التوأم الملتصق هما طفلان يولدان بجزء ملتصق بين أجسامهم، فيصبحان رأسان لجسد واحد. ويحدث الالتصاق في الصدر (بشكله الأشهر) أو الظهر أو البطن، وأحياناً يمتص جسد واحد منهم الأخر بالكامل أو بشكل جزئي. وظاهرة التوأم الملتصق تعد من أندر الظواهر حدوثاً، إذ لا تتكرر إلا مرة واحدة لكل مئة ألف ولادة طبيعية. ويسمى التوأم الملتصق بالتوائم السامية أيضاً وستعرف سر التسمية في هذا المقال، ويكونوا إما ذكر أو إما أنثى. ويتشبهان جداً وفرصتهم للحياة ضئيلة للغاية، ولكنها تزيد عند الإناث حسب الإحصائيات، ولكنها غير معدومة وبعضهم عاش حياة ناجحة جداً لفترة طويلة. وهذا الالتصاق يحدث بالرحم لأسباب جينية كثيرة ومعقدة. كما إنه يحدث في الحيوانات أيضاً، وتتنوع الأساطير القديمة التي تروي تلك القصص، فهي ظاهرة قديمة جداً ومتواجدة منذ فجر التاريخ. ويسجل التاريخ بالتحديد 600 حالة خلال ال500 عام الماضية، أولهم وأقدمهم توأم ملتصق بأرمينيا عام 945. تليهم ماري واليزا من إنجلترا عام 1100. ولكننا هنا سنتحدث عن أشهر قصص التوأم الملتصق العالمية وأغربها.
تعرف على أغرب حالات التوأم الملتصق
كريستا وتاتيانا
نفتتح قائمة أغرب قصص التوأم الملتصق بهذا الثنائي العجيب. كريستا وتاتيانا ولدا عام 2006، وهما ملتصقان عند الرأس. بحيث يتشاركان جزءاً كبيراً من الدماغ والشبكة العصبية. في عام 2007 أقر الطب بأنه لن يستطيع أن يفصلهما سوى بالتضحية بواحدة منهما. كما أظهر الطب أن قلب تاتيانا هو الأقوى، وهو من يغذي دماغ الأختين. العجيب أن ذلك الاشتراك في نفس الدماغ يجعلهم كائن فريد في هذا الكون، بحيث يستطيعان الإحساس ببعضهم البعض بشكل كامل. فلو شعرت واحدة منهن بشكة إبرة صغيرة، ستشعر الأخرى بنفس القدر من الألم. كما إنهما يتشاركان في نفس المشاعر والأحاسيس وكأنهما نفس واحدة في جسدين ملتصقتين عند الرأس فقط. كما أنهما يشتركان في منطقة ثالاموس، ويشك العلم أيضاً أنهما قادرتان على رؤية ما تراه كل واحدة منهن، وكأن الواحدة تمتلك أربعة عيون. والأغرب من كل ما سبق، أن هناك شك كبير بأنهما يمتلكان نفس الذاكرة، وهذا لم يحدث أبداً بالتاريخ. بعض الفلاسفة يفضلون أن يعرفوا الإنسان على إنه مجموعة من الذكريات مخزنة في الذاكرة، وإذا طبقنا هذا التعريف سيكون هذا التوأم الملتصق شخص واحد أو كائن واحد وليس اثنين.
التوأم الملتصق ستيفان وتيلور
هما توأم ملتصق أخر في جزء الرأس ولدا في بنسلفانيا. ولكن بوضيعة مختلفة ولا يمكن للعلم أن يفصلهما، فلا يتشاركان بجزء كبير من الدماغ كما المثال الماضي. رغم أنهما لم ينفصلان يوماً منذ لحظة الولادة إلا إنهما لم يريا وجه بعضهما أبداً من قبل. وهما لا يتفقان في الكثير من الرغبات، على سبيل المثال: ستيفان يحب الفتيات بشكل طبيعي، أما تيلور فهو يحب الرجال أي إنه مثلي. إنهما لا يشتركان سوى في كونهما يعانيا من التوحد، وأيضاً في مهارة العزف على الكمان، وأنهما يحبان الحياة ويحولان العيش بشكل طبيعي.
