني طفولية أو نزقة.

وجود الحبيبة السابقة كجذر عصي على الاقتلاع

ما تحدثنا عنه في الفقرة السابقة جانب من جوانب وجود الحبيبة السابقة كجذر علاقة عصي على الاقتلاع وسواء هناك مخاوف من أن ينمو ليزدهر إلى علاقة من جديد أم لا، فوجودها بهذه الصورة تقلقك وتقض مضجعك، أما الشكل الآخر للعلاقة فهو أن يظل هناك تواصل وهناك ارتباك وحديث حول المشاعر السابقة وأخطاء العلاقة، عزيزتي في هذه الحالة ليس عليكِ سوى الانسحاب في هدوء، هذا الرجل لا زال عالقا مع هذه المرأة وربما يراكِ وسيلة لنسيانها أو انشغاله عنها، وما من شخص يحب أن يكون في هذا الموقف أبدا، وها نحن نقول ما من حل تجاه هذا الأمر، عليك الانسحاب وتركه هو يواجه ماضيه الذي يأبى أن يفارقه لكن دون أن يشملك الإيذاء والتورط في هذا الماضي دون داعي.

الحبيبة السابقة يمكن أن تكون موجودة في حياة شريكك بشكل عادي وطبيعي كصداقة بريئة وبالتالي عليكِ قبولها والإعجاب بهما كيف أنهما استطاعا تجاوز مشاكلهما والإبقاء على العلاقة الإنسانية النبيلة، ويمكن أن يكون وجودها وبالا عليكِ وبالتالي ما عليكِ سوى الانسحاب بهدوء من هذه العلاقة المؤلمة التي نجد حرجا في أن نصرح بأنكِ فيها مجرد خطة احتياطية.

محمد رشوان

أضف تعليق

16 − ثمانية =