ابيغال وبريتني هينسل
في ميينيسوتا عام 1990، ولدا الأختين أو التوأم الملتصق ابيغال وبريتني. عند الوهلة الأولى ستعتقد أنك تنظر لصورة تم التلاعب بها إلكترونياً، ولكنها حقيقية جداً. بحيث ترى جسد واحد ويخرج منه رأسين أدميين ويتكلمان بشكل طبيعي. الحقيقة أن ابيغال تتحكم في نصف الجسد الأيمن بشكل كامل، وبريتني بالنصف الأيسر. بما في ذلك الذراع والقدم في كل جزء. وكانت لهم ذراع ثالثة ولكن الطب استطاع استئصالها عند الولادة. ولكن لكلاً منهما حبل شوكي وجهاز عصبي منفصل. ولذلك إن أرادا أن يفعلان أبسط التحركات مثل المشي والأكل والحركات العادية، فعليهن أن يتوافقان ويأخذان نفس القرارات في نفس اللحظة. ولأنهم يشتركان بجهاز تناسلي طبيعي، يمتلكان الاثنتين تفاهماً كبيراً حول رغبتهم بالزواج والإنجاب بطريقة طبيعية. وقد تمكنا من الحصول على رخصة قيادة رغم غرابة الموقف.
لاكشيمي تاتاما
طفلة هندية من ولاية بيهار ولدت شبيهة للآلهة. هكذا كانت الأخبار المتناقلة عام 2005. لاكشيمي هي فتاة ولدت بأربع أذرع وأربع أرجل، فأصبح شكلها شبيه جداً بتمثال الربة لاكشيمي الهندوسية، فتم تسميتها تيمناً بها. وتوافد الهنود من كل مكان لبيت العائلة حتى يأخذوا بركة أو يقدموا الصلوات. فأصبحت مصدر دخل لعائلتها. في الحقيقة هي مجرد قصة أخرى غريبة من قصص التوأم الملتصق، لأنها كانت من المفترض أن تصبح توأم ملتصق ويشتركان عند الحوض. ولكن شاء القدر واختفى الرأس الثاني لتصبح واحدة فقط مع جسد عجيب. في عام 2007 أجريت لها عملية لمدة تزيد عن 27 ساعة، ومع عدة عمليات أخرى أصبحت لاكشيمي طفلة طبيعية، واستطاعت أن تمشي لأول مرة وتنمو بشكل طبيعي.
التوأم الملتصق الصيني
عام 1886 ولد التوأم الملتصق الصيني، ليو سينغ وليو تانغ سين، في مقاطعة نانجينغ الصينية. هذا التوأم تشارك في المنطقة ما بين البطن والصدر، واستغلا تلك النقطة للعمل بالسيرك بسن السادسة، بعد أن ماتت أمهما بسن الثانية. من الصين إلى كوريا واليابان ثم إلى أستراليا وأوروبا، وأخيراً أمريكا عام 1902، فكانوا قد جابوا العالم وامتلاكا أموال لا بأس بها. فقررا الرجوع إلى الوطن وهناك تزوجا وأنجبا بشكل طبيعي. ولكن الأموال نفذت وهما في سن 63 فعادا إلى العمل، ومع الأسف أصيب أحدهم بالربو في عام 1957 ولم يكن العلم آنذاك في قوة ومقدرة علم اليوم. وكان الحل الأخير أن يموت المريض بعد عملية الفصل، ليعيش الأخر إلى سن ال71 من العمر.
روزا وجوزيفا بلازيك
عام 1878 وفي جمهورية التشيك (حسب المسمى الحالي لها) ولدا التوأم الملتصق روزا وجوزيفا. كانا ملتصقتين في الفقرة الظهرية الثامنة. وبسبب الجهل آنذاك، قاما الوالدين بعدم تقديم الشراب أو الطعام لهذا التوأم البريء سوى بعد ثمانية أيام، حسب قول الحكيمة المحلية هناك، ولكنهما استطاعا أن يعيشان. بعد ذلك رأى الوالدين أنهما قد يكونان مصدر رزق، فكانا يعرضان التوأم الملتصق في الأسواق مقابل بعض المال للمشاهدة. وعندما وصلا سن الرابعة تعلما العزف على الكمان. وبدأ عملهما في الازدهار وأخذا صيتاً واسعاً، حتى تم استئجار مدير أعمال لتنظيم الحفلات الخاصة بهم. وسافرا إلى معرض Columbian Exposition في نيويورك عام 1893.
عام 1910 تكلمت على الصحافة عن فضيحة روزا، التي أنجبت طفل صبي وهي لم تكن متزوجة. ولذلك اعتزلا عن العمل تحت غطاء ادعاء المرض. فلم تتركهما الصحافة وزادت في خلق القصص والأخبار، حتى تزوجت روزا من والد الطفل. عام 1921 انتقلوا معاً للعيش في أمريكا، وهناك أصيبت روزا بالإنفلونزا الشديدة والتي تعافت منها. ولكن أختها أصيبت بعدها مباشرة وغابت عن الوعي. عام 1922 حاول الأطباء مناقشة فصل الأختين، ولكنهما ماتا قبل المحاولة، وفيما بعد اتضح أنهما تشاركان العمود الفقري ولم يكن العلم ليملك قدرة على فصلهما في أي حال من الأحوال.
التوأم الملتصق سيمبليسيو ولوسيو
على جزيرة فلبينية عام 1908 ولد التوأم الملتصق سيمبليسيو ولوسيو. انتقلا إلى أمريكا للعمل بمجال الفن كأغلب حال التوأم الملتصق لغرابة أشكالهم وتشوق الجماهير لرؤيتهم. وفي عام 1928 تزوجا من أختين توأمين ولكنهما غير ملتصق. كانا يلتصقان عند المؤخرة، بحيث تصبح المؤخرة اليسرى عن واحد منهما ملتصقة بالمؤخرة اليمنى عند الثاني، ويشتركان بالأمعاء الغليظة والمخرج نفسه. ولكنهما يمتلكان حرية حركة نسبية مقارنة بباقي الحالات. عام 1936 مات الأخ لويسو بمرض الحمى الشديدة، ولذلك استطاع الطب أن يفصل بينهما لضرورة الموقف. على الرغم من نجاح عملية الفصل، إلا إن سيمبليسيو لم يصمد في الحياة طويلا بدون أخيه، ومات بالتهاب في الدماغ بعد أقل من أسبوعين.
جايكومو وجويفاني توكي
هذان الصبيان هما توأم ملتصق من النوع المسمى ” “dicephalic أي جسد واحد ورأسان. كانا يشتركان في الفقرة الظهرية السادسة. فيصبح بذلك لكل واحد منهما ذراعان، وقلب، ورئة، ومعدة. ولكنهما يمتلكان قدمين فقط، ويشتركان بالأمعاء نفسها. لا نعلم بالضبط العام الذي ولدوا فيه، ولكنه يقدر ما بين 1875 و1878. وعلى نفس النسق والحال أدرك الوالدين أن مستقبل هذان الطفلان في عالم السيرك والفن الضاحك. ولكنهما لم يتمكنا يوماً من تعلم المشي الذي يتطلب تناسق بينهما، بل تحركا على الأطراف الستة معاً أو على كراسي متحركة. عام 1880 سافروا إلى أمريكا وفي عام 1890 إلى إيطاليا، ومن وقتها لم نعلم عنهم المزيد من الأخبار لأنهما اختفيا عن العامة تماماً.
ميلي وكرستين ماكواي
هتان الفتاتان هما التوأم الملتصق الأكثر استغلالاً بتاريخ قصص التوأم الملتصق. ولدا عام 1851 وهما من ذوي البشرة السوداء لأب وأم عبيد لحداد غني. وكانا ملتصقتان عن الفقرة الظهرية رقم ثامنة وتسعة. فقام الحداد ببيع الأم والطفلتين إلى رجل يعمل بمجال الاستعراض، الذي قام هو الأخير ببيعهما إلى رجلين مختلفين. كل ذلك وهما لم يبلغا شهرهما العاشر بعد. وأخيراً تم اختطافهم ولم تعرف الأم عنهما شيئاً طوال تلك الفترة. لم تكن الحياة سهلة أبداً، لقد جرى ضرب وتعذيب واغتصاب تلك الفتيات الصغيرات. وأخيراً استطاع بروفيسور شرائهم حتى ينقذهم ويسافر معهم إلى كندا وأوروبا، وأخيراً يعيدهم إلى أمهم مع ذلك الحداد جوزيف وينتقلوا إلى أمريكا. علمهم الحداد وزوجته هذه المرة الفن والموسيقى والغناء وبعض اللغات، ليكونوا من مشاهير الاستعراض في السيرك.
أخيراً عند صدور وثيقة تحرير العبيد في القرن الثامن عشر، تحررت الأختان وعادا إلى كارولينا الشمالية. هناك عاشوا في بيتهم الصغير، ولم تتوقف الأحزان، حيث احترق البيت وأصيبت ميلي بالسل وماتوا في عام 1912. ولكنهما بذلك أصبحا أول توأم ملتصق أنثوي يعيش إلى عمر 61 في التاريخ، بعد هذه الحياة المريرة من الاستغلال والذل.
التوأم الملتصق دايزي وفيوليت هيلتون
هذا التوأم ولد عام 1908 وتحديداً في لندن. عندما رأت الأم هاتان الفتاتان الملتصقتان، اشتدت عليها الحياة وضاقت بها الدنيا ولم ترى فيهم أنهما مصدر رزق. فتخلت عنهما قبل نهاية الشهر الأول لهما، وتركتهما مع صاحبة البيت “ماري” التي كانت القابلة التي ساعدت في إنجابهما. تعلمت الفتيات العزف على البيانو والكمان، وأقاموا مسيرات استعراضية ناجحة جداً ألمانيا وأمريكا وأستراليا ليجلبوا المال الوفير إلى ماري. كما إن صورتهما طبعت على كروت تذكارية. ماتت ماري وحملت الوصايا ابنتها أديث، التي انتقلت معهم إلى تكساس الأمريكية وبنت هناك منزلاً ضخماً. وهناك تعرفت الفتيات على المحامي مارتين أرنولد، وتمكنتا الخروج من وصاية أديث، بالإضافة إلى الحصول على مئة ألف دولار كتعويض للاستغلال المادي الذي حدث لهم. ولكن تدهور بهم الحال حين اشتركوا في أفلام سينمائية غير ناجحة، واضطروا للعمل في محل بقالة. في عام 1969 عثر عليهم الجيران أموات في بيتهم، بسبب الإصابة بإنفلونزا هونغ كونغ المنتشرة والقاتلة آنذاك.
تشانغ وإنغ أهم توأم ملتصق بالتاريخ
هذان الرجلين يعتبران أهم توأم ملتصق في التاريخ من التوائم السامية، ومنهم جاء الاسم في الأساس لتعريف هذه الظاهرة. في11 مايو عام 1811 ولدا في دولة سيام، وهي الآن مقاطعة ضمن حدود دولة تايلاند. ومن دولة سيام اشتق اسم التوائم السامية. اشتركا في جزء من الصدر وحتى الغضروف وأيضاً الكبد، أما الباقي منفصل. لم يعلم العالم عنهما شيئاً سوى في سن الثامنة عشر، حين تغيرت كل حياتهما المستقبلية حين شاهدهم بالصدفة رجل الاستعراضات الأمريكي آبيل كوفين أثناء السباحة في بحيرة عام 1824. وحسب مصادر أخرى، قيل بأن رجل الاستعراضات البريطاني روبيرت هونتر هو صاحب الاكتشاف عام 1829. سواء هذا أو ذاك فهما بدءا العمل في مجال السيرك، ضمن سيرك بارنوم الشهير.
أصبحا الاثنين من أشهر الكائنات الغريبة (كما قيل عنهم) التي يتوافد عليهم الناس ليشاهدوا عروضهم. فأصبحا من أنجح رجال الأعمال الأغنياء. فسكنوا في كارولينا الشمالية في بيت كبير ومزرعة مع الكثير من العبيد. تزوجوا من أختين هما اديلايده وساره ياتيس عام 1843. لينجب تشانغ 10 أطفال، وإنغ 12 طفل. وتكبر العائلة وينجب الأبناء والأحفاد، ليصلوا إلى أكثر من 1500 حفيد في هذه الأيام. وألف الكاتب أورسير كتاباً يحكي قصتهما، وقد أثار بذلك جدلاً كبيراً بين القراء. لأن الكتاب يحكي أن الأخويين ينامان مع الأختين زوجاتهم في سرير واحد كبير، وتقزز البعض من تلك الفكرة. ومنعا من دخول فرنسا. من أغرب القصص في ذلك الكتاب هي قصة موتهما. تدهورت صحة تشانغ بعد إصابته بجلطة، وعندما مات لم يعرف أخيه ماذا حدث. وحين قال له ابنه بأن تشانغ قد مات، قال إنغ بأنه سيموت قريباً جداً هو الأخر. وبالفعل، رحل إنغ بعد أخيه بساعتين ونصف فقط. عن عمر يناهز 62 عام.
أكبر توأم ملتصق بالعالم
دوني وروني جايلون، يسجلان اليوم رقماً قياسياً جديداً في أكبر توأم ملتصق عمراً بالعالم. بعدما كان الثاني تشانغ وإنغ هما صاحبا الرقم القياسي القديم. حيث أكملا سبعة أيام وثمانية شهور و62 عام. وبذلك هما تخطيا الرقم السابق، ويأملان بالوصول إلى عامهم 63 في أكتوبر المقبل. ولكن حياة هذا التوأم ليست سهلة رغم إمكانيات العلم الحديثة هذه الأيام. وهما يقضيا أغلب الأيام في سرير طبي مصنوع خصيصاً لهما، في مشاهدة البيسبول. منطقة الاتصال عند البطن، فيشتركان في فتحة الشرج والجهاز الهضمي ماعدا المعدة. ولكنهما يمتلكان قلباً وأذرع وأرجل منفصلين. كما إنهما يحبان صيد السمك وتناول الطعام خاصة بالخارج.
التوأم الملتصق بالعالم العربي
في بلدنا العربية نشهد حالات من التوائم المتلاصقة وأشهرهم في مصر. بعضهم ينجح بالمرور في عمليات فصل ناجحة وأخريين يموتون بسبب العيوب الخلقية بعد الولادة أو ضعف الأطفال أنفسهم. والبعض الأخر القليل قد يتمكن من البقاء حياً لبضعة سنوات. على سبيل المثال نذكر أحمد ومحمد إبراهيم من قرية بالقرب من مدينة قوص. وهما من أشهر قصص التوأم الملتصق المصرية. ففي عام 2003 تابع العديد من المصريين قصتهما، بعد أن ولدا بالتصاق عند الرأس. ولكن الوالدين سافرا إلى مستشفى في تكساس الأمريكية وهناك تم فصل الطفلين بعد 27 شهر من الولادة. واختفيا عن الأضواء منذ تلك اللحظة.
وأيضاً نذكر هناء وألاء، تلك الفتاتان كانت ملتصقتان بالعمود الفقري في الظهر. وتمكن فريق طبي مصري هذه المرة من إجراء العملية بنجاح عام 2007. وكانت تلك العملية حديث الصحف آنذاك لأنه عملية خطيرة جداً، بسبب إمكانية حدوث شلل للطفلتين.
بنهاية عزيزي القارئ، أود أن أقول إن حالات التوأم الملتصق من الحالات النادرة، ولكنها تكثر في حالة زواج الأقارب وفي حالة استعمال هرمونات لزيادة الخصوبة بشكل مفرط أيضاً. على مر التاريخ كان التوأم الملتصق يستغل أسوء استغلال لربح الأموال على إنهم كائنات غريبة أو حيوانات. أما اليوم فالعلم قادر بشكل كبير على فصل التوأم ليعيشا حياة طبيعية.
أضف تعليق